ج. الشلف – م. سعيدة (اليوم على الساعة 17:45) الهجوم الخيار الوحيد للجمعية أمام سعيدة

سيكون ملعب بومزراڤ بالشلف مساء اليوم على موعد مع لقاء آخر من لقاءات جمعية الشلف في إطار الجولة 16 من البطولة الوطنية..
حيث سيستقبل رفقاء زاوش مولودية سعيدة بداية من الساعة السادسة إلا ربع في مباراة هامة جدا للفريقين، فالجمعية المتواجدة على بعد نقطتين فقط عن رائد الترتيب وتسعى جاهدة هذه المرة للظفر بنقاط المباراة لتشديد الخناق على فرق المقدمة أو الانفراد بريادة الترتيب لأول مرة منذ بداية الموسم خاصة في حال تعثر ثلاثي المقدمة المعني بخرجات صعبة، في حين أن مولودية سعيدة ستأتي إلى الشلف بنية الصمود والعودة على الأقل بنقطة التعادل والتأكيد على أنها الشبح الأسود للجمعية بما أنها الفريق الوحيد الذي عجزت كتيبة الجمعية عن الإطاحة به الموسم الماضي في ثلاث مناسبات إضافة إلى تكبّد خسارة قاسية أمامه في لقاء الذهاب.
الشلف حضّرت في ظروف جيدة
ومن الضروري التأكيد على أن جمعية الشلف أجرت تحضيرا في المستوى ليس للقاء سعيدة وفقط بل لجميع التحديات التي تنتظرها بداية من هذا الأسبوع، لأنها كانت مضطرة للدخول في راحة إجبارية لمدة أسبوعين كاملين الأمر الذي حتّم عليها إقامة تربص ثان في المغرب ورفع وتيرة العمل قدر الإمكان خلال الأسبوع الأول، حيث ركز المدرب سعدي بمعية مساعده بن شوية على الجانب البدني لتعود التشكيلة الشلفية في الأسبوع الأخير إلى نسق آخر من التدريبات وهذا بالتركيز على الجوانب التكتيكية وتنويع التمارين الفنية، وهو ما يعني أن الشلف أصبحت جاهزة ومستعدة تمام الاستعداد لمواجهة أي فريق في بطولة هذا الموسم بداية من امتحان مساء اليوم أمام سعيدة.
اللاعبون يريدون رفع التحدي
ورغم إدراك الجميع المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام منافس اسمه مولودية سعيدة إلا أن لاعبي الشلف تحدوهم إرادة قوية لأداء واحد من أفضل اللقاءات وتأكيد نجاح التربص الأخير الذي أجراه الفريق بالمغرب وتحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما لمسناه من خلال الحديث الذي جمعنا مع بعض اللاعبين بشأن هذا اللقاء. وما يحفز رفاق زاوش على تحقيق هذا المبتغى هي اللياقة العالية التي يتواجدون فيها خاصة بعد البرنامج الثري جدا الذي خضع له الفريق سواء في المغرب أو هناك بالشلف خلال الفترة التي عرفت توقّف البطولة.
الجمعية مطالبة بأخذ الأمور بجدية
وحتى إن كان فارق الترتيب والمستوى بين الفريقين واضحا جدا إلا أن عناصر الجمعية مطالبة هذه المرة بأخذ الأمور بجدية والابتعاد عن الغرور، خاصة أن الشلف أصبحت تجد صعوبة شديدة في الإطاحة بمنافسيها عندما تلعب أمام أنصارها أين يكتفي الفريق بتحقيق الانتصارات بأقل فارق وينهي المباريات بصعوبة، ومهما كان اسم المنافس اليوم والوضعية المتواجد عليها فاللعب بجدية وتفادي استصغار المنافس مطلوبان من العناصر الشلفية.
المعنويات عالية والرغبة في الفوز قوية
وتحدو لاعبي الشلف رغبة قوية في تأكيد أحقيتهم بالنتائج الإيجابية السابقة والمرتبة التي يتواجدون فيها في جدول الترتيب وإبقاء النقاط الثلاث هنا بالشلف، وهو الأمر الذي وقفنا عليه في التدريبات الأخيرة لمساء أول أمس التي ميّزتها أجواء حماسية أكبر بكثير من تلك المميزة لحصة الاستئناف التي عرفت بعض الغيابات، حيث كشف اللاعبون عن استعداد تام ووعي بالمسؤولية الملقاة عليهم للظهور بوجه مشرف رغم غياب سلامة، حاجي والجيبوتي قادر.
