كان لنا حديث مع رئيس الاتحادية التونسية لكرة القدم أنور حداد المتواجد هنا رفقة منتخب بلاده في الغابون ولم يخف عنا فرحته بالفوز المحقق أمام المنتخب المغربي في المباراة الأولى، وتطرقنا مع حداد للحديث عن العديد من النقاط، أبرزها التغييرات التي شهدتها الكرة التونسية بعد الثورة وهو الذي يشرف على رئاسة الاتحادية منذ سنة تقريبا فقال: “فيما يتعلق بالرئيس المخلوع بن علي فإنه لم يكن يهتم بشؤون كرة القدم ولا يعرف أي شيء عنها ولا يتدخل في المنتخب والاتحادية، لكن بعد أفراد عائلته نعم، إذ كانوا يقدمون الأوامر”. “شيبوب كان يملي خياراته على الناخب الوطني ويشرك فقط لاعبي الترجي التونسي” وواصل أنور حداد الحديث عن الكرة التونسية قبل الثورة فوجّه أصابع الاتهام للمسؤولين في تعفين محيط الاتحادية والمنتخب، على رأسهم سليم شيبوب الرئيس السابق للترجي التونسي فقال: “الجميع في تونس يعلمون أن سليم شيبوب هو الذي كان يتحكم في كرة القدم في بلادنا إذ كان يقوم بكل شيء بمفرده ويملي خياراته على الناخب الوطني في كل مرة، خاصة فيما يتعلق بقائمة اللاعبين المدعوين لأي لقاء أو دورة إفريقية أو عالمية، كان يصل به الأمر للتدخل في صلاحيات المدرب من الجانب التكتيكي. مرة كنت حاضرا وشاهدت بأم عيني إبعاده لاعبا من التشكيلة الأساسية لأنه بكل بساطة كان ينشط في فريق منافس للترجي، كما أنه كان يجبر المدربين على إقحام لاعبي الترجي الرياضي التونسي“. “الثورة حرّرت الاتحادية وكرة القدم كليا“ ولم يخف أنور حداد الدور الكبير الذي لعبته الثورة التونسية في تحرير كرة القدم على مستوى الأندية وكذا على مستوى المنتخب وقال: “الآن، كل تلك الضغوط والممارسات اللا رياضية أصبحت من الماضي والثورة سمحت للاتحادية ولكرة القدم على العموم بالتحرر كليا فنحن أحرار في القيام بخياراتنا ولا أحد من السلطات العليا يمكنه أن يتدخل في عملنا، بذلك فنحن نعمل بارتياح والحمد لله”. “نطمح للتتويج بكأس إفريقيا الحالية بعد الفوز أمام المغرب“ بعد الفوز الأول أمام المغرب ازدادت طموحات التوانسة للذهاب بعيدا في هذه الدورة وحتى رئيس الاتحادية أنور حداد لم يخف رغبته في التتويج باللقب الإفريقي الغالي إذ قال عن هذا الموضوع: “دخلنا هذه الدورة كما ينبغي من خلال تحقيق فوز جميل على المغرب، سنواجه النيجر هذا الجمعة ونتمنى تحقيق التأهل المبكر. نطمح للذهاب بعيدا والتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا إن شاء الله ونؤكد بأن كرة القدم التونسية دخلت عهدا جديدا سيكون مليئا بالنجاحات، خاصة بعدما سيطر الترجي الرياضي التونسي على مستوى الأندية بالتتويج بكاس رابطة أبطال إفريقيا مؤخرا”. “صدقوني.. أنا حزين لغياب الجزائر ومتأسف كثيرا لصديقي روراوة” ولم يرد رئيس الاتحادية التونسية إنهاء الحديث من دون إبداء أسفه لغياب منتخبنا الوطني الجزائري وكذا المنتخب المصري عن هذه الدورة فقال: “صدقوني، أنا حزين لغياب الجزائر عن دورة الغابون وغينيا الاستوائية والشيء نفسه بالنسبة للمنتخب المصري. ها أنتم متواجدون معنا وتقاسموننا مشاركتنا في هذه الدورة وأنا متأسف أكثر لصديقي محمد روراوة الذي كان يمني نفسه بتواجد المنتخب الجزائري هنا في الغابون وأبلغه سلامي وإلى كل الإخوة الجزائريين“.