مثلما كان منتظرا، اجتمعت إدارة شباب بلوزداد أول أمس لدراسة قضية الاستقدامات والتحدث عن إمكانية تسريح لاعب واحد لمواصلة عملية الاستقدامات.. وفي هذا الصدد أكدت مصادرنا أن المجتمعين خرجوا بقرار وهو التراجع عن فكرة تسريح أي لاعب من التشكيلة حاليا، وبالتالي سيبقى التعداد نفسه في الفريق إلى غاية نهاية الموسم، إضافة إلى المستقدمين الجدد الذين سيضاف إليهم المدافع حمزاوي، إذ قررت الإدارة استقدامه بعد أن أصر عليه المدرب جمال مناد خاصة مع النقص الموجود في الشق الدفاعي، فقد أصر مناد في وقت سابق على ضرورة استقدام مدافع، مهاجمين وحارس مرمى، والإدارة استقدمت مهاجمين ولاعب وسط ولم تستقدم مدافع، وبالتالي الحل كان حسبهم في انتداب اللاعب الذي يلعب لآمال الترجي التونسي. تسريح لاعب يوما قبل نهاية الميركاتو أمر مخجل وقد كان الاجتماع أول أمس بين المسيرين حاسما وكان ينتظر منه الخروج بقرار صعب للغاية، وهو إمكانية تسريح لاعب من التشكيلة الحالية 24 ساعة قبل غلق مرحلة الانتقالات الشتوية، وهو ما اعترض عليه المسيرون واعتبروها أمر مخجل للغاية، خاصة أن الأمر يتعلق بمصير لاعب قد يكون شابا وهو ما قد يضيع مستقبله الكروي تماما، فالرافضون أكدوا أنه كان من الضروري التفكير في تسريح هؤلاء اللاعبين قبل نهاية الميركاتو وليس تركهم إلى غاية آخر يوم، وهو ما اعتبروه أمرا مخجلا خاصة في فريق عريق مثل شباب بلوزداد، قبل أن يتفق الجميع على التراجع عن هذا القرار في آخر لحظة. القرار منطقي ويحمي اللاعبين ويمكن اعتبار قرار مجلس الإدارة منطقي إلى حد بعيد، فتسريح لاعب في الفترة الحالية كان سيضعه في موقف محرج، ومن دون شك لم يكن ليوقع في أي ناد خاصة أن معظم الأندية كانت قد حسمت قضية الانتقالات، وبالتالي دون شك اللاعب الذي كان سيسرح كان سيبقى دون فريق على الأقل لمدة 6 اشهر، هذا الأمر لو حدث كان من شأنه أن يخلق البلبلة في الفريق، وحتى بقية اللاعبين لم يكونوا ليقبلوا ذلك، لأن الأمر يتعلق بزميل لهم، ولحسن الحظ أن القرار تم إلغاؤه وهو ما جعل بعض المرشحين للإبعاد يتنفسون الصعداء. حمزاوي وقع أمس موسمين ونصف وبعد أن وجد المسيرون حلا لاستقدام اللاعب حمزاوي بعدما اقترحوا عليه فكرة التوقيع مع الآمال، وافق اللاعب على اقتراح المسيرين وأنهى كل الإجراءات ووقع مساء أمس على عقد مدته موسمين ونصف، وفضّل المسيرون أن يكون طويل الأمد نظرا لصغر سن اللاعب وكذا مستواه المميز، بما أنهم يتوقعون له مستقبلا كبيرا. يستقدم في فئة الآمال وكان المدافع مهدي حمزاوي- وهو جزائري يقيم في تونس- قد أجرى التجارب مع الشباب خلال تربص تونس وأعجب مناد كثيرا، لكن مع اكتمال عدد الإجازات لم يعد ممكننا استقدام هذا اللاعب، لكن الإدارة وجدت الحل في انتدابه مع صنف الآمال بما أنه لم يتجاوز 