سعدي يركّز على الجانب النفسي
وركّز المدرب سعدي كثيرا خلال الحصص التدريبية الأخيرة على الجانب النفسي حيث ألح على لاعبيه بضرورة وضع النتائج السابقة جانبا والتفكير فقط في الأخطاء التي وقعوا فيها ومحاولة تداركها أمام المولودية والتركيز جيدا على المباراة فقط وتفادي الوقوع في طريقة لعب المنافس وفتح الثغرات من شأنها أن تصعب مهمة الفريق، لاسيما أن المباراة ستلعب في بومزراڤ وأمام أنظار الآلاف من الأنصار الذي سيفرضون نوعا من الضغط على اللاعبين.
... ويحذّر لاعبيه من التهاون
كما استغل المدرب سعدي حصة أول أمس ليعقد اجتماعا بلاعبيه ويحثهم على ضرورة التعامل بحذر شديد مع السعيدية الذين سيدخلون المباراة بنية تحقيق نتيجة إيجابية يمحون بها تعثراتهم الأخيرة في البطولة، كما طالب سعدي بأخذ الثقة في النفس واللعب بحرارة شديدة أمام هذا المنافس وهي الرسالة التي يكون قد فهمها اللاعبون بما أنهم أكدوا وعيهم بحجم المسؤولية التي تنتظرهم ولن يتهاونوا في تأدية واجبهم كما ينبغي.
الاعتماد على الهجوم لأول مرة
وعكس الخرجات الأولى للشلف فإنه من المنتظر أن يُحدث المدرب العديد من التغييرات خاصة في الخط الأمامي أين يملك الفريق جملة من اللاعبين القادرين على الظفر بمكانة أساسية، ويأمل المدرب في تكرار سيناريو اللقاء الأخير أين اعتمد تكتيكا ذكيا أرغم المنافس شبيبة القبائل على اللعب في منطقته وعدم المغامرة في الهجوم، وفي حال نجاح هذه الطريقة أمام الضيفة مولودية سعيدة فإنّ النجاح الأكبر للجمعية سيكون من صنع المدرب سعدي الذي أصبح يصرّ على لعب ورقة الهجوم سواء عندما يواجه الفريق منافسيه بالشلف أو خارجها.
الدفاع في مهمة الحفاظ على نظافة شباكه
ويعوّل سعدي كثيرا في هذه المواجهة على قوة عناصره المشكلة للدفاع التي تعد من أحسن العناصر في البطولة ليكون بهذا زاوي، ملولي، غربي وزازو أمام فرصة إثبات القوة الدفاعية للشلف وهذا بالصمود أمام مهاجمي سعيدة، خاصة إذا علمنا بأنّ الفريق يستفيد هذه المرة من عودة لاعبين اثنين في خط الوسط ونعني بهما مسعود وعبد السلام، لتلعب الجمعية مباراة اليوم بتشكيلة شبه مكتملة نظرا لغياب المهاجم علي حاجي المصاب.
علي حاجي، سلامة وقادر يغيبون
ومثلما ذكرنا في الأعداد السابقة ستكون الجمعية في لقاء مساء اليوم محرومة من خدمات الوافد الجديد الفرانكو جيبوتي قادر حسن غير المؤهل بعد للعب مع الفريق، إضافة إلى علي حاجي وسلامة اللذين سيغيبان بسبب الإصابة، كما يرتقب كذلك إعفاء الوافد الجديد سعيدون من مشاركة زملائه في مباراة اليوم ليكون من الجدد في القائمة المعنية بمباراة سعيدة البوركينابي أسالي وبدرجة أقل الظهير الأيمن بوحافر.
زاوي وعبد السلام يعودان وغياب سلامة غير مؤثر
أمّا عن التعداد الذي سيوظفه سعدي هذه المرة مقارنة بالمباراة الأخيرة التي لعبها الفريق أمام شبيبة القبائل أو في تلمسان أمام الحناية فإنّ أهم ملاحظة نسجلها في لقاء هذه الأمسية هي استعادة الفريق للقائد زاوي سمير إلى جانب عودة المحرك عبد السلام العائد من الإصابة التي حرمته من مشاركة زملائه في اللقاءات الأخيرة، ليجد المدرب سعدي عديد الخيارات في الوسط رغم غياب سلامة بما أن هناك كلا من زاوش، بن طوشة وحتى عشيو ومسعود.
الأنظار ستكون موجهة إلى البوركينابي أسالي
والأكيد أن أنظار الجميع سنكون موجهة إلى الوافد الجديد البوركينابي "هرفي أسالي" لمعرفة مدى قدرته على إعطاء الأشياء الإضافية للقاطرة الأمامية للجمعية التي أبدت تواضعا في المرحلة السابقة رغم التغييرات التي كان يحدثها سعدي في كل مباراة، فحتى وإن اعتمد سعدي على أسالي بديلا في الشوط الثاني من المباراة فإن اللاعب سيكون مطالبا بتقديم كل ما يملك من إمكانات والوصول إلى هز شباك المولودية لضرب عصفورين بحجر واحد وتشريف ثقة إدارة الجمعية التي انتدبته.
