أكد كلّ من تابع لقاء اتحاد بلعباس ومستضيفه اتحاد البليدة بملعب مصطفى تشاكر أن أشبال المدرب بن يلس كانوا قادرين على العودة بالزاد المباراة كاملا لولا أرضية الميدان التي أعاقت كثيرا لعب رفقاء المتألق شبانة، إضافة إلى أن خروج حمزاوي مع انتهاء المرحلة الأولى، والإصابة التي اضطر على إثرها إلى التنقل للمستشفى الجامعي بالبليدة لتلقي العلاج، ساهمت في تغيير الخطة التكتيكية المنتهجة واللّعب بمهاجم واحد بدل اثنين كما كان عليه الحال في الشوط الأول. وعلى العموم، فإن أنصار "المكرة" الذين تنقلوا بأعداد غفيرة فاقت كلّ التوقعات، ساهموا كثيرا في تشجيع لاعبيهم وكان لهم الوقع الإيجابي من خلال الأهازيج والصور الرائعة التي رسموها على مدرجات الملعب إلى غاية إعلان الحكم براهيمي عن انتهاء التسعين دقيقة وتقاسم الزاد، وسط فرحة لا توصف من قبل رفقاء بوغنجة وأنصارهم الأوفياء. بن يلس حافظ على الخطة عرفت المباراة انتهاج المدرب بن يلس خطة ممتازة اعتمد فيها على مهاجمين مدعمين بثلاثة في الوسط سرعان ما يتحوّلون إلى أربعة عندما تكون الكرة لفائدة المنافس، دون أن ينسى تحصين منطقة الدفاع التي كان يحرصها أربعة مدافعين، وهو ما خلق عدّة صعوبات لأشبال مدرب البليدة عمروش، الذين وجدوا أنفسهم مضطرّين للاعتماد على الكرات الطويلة التي لم تجد نفعا، نظرا لطول قامة شبانة وبوغنجة، إضافة إلى فطنة الحارس زايدي مصطفى الذي كان دائما يقوم بتشجيع زملائه على الخروج بسرعة من منطقة الدفاع، حتى لا يتلقوا ضغط المباراة. قبايلي كان في كلّ مكان أدّى لاعب الوسط قبايلي خليفة أفضل وأحسن مباراة له منذ انطلاق الموسم، حيث ساهم تواجده في كلّ مكان على أرضية الميدان في ضمان أكبر عدد من الكرات وفوّت على رفقاء بلخير من اتحاد البلدية العديد من الفرص التي كانت كلها تتكسّر عند منطقة الوسط واضطرت بهم إلى اللّعب على الكرات الطويلة التي لم تجد نفعا. وقد ساهم ابن المشرية حتى في صنع الهجمات كتلك التي مرّر فيها الكرة إلى أحد رفقائه الذي صنع بها فرصة الهدف الذي ضيّعه حميش في المرحلة الثانية. وقد نال قبايلي في نظر أنصار "المكرة" لقب أحسن وأفضل لاعب في المباراة بفضل تحرّكاته السريعة وفي كل مكان، حتى جعل البعض يصفه ب "القطار السريع". حميش كاد يقتل المباراة في مرحلتين ودخل اتحاد بلعباس الشوط الثاني بطريقة مغايرة باعتماد المدرب بن يلس على مهاجم واحد هو بوخاري، خاصة بعد خروج حمزاوي وتعويضه ب ضيف توفيق، الذي دعّم خط الوسط مانحا زميله حميش الفرصة للمساهمة أكثر في العمل الهجومي عند منطقة العمليات، مما سمح له من تضييع فرصتين على التوالي خاصة الأولى عند الدقيقة 57 عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس خليدي، لكن تباطؤه جعل المدافع يلحق عليه ويخرج الكرة إلى الركنية، كما أنه عاد بعدها في الدقائق الأخيرة عندما تلقى كرة على طبق من زميله بوخاري، لكنه حاول مغالطة الدفاع وترك الكرة لزميله البديل كاب الذي كان بعيدا وتمكن منها مدافعو البليدة. دخول موفّق ل شبانة شهد اللقاء دخولا قويا