"التركيز على الجانب التكتيكي أفضل حل لتعويض نقص التحضير للقاء" "متعوّدون على اللعب في أجواء حارة كهذه، لكننا نأمل أن تنخفض الحرارة اليوم" أكيد أنّ الوصول إلى العاصمة الغامبية "بانجول" كان مرهقا ومتعبا؟ نعم كان متعبا ومنهكا للقوى لأننا خضنا رحلة طويلة وشاقة من باريس إلى هنا وقبل ذلك كنا قد التحقنا بباريس متعبين بعدما خضنا مباريات مع فرقنا في البطولات التي نلعب فيها، وهو ما جعلنا نبحث عن أمر وحيد ألا وهو الراحة وفقط (الحوار أجري بعد وصول المنتخب إلى بانجول). لن نتحدث عن تحضيراتكم لهذه المباراة لأنكم لم تقوموا بأي تحضيرات، لكن هل يمكن أن تكونوا جاهزين لمباراة كهذه في ظل الإضطرابات التي عرفتها التحضيرات؟ بالنسبة لي قدمت من ألمانيا إلى فرنسا أمس فقط (الحوار أجري يوم الاثنين) حيث لم أدخل في التربص منذ بدايته، كما أني لم أخض أي حصة تدريبية مع زملائي، لكني الآن وسط المجموعة وأعتقد أن الوقت كاف كي أدخل في الأجواء وكي أركز فقط على المباراة التي تنتظرنا هذا الأربعاء. لكن هل ترى أن هذا التربص كاف لخوض اللقاء في أفضل الظروف؟ لن يكون كافيا بطبيعة الحال لكن علينا أن ننسى مثل هذه الأمور وأن نركز على اللقاء فقط، الظروف لم تخدمنا بسبب تزامن موعد اللقاء وفترة كنا ملتزمين فيها مع أنديتنا وهو ما لم يسمح للمدرب بتجميع لاعبيه في المعسكر التحضيري منذ أول يوم، لكن علينا أن ننسى ذلك، هناك مباراة في انتظارنا لابد أن ينصب تركيزنا عليا كي نحقق ما نصبو إليه. وهل ترى أنّ خوض حصة تدريبية واحدة بكامل التعداد في غامبيا سيكون كافيا؟ لحسن الحظ أنّ هناك عددا كبيرا من اللاعبين شرعوا في التحضير للقاء مبكرا، هناك من التحقوا متأخرين بالمعسكر لكن هناك أيضا من كانوا حاضرين خلال التربص من بدايته. لتعويض هذا النقص في التحضير للقاء ما هو الحل في رأيك؟ الحل واضح وهو أن لا نشغل أنفسنا باضطراب التحضيرات لهذا اللقاء بل علينا أن نركز فقط على الجانب التكتيكي لأننا في نهاية المطاف محضّرون جيدا مع فرقنا في أوروبا حيث أننا كنا نتدرب يوميا وكنا نلعب المباريات الرسمية أسبوعيا، من الناحية البدنية أعتقد أننا كلنا جاهزون ويبقى الجانب التكتيكي لذلك علينا أن نحضر له أنفسنا جيدا وأن نطبق تعليمات المدرب فوق الميدان بحذافيرها يوم المباراة. وهل لديك فكرة واضحة عن أحوال الطقس هنا في "بانجول"؟ لا، لكني سمعت أن الأجواء حارة بعض الشيء. نعم هي حارة جدا ودرجة الحرارة اليوم بلغت 37 درجة، ألا ترى أنه عامل آخر سيقف ضدّ الجزائر في هذه المباراة؟ سنرى غدا خلال الحصة التدريبية التي سنخوضها في توقيت اللقاء، صحيح أن عامل الحرارة الشديدة يبقى مؤثرا للغاية ومن الأفضل لنا أن نلعب في أجواء معتدلة، غير أننا مجبرون في نهاية المطاف للعب في الأجواء التي نجدها ومجبرون أيضا على تحقيق نتيجة جيدة لأن الإنطلاقة الجديدة لمنتخبنا الوطني ستكون هنا أمام غامبيا. سيكون من الصعب عليكم أنتم من تعوّدتم على اللعب في أجواء أوروبا الباردة أن تلعبوا تحت حرارة شديدة كهذه. صحيح أنّ الطقس في أوروبا بارد جدا لكننا نملك الخبرة الكافية التي تسمح لنا بالتعامل جيدا مع هذا العائق، لا تنسى أن المنتخب يضم لاعبين يملكون خبرة كبيرة في إفريقيا بعد أن خضنا تصفيات كأسي إفريقيا وكأس العالم كما أننا خضنا المنافستين في إفريقيا أيضا إذن فإنّ الأمر عادي جدا، ولو أنني أتمنى غدا عندما نتدرب (يقصد أمس) أن نجد أجواء معتدلة وأن نجد أجواء معتدلة أيضا يوم المباراة. هناك أيضا أرضية الميدان التي وجدناها في حالة سيئة لدى تفقدنا الملعب أوّل أمس ... سنتدرب عليها ونتأكد فيما بعد، أغلب الملاعب في إفريقيا حالتها متدهورة لكننا نأمل أن نجدها في حالة جيدة تسمح لنا بتمرير الكرة جيدا فوق الميدان. كيف تتوقع أن تكون المهمة أمام المنتخب الغامبي؟ المهمة ستكون صعبة للغاية لكنها ليست مستحيلة، نحن هنا لأجل هدف واحد هو تحقيق فوز يسمح لنا بلعب لقاء العودة براحة، وحتى نؤدي مشوارا طيبا في هذه التصفيات لابد علينا أن ننطلق جيدا لاسيما أنّ التصفيات تعتمد على نظام الإقصاء المباشر وبالتالي فإنّ التأهل إلى الدور المقبل سيُلعب هنا. هل لديكم فكرة واضحة عن طريقة لعب المنافس الغامبي؟ أنا ليست لدي أي معلومات عنه أو عن طريقة لعبه أو عن التعداد الذي يملكه، صحيح أننا واجهناه منذ خمس وأربع سنوات إلا أنني متأكد من أن تشكيلته تغيّرت بنسبة كبيرة، وعلى كل حال من المفترض أننا سنجري حصة فيديو لمعاينة إحدى مبارياته وهذا الأمر سيتيح لنا فرصة معاينته والوقوف على إمكاناته ونقاط قوته وضعفه. ما هي مفاتيح الفوز في رأيك في ظل العوامل الصعبة التي أحيطت بتحضيراتكم للقاء؟ قلت لك علينا أن نركز على الجانب التكتيكي، قد لا يكون لنا وقت كاف خلال حصة الغد حتى نجري تمارين تكتيكية كثيرة، لكن على الأقل علينا أن نطبق الخطة التي يطلبها منا مدربنا بحذافيرها ولعل ما سيساعدنا على ذلك أن المنتخب يضم لاعبين قدامى لعبوا مع بعضهم البعض كثيرا في وقت سابق، وحتى العناصر الجديدة قادرة على إعطاء الإضافة. هل أنت متفائل بتحقيق الفوز؟ بطبيعة الحال، أنا متفائل دوما عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، أتمنى أن نكون في يومنا وأن نؤدي مباراة كبيرة قبل لقاء العودة بالجزائر. هل ستكون جاهزا إذا وضعك المدرب في التشكيلة الأساسية؟ أنا دوما تحت تصرف المنتخب الوطني وجاهز لأخذ مكاني سواء كأساسي أو كبديل، لحد الآن لم نصل للحديث عن التشكيلة التي ستلعب لكني مركز جيدا وكأني سوف ألعب اللقاء، وسأحاول كما جرت العادة أن أعطي كل ما عندي.