التعثر سيعيد الشلف إلى نقطة الصفر
ويبقى الأمر الأكيد الذي يدركه الجميع في الشلف من لاعبين، مسيرين وحتى الأنصار أن أي نتيجة غير الانتصار ستعني العودة إلى نقطة الصفر وبداية دوامة المشاكل مثل التي عاشها الفريق عند بداية الموسم عقب الصعوبات الكبيرة التي وجدتها التشكيلة الشلفية في فرض منطقها أمام منافسيها سواء بالشلف أو خارجها، كما أن الفوز بنقاط المباراة سيكون بمثابة الإعلان الرسمي لبداية الدفاع عن اللقب.
==============================================
اللقاء يديره الحكم عبيد شارف
أسندت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية مهمة إدارة مباراة الجمعية وضيفتها مولودية سعيدة لثلاثي التحكيم المشكل من عبيد شارف، بولفلفل وثامن في حين سيكون ندّار حكما رابعا.
الانطلاقة على الساعة 17:45
ستُعطى ضربة انطلاقة المباراة على الساعة السادسة إلا ربع مساء وهذا للمرة الأولى منذ بداية الموسم حيث كانت اللقاءات السابقة في الشلف تُلعب في السهرة وتحت الأضواء الكاشفة بداية من الساعة السادسة، والأكيد أن تقديم المباراة بربع ساعة لن يفوّت على الشلفاوة فرصة الوقوف إلى جانب فريقهم ومتابعته عن قرب بما أنهم تعوّدوا على ملء مدرجات ملعب بومزراڤ ساعة أو ساعتين قبل انطلاق اللقاءات.
اللقاء سيُسبق بدقيقة صمت ترحّما على كزّال
على غرار بقية اللقاءات وبناء على قرار لجنة تنظيم المنافسة ستكون مباراة جمعية الشلف والضيف مولودية سعيدة مسبوقة بدقيقة صمت ترحّما على فقيد كرة القدم الجزائرية الرئيس الأسبق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم عمر كزال.
تدريبات أمس على الساعة الخامسة
بعد أن فضّل المشرف على العارضة الفنية سعدي تقديم موعد انطلاق التدريبات ليومي الأربعاء والخميس إلى الثالثة ونصف مساء، كانت الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرتها التشكيلة الشلفية أمس على ملعب بومزراڤ بداية من الساعة الخامسة مساء، وهي الحصة التدريبية التي عرفت غياب علي حاجي كريم بسبب الإصابة.
مسعود يلتحق بالتدريبات رغم مرض ابنه
وكان المميز لتدريبات أمس التحاق صانع اللعب وهداف الفريق محمد مسعود الذي غاب عن تدريبات أول أمس بعد أن فضّل الالتحاق بتيارت للاطمئنان على ابنه عبد الرحمن الذي نقلته والدته إلى مستشفى تيارت.
قادر سيؤهل خلال هذا الأسبوع
كشف الرئيس مدوار أنّ اللاعب الفرانكو جيبوتي قادر سيؤهل رسميا مع الفريق في غضون هذا الأسبوع على أن يكون معنيا بالمنافسة مع الفريق بداية من مباراة الجولة القادمة التي سيلعبها الفريق في قسنطينة أمام الشباب المحلي. للإشارة فإن تأخر وصول ورقة خروج اللاعب من الاتحادية السلوفاكية سببه تأخر وصول المبلغ المالي المتفق عليه بين الرئيس مدوار ورئيس النادي السابق للاعب قادر.
مدوار: "قيمة تحويل قادر لن تتجاوز 40 ألف أورو وسيؤهل هذا الأسبوع"
وأكد الرئيس مدوار أنه توصّل إلى أرضية اتفاق مع نظيره في فريق "دوناجسك ستريدا" السلوفاكي تقضي بإرسال ورقة خروج اللاعب حسان قادر هذا الأسبوع على أمل تأهيله محلي ليكون مع الفريق في الجولة القادمة، حيث قال: "اتفقنا على كل التفاصيل بقيمة مالية قد تصل إلى 40 ألف أورو، وكان من المفترض أن يؤهّل اللاعب ليكون ضمن التعداد المعني بمباراة سعيدة لكن ذلك لم يحدث بسبب عطلة نهاية الأسبوع، لهذا أؤكد مرة أخرى أنّ تأهيل اللاعب الأجنبي الثاني في الفريق لن يكون قضية من الآن".
