تمرّ تشكيلة أولمبي المدية بظروف عصيبة هذه الأسابيع بسبب الأزمة المالية "الخطيرة" التي تعيشها وسط شحّ المساعدات المالية المقدمة من طرف السلطات المحلية ومديرية الشباب والرياضة وأموال "السبونسورينغ".. وعدم دخول مساعدة مصالح الولاية المقدّرة بحوالي مليار سنتيم إلى حدّ الآن. حيث تبقى المدية من أفقر فرق بطولة القسم الثاني الأمر الذي جعلها تفكر بالاكتفاء باللعب من أجل هدف واحد وهو ضمان البقاء فقط دون حتى "الحلم" باللعب من أجل إنهاء البطولة في إحدى المراتب المشرفة، والخوف كله من أن تلقي هذه الأزمة بظلالها على مسيرة الفريق في هذه المرحلة الصعبة من البطولة. الخوف من تكرار "سيناريو" الموسم الماضي ويتخوّف الكثير من العارفين بخبايا الفريق جيّدا من أن يعيش "سيناريو" الموسم الماضي نفسه عندما لم تنجح إدارة الرئيس موهوبي في تسوية المستحقات العالقة المتعلقة بأجور اللاعبين الأخيرة في موعدها المحدّد، وهو ما جعل أشبال المدرب لطرش عبد الكريم آنذاك لا يلعبون بكامل إمكاناتهم الحقيقية ويضيعون نقاطا سهلة في المباريات التي لعبت داخل الديار أو خارجها وضيعوا الصعود، وهو ما جعل الجميع يمنّي النفس أن تنجح الإدارة في عدم الوقوع في أخطاء الماضي، حتى لا يكلف ذلك الفريق غاليا مع نهاية الموسم. الإدارة تؤكد أن المستحقات ستسلّم في موعدها ومن جانبها، فإن إدارة الفريق أكدت مرّة أخرى أن لاعبيها سيتلقون مستحقاتهم المالية في وقتها المحدّد، وما عليهم سوى أن يثبتوا جدارتهم بحمل ألوان التيطري من خلال تحقيق الانتصارات تلو الأخرى في المباريات الهامة التي تنتظرهم، والبداية ستكون الثلاثاء المقبل أمام نادي بارادو وبعدها الجمعة أمام المحمدية. وأشار أحد أعضاء إدارة الفريق إلى أنه بالرغم من الأزمة المالية التي تعيشها المدية عند كلّ موسم، إلا أن جل اللاعبين الذين تقمصوا ألوان فريقها تلقوا مستحقاتهم المالية غير منقوصة. السلطات المحلية مدعوة للتدخّل في أقرب وقت ويبقى على السلطات المحلية وعلى رأسها مصالح ولاية المدية ومصالح المجلس الشعبي البلدي وكذا مديرية الشباب والرياضة التدخل العاجل لمساعدة خزينة التيطري ماليا، لأن الوضعية باتت صعبة ولم يعد الصبر كفيلا بإيقاف أيّ أزمة خطيرة قد تعرفها المدية في المرحلة القادمة. حيث لا تتوانى الإدارة في تحديد موعد جديد مع أرباب الأعمال وكذا مقاولو الولاية من أجل مساعدة الفريق ماليا، وأشار أحد أعضاء إدارة "التيطري" إلى أن جميع أعضاء الطاقم الإداري لم يعودوا يحتملون هذه الوضعية السيّئة من الناحية المالية. باشا: "البليدة نسيناها وهمّنا الآن الفوز على المحمدية" نعود قليلا إلى الوراء كيف تعلّق على مباراتكم الأخيرة التي تعادلتم فيها أمام الجار اتحاد البليدة؟ كانت مباراة مثيرة من الجانبين وكان ينقصها تسجيل الأهداف فقط، نحن من جهتنا نجحنا في الصمود أمام منافس قوي يمتلك عناصر ممتازة، لكن سوء التوفيق لازمنا ولم نستطع التسجيل بالرغم من أنه أتيحت لنا بعض الفرص لكن نقص التركيز حال دون ذلك..وإن شاء الله سيتطور مستوانا أكثر مما قدّمناه في لقاء بارادو والمحمدية هذا الأسبوع. ألا تشاطرني الرأي أن مستواكم تحسّن مقارنة بما كان في السابق؟ نعم، الجميع وقف على التطوّر الكبير في أدائنا على عكس المباريات السابقة التي كان فيها مردودنا متوسّطا، وهذا يعود إلى العمل الكبير الذي قمنا به في فترة توقف البطولة. كان بإمكاننا في مباراة البليدة الأخيرة أن نعود بكامل الزاد غير أن الحظ لم يكن إلى جانبنا في تلك المباراة، وإن شاء الله سنعوّض ذلك في الجولات المقبلة. كيف كانت عودتكم للتدريبات؟ كانت عادية بحضور جميع اللاعبين وميّزتها الجدية والحيوية، وهو الشيء الذي جعلنا نتدرّب بكامل إمكاناتنا وسمح أيضا للطاقم الفني بتطبيق برنامجه على أحسن وجه. وما أريد التأكيد عليه أننا نسينا مباراة البليدة وبات همّنا الأول والأخير الطريقة المثلى التي تسمح لنا بالفوز على منافسنا القادم ناي بارادو، لأنه لم يبق هناك أي مجال للتهاون والتخاذل في المباريات التي تلعب بميداننا. تنتظركم مواجهة صعبة جدا أمام المحمدية، ماذا تقول عنها؟ صحيح أن اللقاء صعب على الطرفين، ولكن ما يجب قوله أننا سندخل أرضية الميدان بنية واحدة وهي الفوز بنقاطه الثلاث ونؤكّد من خلاله الأداء المحترم الذي قدّمناه في المباراة الأخيرة أمام اتحاد البليدة، إضافة إلى أن المباراة تعدّ فرصة مناسبة لنا لتدعيم رصيدنا بثلاث نقاط. معنوياتنا مرتفعة رغم تعادلنا الأخير لأننا نعلم جيّدا أن أداءنا تحسّن بشكل كبير. ماذا تقول لأنصاركم في الأخير؟ هم يعلمون جيّدا أن يوم الثلاثاء المقبل أمام بارادو (لو تلعب المباراة) دورهم في المدرّجات سيكون أكبر بكثير من دورنا نحن كلاعبين على أرضية الميدان، وبعدها الجمعة أمام "الصام"، من خلال أهازيجهم وصيحاتهم التي تزيدنا عزما على إنهاء نتيجة المباراة لصالحنا في النهاية، وما نتمناه جميعا أنه عند دخولنا أرضية الميدان نجدهم بقوة في الملعب.