ملعب المركب سيوداد إسبوريفا إسبانيل (سانتانديريا): جمهور قليل، أرضية جيدة، إنارة جيدة. تشكيلة الشبيبة الأولى: عسلة، رماش، خليلي، العرفي، ريال، نساخ، زرابي، كامارا، صدقاوي، حنيفي، مترف. التشكيلة الثانية: مازاري، سعيدي، خليلي (بلكالام د72)، أسامي، بيطام، كامارا، صدقاوي (زياد د72)، العرفي، تجار، مترف، بولمدايس. تمكنت أمسية أمس شبيبة القبائل من فرض التعادل السلبي على مستضيفها الفريق الثاني لنادي إسبانيول برشلونة في أول مواجهة ودية لعبتها خلال فترة تربصها بالعاصمة الكتالانية برشلونة، حيث عرفت المباراة ظهورا قويا من طرف زملاء القائد ريال الذين سيطروا على مجمل مجريات اللقاء لكن دون فعالية. مترف يبادر ويضيع وجها لوجه عرفت بداية المباراة دخولا قويا من طرف لاعبي شبيبة القبائل الذين لعبوا دون مركب نقص أمام الفريق الثاني لنادي إسبانيول برشلونة الإسباني، بدليل أن الشبيبة كانت المبادرة في خلق فرص التهديف عن طريق اللاعب سليم حنيفي الذي تمكن من استرجاع كرة من وسط الميدان، ومررها في العمق ناحية حسين مترف الذي انفرد بالحارس الإسباني، غير أن الكرة كانت أسرع من مترف وتسديدته كانت ضعيفة مضيعا أول فرصة في (د7). خليلي ينقذ "الكناري" من هدف محقق بعد تسديدة قوية من "ڤوارزا" رد فعل الفريق الإسباني جاء في (د10) عن طريق المهاجم الأيمن "ڤوارزا" الذي قام بعمل فردي وسدد كرة قوية، وجدت المدافع سفيان خليلي في المكان المناسب، حيث تدخل في آخر لحظة وأبعد الكرة إلى الركنية منقذا فريقه من هدف محقق. مخالفة "ألبين" تحبس أنفاس القبائل محاولة أخرى من أصحاب الأرض كانت عن طريق صانع الألعاب "خوان ألبين" الذي نفذ مخالفة مباشرة من بعد حوالي 20 م. كادت أن تخادع الحارس عسلة لولا أنها مرت جانبية عن القائم الأيمن في (د18)، وهي آخر محاولة من طرف نادي إسبانيول برشلونة، بما أن الشبيبة تمكنت بعد ذلك من الاستحواذ مجددا على الكرة، وفرض سيطرة مطلقة على منافسها إلى غاية نهاية المرحلة الأولى. حنيفي على الطائر، لكن كرته بين أحضان الحارس واصل لاعبو الشبيبة بحثهم عن الثغرة المؤدية إلى افتتاح باب التسجيل في المرحلة الأولى وخلقوا العديد من الفرص نذكر منها محاولة رماش الذي توغل على الجهة اليمنى قبل أن يفتح كرة عالية ناحية حنيفي الذي دون مراقبة وعلى الطائر يسدد، لكن كرته أبعدها الحارس إلى الركنية في (د23). حنيفي يراوغ ويسدد، لكن كرته انتهت بين يدي الحارس محاولة أخرى من طرف حنيفي الذي كان أكثر اللاعبين رغبة في التسجيل في مرمى إسبانيول برشلونة، وجاءت عن طريق رماش الذي مرّر كرته ناحية حنيفي الذي قام هو الآخر بعمل فردي بمراوغته مدافعين ثم سدد كرته باليسرى، لكن الحارس الإسباني كان في المكان المناسب وتمكن من التصدي إلى الكرة بارتماءة جميلة في (د36). تسديدة رماش تصطدم بالحارس وتخرج إلى الركنية قبل نهاية المرحلة الأولى بخمس دقائق أي في (د40)، كان هناك عمل ثنائي بين حنيفي ومترف من وسط الميدان، بعد ذلك مرر مترف ناحية رماش كرة العمق، جعلت لاعب الشبيبة يجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس الذي اصطدمت به الكرة وخرجت إلى الركنية. مخالفة مترف من 40 م. تمر فوق العارضة تحت تصفيقات الأنصار آخر محاولة في الشوط الأول كانت عن طريق حسين مترف الذي نفذ مخالفة مباشرة من بعد حوالي 40 م. حيث كاد يعيد ما تدرب عليه خلال الحصة الأخيرة، لكن هذه المرة كرته لم تزر الشباك ومرت فوق العارضة الأفقية بقليل تحت تصفيقات الأنصار الذين تابعوا المباراة، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي بين الفريقين. تجّار يجرب من بعيد، لكن الحارس يبعد الكرة إلى الركنية أما المرحلة الثانية من المباراة، فقد عرفت انخفاض وتيرة اللعب، خاصة أن الفريقين أحدثا عدة تغييرات واعتمدا على العناصر الاحتياطية، ومع ذلك فقد كانت السيطرة دائما لشبيبة القبائل التي فرضت منطقها على المنافس منذ الوهلة الأولى، وكانت أول فرصة خطيرة جديرة بالذكر عن طريق