===============
غالم: "سعيدة ليست الشبح الأسود والنقاط الثلاث ستبقى في الشلف"
كيف جرت تحضيراتكم في التربص الأخير بالمغرب؟
البعض يعتقدون أن الجمعية كانت في نزهة بالمغرب لكن الواقع هو العكس تماما حيث كان العمل شاقا أحيانا على أمل تدارك النقائص المسجلة مع بداية الموسم.
وهل كانت هناك تحضيرات خاصة لموعد سعيدة خلال التدريبات التي أجريتموها بالشلف في الأيام الأخيرة؟
أملنا كبير في تجديد العهد مع النتائج الإيجابية والاحتفاظ بهيبة بومزراڤ وتأكيد قوتنا بملعبنا، لذلك بذلنا جهدا زائدا خلال التربص ليس استعدادا لمباراة سعيدة أو أي مباراة أخرى فقط بل استعدادا لبقية المشوار لأنّ لقاء سعيدة هو لقاء كباقي اللقاءات وسنلعبه بشكل عادي.
ألا تخشون هذا المنافس وإرادة عناصره الشابة خاصة أنها كثيرا ما خلقت لكم العديد من المشاكل؟
نحن لا نخشى أي فريق لأنه فوق الميدان سيكون التنافس بين عدد متساو من اللاعبين ولا تهم فرديات سعيدة أو عناصرها المعروفة لأن الشلف كذلك لها من العناصر ما يجعلها فريقا قويا.
تبدو متفائلا ...
يجب أن تكون متفائلا لتجنّب الضغط السلبي الذي قد يؤثر علينا خاصة نحن اللاعبين، لهذا فإننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى بتفادي تضييع نقاط أمام أنصارنا والتفكير من الآن في الطريقة إلى تمكّننا من جمع أكبر عدد من النقاط سواء عندما نلعب بالشلف أو خارجها إذا أردنا الدفاع عن لقبنا أو البقاء ملازمين للمراتب الأولى على أقل تقدير، خاصة أننا وضعنا في أذهاننا أن الخطأ ممنوع والتعثر غير مسموح به وكل نقطة لها وزنها بما أن هدفنا هو الدفاع عن لقبنا.
لكن البعض يرون أنّ لقاء سعيدة أو لقاءات الشطر الثاني من البطولة بصفة عامة صعبة للغاية بالنسبة لكم.
بكل تأكيد اللقاء صعب جدا ليس للشلف فقط بل حتى لمنافسنا لأن سعيدة لها تشكيلة متماسكة تُحسن التفاوض خارج قواعدها ونحن لسنا بالفريق السهل كذلك.
مولودية سعيدة هي الفريق الوحيد الذي عجزتم عن هزمه الموسم الماضي وبداية هذا الموسم، ألا تخشون تكرار السيناريو والفشل أمامه مرة أخرى؟
أبدا، نحن لا نفكر سوى في الفوز والفوز ثم الفوز لإبقاء النقاط الثلاث هنا بالشلف لأن اللقاءات لا تتشابه في كرة القدم، صحيح أننا لم نتمكّن من الفوز على سعيدة الموسم الماضي لكن ليس بسبب قوة هذا الفريق وإنما لأن المنافس كان محظوظا فقط، فحتى مباراة الذهاب لهذا الموسم ضيّعنا فيها الفوز وليس التعادل لأننا عرفنا كيف نسيطر فيها ونفرض منطقنا من البداية إلى غاية ربع الساعة الأخير أين أتيحت لهم فرصتين عرفوا كيف يحوّلوهما إلى هدفين، لهذا أكرر أن سعيدة ليست الشبح الأسود للجمعية والنقاط الثلاث ستبقى في الشلف.
بعد تربص المغرب كيف تنظرون إلى مستقبل الفريق وبقية اللقاءات؟
الأمور صعبة لكننا سنحاول تسيير اللقاءات واحدا بواحد وعدم التهاون أو تضييع النقاط خاصة في الشلف.
وهل أنت جاهز للمشاركة في مباراة الغد (الحوار أجري مساء أمس) بعد أن اعتمد المدرب على زميلك قوادري في اللقاءات الودية في تربص المغرب؟
أنا على أتم الجاهزية لأكون في الموعد فقد تدربت بصورة منتظمة مع الفريق خلال كامل أيام التربص، لهذا ثقتي شديدة في المدرب كي أكون واحدا من العناصر المدافعة عن ألوان الفريق في موعد الغد.
الأنصار ينتظرون منكم أشياء كثيرة هذا الموسم فهل أنتم جاهزون لإسعادهم؟
من حق أي مناصر وفي أن ينتظر منا تحقيق نتائج أفضل خاصة بعد البداية المتواضعة التي سجلناها هذا الموسم، وعلى الكل أن يقدّروا الظروف الخاصة التي مرّ بها الفريق من قبل.
