تواصل تشكيلة أولمبي المدية تدريباتها بقيادة المدرب ارزقي عمروش تحسبا للموعد الهام لزملاء صحراوي هذا الجمعة أمام فريق سريع المحمدية، في مباراة يولي لها أبناء التيطري أهمية بالغة خاصة أن نقاطها أكثر من مهمة. ورغم أن منافس الأولمبي يتواجد في أحسن أحواله المعنوية نظرا للفوز المهم الذي حققه نهاية الأسبوع الماضي أمام اتحاد البليدة في البطولة، إلا أنه لا حديث بين عناصر التشكيلة إلا عن النقاط الثلاث وعن كيفية إبقائها في إمام إلياس رغم لعب المباراة دون جمهور، لأن اللاعبين يدركون جيدا معنى التعثر في هذه المواجهة. إصرار شديد لدى اللاعبين لتحقيق الفوز وتركز تشكيلة الأولمبي تركيزا شديدا قبل يومين من المواجهة، وأجمع محبو الفريق أن هذا اللقاء يعد بمثابة المنعرج الحقيقي لرفقاء مقران، خاصة أن ما ينتظرهم أصعب بكثير. وبدا من خلال حديثنا للعديد من اللاعبين أنهم نسوا تماما تعادل نادي بارادو وأنهم مع موعد هام وحاسم هذا الجمعة الذي أكدوا بخصوصه أنه صعب ويجب التجنّد والتركيز له بالكيفية اللازمة، في الوقت الذي أبدوا عزمهم على اللعب بروح قتالية عالية من أجل الفوز وتفادي الدخول في أزمة. الوضعية الحالية تحتم البحث عن النتيجة وفي هذا السياق تعهد لاعبو أولمبي المدية بتحقيق الفوز هذا الجمعة ولو كان ذلك على حساب الأداء، خاصة أن الوضعية الحالية تحتم على لاعبي "لوام" البحث عن النتيجة النهائية قبل الأداء، بالإضافة إلى موجة الإنتقادات التي تعرضوا لها مباشرة بعد نهاية مباراة بارادو أين لعبوا احد أسوء مبارياتهم منذ بداية الموسم. الحرارة مطلوبة والإدارة مطالبة بالوقوف إلى جانب اللاعبين وعلى اللاعبين أن يدخلوا مباراة المحمدية بقوة وبحرارة لتكون نتيجتها لصالحهم خاصة في ظل غياب الجمهور الذي كان السند الحقيقي للفريق، وأن يدركوا جيدا أن شبان المحمدية سيحاولون مباغتتهم في أي فرصة سانحة وسيدخلون المواجهة بقوة، مستغلين إحباط معنويات تشكيلة المدية المطالبة بالتركيز طيلة المواجهة.في المقابل يجب على إدارة الرئيس بوشو أن تقف إلى جانب التشكيلة ورفع معنويات اللاعبين قبل المباراة الهامة، مثلما فعلت قبل لقاء اتحاد البليدة، والمهم أن تبقى نقاط المحمدية في المدية. بارادو من دروس الواقعية وإذا كان بإمكان المدانية تحقيق نتيجة ايجابية والعودة بالنقاط الثلاث من حيدرة دون صعوبات كثيرة، بالنظر إلى المردود الهزيل المقدم من مقران ورفاقه في هذه المواجهة وكذا مجريات اللقاء، فإن التعادل الذي تلقاه عمروش وأشباله والذي كان بطعم الخسارة كان أيضا درسا في الواقعية وجب على الطاقم الفني الإستفادة منه كما قال المدرب ارزقي عمروش: "من الأخطاء نتعلم". صفحة جديدة ستفتح أمام "باريڤو" ورغم التعادل المسجل أمام بارادو، إلا أن جمهور الأولمبي أجمع على ضرورة طي صفحة لقاء الجمعة الماضي والتفرغ للقاء القادم، والذي يعد هاما أمام سريع المحمدية هذا الجمعة من أجل فتح صفحة جديدة وتحقيق الوثبة من خلالها، رغم صعوبة المهمة أمام فريق قوي ولا يستهان به. ومقابل طي صفحة مواجهة نادي بارادو نهائيا، تتجه