للمدافع شبانة صابر الذي كان الحصن المنيع في دفاع الاتحاد، حيث ساهم كثيرا في العمل الدفاعي ولم يرتكب أيّ خطأ، بل بالعكس كان في كل مرّة يغطي أخطاء الظهيرين الأيمن والأيسر، وذلك بالتنسيق مع زميله بوغنجة، وهو ما جعل الكل يصفه ب "جدار برلين". وقد أوقف شبانة الكرات الطويلة التي اعتمد عليها أشبال المدرب عمروش، وساهم إلى حدّ كبير في العمل على بسط سيطرته بالفوز بجميع الاحتكاكات. دخول خالي كان تكتيكيا قبل أن تنتهي المباراة بلحظات قليلة، قام المدرب بن يلس تغيير تكتيكي وأقحم خالي زكريا من أجل تحصين أكثر الدفاع والمحافظة على النتيجة التي تعدّ لصالح "المكرة"، باعتبار أن التعادل بملعب مصطفى تشاكر يعدّ مكسبا حقيقيا للاتحاد، وبداية مرحلة العودة بمعنويات كبيرة، حتى يستطيع الفريق العودة في الجولات القادمة. وكاد خالي في إحدى الهجمات أن يوقع هدف الفوز لولا أن رأسيته خرجت فوق العارضة الأفقية بقليل. فرحة لا توصف بعد انتهاء المباراة شهدت مدرجات غير المغطاة التي خصصت لأنصار اتحاد بلعباس فرحة لا توصف، خاصة بعد أن قام لاعبو "المكرة" بتحية "العقارب" الذين حضروا لتشجيعهم بكثرة، وهو ما جعل بعض المناصرين يدخلون لأرضية الملعب من أجل معانقتهم، كما ظفر البعض بأقمصة. وقد تواصلت هذه الفرحة في عرف حفظ الملابس التي شهدت فرحة اللاعبين الذين قطعوا الشك باليقين أنهم أقوياء هذا الموسم، وسيحققون ما هو مرجوّ منهم، وضمان إحدى تأشيرات الصعود إلى حظيرة النخبة. بن يلس: "يعطيكم الصحة يا لولاد.. فرّحتونا اليوم" أثنى المدرب بن يلس الذي تحدّى الإصابة والآلام والتحق بالتعداد رغم أنه كان يعاني مع بداية الأسبوع، على مردود لاعبيه طيلة أطوار المباراة، خاصة الاستماتة التي لمسها عند الجميع وإصرارهم على تحقيق نتيجة إيجابية، معبّرا عن إعجابه بالإرادة الفولاذية التي أدهشوه بها. واكتفى بالقول لهم في غرف حفظ الملابس مع انتهاء المباراة: "يعطيكم الصحة يا لولاد فرّحتونا"، لأن رفقاء شبانة كانوا بالفعل مقاتلين فوق أرضية الميدان ولعبوا أحسن بكثير من المنافس في المرحلة الأولى وسيروا الشوط الثاني بامتياز، ولولا سوء تركيز حميش لعادت "المكرة" بالزاد كاملا. بن هارون: "تعادل في البليدة مهمّ جدا وسيمنحنا ثقة كبيرة" كشف الظهير الأيسر بن هارون عن فرحته مع انتهاء المباراة وهو الذي أدّى مباراة جيدة وحرم بلخير أخطر عنصر من البليدة من إحداث الفارق، وقد أدى ما كان مرجوّا منه خاصة في المرحلة الأولى، مما اضطره إلى تغيير المنصب والتحوّل من جناح أيمن إلى الرواق الأيسر واللّعب بالقرب من الظهير الأيمن شيخاوي قصد إحداث الفارق. وصرّح قائلا بعد مغادرته أرضية الميدان: "أنا سعيد بهذا التعادل الذي سيجعلنا نثق أكثر في إمكاناتنا لضمان إحدى تأشيرات الصعود والارتقاء إلى الرابطة الأولى، وأشكر أنصارنا كثيرا على التشجيعات التي تلقيناها منهم خاصة في الدقائق الأخيرة، والصور التي صنعوها، مما حفزنا كيرا على بدل مجهودات إضافية.. وانتظرونا نحن قادمون". --------- حمزاوي يصاب ويغادر للمستشفى قبل أن يعلن الحكم