البديل ساعد تجّار المعروف بتسديداته القوية، حيث جرب حظه من بعيد في (د58) بتسديدة قوية لكن الحارس تمكن من التصدي للكرة بصعوبة، وأبعدها إلى الركنية التي نفذها حسين مترف مباشرة، وكادت أن تغالط الحارس الإسباني دقيقة بعد ذلك. بولمدايس يسجل والحكم يلغي الهدف بحجة التسلل وفي (د61)، مرّر حسين مترف كرة دقيقة ناحية كامارا الذي قام بعمل فردي ووجّه كرة قوية نحو المرمى لتصطدم بالدفاع في البداية، وتعود إلى المهاجم حمزة بولمدايس الذي تمكن من افتتاح باب التسجيل بتسديدة قوية، غير أن الحكم ألغى الهدف بحجة التسلل. مازاري يُنقذ الشبيبة من الهزيمة برؤوس الأصابع آخر محاولة في المباراة كانت من طرف الفريق المنافس الذي كاد ينهي اللقاء لصالحه لولا براعة الحارس القبائلي نبيل مازاري الذي تمكن من التصدي إلى كرة قوية من تسديد مهاجم إسبانيول برشلونة، الإفريقي إسماعيل، وبرؤوس الأصابع أبعد الكرة إلى الركنية في (د87)... لتنتهي المواجهة بالتعادل السلبي بين الفريقين، وهي نتيجة إيجابية بالنسبة إلى الشبيبة التي تنجح في أول اختبار لها في هذا التربص. ----------------------------------- إيغيل: "راض عن مستوى الفريق عموما وسنكون أفضل مستقبلا" "في البداية، أعتقد أن المباراة كانت شيقة للغاية، حيث كانت هناك آليات لعب من طرف الفريقين، لكن من جهتنا نؤكد أننا لم نأت إلى هنا لنحضر أنفسنا خصيصا لهذه المباراة الودية. نحن لم نعتبرها سوى مباراة ودية تحضيرية للوقوف على عدة نقاط هامة، ومع ذلك أعتقد أن اللاعبين فهموا الرسالة جيدا وأدوا ما عليهم، خاصة أننا سيطرنا على معظم مجريات اللقاء وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف، ولو أن نقص الفعالية لا زال مطروحا". "اللاعبون احتفظوا بالكرة كثيرا" من جهة أخرى أضاف المدرب مزيان إيغيل: "بخصوص المستوى العام للفريق في هذه المباراة، يمكن القول إني راض عن مستوى الأداء بشكل عام، خاصة أننا لم نباشر التحضيرات سوى منذ الأحد الفارط، ومع ذلك فقد كانت بعض النقاط السلبية التي سنعمل على القضاء عليها مستقبلا مثل الاحتفاظ بالكرة مطولا، فمن بين التعليمات التي قدمتها إلى اللاعبين هي تفادي الاحتفاظ كثيرا بالكرة، والاعتماد أكثر على اللعب الجماعي والتمريرات القصيرة". "المستوى سيكون أفضل مستقبلا" في النهاية، كشف المدرب إيغيل: "صحيح أني راض عن المستوى وأداء اللاعبين بعد هذه المباراة، ومثلما سبق أن قلت هناك بعض النقاط السلبية التي سنعمل على تصحيحها، وسيكون ذلك من خلال ما تبقى لنا من هذا التربص الذي ستكون له نتائج إيجابية، خاصة أن اللاعبين يطبقون التعليمات التي يتلقوها بحذافيرها. يجب أن لا ننسى أنه تنتظرنا مباريات ودية أخرى سنستغلها كما ينبغي لتحسين المستوى وتصحيح كل الأخطاء وتكون عودتنا إلى المنافسة المحلية أقوى". ----------------------------------- راوول لونڤو: "شبيبة القبائل أذهلتني ونساخ نال إعجابي" أعرب المدرب الإسباني لنادي إسبانيول برشلونة "ب"، راوول لونڤو، عن إعجابه الشديد للمستوى الذي عرفته مواجهة أمس، حيث قال في هذا الصدد: "أعتقد أن المواجهة أوفت بوعودها من حيث المستوى الفني، حيث كانت قمة في الإثارة بين الفريقين، والنقطة السوداء هي غياب الأهداف، كما أن شبيبة القبائل استطاعت أن تبرز أن هناك مواهب في الجزائر. ولا أخفي عنكم أنها أذهلتني ويجب أن أتوقف عند اللاعب رقم 4 (يقصد نساخ) والذي كان ينشط على الجهة اليسرى، حيث أريد أن أشير إلى أنه يملك مستوى لا بأس به ومن سوء الحظ أنه لعب شوطا واحدا فقط لأني كنت أرغب في مشاهدته أكثر وأؤكد أنه يملك إمكانات لا بأس بها". "أعرف الكرة الجزائرية باللاعبين الذين يتواجدون في الليڤا، لكن مشاهدتي الشبيبة تجعلني أهتم بالبطولة في بلدكم" وواصل المدرب الإسباني كلامه قائلا: "أريد أن أستغل الفرصة لأتحدث قليلا عن كرة القدم الجزائرية، حيث أعرفها من خلال تواجد بعض الجزائريين هنا في البطولة الإسبانية ولا أتابع أخبار بطولتكم المحلية. أما