كل أنظار المدانية إلى مواجهة هذا الجمعة أمام سريع المحمدية، وحسب الأجواء السائدة داخل بيت الفريق، فالكل يولي أهمية بالغة لهذه المواجهة التي تعد مصيرية ويدرك معنى الخسارة في هذه المباراة والتداعيات التي ستعقب أي نتيجة سلبية. "لوام" لا تؤمن بالمحال رغم غياب الجمهور ويدرك جيدا لاعبو أولمبي المدية وكذا طاقمها الفني بقيادة ارزقي عمروش صعوبة المهمة ومعنى الظفر بنتيجة إيجابية أو التعثر فيها مجددا، ورغم ذلك إلا أن المدانية وضعوا حساباتهم قبل هذه المواجهة، ويبقى التأكيد أن التشكيلة بلاعبيها الشبان لا تؤمن بالمستحيل وتُعوّل على أداء مباراة قوية تتجسد بتحقيق بنتيجة ايجابية دون جمهورها. وقبل أيام قليلة عن الموعد الهام أمام سريع المحمدية، يزداد ضغط هذه المواجهة بشدة ويبقى اللعب بالإرادة والروح القتالية مطلوبا في هذه المواجهة لتفادي أي مفاجأة غير سارّة ومحاولة مباغتة "الصام" منذ البداية. غضب الأنصار يعود إلى تخوفهم من المستقبل يبدو أن غضب الأنصار بعد مباراة بارادو على اللاعبين يعود إلى تخوفهم من مستقبل "الأولمبي"، إذ لا يتمنون أن يتكرر ما حدث لها الموسم الماضي عندما بدأ الفريق البطولة بصعوبة قبل أن يستفيق مع مرور الجولات، حين أصبح يلعب على احتلال إحدى المراكز الثلاثة الأولى وضيع الصعود في الجولتين الأخيرتين، وطلب الأنصار من الرئيس بوشو التفكير في الميركاتو الشتوي من الآن وتدعيم التعداد أملا في تحقيق حلمهم والصعود إلى حظيرة النخبة. من حقهم الحلم بلعب الأدوار الأولى ومن حق أنصار الأولمبي الحلم برؤية فريقهم المحبوب وهو يلعب الأدوار الأولى ولا يكتفي بالبقاء، وهو الهدف الذي سطرته الإدارة مع الطاقم الفني قبل بداية البطولة، نظرا لما تملكه المدية من إمكانات بشرية كالملعب والهياكل الرياضية والجمهور، لكن المشكل الوحيد هو غياب المساعدات المالية، لأن الأقوى في الاحتراف هو الذي يملك ميزانية ضخمة، وأكد لنا بعض الأنصار أنهم يتمنون فقط أن يكون فريقهم قادرا على الصمود في وجه أقوى الفرق. على الإدارة أن تستمع إليهم وعلى المسيرين الإستماع للمناصرين، كما على الأنصار أن يتحدثوا فيما بينهم ويخرجوا بقرارات يقدمونها للإدارة بشكل دوري، ومن الضروري أن يلتف الكل حول الفريق في هذا الظرف بالذات لأنه ملك الجميع والكل باستطاعته مساعدة الفريق، كما أن أبواب النادي تبقى مفتوحة لأي شخص يقدم المساعدة حسبما صرح به الرئيس بوشو في العديد من المرات. اليد في اليد لتحقيق الهدف ونسيان الإخفاقات والتفكير في القادم بإمكان تشكيلة أولمبي المدية أن تحقق الكثير في البطولة بالنظر إلى ما تملكه من هياكل رياضية وطاقات بشرية هامة، لكن ذلك لم يستغل بسبب تشتت أبناء المدينة، وعلى الجميع أن ينسى مصالحه الخاصة ويفكر في مساعدة فريقه حسب قدراته، كما يجب أن يلتف الجميع حول الأولمبي. وأول ما يجب على الأنصار فعله هو نسيان الإخفاقات والتفكير في مستقبل الفريق، والبداية بمواجهة "باريڤو" قبل بقية لقاءات الذهاب وقبل مرحلة العودة التي ستشهد تغييرات كثيرة ستعود بالفائدة على النادي.