سعدي: "لا أملك خيارات كثيرة في الهجوم وحميدي الوحيد ما أملك"
كشف المدرب الشلفي، نور الدين سعدي عن حسرته بسبب قلة الخيارات الهجومية التي يملكها، وهذا رغم التحديات الكبيرة التي تنتظره في مرحلة العودة، سواء في البطولة، رابطة أبطال إفريقيا أو كأس الجمهورية، موضحا بالقول: "بالنسبة لنا فإن أهم وأكبر مشكلة تواجهنا حاليا هي قلة الخيارات الهجومية، ولهذا السبب تراني أقول إن الشلف لا تملك مهاجمين كبارا يمكنك من خلالهم نزع المشكلة من الفريق، بل كل ما أملكه هو المهاجم الشيخ حميدي الذي نعول عليه كثيرا في اللقاءات الأولى من افتتاح مرحلة العودة".
"الاستقدام في الميركاتو لا يستهويني ولهذا غادرت الاتحاد عدة مرات"
وأضاف المدرب نور الدين سعدي قائلا: "لو نتكلم عن الاستقدامات في مرحلة التحويلات الشتوية، فإن كل ما ركزنا عليه هو إيجاد لاعب صاحب خبرة وتجربة بإمكانه مساعدتنا في التحديات التي تنتظرنا، ولهذا بقي تركيزنا كله منصبا على مشكلة الهجوم، وأريد هنا التوضيح أن الاستقدامات في الميركاتو الشتوي لا تستهويني كثيرا، لأنني مقتنع بأنه إذا لم يكن هناك لاعب أفضل من التعداد الذي أملكه فليس لي أي داع لاستقدامه، ولهذا تكون دائما استقداماتي مدروسة وليس الانتداب من أجل الانتداب وفقط، وهذا أهم سبب جعلني من قبل أغادر فريقي السابق اتحاد العاصمة، لأن في الاتحاد يفرض أو يطالبك المسيرون بالانتدابات في حين أن الفريق يملك عناصر قوية وأفضل من المتوفرة في السوق".
"كنا نرغب أن يحضر الأفارقة في التحضيرات الشتوية ولكن.."
وبخصوص فريقه الشلفي أوضح سعدي قائلا: "بكل صراحة كنا نرغب أن يحضر الأفارقة الذين استهدفناهم في الفترة الماضية وأن يلتحقوا سريعا بالفريق ويكونون إلى جانبنا في فترة التحضيرات الشتوية التي أجريناها في المغرب مؤخرا، وهذا ليندمجوا مع الفريق ويكون التحاقهم مناسبا وحتى نحن تكون لدينا فكرة عن طريقة لعبهم ويكون لزملائهم الفرصة ليتعرفوا عليهم، ولكن للأسف الشديد كل تخميناتنا لم تتجسد، سواء في المهاجم الدولي الغابوني "لونقو لاما" أو غيره من اللاعبين الذين استهدفناهم".
"لا أسالي ولا قادر بوسعهما المشاركة أمام سعيدة"
وبخصوص مشاركة الأفارقة الذين تعاقدت معهم الإدارة، سواء الدولي الجيبوتي "لحسن اسماعيل قادر" أو البوركينابي "هرفي أسالي"، فإن سعدي قال إن مشاركتهما أمام سعيدة مستبعدة في الوقت الحالي، والسبب كما أضاف: "بالنسبة لقادر فإن ورقة خروجه من الاتحاد السلوفاكي لم تصل بعد وأما عن أسالي فإنه ورغم أن الإدارة نجحت في تأهيله، ولكن بالنسبة لي لا يمكنني المغامرة به من الجولة الأولى بل عليّ أن أمنحه القليل من الوقت ليتأقلم مع الفريق وبعدها أعتمد عليه، ولهذا قلت سابقا إنه لا يوجد لدي خيارات كثيرة أمام سعيدة سوى حميدي، بل حتى كريم علي حاجي هو حاليا يعاني من الإصابة، ولهذا لم نوجه له الدعوة".
"مدوار شخص متمرس ولم يضغط في يوم على الفريق"
كما ركز التقني الشلفي على نقطة هامة خلال حديثه حينما قال: "من أبرز الأمور والظروف التي يوجد عليها الفريق هذا الموسم، هو صبر الرئيس عبد الكريم مدوار على فريقه وطريقته المحنكة في تسيير الأمور، فرغم أن الجمعية توجت العام الماضي بلقب البطولة، إلا أنه ولحد اليوم لم يفرض على الفريق ضغطا أو طالب اللاعبين بشيء، بل حتى نحن كطاقم فني نعمل في شفافية وبدعم كبير من الرئيس مدوار الذي يؤكد لنا في كل مرة أنه شخص متمرس ولم يسبق له في يوم أن ضغط على الفريق، وهذا الأمر أحييه عليه وأشهد له به".
