وضع الطاقم الفني لأولمبي المدية آخر اللمسات تحسبا للقاء غد السبت أمام سريع المحمدية، وهو اللقاء الذي تعوّل عليه أسرة الاولمبي كثيرا من أجل العودة بنتيجة إيجابية ، لمواصلة التألق وتأكيد تعال البليدة الأخير خارج الديار، في واحدة من أبرز وأصعب المباريات التي تنتظر زملاء خرباش مع انطلاق النصف الثاني من البطولة. ورغم ثقل المسؤولية إلا أن الذي قام به المدرب لطرش عبد الكريم يوحي بإمكانية رفع التحدي وتحقيق الفوز، الذي سيحفز اللاعبين على التفاؤل ببقية المشوار، خاصة بعد الاستفاقة المسجلة في الخرجة الأخيرة، إضافة إلى الوقفة الإيجابية من الأنصار الذين من المرشّح أن يسجلوا تنقلهم بداية من الغد إلى المحمدية. إجماع على تحقيق نتيجة إيجابية لتعزيز المسيرة ويجمع المحيط العام للأولمبي على حتمية تحقيق نتيجة إيجابية ولم لا الفوز، لتعزيز المسيرة مع بداية النصف الثاني من البطولة، خاصة أن الأمر يتعلق بمنافس محترم سبق له أن حقق تعادلا مهما في المدية خلال المرحلة الأولى من البطولة، ويراهن هو الآخر على تدارك ما فاته، بناء على النتائج التي حققها لحد الآن والتي كانت آخرها الانهزام برباعية. وهو ما يجعل العناصر المدانية تقرأ حساباتها من هذا الجانب، قصد التفاوض مع متطلبات التسعين دقيقة من موقع قوة، وبنية الظهور بوجه إيجابي يتوّج بتحقيق فوز مقنع. لطرش لن يحدث تغييرات كثيرة وسيراهن الطاقم الفني على العناصر الأكثر جاهزية لخوض مواجهة الغد، ومن المنتظر ألا يحدث تغييرات كثيرة في مجمل المناصب الحساسة، خاصة ما يتعلق بحراسة المرمى التي سيتولاّها بن مدور بعد الوجه المقنع الذي أبان عنه منذ بداية البطولة، في المباريات التي لعبها. والكلام نفسه يقال على القاطرة الخلفية التي يقودها بوتناف ومقران في المحور، إضافة إلى العائد بودماغ وخرباش على مستوى الظهيرين، في الوقت الذي من المنتظر أن يعيد المدرب لطرش النظر بصورة نسبية في الوسط والهجوم وفقا لحاجيات التشكيلة ومتطلبات اللقاء، مراهنا على العناصر التي تتمتع بالخبرة المناسبة على غرار صحراوي، دروكدال، بوسفيان ونياطي، إضافة إلى بلحمري وليد. ويركز على الرقابة اللصيقة والهجمات السريعة وسيركز الطاقم الفني على الهجمات السريعة التي كثيرا ما أحدثت خللا في دفاع المنافس، والكرات الثابتة الكفيلة بصنع الفارق بقيادة العائد بوسفيان، إضافة إلى تعزيز مبدأ الرقابة اللصيقة على مهاجمي سريع المحمدية والحد من خطورتهم في مربع عمليات الحارس بن مدور، وإعادة النظر في حجم الأخطاء التي كثيرا ما كلفت الأولمبي أهدافا مفاجئة خاصة في الدقائق الأخيرة نتيجة توتر الأعصاب، أو سوء التركيز على غرار ما حدث في سفرية عنابة، وخلال بعض المباريات الأخرى في الشطر الأول من البطولة. رهان على لمسات زروقات، بلهاني وعناني لمنح الإضافة ومن المنتظر أن يتيح المدرب لطرش الفرصة لبعض العناصر القادرة على منح الإضافة على مستوى الوسط والهجوم على الخصوص، وفي مقدمتهم فريد زروقات الذي كسب قلوب الأنصار في العديد من المباريات، حين كان يسجّل دخولا موفقا في المرحلة الثانية ويسجل، وهو ما يرشحه للعب أساسيا بعد استعادة نسبة كبيرة من إمكاناته. والكلام نفسه يقال عن المهاجم عناني حمزة، الذي كشف هو الآخر رغبته في البروز بألوان الأولمبي رفقة عمورة طارق، دون نسيان كل من بلهاني منصور وباشا. رحلة البحث عن نقاط التأكيد من الخارج ستبدأ من المحمدية ويظهر أن سفرية الأولمبي إلى مدينة المحمدية ستكون وسط مجموعة من التحديات، التي تعوّل العناصر الشابة للأولمبي على تحقيقها متحدين مختلف المصاعب التي تواجههم، سواء ما تعلق بمتاعب السفر أو ثقل المنافس الذي يعيش أزمة خانقة مؤخرا بسبب النتائج السلبية، ويعوّل هو الآخر على تدارك هذه الإخفاقات. وإذا كانت المدية قد أدت ما عليها إلى حد الآن من خلال الاستثمار الجيد في مجمل المباريات التي نشطتها في عقر دارها، إلا أنها في الوقت نفسه تعول على سفرية المحمدية لإحداث المفاجأة التي سيكون لها وقعها الإيجابي، بحكم أن ذلك سيزيد من ثقة الهداف نياطي في مسايرة مشوار البطولة من موقع قوة، ودون مركب نقص في ظل المؤشرات التي توحي بإمكانية لعب الأدوار الأولى، رغم صعوبة المهمة ونقص الإمكانات، ما يجعل موعد الغد بمثابة اختبار مهم للوقوف على مدى استقرار واستمرارية النتائج المحصلة في النصف الأول من مرحلة الذهاب. اللاعبون يؤجلون الحديث عن الأموال من جانب آخر، لا زال الحديث يدور عن مستقبل الأولمبي في ظل الأزمة المالية، وعجز الإدارة عن تسوية المستحقات المالية المترتبة عن الأشهر الثلاثة الأخيرة. وإذا كان العديد من اللاعبين قد تحدثوا في هذا الموضوع مع المسيرين، إلا أن الإجماع وسط أبناء لطرش عبد الكريم منصب على حتمية التفكير في لقاء الغد أمام سريع المحمدية قبل أي موضوع آخر، بالنظر إلى أهمية نقاطه والرغبة في التقدم أكثر في سلم الترتيب. يذكر أن هناك بعض الأخبار أشارت إلى تحرك الإدارة قصد تسوية جزء من المستحقات خلال هذه الأيام، إلا أن تركيز اللاعبين بات منصبا على نقاط لقاء "الصام" قبل أي موضوع آخر. نياطي يندمج ومشاركته غير مؤكدة اندمج اللاعب نياطي بلقاسم في المجموعة على هامش الحصة التدريبية التي جرت أول أمس الأربعاء، بعد أن دشن التدريبات التي جرت في أول حصة على انفراد، واتضح أن الحالة الصحية للاعب قد عرفت تحسنا ايجابيا ما خلف موجة من الارتياح لدى الطاقم الفني وأسرة الأولمبي بشكل عام. حيث من المرشح أن يكون نياطي في الموعد في مباراة الغد على ضوء الكشوف الطبية التي سمحت له بمداعبة الكرة بصفة عادية، بعد تجاوز الآلام التي عانى منها على مستوى العضلة المقربة.