بالنظر إلى استحالة إجراء التدريبات بملعب 13 أبريل نظرا لسوء الأحوال الجوية فقد فضّل الطاقم الفني لمولودية سعيدة إجراء التدريبات أمس في القاعة متعددة الرياضات بحي البدر، وكانت الحصة التدريبية مخصصة للجانب البدني وأشرف عليها المدرب المساعد زاوي تحت أنظار المدرب هدّان الذي اكتفى بتوجيه اللاعبين وحثّهم على العمل والتحمّل. وقد قسّم الطاقم الفني التعداد إلى مجموعات كل مجموعة تضم أربعة لاعبين وكان تجاوب اللاعبين كبيرا في حصة أمس خاصة في ظل الأجواء الدافئة التي كانت داخل القاعة. شرايطية يعود وعاتق الغائب الوحيد وشهدت حصة أمس عودة اللاعبين شرايطية، ڤنيفي، سايح وبوهدة الذين كانوا قد غابوا عن حصة الاستئناف التي جرت أول أمس، وفي المقابل تواصل غياب لاعب وسط الميدان عاتق الذي يعاني من إصابة تعرّض لها في مباراة شباب باتنة، وقد بلغ عدد اللاعبين الذين تدرّبوا أمس إلى 28 لاعبا باحتساب لاعبي الآمال الثلاثة أورحمان، سوداني وصحراوي. تأجيل الجولة المقبلة فرصة أمام هدّان لاكتشاف لاعبيه بعد قرار الرابطة الوطنية المحترفة بتأجيل الجولة المقبلة سيكون المدرب هدّان أمام فرصة أخرى لمعاينة عناصره أكثر خاصة أنّ التحاقه بالفريق كان يومين قبل مواجهة الخروب، ويُنتظر أن يبرمج المدرب مباراة ودية أمام مولودية الحساسنة إذا تحسنت الأحوال الجوية وذلك لأخذ نظرة شاملة خاصة عن العناصر الاحتياطية أو التي لم تُستدع في المواجهتين الأخيرتين في صورة المصابين حمدي وبورابة. الإدارة ترفع قيمة المنح نظرا لصعوبة الرهان والتحديات التي تنتظر هدّان وأشباله في الفترة المقبلة ارتأت الإدارة السعيدية مراجعة سلم المنح الخاصة بالمواجهات المقبلة، حيث رفعت منحة الفوز داخل الديار إلى 4 ملاين سنتيم بعد أن كانت 3 ملايين، كما اتخذت قرارا بمضاعفة قيمة الفوز خارج الديار ثلاث مرات حيث سيستفيد رفاق ڤنيفي من منحة تقدر ب 12 مليون سنتيم في حالة نجاحهم في تحقيق الفوز خارج الديار، وفي حديثنا مع اللاعبين حول قرار الإدارة قال أغلبهم إنه بالرغم من حاجتهم للأموال لتسيير أمورهم الخاصة باعتبار أن اغلبهم أرباب عائلات إلا أنّ العمل على إنقاذ الفريق بالنسبة لهم أولوية الأولويات وبعدها يكون الحديث عن المنح. ... وتخصّص سكنا لبرملة خصصت الإدارة السعيدية مسكنا للاعب برملة بحي "الكاسطور" حتى يجلب عائلته الصغيرة مثلما كان متفقا عليه قبل توقيع العقد، وهو الإجراء نفسه الذي قامت به مع اللاعب الموريتاني ولد تيڤيدي. ------------------------- برملة: "لا حجة لنا فيما تبقى من مشوار البطولة" بداية هل وجدت معالمك في المولودية؟ الحمد لله على الحالة التي أتواجد عليها مقارنة بما كنت عليه عند انضمامي في نهاية ديسمبر، فبعد التحضير الخاص الذي سطره لي المحضر البدني، إضافة إلي التربص الناجح الذي قام به الفريق في عين تموشنت، أشعر أني بلغت نسبة 60% من إمكانياتي البدنية والفنية، رغم أني كنت بعيد عن المنافسة منذ ستة أشهر كاملة لعبت فيها لقاءات قليلة مع فريقي السابق مولودية الجزائر. ما هو السر في الفوز العريض المحقق أمام الخروب؟ أظن أن تغيير المدرب أحدث القطيعة مع الانهزامات، فرغم أن المدرب السابق روابح قام بعمل كبير في فترة التربص، إلا أن النتائج لم تكن في صالحه والحظ عاكسه في الكثير من المرات خاصة في اللقاء أمام الكاب. كيف؟ لم نتجرع إلى حد الآن التعادل المحقق أمام الكاب، فقد كان الفوز ينادينا بالنظر بما أن المنافس لم يقدم الشيء الكثير والفرص العديدة التي ضيعناها، وأريد أن أشير أن الفرصة التي أهدرتها أمام المرمى بعد العمل الكبير الذي قام به زميلي حديوش آلمتني كثيرا في نهاية اللقاء، فقد كان بإمكاني مراقبة الكرة ووضعها في الشباك، زيادة علي أني ركلت الكرة بطريقة خاطئة بعد أن تغير مسار الكرة، لكنني في تلك اللحظة تسرعت كثيرا واستعملت قوة القذف على غير عادتي، وأعد الأنصار أني سأعوض هذا الإخفاق في المواجهات القادمة، وأضيف أنه لولا الهدف المباغت الذي سجله الكاب لكان للقاء وجه آخر، إذ ازداد علينا الضغط وتميز أداؤنا بالتسرع ونقص الفعالية. ماذا قال لكم المدرب قبل بداية لقاء الخروب؟ أظن أن المدرب نجح في تحميلنا المسؤولية دون أن يشعرنا بالضغط، إذ قال لنا أنه بإمكاننا فعل المستحيل لو نثق في إمكانياتنا، ومن جهتنا كنا على يقين أن هذا اللقاء هو تحديد مصير الفريق، فبمجرد دخولنا الميدان ورؤية الأنصار في المدرجات رغم قسوة الطقس، عزمنا على رد هذا الجميل والحمد لله نجحنا وسننجح مستقبلا في رفع التحدي. هل ترى أن تأجيل الجولة المقبلة في صالح الفريق؟ أظن أنه في صالح الفريق عموما خاصة المدرب الذي ستكون أمامه الفرصة الكافية لمعرفة عناصره أكثر، وكذلك الشأن بالنسبة للمصابين، إذ يمكنهم هذا التأجيل من استرجاع عافيتهم وتقديم خيارات عديدة للمدرب، خاصة أن هذه التأجيلات سترغمنا على لعب مواجهات متتالية مستقبلا. الأنصار ينتظرون منك مستوى أفضل من هذا في المستقبل، كيف ترى ذلك؟ أعلم هذا جيدا ومطلب الأنصار أقدره تماما، فقد جئت إلي سعيدة لبعث مشواري واسترجاع القيمة التي صنعتها في وهران والقبائل، وأعد الأنصار أني هنا لمساعدة هذا الفريق الذي "يستهل كل خير"، وليعلم الجميع أنني أبلغ من العمر 26 سنة فقط، وستكون الصادة شهادة ميلاد جديدة نحتفل مع الأنصار بها في نهاية الموسم إن شاء الله. المعروف عنك أنك كثير الترحال بين الفرق، ما تعليقك؟ ربما يكون هذا صحيحا بحكم أني لعبت لفرق عديدة في فترة قياسية، مما أثر على مستواي كثيرا في الفترة الأخيرة، ولهذا فإن سارت الأمور كما يجب سأبقي أطول فترة ممكنة هنا بسعيدة، لأني بدأت اشعر أنى ابن الفريق، زيادة علي تأقلمي السريع مع المحيط دون نسيان المجموعة الرائعة التي تكون الفريق والإدارة التي لم تبخل علينا بشيء رغم محدودية إمكانياتها. كيف ترى إقدام الإدارة على رفع المنح الخاصة بالفوز؟ لقد رفعنا التحدي لإنقاذ الفريق قبل أن تتخذ الإدارة هذا الإجراء، ولا يوجد أي لاعب لا يحب المنح المضاعفة، لكني كما أشرت فالأولوية هي النجاة بالفريق وضمان بقائه ضمن النخبة، كما أؤكد أننا لم نطلب من الإدارة أن ترفع لنا المنح لتحقيق الفوز لأن هذا واجبنا قبل كل شيء. لاحظنا تعلقك الشديد بالحارس بوهدة، ما هو السبب؟ الحارس بوهدة صديق الطفولة وأقضي معه أغلب أوقات الفراغ، وهذا لا يمنع من اعتبار جميع اللاعبين أصدقائي، خاصة أني جديد على الفريق وكل يوم اكتشف أشياء جميلة في الفريق من اللاعبين والأنصار. كيف هي علاقتك بالمدرب هدان؟ هي علاقة مبنية علي الاحترام المتبادل خاصة أن كلانا يكمل الآخر، والشيء نفسه مع المدرب السابق روابح، فقد كانت علاقتنا مهنية بالدرجة الأولى، أما بالنسبة لي فاحترام هو رأس مالي، والحمد لله تركت مكاني نظيفا في جميع الفرق التي لعبت فيها. على ذكر الأنصار، هل من كلمة تقولها لهم؟ أقول للأنصار أن برملة لم يأت إلى المولودية لسبب مادي، فالعديد من الفرق عرضت علي أكثر مما أتقاضاه هنا، لكن الرغبة في مساعدة هذا الفريق الذي لا يستحق هذه المرتبة بالنظر إلى الإمكانيات التي رصدتها الإدارة والعناصر التي تكون الفريق، هي من جعلتني التحق بسعيدة، ولهذا أعمل جاهدا لأعود إلى المستوى الذي عرفني به الجمهور فيما مضى، حتى أنى أتطلع إلي مستوى يؤهلني للانضمام إلى مستويات عليا، فالحفاظ على المولودية ضمن حظيرة النخبة هي غايتنا ونعمل على تحقيق هذا قبل نهاية البطولة بحول الله.