الآن، ومن خلال مشاهدتي للعناصر القبائلية اليوم، أقول إن هذا الأمر يشجعني حتى أتابع بطولة بلدكم من جديد، لأن ما شاهدت من مستوى لدى لاعبيكم يجعلني متحمس لفعل ذلك. ومن يدري، لعليّ أجد بعض الأسماء التي بإمكاني الإعتماد عليها مستقبلا". ----------------------------------- رغم الأداء الجيّد في الشوط الأول... إيغيل يكتشف العديد من الأخطاء ويصرّ على تفاديها مستقبلا رغم أن المرحلة الأولى للمواجهة عرفت سيطرة ملحوظة من طرف عناصر شبيبة القبائل الذين عرفوا كيف يسيّرون لقاءهم ويفرضون منطقهم على المنافس، خاصة من ناحية المبادرة في الهجوم وخلق فرص التهديف، إلا أن المدرب إيغيل استخرج بعض النقاط السلبية التي لن يجعلها تمرّ مرور الكرام خلال هذا التربص، وسيعمل على تحسينها قبل العودة إلى الجزائر. وحسب ما لاحظناه من خلال المباراة، فإن المدرب إيغيل استخرج أربع نقاط سلبية. اللاعبون لم يعتمدوا على التمريرات القصيرة وأوّل نقطة سلبية وضعها المدرب إيغيل هي عدم اعتماد اللاعبين على التمريرات القصيرة مثلما كان يحثهم على القيام به خلال الحصص التدريبية الأخيرة، الأمر الذي جعله يشتدّ غضبا ولا يتوقف عن توجيه اللاعبين للمطالبة منهم بالاعتماد على التمريرات القصيرة، من أجل إرهاق المنافس وجعله يركض كثيرا من أجل الحصول على الكرة. اعتمدوا كثيرا على اللّعب الفردي العشوائي بالمقابل، فإن أكثر ما أغضب المدرب إيغيل خلال المرحلة الأولى هو اعتماد أغلبية اللاعبين على اللعب الفردي العشوائي، والإكثار في المراوغات التي لا تقدم الحلول اللاّزمة لبقية الزملاء، والتي كان يكثر منها رماش وحنيفي بالدرجة الأولى، ولو أن الأمر كان يبدو طبيعيا بما أن الشبيبة واجهت أمس فريقا أوروبيا ينشط في أكبر البطولات العالمية. عدّة كرات طويلة لفائدة المنافس أما النقطة السلبية الثالثة التي استخرجها المدرب إيغيل هي اعتماد لاعبيه كثيرا على الكرات الطويلة التي تذهب مباشرة إلى الفريق المنافس الذي لم يجد صعوبة في الحصول على الكرة، وهو الأمر الذي منعه المدرب إيغيل تماما، حتى لا يسمح للاعبي المنافس بتنظيم أنفسهم وبناء هجمات معاكسة كان بإمكانها أن تشكل خطورة على الشبيبة. سوء التمركز فوق الميدان أما النقطة الرابعة التي لا تعتبر جديدة بالنسبة للاعبي الشبيبة، فتتعلق بسوء تمركزهم فوق الميدان خاصة على مستوى الخط الأمامي، حيث في كل مرّة يصرخ إيغيل في وجه اللاعبين ويوجّههم لأخذ أماكنهم بسرعة، ليتمّ تطبيق آليات اللّعب كما ينبغي. ----------------------------------- نساخ: "لعبنا أمام مدرسة كروية وشهادة المدرب الإسباني تشرفني" في البداية، ما تعليقك على أول مواجهة ودية تلعبونها في هذا التربص؟ بشكل عام، أرى أن هذه المباراة كانت مفيدة جدا بالنسبة إلينا، حيث كانت فرصة للطاقم الفني حتى يكتشف المستوى الذي نتمتع به في الوقت الحالي والنقاط السلبية للفريق بالدرجة الأولى. أما من الناحية الفنية، فقد كانت مواجهة جميلة، فيها العديد من الفرص السانحة للتهديف، ولم ينقصها سوى الأهداف. كيف يمكن أن تقيّم مستوى الشبيبة اليوم؟ أعتقد أننا لم نخيب في هذه المباراة، صحيح أننا لم نجد الوقت الكافي لنحضر أنفسنا تحسبا لهذا اللقاء الذي اعتبرناه مباراة تحضيرية أو حصة تدريبية، لكن مع ذلك فقد كنا في المستوى، خاصة أننا طبقنا التعليمات التي قدمها إلينا المدرب، وهذا هو الهدف الذي كنا نرجوه من خلال هذه المقابلة. ومع ذلك تمكنتم من فرض التعادل على منافسكم؟ صراحة، لم نول أي اهتمام إلى نتيجة هذه المباراة منذ البداية لأن الهدف الرئيسي كان يكمن في تطبيق التعليمات وآليات اللعب بالدرجة الأولى، أما النتيجة فليس لها أي أهمية سوى أنها تحفزنا من الناحية المعنوية فحسب. ما رأيك في المنافس الذي واجهتموه اليوم؟ لا ننكر أننا واجهنا اليوم فريقا قويا. فرغم أنه الفريق الثاني لنادي إسبانيول برشلونة، إلا أنه يضم لاعبين يتمتعون بإمكانات عالية. من جهة أخرى يجب أن لا ننسى أن هذا الفريق يعتبر مدرسة كروية أنجبت العديد من كبار اللاعبين، واللعب أمامه يشرفنا كثيرا. مدرب نادي إسبانيول برشلونة (ب) راوول لونڤو أعرب عن إعجابه بالمردود الذي قدمته في هذه المباراة، ما تعليقك؟ صراحة، أعتز كثيرا بمثل هذه الشهادات التي تشرفني وتحفزني على بذل مجهودات مضاعفة من أجل تطوير أكثر المستوى الذي أتمتع به، فعلا يشرفني كثيرا أن أنال إعجاب مدرب إسباني. كيف ترى التربص الذي أنتم بصدد القيام به؟ نحن في بداية التربص وأعتقد أنه سيكون ناجحا إلى أبعد الحدود خاصة أننا نشكل عائلة واحدة. من جهة أخرى، لا يزال ينتظرنا المزيد من العمل خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة أننا مقبلون على لعب مباريات ودية أخرى ستكون مفيدة أكثر. ----------------------------------- بلكالام: "أهم شيء أن أسترجع معالمي فوق الميدان" "صراحة، أنا في غاية السعادة بعودتي اليوم إلى أجواء المنافسة بعد كل هذا الغياب. لا أخفي أني في البداية خشيت أن ألعب وأشعر بالآلام على مستوى الإصابة التي كنت أعانيها، لكن الحمد لله الأمور سارت كما ينبغي، حيث لعبت بشكل عادي ولم أشعر بأي شيء. الآن وبعد أن تأكدت من تماثلي للشّفاء، سأعمل على استرجاع أجواء المنافسة التي اشتقت إليها، وقبل ذلك هدفي الرئيسي هو استرجاع معالمي فوق الميدان لأن ذلك يعتبر أهم شيء خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنصب الذي ألعب فيه". زياد: "سأغتنم هذا التربص لاسترجاع مستواي وأعود بقوة إلى المنافسة" "لقد فرحت كثيرا عندما طلب مني المدرب تحضير نفسي من أجل الدخول والمشاركة في هذه المباراة بعد كل هذا الغياب، لقد افتقدت كثيرا إلى المنافسة وأتيحت لي اليوم الفرصة لمباشرة العمل الجاد واسترجاع أجواء المنافسة. من جهة أخرى، أردت أن ألعب وفق وتيرة اللعب التي تميزت بها المواجهة، الأمر الذي لم يكن سهل التحقيق نظرا للغياب الطويل الذي سجلته، لكن سأسترجع كامل لياقتي البدنية والمستوى الذي أتمتع به وسأغتنم الفرصة خلال هذا التربص لتحقيق هذا الهدف". ----------------------------------- إيغيل تحدّث طويلا مع العرفي ما بين الشوطين بعد نهاية المرحلة الأولى من المباراة، اقترب المدرب إيغيل من العديد من اللاعبين الاحتياطيين من أجل تقديم لهم بعض التعليمات الخاصة بالمباراة، لتفادي الأخطاء التي ارتكبها زملاؤهم في الشوط الأول، حيث تحدّث كثيرا مع أسامي، سعيدي، و"كامارا"، كما انفرد باللاعب العرفي الذي تحدّث معه طويلا بعد نهاية الشوط الأول، ولم يكفّ عن تقديم له العديد من التعليمات الخاصة بالتمركز فوق الميدان بالدرجة الأولى. تجّار استعاد شارة القائد في الشوط الثاني مثلما جرت العادة، وبعد خروج اللاعب ريال علي عقب نهاية المرحلة الأولى، استعاد تجار الذي دخل في الشوط الثاني شارة القائد، بقرار من المدرب إيغيل الذي يجعل دائما تجار القائد الثاني بعد ريال، الأمر الذي حفّز اللاعب السابق لنادي بارادو كثيرا على أن يكون مسؤولا حقيقيا عن التشكيلة القبائلية فوق الميدان. أربعة لاعبين من إسبانيول سيرقون إلى الفريق الأول خلال تواجدنا أمس إلى جانب بعض مسيّري نادي إسبانيول برشلونة، علمنا أن هناك أربعة لاعبين من الفريق الثاني سيتمّ ترقيتهم إلى الفريق الأول في الأيام القليلة القادمة، ما يعني أن الشبيبة لعبت أمس أمام فريق لا يستهان به يضمّ لاعبين سيلعبون أمام كبار الأندية الأوروبية. ----------------------------------- الأنصار الجزائريون التحقوا بالملعب في المرحلة الثانية مع بداية المرحلة الثانية من المباراة، بدأ الجمهور الجزائري يتوافد إلى الملعب من أجل تشجيع ومتابعة مباراة لممثل الجزائر وديا في برشلونة، فبعد أن كان عددهم أربعة في المرحلة الأولى، تضاعف العدد وأصبحوا بالعشرات زادوا اللقاء جمالا، على غرار المناصرين تانتي اعمر وبايلاش سعيد، اللذين جاءا من العاصمة وأصرّا على متابعة مباراة الشبيبة. .. حتى الجنس اللطيف كان حاضرا من جهة أخرى، فإن حضور الأنصار إلى الملعب لم يقتصر على الرجال