براهيمي انتهاء الشوط الأول، انطلق حمزاوي بسرعة على الجهة اليمنى لدفاع البليدة، لكنه سرعان ما سقط عند خط الوسط ولوحده بعد أن تعرّض إلى إصابة على مستوى الفخذ، وهو ما لم يمكنه من متابعة المباراة واضطر إلى مغادرتها والتوجه للمستشفى الجامعي على متن سيارة الإسعاف، وكان الكل يظن أن حمزاوي تعرّض إلى إصابة على مستوى مشط القدم التي كان يعاني منها، إلا أن مسعف الفريق "عمي صالح" أكد أن الإصابة على مستوى الفخذ. وبعد أن خضع للكشف بالمستشفى الجامعي "حسيبة بن بولعيد"، عاد المهاجم حمزاوي إلى ملعب مصطفى تشاكر وتابع بعض أطوار المرحلة الثانية على أعصابه مثله مثل باقي الأنصار الذين كانوا يتمنون انتهاء المباراة بتفوق "المكرة"، خاصة بعد أن كانت نتائج المباريات الأخرى تصلهم تباعا، على غرار نتيجة الساورة في بارادو، ومولودية قسنطينة أمام الرائد أهلي البرج، وهو ما زاد من ضغط المباراة على الجميع. سيغيب 15 يوما على الاقل وتلقت المكرة ضربة موجعة بعد أن كشف التقرير الطبي الأخير للطبيب المختص في الأشعة أمس أن اللاعب حمزاوي يعاني من إصابة ستحرمه من اللعب لمدة لا تقل عن 15 يوما كاملا، وذلك نتيجة التمزق العضلي، ما يعني أن غيابه عن مباراة سريع المحمدية أصبح مؤكدا، فيما تبقى مشاركته في قمة الجولة 18 أمام جمعية وهران شبه مستحيلة، إلا في حالة تكثيف عملية التأهيل الوظيفي الذي سيخضع لها بداية من الغد بعيادة الفريق. حمزاوي: "إصابتي سببها أرضية ميدان تشاكر السيئة" أكد حمزاوي أن أرضية ملعب مصطفى تشاكر الكارثية هي السبب الرئيسي في إصابته، إذ صرح قائلا: "لقد دخلت في حفرة صغيرة أثناء الركض، وهو ما جعلني أسقط وأحس بآلام حادة على مستوى الفخذ والركبة، لكن هذا قضاء وقدر ولا يمكنني أن أتحداه"، وأضاف ابن عين كرمس: "الأشعة الطبية ما فوق البنفسجية كشفت عن خطورة إصابتي التي تحتاج حسب الطبيب المختص إلى راحة إجبارية على الأقل 15 يوما كاملا، وبالتالي سأغيب عن موعدين هامين وهو ما سيؤثر في كثيرا". --------- الحكم دون اجتياح الأنصار للملعب بعد نهاية المباراة كشف الأمين العام لاتحاد بلعباس الحسين محمد أمين، أن الحكم الذي أدار لقاء المكرة واتحاد البليدة دوّن في ورقة المباراة اجتياح أنصار بلعباس أرضية الميدان بعد نهاية اللقاء، تعبيرا عن الفرحة التي انتابتهم بعد النتيجة الايجابية التي حققها الفريق، ومن المنتظر أن تتعرض المكرة لعقوبة من قبل لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم، خاصة أن الاتحاد يملك في رصيده إنذارين من قبل، وهو ما سيحبس الأنفاس إلى غاية الثلاثاء المقل حين سيتم الإعلان عن العقوبات المقررة. فوضى في واد الفضة شهدت منطقة واد الفضة- التابعة إقليميا لولاية الشلف- أعمال شغب عند حدود الساعة السابعة مساء، بعد أن ثار أنصار اتحاد بلعباس في رحلة العودة- الذين توقفوا لتناول وجبة العشاء هناك- من تصرفات صاحب المحل الذي حرمهم من الدخول، وذلك بحجة عدم توفر أماكن شاغرة عكس ما كان يرونه الأنصار، وهو ما أثار حفيظتهم وتسبب في مناوشات بين صاحب المطعم