21 سنة، وبقيت هناك إجازتان فارغتان مع الآمال، وبالتالي يمكن أن يتم استقدامه على أساس لاعب آمال ويمكن الاستعانة به في أي وقت، وهذا إن قبل اللاعب بطبيعة الحال. عمرون وقع أمس على عقده في المقابل ومثلما سبق وأن نشرناه، فإن اللاعب سيف الدين عمرون اتفق على كل شيء مع مسيري شباب بلوزداد ووقع أمس على عقده الجديد مع فريقه، وهو العقد الذي سيرتبط به اللاعب مع النادي مدة موسم ونصف، وقد تم تأهيله مع الفريق بشكل عاد وهو رسميا لاعب في شباب بلوزداد. عمرون: "وقعت على عقدي مع الشباب وأنا جاهز للتحدي" وفي اتصال هاتفي مقتضب مع اللاعب سيف الدين عمرون، أكد لنا هذا الأخير أنه أمضى على عقده صبيحة أمس، إذ أنهى كل شيء وهو رسميا بلوزدادي، وقال: "لقد وقعت على عقدي منذ قليل وأنا سعيد لانضمامي للشباب مجددا، تركيزي الآن منصب على ضرورة العودة مجددا إلى مستواي وتقديم كل ما عندي للشباب، فأنا مستعد لرفع التحدي وسأعمل جاهزا حتى أكون في المستوى خلال مرحلة العودة". أوسرير سيكون حاضرا في لقاء العلمة أكدت مصادر مطلعة أن الحارس نسيم أوسرير سيكون جاهزا للعب المواجهة الأولى في مرحلة العودة أمام مولودية العلمة، بعد أن حامت الشكوك حول إمكانية مشاركته بسبب الإصابة التي كان تلقاها خلال التربص الذي أجراه الفريق في تونس، إذ كان حارس الشباب يعاني من إصابة على مستوى الكتف حرمته من مواصلة التربص بشكل عاد، والكثير كان يخشى من غيابه عن أول مواجهة للفريق في مرحلة العودة، لكن أوسرير استعاد عافيته بشكل تام وهو جاهز للعب، إذ سيكون الحارس الأساسي للفريق يوم السبت القادم بالعلمة. إصابته من الماضي وجاهز للعب اللقاء وقد خضع أوسرير لعلاج مكثف خلال تواجد الفريق في تربص تونس حتى يعود في أسرع وقت ممكن، وغالبا ما كانت إصابات الحراس في الكتف تستغرق وقتا طويلا حتى تشفى، لكن لحسن حظ البلوزداديين أن ابن بوڨرة تحسن في ظرف قصير واستعاد عافيته، إذ أصبحت إصابته من الماضي وهو جاهز حاليا لحراسة عرين الشباب في ملعب مسعود زڨار يوم السبت المقبل. تدرب أمس بشكل عاد ولم يشعر بالآلام وقد كان الكل ينتظر كيف ستكون حالة أوسرير خلال حصة الاستئناف، ولحسن الحظ أن الحارس البلوزدادي تدرب بشكل عاد ولم يشعر بآلام، وهو ما يعني أنه جاهز فعلا للّقاء المقبل أمام العلمة، وقد تدرب أوسرير وخضع لكل التمارين مثل زملائه، وهي إشارة ايجابية على زوال الإصابة التي كان قد تعرض لها في مباراة الخروب قبل نهاية البطولة. في المقابل يحضر الطاقم الفني ومدرب الحراس جمال بوجلطي الحارس حمزة دحمان ليكون جاهزا، في حالة ما تعذر على أوسرير المشاركة في مواجهة العلمة. كان قادرا على لعب مباراة المرسى والطاقم الفني أراد تركه للعلمة وأكدت مصادرنا أن الحارس نسيم أوسرير كان قد تماثل للشفاء لما كان الفريق