مثلما يحدث في الجزائر، وإنما كان هناك بعض المناصرات الجزائريات اللواتي يقمن في برشلونة، وفضّلن تشجيع الشبيبة في أول مباراة ودية لها، وقد سألن عن برنامج المباريات الودية الأخرى التي ستلعبها الشبيبة مستقبلا في برشلونة، حتى يكنّ في الموعد. مناصرون تعرفوا على سمير وتذكروا أيام كمال مواسة شاءت الصدف أن يكون اثنين من أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة في إسبانيا يعشقون شبيبة القبائل حتى النخاع، وينحدرون من ولاية تيزي وزو، حتى أنهما تمكنا بسهولة من التعرف على حارس العتاد سمير تاهي الذي تبادلا معه أطراف الحديث، وتذكرا أيضا الأيام التي كان المدرب كمال مواسة يشرف على العارضة الفنية القبائلية حينها. ----------------------------------- أنابيب رش العشب الطبيعي بللت لاعبي إسبانيول قبل بداية اللقاء بحوالي خمس دقائق، وفي الوقت الذي كان الفريقان يجريان عملية إحماء العضلات، خرجت أنابيب رش العشب الطبيعي من مكانها دون قصد، والغريب في الأمر أنها كانت تشتغل ما جعل لاعبي نادي إسبانيول برشلونة يتبللون بالماء قبل انطلاق اللقاء، حتى هربوا أمام دهشة لاعبي الشبيبة الذين ما إن عرفوا السبب لم يكفوا عن الضحك عليهم. الفريقان تبادلا الأعلام قبل انطلاق اللقاء، وبما أن المواجهة جمعت بين فريقين من بلدين مختلفين، تبادلا قائدا الفريقين الأعلام للذكرى، وقد أعجب مسيرو نادي إسبانيول كثيرا بعلم الشبيبة الذي كان مزخرفا باللونين الأصفر والأخضر، كما كان مختلفا كل الاختلاف عن علم نادي إسبانيول. ----------------------------------- اللاعبون أخذوا قيلولة صغيرة مباشرة بعد انتهائهم من تناول وجبة الغذاء، توجه أغلب لاعبي الشبيبة إلى غرفهم حيث استفادوا من قيلولة صغيرة، قبل أن يحضروا أمتعتهم للتوجه إلى الملعب لمواجهة نادي إسبانيول برشلونة، ولكن يجب الوقوف عند نقطة مهمة، وهي أن إيغيل وضع حساباته جيدا، حيث منح لاعبيه الفرصة حتى يسترجعوا أنفاسهم حتى يتجنبوا أي سيناريو غير محمود العواقب في المباراة، على غرار الإصابات التي تنجم في الغالب عن التعب الشديد. الشبيبة كانت أول فريق وصل إلى الملعب كانت الشبيبة على موعد مع شد الرحال إلى الملعب على الثانية ونصف بعد الزوال، ووصلت على الثالثة أي ساعة قبل اللقاء، حيث وجدت المنافس لم يصل بعد إلى الملعب، وهو ما سمح للاعبين باسترجاع أنفاسهم جيدا استعدادا للمواجهة التي لعبوها في الأمسية أمام الفريق الثاني لنادي إسبانيول برشلونة. ----------------------------------- تركيز شديد في الحافلة وكأن المباراة رسمية ما شد انتباهنا قبل مواجهة أمسية أمس، هو التركيز الشديد الذي كان للاعبي الشبيبة في الحافلة، حيث بقي كل لاعب يفكر فيما ينتظره على أرضية الميدان وكأن الأمر يتعلق بمواجهة رسمية. كما أن تواجد إيغيل جعل الهدوء يخيم على الحافلة بشكل كبير، خاصة أن كل المؤشرات كانت توحي أن الإختبار جدي ولم يكن هناك أي مجال للتهاون من قبل اللاعبين الذين دخلوا الملعب وكلهم عزم على تأدية مباراة في المستوى يشرفوا بها كرة القدم الجزائرية، خاصة أنهم كانوا سفراء لها في بلد "الماتادور". إيغيل حدّد التشكيلة قبل الوصول إلى الملعب لم ينتظر المدرب القبائلي كثيرا ليعلن عن التشكيلة التي واجهت إسبانيول برشلونة أمس، حيث حددها في الفندق وقبيل انطلاق التشكيلة إلى الملعب، حيث أراد بخطوته هذه أن يدخل اللاعبين في أجواء المواجهة بشكل كلي، حتى يركز كل عنصر على ما ينتظره على أرضية الميدان، خاصة أن اللقاء ورغم طابعه الودي إلا أنه يوحي أن القبائل اعتبروه رسميا إلى حد بعيد لأنه كان أمام الفريق الثاني لأحد أعرق الاندية في "كاتالونيا" وهو الإسبانيول. مازاري وعسلة أول من تفقد أرضية الميدان كان الحارسان عسلة ومازاري أول من تفقد أرضية الميدان، حيث توجها مباشرة إلى الملعب في الوقت الذي كان فيه زملائهما يقومون بوضع أمتعتهم في غرف حفظ الملابس، وهذا الأمر مفهوم في حقيقة الأمر، بما أنهما حارسان وأرضية الميدان