أقامت إدارة اتحاد بسكرة مأدبة عشاء على شرف لاعبيها بنزل مركب العالية بمناسبة تحقيقهم البقاء، وعلى هامش هذه المأدبة اجتمع الرئيس مكيحل رفقة بعض مسيّريه مع اللاعبين بحضور الطاقم الفني بقيادة يحيى سويسي. واستهل مكيحل الاجتماع بالترحيب بالحضور مقدّما شكره لجميع اللاعبين على المجهودات التي بذلوها طيلة موسم كامل والتي كللت بتحقيق البقاء في آخر جولة، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط لولا العزيمة المضاعفة التي أظهرها أبناء المدرب سويسي، الذي نال هو الآخر نصيبه رفقة طاقمه الفني من الثناء بالنظر إلى العمل الكبير الذي قام به في الفترة السابقة. مكيحل يُطمئن بخصوص المستحقات وبعد أن أنهى الرئيس مكيحل حديثه تدخل لاعبان من الفريق للحديث باسم زملائهم، حيث نقلا انشغالهم بخصوص مستحقاتهم المالية العالقة والتي لم تسوّ بعد، خاصة منحة لقاء “الموك“ الأخير التي وعدوا بأن يتسلموها في غرف الملابس وهو الأمر الذي لم يتمّ. وإلى غاية أول أمس لم يجد مكيحل وأعضاء إدارته أمام هذا الوضع سوى طمأنة اللاعبين أن حقوقهم محفوظة وسينالونها بعد 24 ساعة، أي في اليوم الموالي. اللاعبون “خرجوا ما يضووش“ وشكلت إجابة الرئيس مكيحل بخصوص هذه النقطة وإرجائه عملية تسوية المستحقات إلى اليوم، صدمة للاعبين الذين كانوا ينتظرون أن يتلقوا أموالهم خلال هذا الاجتماع بالنظر إلى أنهم قاموا بما هو مطلوب منهم فوق أرضية الميدان وأنقذوا الفريق من سقوط محقق باعتراف الجميع حتى الرئيس نفسه. ورغم أن اللاعبين لم يبدوا خلال هذا الاجتماع أيّ رد فعل واحترموا القرار، فإن مصادرنا أكدت أنهم كانوا في قمّة الاستياء و“خرجوا ما يضووش“. “الهداف“ حاضرة في الاجتماع! في الوقت الذي كان الاجتماع مخصّصا لمناقشة الشأن الداخلي للفريق، تفاجأ الحضور بإقحام “الهداف” في النقاش، حيث كان مكيحل خصّص جزءا معتبرا من وقت الاجتماع للحديث عن الجريدة الرياضية الأولى في الجزائر، مبديا استياءه الشديد من بعض الأطراف التي تنقل أخبار الفريق ل “الهداف“ التي سماها بالاسم وبطريقة أثارت استغراب الجميع. ويبدو أن تعاطي “الهداف“ مع شؤون الاتحاد في الآونة الأخيرة لم يعجب الرئيس مكيحل وأعضاء إدارته خاصة في قضية منحة لقاء “الموك“ التي لم يتم تسويتها إلى غاية اللحظة، رغم أن الحديث قبل هذا اللقاء كان يدور عن منحها في غرف الملابس حال العودة بنتيجة إيجابية، وهذا ما أشرنا إليه دون زيادة أو نقصان. كما أن الانتقادات التي وجّهناها للإدارة في قضية اللاعب عمراني الذي ضاع بسبب خطأ إداري ووقّع للوفاق بطريقة ساذجة لم تكن لترضي إدارة الاتحاد، وكأن “الهداف“ هي من لم تدفع عقده للرابطة الوطنية!!.