"سنسير البطولة لقاء بلقاء وهدفنا عدم تضييع أي نقطة داخل الديار"
وفيما يخص مرحلة العودة والتحديات التي تنتظر فريقه فيها قال المدرب نور الدين سعدي: "نحن حاليا في المركز الثاني وبفارق نقطتين فقط عن الرائدين سطيف واتحاد العاصمة، ولكن يجب أن لا ننسى أنه ينتظرنا مشوار قوي وصعب في مرحلة العودة، خاصة مع كثافة المنافسة وكثرة التحديات التي تنتظرنا، ولهذا السبب أقول إن البطولة سنسيرها لقاء بلقاء وهدفنا الأول يبقى عدم تضييع أي نقطة داخل الديار وبدايتها ستكون أمام مولودية سعيدة، وفي باقي الجبهات سواء كأس الجمهورية ورابطة أبطال إفريقيا فهي منافستان يتوقف فيها مسيرة الفريق على 90 دقيقة، ولهذا علينا أن نكون حذرين ويقظين في نفس الوقت".
===========================================
غالم سيحافظ على مكانته
رغم أن محمد غالم لم يشارك سوى في 45 دقيقة من ضمن اللقاءات الثلاثة الودية التي لعبتها التشكيلة الشلفية أثناء تربصها في المغرب، إلا أن هذا لا يعني أنه كان خارج حسابات التقني الشلفي، بل سعدي أراحه في فترة التحضيرات وذلك ليمنح الفرصة للشبان مثل مداح وحمزاوي من أجل البروز والكشف عن قدراتهم، وبناء عليه فإن غالم سيحافظ على مكانته الأساسية في الفريق وسيكون الحارس رقم واحد في مباراة اليوم.
زاوي يعود إلى المنافسة
بعد غيابه عن اللقاءات الثلاثة الأخيرة من سنة 2011، والتي كانت أمام كل من اتحاد العاصمة، شبيبة القبائل ولقاء كأس الجمهورية أمام "شباب الحناية"، فإن صخرة دفاع الجمعية، سمير زاوي سيسجل حضوره نهار اليوم أمام سعيدة يؤكد بذلك عودته إلى المنافسة من جديد.
الإختيار بين ملولي وعوامري صعب
سيجد التقني الشلفي نور الدين سعدي نفسه في موقف لا يحسد عليه في اختيار العنصر الذي سيكون إلى جانب زاوي في الدفاع، والسبب هو أن عوامري خطف في العديد من المناسبات الأضواء وخلف زاوي بإحكام ونفس الشيء مع ملولي، إلا أن جاهزية اللاعبين (زاوي وملولي) من دون شك ستضع عوامري في كرسي الاحتياط، رغم الإمكانات الكبيرة التي كشف عنها هذا الأخير سواء في مرحلة الذهاب أو في اللقاءات الودية التي لعبتها التشكيلة الشلفية في تربص المغرب.
زازو ضمن مكانته
وعكس عوامري الذي قد يجد نفسه خارج حسابات وخيارات سعدي اليوم، فإن الظهير الأيسر سمير زازو الذي استعاد كامل إمكاناته وهو اليوم يتمتع باستعدادات فنية وبدنية كبيرة، فإنه من دون شك ضمن تواجده ضمن التشكيلة الأساسية نهار اليوم، خاصة أن بديله خير الدين سلامة ما يزال يعاني من إصابة، وعليه فإن سعدي سيجدد ثقته في زازو، وللإشارة فإن زازو غاب عن لقاء الكأس الأخير أمام شباب الحناية بسبب إصابة في الظهر.
غربي لدعم الدفاع
وسيكون على الجهة اليمنى صبري غربي أساسيا، وهذا بالنظر إلى الإمكانات والاستعدادات الفنية والبدنية التي كشف عنها اللاعب في مرحلة الذهاب والتربص الشتوي، ناهيك عن أن سعدي يثق في لاعبه كثيرا، ومن دون شك سيفضله على زميله سنوسي بن زيان والمستقدم الجديد توفيق بوحافر.
زاوش لتحريك اللعب
سيتكفل محمد زاوش في اللقاء الافتتاحي من مرحلة العودة بتحريك اللعب وإحداث التنسيق بين خطي الدفاع والهجوم، والمعروف عن زاوش أنه من أبرز وأحسن العناصر الشلفية في مرحلة الذهاب، وقد رشحه كل المتتبعين ليكون من أفضل لاعبي الفريق، وسيتم تكريمه قبل إنطلاقة المباراة من جمعية الأنصار.