تلعب دور كبير في مردودهما في المواجهات. ----------------------------------- حماني يتعرّض لإصابة في القدم ويستفيد من برنامج خاصّ أكد المهاجم نبيل حماني مباشرة بعد وصوله إلى برشلونة، وإلى فندق " بارك دال فاليس"، أنه يشعر بآلام في أسفل القدم، الأمر قد يعيقه للدخول مباشرة في التربص، وأكدنا لنا أيضا أن الفترة التي قضاها في الجزائر في الوقت الذي سافرت الشبيبة إلى الجزائر، واصل فيها العلاج هناك، وأكد ذلك للطاقم الفني الذي سطّر له برنامجا خاصا سيبدأ اليوم. يشارك في أول حصة تدريبية اليوم وكما أشرنا في العدد السابق، فإن المهاجم نبيل حماني حلّ بمدينة برشلونة، سهرة الاثنين الماضي، بعدما تأخّر بيومين عن بقية زملائه، ما جعله يضيّع الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة على الساعة الرابعة مساء يوم الاثنين، لكن بعدما استفاد من الراحة من الإرهاق الذي نال منه جرّاء الرحلة من الجزائر إلى برشلونة، فإن أول موعد له للتدريبات سيكون صبيحة اليوم، وفي أول له للبرنامج الخاص الذي سطر له من طرف الطاقم الفني. حماني: "الإصابة قديمة تعرّضت لها في تيزي وزو، لكنها ليست خطيرة" ومن أجل معرفة أكثر تفاصيل حول طبيعة الإصابة التي تعرّض لها المهاجم نبيل حماني، التي أجبرته على الاستفادة من البرنامج الخاص، تحدثنا معه مباشرة بعد وصوله إلى الفندق، وقد أكد لنا منذ البداية أن الإصابة التي يعاني منها على مستوى أسفل القدم ليست وليدة اليوم، وقال أيضا في هذا الصدد: "أؤكد لكم أن الإصابة التي أعاني منها في مستوى أسفل الساق ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى التدريبات التي كنت أقوم بها بمدينة تيزي وزو، في قاعة تقوية العضلات، عندما كنت أتدرّب على الدراجة تعثرت واصطدمت بالحديد مما سبب لي آلاما. لكن أؤكد أن هذه الإصابة ليست خطيرة بالحجم الذي يتصوّره البعض، بل أشعر بتحسّن كبير مقارنة بما كنت عليه في البداية". "سأستفيد من برنامج خاصّ واندماجي في المجموعة لن يطول" وواصل حماني حديثه مؤكدا أنه منذ الوهلة الأولى التي تعرّض فيها إلى إصابة سارع إلى تلقي العلاج، والبداية كانت لدى "ڨيو" ثم لدى طبيب خاص بعدما غادرت الشبيبة أرض الوطن. وقال أيضا في هذا الخصوص: "مباشرة بعدما تعرّضت إلى الإصابة التي حدثتكم عنها، تلقيت العلاج اللازم في البداية لدى "ڨيو"، لكن هذا الأخير نصحه بزيارة طبيب خاصّ، وهو ما قمت به في الحين، خاصة أن "ڨيو" غادر الجزائر نحو برشلونة، وبعد وصولي أنا أيضا إلى برشلونة، سطّر لي الطاقم الطبي برنامجا خاصا. واندماجي مع المجموعة سيكون بعد أيام قليلة من الآن، ولن يستغرق وقتا طويلا". "أريد أن أكتشف أجواء التربص في أسرع وقت ممكن" بعدما ضيّع يومين من التحضيرات بمدينة برشلونة، وتأخّر في الالتحاق بمدينة برشلونة بسبب تأخّر حصوله على التأشيرة، فإن ذلك جعل حماني يتشوّق إلى اكتشاف أجواء التربص، خاصة أنها المرّة الأولى التي يتربص فيها مع الشبيبة منذ مغادرته "الكناري"، ولهذا يريد أن يستعيد الأجواء التي كان يعرفها عن الشبيبة عند الشروع في التربصات. وقال في هذا الصدد: "أعلم جيدا أنني ضيّعت فرصة الدخول في التربص مع بقية زملائي، والسبب هو تأخّر الحصول على التأشيرة. لكن أؤكد لكم أني متشوّق لاكتشاف أجواء التربص، الذي يعد في غاية الأهمية خاصة في هذا الوقت بالذات، لأنها فرصة كبيرة لشحن البطاريات والاستعداد بشكل جيّد لمرحلة العودة. سنحاول أن نستغلّ جيدا هذا التربص لنعلن عن عودتنا القوية في مرحلة العودة، ونسجّل نتائج أفضل". ----------------------------------- بلكالام: "عشت أسوأ لحظات حياتي بعد الإصابة التي تعرّضت لها" استطاع المدافع القوي سعيد بلكالام أن يعود إلى التدريبات، ويندمج مع المجموعة، في ظرف قياسي جدا، بالنظر إلى طبيعة الإصابة التي كان يعاني منها من قبل، والتي أجرته للابتعاد لمدة قاربت التسعة أشهر، واضطر أيضا للالتحاق بمستشفى "أسبيطار" القطري لإجراء عملية جراحية في العضلة المقربة، ما جعله يعيش مرحلة في غاية الصعوبة. وبعدما تجاوز فترة نقاهة في الأيام القليلة الماضية، عاد للتدريبات مع الشبيبة، وتنقل معها أيضا إلى برشلونة من أجل المشاركة في التربص. بعد ثلاثة أيام من تواجدكم هنا ببرشلونة للتربص، كيف هي معنوياتك؟ على العموم، الأجواء جيّدة جدا والحيوية كبيرة وسط المجموعة، لاسيما هذه الأيام، سواء فوق أرضية الميدان خلال التدريبات أو هنا داخل الفندق. الجميع مركز على التحضيرات، وأتمنى أن تستمر بنفس الشكل. سنعمل كلّ ما بوسعنا لنتفادى الإصابات، وهذا هدف جميع اللاعبين في هذه المرحلة، وكذا القيام بالتحضيرات الجدية، لأننا نعلم جيّدا أنه عملا كبيرا في انتظارنا. على كلّ سنعمل كلّ ما بوسعنا لقيام نقوم بتربص جيّد. هل يمكن القول إن هذا التربص برمج في الوقت المناسب بالنظر إلى المعطيات التي كانت من قبل في البطولة؟ صحيح أن أغلبية اللاعبين تحصلوا على فترة الراحة مباشرة بعد المباراة الأخيرة في منافسة كأس الجمهورية، حيث كانت لهم فرصة للراحة واسترجاع قليلا من أنفاسهم بعد المجهودات التي بذلوها في مباريات البطولة، وهذا أمر جيّد معنويا. لقد نسوا مرحلة الذهاب واحتفلوا مع عائلاتهم بالعام الجديد، لكن عدنا سويا إلى التدريبات، ونحن متواجدون ببرشلونة للقيام بالتربص التحضيري. حان وقت العمل والجميع مطالب بالتركيز جيّدا. لكن الشيء الذي ميّز أكثر هذا التربص هو عودتك إلى أجواء التدريبات بصفة عادية جدا دون أيّ مشكل وتتدرّب مع بقية العناصر، فهل يمكن القول بأنها العودة؟ فعلا، لقد عدت إلى التدريبات في أجواء عادية جدا، لكن الملاحظ في الفترة الأخيرة هو الكلام الذي يقال عن بلكالام، في كلّ مرّة "بلكالام، بلكالام". بلكالام تعرّض إلى إصابة، واصل العلاج وقام بما كان يجب أن يقوم به بطريقة احترافية جدّا على غرار بقية اللاعبين. لقد حاولت التركيز جيّدا على الإصابة، أما الآن فيجب أن أعود، وهذا كلّ ما أقوله. ألا تعتقد أن الأمر صعب للغاية بالنسبة لك، خاصة بعدما برزت ووصلت على القمّة، قبل أن تتعرّض إلى هذه الإصابة التي أبعدتك طويلا عن الميادين؟ صحيح، ليس سهلا أن تعود إلى التدريبات بعد غياب دام طويلا، لكن سأقدّم لكم مثلا عن حالتي: مثلا السيارة التي تسير بسرعة فائقة، وبعد أن تتوقف تضطر مرّة أخرى للإقلاع لكن ذلك يكون عبر مراحل، من السرعة الدنيا إلى المتوسطة، ثم إلى المفرطة، ونفس الشيء بالنسبة لحالتي هذه. فبعدما ظهرت بقوّة، توقف قليلا بسبب الإصابة، وعودتي لن تكون إلا عبر مراحل. عليّ الآن أبدأ التدريبات برويّة وعدم التسرّع، لأنه أمامي الوقت الكافي للعودة. وكما قلت لكم من قبل، يجب عليّ أن أتفادى إصابات أخرى، وكل ما أستطيع أن أفعله سأفعله دون أي تردّد، لأكون جاهزا لمرحلة العودة. لكن من الصعب أن تتحلّى بالصبر وتحافظ على معنوياتك وأملك في العودة بالنظر على ما حدث لك جرّاء الإصابة؟ صراحة، ليس سهلا عليّ ما حدث لي، فلقد عشت أسوأ لحظات حياتي جرّاء ما حدث لي، والحمد لله محيطي ساعدني كثيرا على تجاوز هذه المحنة، وساندني بقوة، خاصة عائلتي التي وقفت إلى جانبي في كلّ اللحظات التي عشتها منذ اليوم الأول. ما عساني أن أقوله لكم؟ هذه هي كرة القدم وحياة اللاعبين، الحياة أيضا هي هكذا، دائما تجد عوائق أمامك، لكن الأهمّ هو عدم الاستسلام، بل النهوض والعمل على تجاوز هذه المصاعب. نحن اللاعبين نعمل دائما على تفادي الإصابات، لكن إذا كان القدر قد قدّر علينا أن نصاب، فليس ليدنا أيّ حيلة تجاه ذلك، ولا يمكن أن نرفض ما قدّره الله. بكل صراحة، هل تبادر إلى ذهنك يوما ما أن تبتعد عن الميادين كلّ هذه المدة التي قاربت التسعة أشهر؟ لا اعتقد أن هناك لاعبا ينتظر في مشواره أن يتعرّض إلى إصابة ويغيب فيها لفترة طويلة، ونفس الشيء بالنسبة لي، لم أكن أتصوّر مطلقا أن أغيب كلّ هذه المدة، لكن ماذا تريدني أن أفعله حيال ذلك؟ أؤكد لكم أن العدوّ الأول للاعبين هو شبح الإصابات مهما كان نوعها، فما علينا سوى أن نتفادى قدر الإمكان الإصابات الخطيرة، وكلّ ما يهمّني في الوقت الحالي أني عدت إلى التدريبات وتجاوزت المرحلة الصعبة، وها أنا أعود شيئا فشيئا إلى المنافسة، وأنا سعيد جدّا بذلك. بعد تسعة أشهر كاملة من الغياب، ما الذي تغيّر في الشبيبة حسب رأيك؟ الأمر الوحيد الذي يمكن أن أقول بأنه قد تغيّر في الشبيبة هو اللاعبون، فقد غادر بعض اللاعبين والتحق البعض الآخر، الطاقم الفني تقريبا بقي كما هو، تغيّر فقط اسم المدرب. إيغيل حاليا هو بصدد القيام بعمل كبير مع الشبيبة، وأتمنى أن يوفق في مهامه. ونحن اللاعبين من جهتنا سنقوم بكلّ شيء لنساعده وتسهيل مهمته على رأس العارضة الفنية للشبيبة، هو بحاجة ماسّة إلى جميع اللاعبون، ونحن تحت تصرّفه لنعمل سويا على تحقيق الأهداف التي نسعى إليها مع الشبيبة. نتذكر جيّدا أن المدرب إيغيل تحدّث إليك من قبل ورفع معنوياتك، فماذا قال لك بالضبط؟ فعلا، المدرب تصرّف معي بطريقة احترافية، تحدّث معي وحاول رفع معنوياتي، وأنا كلاعب تحدّثت معه، كان بيننا اتصال جيّد، وعندما يكون بين اللاعب ومدرب اتصال جيّد، الأمور تسير في أحسن الظروف ولا يوجد أيّ مشكل. وهذا الأمر لا ينطبق عليّ فحسب، وإنما حتى مع اللاعبين الآخرين. نحن نمثل مجموعة متماسكة وهذا الأمر مهم جدّا في أي فريق. اعتقد أن المدرب له الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه المسائل، حيث دائما يقف وراء لاعبيه لمساعدته. وكلام إيغيل معي جعلني أكثر اطمئنانا، وهذا ما يهمّ. في الأيام القليلة الماضية حدث سوء تفاهم وغادرت التدريبات، فماذا حدث بالضبط؟ انتظر قليلا! هذه القضية تمّ تضخيمها أكثر من اللازم، في بعض الأحيان الصحافة تضخّم الأمر كثيرا مع احتراماتي لكلّ الصحافيين والصحافة بشكل عام مهما كان نوعها. هلاّ وضّحت الأمر أكثر؟ بالنسبة لي لا يوجد أيّ شيء في المسألة التي أسالت الكثير من الحبر لدى البعض. في بعض الأحيان يحدث لأيّ لاعب ويشعر بنوع من القلق، لكن مثلما قلته لكم من قبل لم يحدّث أيّ شيء. يومها لقد تدرّبت بشكل عادٍ وغادرت الميدان لأنني أنهيت التدريبات وليس لشيء آخر، لكن الصحافة ضخّمت الأمر كثيرا، لا انتقدها واحترمها كثيرا، لكن من المفترض أن تعالج القضايا حسب وقائعها. لكن بلغ الأمر إلى حدّ قرار المغادرة، فهل صحيح أنك قرّرت المغادرة؟ لا أبدا. أغتنم الفرصة اليوم لأشرح الأمر جيّدا، وأؤكد أن كلّ ما قيل حول هذا الشأن مجرّد إشاعات فحسب، بدليل أنني لازلت في الشبيبة أتقمّص ألوانها، ولا يوجد أيّ شيء أكثر من هذا. لم أقرّر المغادرة على الإطلاق، وكل ما قيل مجرّد تأويلات لا أساس لها من الصحّة. الآن عدت إلى التدريبات بشكل عادٍ جدا، فمتى ستكون عودتك إلى المنافسة الرسمية؟ ماذا تريدني أن أقوله لكم؟ كلّ ما يهمني هو أني مع الشبيبة، ولست قلقا على العودة إلى المنافسة الرسمية، أعتقد أنه أمامي الوقت الكافي لأعود بشكل جيّد إلى المنافسة. كلّ ما يهم في الوقت الحالي هو أن أركز على العمل الذي ينتظرني مع الشبيبة، وأستعيد شيئا فشيئا مستواي، لأنني أريد عندما أعود إلى المنافسة، العودة بنفس الكيفية التي كنت عليها قبل أن أتعرّض إلى الإصابة التي أبعدتني طويلا عن الميادين. لقد صبرت تسعة أشهر كاملة، فكيف لي لا أصبر لفترة قصيرة. صعب جدا أن تبقى تسعة أشهر كاملة دون منافسة رسمية، ولهذا لا بد أن تكون عودتي خطوة بخطوة، لأنه ينتظرني عمل كبير لأقوم به. كلمة أخيرة للأنصار الذين ينتظرون عودتك؟ علاقتي مع الأنصار كبيرة جدا منذ وقت طويل، وليس فقط اليوم، لقد ساندوني بقوّة بعد الإصابة التي تعرّضت لها، ومساندتهم هذه هي التي شجّعتني لأعود إلى الشبيبة وأبقى فيها. وكلّ ما أريد أن أقوله للأنصار في هذا الصدد، هو أنني أتمنى أن يجدوا ما ينتظرونه مني بعد عودتي إلى المنافسة، وأنا بدوي سأبذل قصار جهدي حتى لا أخيّبهم وأقدّم أفضل ما عندي. نحن الآن هنا ببرشلونة نحضّر أنفسنا للمرحلة الثانية من المنافسة الرسمية، ويجب عليّ أن أركز جيّدا على العمل الذي ينتظرني، وبعدها سيكون لنا حديث آخر.