والأنصار إلى غاية تدخل رجال الدرك الوطني، والذين فرقوا الجموع بعد أن دخل أنصار "المكرة" ومواطنو المنطقة في مشادات بالحجارة. ومهما يكن فإن تصرف مثل هذا لا يدفع أبدا الى التفاؤل بمستقبل "المكرة" التي هي بحاجة الى أنصارها في الوقت الراهن، ولا تحتاج إلى من يحاول التشويش عليها أو الإضرار بها لأن هذا التصرف لا يمكن تبريره بأية وسيلة. "العقارب" تنقلوا بقوّة وغزوا البليدة يعيش هذا الموسم أنصار اتحاد بلعباس فوق السحاب بعد أن أصبح مطلبهم شرعيا يتماشى وهدف الإدارة رفقة الطاقم الفني واللاعبين باللعب على هدف واحد ووحيد وهو الصعود وإعادة أمجاد الفريق، وكان تنقلهم إلى البليدة أحد أكبر التحديات التي أبرزوها من خلال تواجدهم بكثرة فوق مدرجات ملعب مصطفى تشاكر، معبّرين عن إصرارهم لاقتطاع تأشيرة الصعود. وحسب أحد القائمين على ملعب مصطفى تشاكر، فقد أكد لنا أن عدد الأنصار الذين تنقلوا إلى البليدة وعجّت بهم المدرجات الواقعة بالجهة اليسرى للمدرجات الرسمية فاق 7000 مناصر بلعباسي، باعتبار أن الجهة الواحدة التي حوصر فيها الأنصار تتسع ل 3000 مناصر. وقد ملأ مناصرو "المكرة" الذين يلقون على أنفسهم "العقارب" جهتين ونصف. مناصران من شرشال شجّعا "المكرة" كان من بين الحضور الذين فضّلوا الجلوس مع أنصار اتحاد بلعباس محمد وابنه أيمن اللذان يعشقان ألوان اتحاد بلعباس، لتشابهها مع فريقهم المحبوب مولودية الجزائر، وقد شجعا لاعبي اتحاد بلعباس منذ انطلاق اللقاء إلى غاية انتهائه، وقد استحقا العلامة الكاملة من أنصار الاتحاد الذين شكروهم على ذلك. الأواسط "ب" تأهلوا على حساب الحمراوة اجتاز أشبال المدرب حفاف رضوان ومساعده الصايم رفيق الدور الجهوي ما قبل الاخير من منافسة السيدة كأس الجهورية، بعد أن فازوا بنتيجة (1/0) في اللقاء الذي جمعهم بمنافسهم مولودية وهران بملعب أوسياف عمر بعين تموشنت، وهو ما يؤكد سيطرة أبناء المكرة على الحمري في لقاءات البطولة والكأس. وقد سجل هدف المكرة المهاجم بلعباسي سيدي أحمد مانحا التفوق لرفقائه رغم النقص العددي طيلة أطوار الشوط الثاني بعد طرد اللاعب لبيد رضا، وسيقابل أواسط الاتحاد في الدور المقبل الفائز من مباراة اتحاد مغنية وأولمبي أرزيو. ...والأشبال يسحقون سريع غليزان بثلاثية أما الأشبال، فقد سحقوا منافسهم سريع غليزان بملعب بن فريحة بالباهية وهران لحساب الدور التمهيدي لمنافسة السيدة كأس الجزائر بثلاثية كاملة، في مباراة عرفت اتجاها واحدا منذ بدايتها وإلى غاية النهاية. وقد وقع للمكرة كل من عباس بن عمر، باسم وبن قراش جمال، وبالتالي تأهل أبناء الاتحاد إلى الدور الأخير ليواجهوا الفائز من مباراة شباب تموشنت ورائد غلاب وهران. الأصاغر ينهزمون ويقصون من المنافسة وعكس الأواسط والأشبال، لم بتمكن أصاغر اتحاد بلعباس من تجاوز عقبة أبناء المدينة الجديد جمعية وهران وانهزموا بنتيجة هدف لصفر بملعب اوسياف عمر بعين تموشنت، وبالتالي خرجوا مبكرا من منافسة كأس الجمهورية بعد أن كان المدرب بوطالب يراهن على حظوظ فريقه لبلوغ دور جد متقدم من المنافسة.