بن طوشة ينافس عبد السلام على منصب المسترجع
سيجد سعدي نفسه في وضعية صعبة للاختيار بين اللاعبين المسترجعين، معمر بن طوشة وشريف عبد السلام، فالأول يتمتع بمهارات وفنيات عالية، ولكن مشكلته أنه لاعب يفضل اللعب الهادئ وتفادي الدخول في صراعات فردية مع لاعبي المنافس، وهي النقطة السلبية له في حين أن تنقلاته بالكرة ومناوراته الهجومية جيدة، أما عبد السلام فمعروف بأنه محارب في الوسط وأغلب مهاجمي المنافسين يخشون اللعب أمامه، وأمام هذه الأمور فإن الفصل في هوية اللاعب الذي سيكون دعما لزاوش في منصب الاستراجاع صعب على التقني الشلفي.
عشيو إلى جانب مسعود في الهجوم
سيوكل نور الدين سعدي مهمة صناعة اللعب ودعم الهجوم بالكرات إلى الثنائي القوي والخطر في التشكيلة الشلفية، حسين عشيو- محمد مسعود، فالأول يتمتع بمهارات وخبرة طويلة فضلا عن تمريراته الدقيقة وتوغلاته الجيدة، في حين أن مسعود يتمتع بحس تهديف عال جعله ينصب نفسه هدافا للبطولة المحترفة برصيد ثمانية أهداف.
سوڤار إلى جانب حميدي في الهجوم
سيجد الشيخ حميدي نفسه نهار اليوم في مهمة صعبة، خاصة أن المدرب وجميع الجماهير تعلق عليه آمالا كبيرة عليه من أجل فك عقدة الهجوم والتسجيل في مرمى فريقه السابق مولودية سعيدة، ولو أن المهمة ليست صعبة على حميدي طالما أنه سيجد في دعم زميله محمد سوڤار الذي يعول عليه الشلفاوة هو الآخر للكشف عن مستوى أحسن من الذي قدمه في الذهاب.
===================================================
اللاعبون يطالبون بدعم قوي من الشلفاوة ولجنة الأنصار تطمئن
وجه عدد من لاعبي الجمعية نداءاتهم للأنصار من أجل التنقل وبقوة نهار اليوم إلى ملعب محمد بومزراق لتشجيعهم والبقاء أوفياء للفريق طيلة 90 دقيقة من المباراة، خاصة أن اللقاء سيكون محليا وسيجمعهم بمولودية سعيدة التي تريد بأي طريقة تأكيد ما حققته الموسم الماضي لما ألحقت أول تعثر بالشلف داخل قواعدها، ولكن مع دعم ومساندة الأنصار يكون هناك كما قال زاوي ضغط شديد على المنافس يسمح لهم بتسيير اللقاء براحة.
جمعية الأنصار تحضر لاحتفالية كبيرة
تعكف جمعية الأنصار على تحضير عرس كروي كبير للفريق مساء اليوم، وذلك تطبيقا للنداءات التي أطلقها الرجل الأول في الجمعية وكذا عدد من اللاعبين، حيث شعرت جمعية الأنصار أن المسؤولية تحولت من اللاعبين إلى الأنصار، طالما أن الفريق عمل واجتهد خلال فترة التحضيرات من أجل الظهور بوجه جيد في العودة، وعليه فإن الدعم مطلوب من كامل محبي الفريق، لهذا فإن جمعية الأنصار كما أوضح عضوها النشط محمد بورويلة ستكون عند حسن ظن اللاعبين والطاقم الفني وستحضر لاحتفالية كبيرة نهار اليوم.
وستكرم الثلاثي ملولي، زاوش، مسعود
ومن بين أهم ما ستقوم به جمعية الأنصار هو تكريم ثلاثة عناصر في الفريق تألقت بشكل لافت في مرحلة الذهاب، وقد وقع الاختيار على "دينامو" الفريق، محمد زاوش، بالإضافة إلى المدافع القوي والمتألق فريد ملولي، وكذا هداف الجمعية محمد مسعود، حيث ستقوم بتكريم الثلاثي قبل إعطاء الحكم عبيد شارف صافرة بداية المباراة، كما ستكون "الهداف" حاضرة في هذا التكريم من خلال تقديمها هدية لأحد اللاعبين المتألقين حسب ما أكدته لنا جمعية الأنصار.