في تونس، إذ تدرب مع التشكيلة في الحصة الأخيرة ولم يشعر بأية آلام وكان قادرا على لعب اللقاء الأخير أمام المرسى، لكن الطاقم الفني أراد أن يتفادى أي طارئ وفضّل عدم إقحامه، خاصة أن المواجهة ودية فقط ولم تكن مهمة للغاية، وفضلوا تركه يرتاح أكثر ليكون جاهزا لمواجهة العلمة. أوسرير: "أشعر بتحسن كبير وأنا جاهز للقاء العلمة" وفي اتصال هاتفي مع الحارس نسيم أوسرير، أكد هذا الأخير أنه يشعر بتحسن كبير في الفترة الحالية وأن الآلام زالت عنه وأصبح جاهزا للمنافسة، إذ كشف أنه عاد إلى التدريبات بشكل عاد في تونس وهو الآن في حالة جيدة، وأضاف قائلا: "أنا اشعر بتحسن كبير وإصابتي على مستوى الكتف تعرضت لها في مواجهة الخروب وبقيت مدة طويلة أعالجها، والآن اشعر أنها زالت نهائيا حتى أني عدت إلى التدريبات بشكل عاد لما كنا في تربص تونس، وبالتالي من المفروض أن أكون جاهزا لمواجهة العلمة، ويبقى القرار الأخير بيد الطاقم الفني والطبي". العودة اليوم إلى 20 أوت يعود شباب بلوزداد صبيحة اليوم إلى التدريبات في ملعب 20 أوت، وهذا بعد أن كانت حصة الاستئناف يوم أمس بملعب عين البنيان، ومن دون شك فإن حصة اليوم سيحضرها الكثير من الأنصار البلوزداديين الذين ينتظرون اكتشاف الوجوه الجديدة التي انتدبها الفريق في مرحلة الانتقالات الشتوية. دياموتيني لن يكون بلوزداديا مثلما سبق وأن نشرناه، تراجعت إدارة شباب بلوزداد نهائيا عن فكرة ضم اللاعب دياموتيني من اتحاد العاصمة رغم أن إدارة حداد كانت مستعدة أمس لمنح اللاعب للشباب بدون مقابل، لكن البلوزداديين رفضوا الفكرة لسبب بسيط هو أن إدارة الاتحاد في وقت سابق كانوا قد رفضوا التفريط في اللاعب رغم عدم حاجتهم له، ولما جلبوا لاعبا إفريقيا أصبحوا يبحثون عن تسريحه للشباب، ويوجد دياموتيني حاليا بدون فريق وسيبقى يتدرب مع تشكيلة الاتحاد إلى غاية نهاية الموسم. عواد: "جاهزون للعلمة وسنذهب من أجل الفوز" كيف جرى التربص؟ التربص جرى في ظروف جيدة للغاية، فالكل استغله من أجل العمل بجد وبذل أقصى المجهودات حتى يكون جاهزا لمرحلة العودة، أعتقد أن التربص كان ناجحا بكل المقاييس، فرغم أنه كان لفترة قصيرة، إلا أننا ضاعفنا العمل خلال هذا التربص وحققنا تقدما كبيرا، سواء من ناحية العمل البدني أو من ناحية التنسيق بين اللاعبين. كنت تنتظر هذا التربص على أحر من الجمر لكي تسترجع الوقت الضائع الذي غبت فيه عن الميادين بسبب الإصابة، هل كان مثلما انتظرته؟ نعم، لقد كنت انتظر هذا التربص بشغف حتى أضاعف العمل واسترجع الوقت الضائع الذي سببته لي الإصابة، أنا حاليا في أحسن أحوالي، فقد استفدت فعلا من هذا التربص وعملت فيه بشكل مكثف، والآن يمكن القول أني جاهز مثلي مثل زملائي. ماذا عن الإصابة، هل أصبحت من الماضي؟ بطبيعة الحال، إصابتي شفيت منها منذ مدة بدليل أني عدت إلى المنافسة قبل نهاية البطولة، لكن مشكلتي كانت في الجانب البدني بما أني غبت لأكثر من سنة عن المنافسة، وليس سهلا أن تعود بقوة بعد فترة طويلة، من جهتي قدمت مستوى جيدا في المواجهات التي لعبتها قبل نهاية مرحلة الذهاب رغم أني كنت ناقصا بدنيا، والآن أنا أحسن مما سبق بعد العمل الذي قمت به في التربص. أنهيتم مرحلة الذهاب في المركز الثالث وستنطلقون في مرحلة العودة بهدف المواصلة في النتائج الجيدة، هل تسعون لتحقيق مركز متقدم أم أكثر من ذلك؟ لا يخفى على أحد أن الشباب أنهى الموسم الماضي ضمن الأوائل وكنا قريبين من تحقيق المركز الثاني لولا ما حدث في المواجهتين الأخيرتين، في المقابل الهدف الحالي للفريق هذا الموسم هو تحقيق مركز مع الثلاثة الأوائل ونحن في الطريق الصحيح لحد الآن، لكن هذا لا يعني أننا سنقول لا للقب إذا ما كان متاحا أمامنا، على العموم مشوار البطولة مازال طويلا وبقيت هناك 15 مواجهة تنتظرنا يجب أن نحسن التعامل مع جميعها، ويجب أن نعرف كيف نحقق انطلاقة قوية حتى نبقى ضمن الأوائل. انطلاقتكم ستكون أمام فريق مولودية العلمة، كيف ترى هذه المواجهة؟ اللقاء سيكون صعبا دون شك بما أننا نلعبه خارج قواعدنا وأمام تشكيلة جيدة، فمولودية العملة هذا الموسم حققت نتائج جيدة في البطولة وهي تؤدي مشوار ممتازا، ومن دون شك ستسعى إلى مواصلة العمل الجيد وتحقيق النتائج الايجابية في أول مواجهة من مرحلة العودة، في المقابل نحن أيضا نعرف أنه من الضروري علينا تحقيق نتيجة هناك إن أردنا البقاء مع كوكبة المقدمة، وبالتالي سنذهب إلى هناك لتحقيق نتيجة ايجابية وسنلعب من أجل الفوز. وهل التشكيلة جاهزة بدنيا لهذه المواجهة؟ بطبيعة الحال، فقد قمنا بعمل كبير خلال التربص مثلما قلته في السابق، فقد لعبنا 3 مواجهات ودية كانت مفيدة لنا لكي نبقى في أجواء المنافسة، صحيح أنه مباشرة بعد التربص تكون أرجل اللاعبين ثقيلة ويكون من الصعب إيجاد وتيرة المنافسة، إلا أن الأمر ليس مقلقا ونحن قادرون على تحقيق نتيجة ايجابية هناك. ستكون هناك برمجة جديدة لكي تنتهي البطولة في شهر أفريل المقبل، ما تعليقك؟ صراحة اندهشت لهذا الخبر، لأنه صعب للغاية أن نلعب بوتيرة عالية بهذا الشكل، لكن مثلما يقول المثل إذا عمت خفت، فالحال سيكون نفسه بالنسبة لكل الأندية الجزائرية، وبالتالي لن يكون هناك فريق يعاني أكثر من الآخر، وهنا سيتضح مدى جاهزية كل فريق، المهم في مثل هذه الحالات أنه من الضروري أن يكون الفريق مكتملا وفيه بدائل بمستوى اللاعبين الأساسيين، نحن في شباب بلوزداد ليس لدينا مشكل من هذه الناحية، فكل اللاعبين جاهزون وقادرون على اللعب أساسيين، وبالتالي يمكن تدوير الفريق والاعتماد على الكثير من اللاعبين لتفادي الوقوع في مشكلة كثافة البرمجة.