مدوار: "وقفة الأنصار تزيد الفريق رغبة نحو التألق"
ومن جانبه فقد ناشد الرجل الأول في الجمعية، عبد الكريم مدوار من خلال تدخله مساء أول أمس عبر أمواج القناة الإذاعية الشلفية أنصار فريقه ليكون توافدهم بقوة إلى الملعب ويدعموا الفريق طيلة فترات اللقاء، وأضاف: "من بين أبرز النقاط التي تساعد الفريق وتخدم اللاعبين لفرض كلمتهم في المباراة هي وقفة ومساندة الجماهير للفريق، وعليه أقول إن وقفة الأنصار تزيد الفريق رغبة في التألق".
===========================================
ملولي: "على سعيدة ألا تطمع لأن الشلفي لن يسمح ولا في نقطة ببومزراق"
كيف هي حالة الفريق قبل المواجهة المرتقب أن تجمعكم بضيفكم مولودية سعيدة؟ (الحوار أجري أمس)
التشكيلة في نظري جاهزة والجميع يعي حجم المسؤولية التي تنتظره أمام سعيدة، وكل ما يمكنني تأكيده هو أننا نطمح إلى الفوز وتأكيد دخولنا القوي في البطولة ومواصلة المشوار بكل ثقة بالنفس من أجل الظهور بوجه جيد وحسن في العودة.
وهل أنتم جاهزون لما ينتظركم؟
بطبيعية الحال، فقد سمحت لنا فرصة توقف البطولة مع التحضيرات التي أجريناها في المغرب بتدارك كل لاعب للنقائص التي كان يعاني منها في الذهاب، وأعتقد أن الفترة التي قضيناها خارج الوطن لم تكن للسياحة وإنما هي لتحضير أنفسنا كما يجب للعودة، ولهذا أتمنى أن يكون ظهورنا أمام سعيدة موفقا ونخرج في الأخير منتصرين.
تدركون أن سعيدة خطفت منكم الفوز في الذهاب، وهو لقاء يعتبر محليا بالنسبة للشلف، هل تدركون هذه الأمور؟
لو بقينا نتكلم عن نتائجنا السابقة في البطولة فإن هذا الأمر لا يدفعنا إلى التقدم بل يبقينا في مكانتنا، بل ما نهدف إليه حاليا هو الإبقاء على هيبة الشلف داخل قواعدها وعدم السماح لأي فريق بمباغتتنا أو أن يطمع في العودة من الشلف بنقطة، لأن همنا الوحيد في مرحلة العودة كما قلت إبقاء نقاط الفوز داخل قواعدنا ومحاولة العودة بنتائج إيجابية من خارج الديار، ونكرر نفس السيناريو الذي قمنا به العام الماضي، أما مولودية سعيدة فإن ما يهمنا ليس الثأر لهزيمة الذهاب، لأن هذا أمر مفروغ منه ولكن هدفنا الأول هو التحلي بروح المسؤولية وإمتاع أنصارنا بعروض كروية جميلة.
تبدو من كلامك أنكم واثقون كثيرا في أنفسكم وقدراتكم؟
إذا لم يكن اللاعب يثق في قدراته وقدرات فريقه فلا داعي ليمارس كرة القدم أو أي رياضة، بل التفاؤل والثقة بالنفس هي أمور تكبر معها وتجد دعما لها من طرف محيطك الذي يدفعك إلى البروز والتألق، ولهذا فنحن نثق كثيرا في أنفسنا وفي أنصارنا الذين أتمنى أن يكون توافدهم كبيرا وقياسيا لنفرحهم ونسعدهم بمستوى جيد ولقاء كبير.
وهل ترى أن المهمة ستكون سهلة أمام سعيدة؟
بطبيعة الحال لا، لأن مولودية سعيدة لن تنتقل إلى الشلف في ثوب الضحية أو تأتي لتقول لنا خذوا النقاط الثلاث، بل رغبتها ستكون شديدة للعودة إلى ديارها بنتيجة إيجابية تؤكد بدورها أنها حضرت كما يجب في مرحلة التحويلات الشتوية، ولكن بالنسبة لي كلاعب ومدافع في الفريق أقول إن 90 دقيقة ستكون فاصلة وحاسمة للفريقين.
ستكرم نهار اليوم من طرف جمعية الأنصار كأحسن لاعب، ما تعليقك؟
إنه لشرف كبير لي أن يكون أول تكريم وشهادة تقدير على ما أقدمه لفريقي من قبل أنصار الفريق، وهي شهادة تجعنلي أضاعف من اجتهادي وعملي من أجل إسعاد الأنصار وتشريف ثقتهم في ملولي، وكل ما أتمناه أمام سعيدة هو أن يكون فوزنا بالأداء والنتيجة ليخرج الجميع راضين عن فريقهم ويدركوا في الوقت ذاته أن فريقهم حضر كما يجب وسنقدم مستوى أحسن في العودة.