كانت شبيبة بجاية أول أمس السبت في الموعد، حيث انتزعت فوزا هاما على حساب وداد تمسان الذي سحقته ب (4/2) من تسجيل بولعينصر، نجونغ، أوراس وبن موسى (ض.م) وهي ثاني أثقل نتيجة يفوز بها البجاويون في بطولة هذا الموسم بعد الفوز العريض المسجل في لقاء الجولة 29 أمام شباب باتنة الذي أمطروا شباكه بخماسية (5/1). ولم يكن فوز الشبيبة بالأمر السهل لأن المنافس خلق لها صعوبات كثيرة، خاصة في الشوط الثاني الذي تمكن فيه من تقليص الفارق في مناسبتين عن طريق بن موسى الذي تألق في هذه المباراة بتسجيله هدفا ثالثا، لكن في مرمى فريقه بعدما أخطأ في إبعاد كرة نجونغ الذي قام بفتحة على الجهة السيرى. الفارق على الحراش أصبح ثلاث نقاط وسمح الفوز المحقق في مباراة أمس الأول للفريق البجاوي بتعزيز حظوظه في انتزاع المركز الثالث، خاصة أنه تزامن مع تعادل ملاحقه المباشر اتحاد الحراش مع مولودية باتنة وخسارة شبيبة القبائل في عنابة ما جعل الفارق بينه وبين هذين الفريقين يصل إلى ثلاث وست نقاط على التوالي قبل نهاية البطولة بثلاث جولات. وقال المدرب مناد بعد نهاية اللقاء أن نتائج الجولة 31 خدمت فريقه وعليه أن يواصل مسيرته الايجابية ويحافظ على المركز الثالث إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة رغم اعترافه المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظر لاعبيه أمام مولودية وهران، الخروبوسطيف. 10 أهداف في ثلاثة لقاءات يوجد هجوم الشبيبة هذه الايام في أحسن أحواله، حيث تمكن من تسجيل 10 أهداف في اللقاءات الثلاثة الأخيرة أمام شباب باتنة (5/1)، مولودية الجزائر (1/1) ووداد تلمسان (4/2)، ما جعله يحتل المرتبة الثالثة ب 44 هدفا وعلى على بعد هدف واحد فقط عن هجومي وفاق وسطيف ومولودية الجزائر اللذين سجلا 45 هدفا. وبالمقابل لم يتمكن الخط الخلفي من استعادة هيبته التي فقدها منذ لقاء الجولة 23 أمام اتحاد عنابة، حيث أصبح في اللقاءات الأخيرة يتلقى الأهداف باستمرار. الشبان أضافوا 167 دقيقة تدعم رصيد الشبان ب 167 دقيقة جديدة بعدما أشرك المدرب مناد في مباراة تلمسان الثلاثي بولعينصر(90 د) – ميباراكو (65 د) – أوراس (12 د). وبهذا يقترب الفريق البجاوي من الحد الأدنى الذي حددته “الفاف” (900 دقيقة) بشأن إشراك الشبان في بطولة هذا الموسم، حيث لا يفصله عنه سوى 320 دقيقة، وهو فارق يمكن تداركه في اللقاءات الثلاثة المتبقية أمام مولودية وهران، جمعية الخروب ووفاق سطيف بإشراك اللاعبين المذكورين الذين كانوا في المستوى المطلوب أمس الأول، فالمهاجمان بولعينصر وأوراس ساهما في الفوز المحقق بتسجيلهما لهدفين في حين أدى ميباراكو ما عليه في الدفاع خاصة أنه لقي المساعدة اللازمة من زميليه زافور ومسالي. بلخضر لن يواجه “الحمراوة” لم يلعب المدافع بلخضر سوى 25 دقيقة من مباراة أمس الأول لأنه تعرض إلى إصابة على مستوى الفخذ أجبرته على مغادرة أرضية الميدان وترك مكانه لزميله ميباراكو... وكشف الفحص الطبي بالأشعة الذي أجراه أمس أنه يعاني من تمزق طفيف يستدعي الركون إلى الراحة ما يحرمه من المشاركة في مباراة الغد أمام مولودية وهران ويكون الطاقم الفني قد استدعى لاعب الأواسط بن عتسو مكانه. بلطرش وحملاوي مُعاقبان لن يشارك اللاعبان بلطرش وحملاوي في مباراة الغد أمام مولودية وهران لأنهما يوجدان تحت طائل العقوبة، فالأول تعرض إلى العقوبة الآلية بعد تلقيه الإنذار الثالث في لقاء تلمسان، في حين عوقب حملاوي بسبب احتجاجه على الحكم ويبقى هذا اللاعب مهدّدا بالعقوبة من جديد لأن بحوزته إنذارين. وهي المرة الأولى التي سيغيب فيها إبن تيزي وزو بسبب العقوبة في بطولة هذا الموسم التي شارك في كل لقاءاتها. ويتزامن غياب هذا الثنائي مع عودة اللاعبين مڤاتلي ودحوش الغائبين عن لقاء تلمسان بسبب العقوبة وسيكونان دون شك ضمن التشكيلة التي سيعتمد عليها مناد. سفرية وهران بدأت أمس شرعت الشبيبة في سفريتها إلى وهران في حدود الساعة الخامسة من عشية أمس، حيث تنقلت على متن الطائرة إلى الجزائر العاصمة أين قضت الليلة في فندق “الرياض” قبل أن تواصل صبيحة اليوم الرحلة برا في اتجاه الباهية وهران لخوض المواجهة التي تنتظرها عشية غد أمام المولودية المحلية وستكون العودة بعد نهاية اللقاء مباشرة. علما أن رفاق مڤاتلي ينتظرهم تنقل في الجولة القادمة إلى الخروب لمواجهة الجمعية المحلية لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة وقرّر الطاقمان الإداري والفني أن تكون إقامة الفريق في مدينة عين مليلة. جاليت يؤكد عرض بجاية أكد مصطفى جاليت لاعب وداد تلمسان تلقيه عرضا من شبيبة بجاية، حيث صرح بعد نهاية مباراة أمس الأول: “نعم، لقد تحدث معي أحد مسيري بجاية وعرض عليّ فكرة اللعب في فريقه، لكننا لم نتعمّق في الموضوع وطلبت منه تأجيل ذلك إلى غاية نهاية الموسم لأني أريد التركيز على اللقاءات المتبقية ولم أتحدث بعد مع مسيري الوداد الذي أمنح له الأولوية، كما أنني تلقيت عروضا من فرق أخرى على غرار وفاق سطيف ومولودية الجزائر”. وأدى جاليت مباراة في المستوى، حيث شكل خطورة مستمرة على مرمى سدريك ما جعل البجاويين يصرون على ضرورة استقدامه الموسم القادم خاصة أن عقده مع الوداد التلمساني ينتهي في جوان القادم. طيّاب: “حققنا أحلى فوز في بطولة هذا الموسم” ثمّن الرئيس بوعلام طياب الفوز المسجل أمام وداد تلمسان إلى درجة أنه اعتبره الأحسن في بطولة هذا الموسم، حيث قال: “أنا سعيد جدا لأننا حققنا أحلى فوز في بطولة هذا الموسم على لأنه تحقق بمشاركة ثلاثة لاعبين من الشبان الذين ساهموا فيه من خلال الهدفين المسجلين من طرف بولعينصر وأوراس. وهذا يؤكد أن الشبيبة تملك شبان في المستوى وقادرين على الدفاع عن ألوان الفريق مستقبلا”. واعترف محدثنا بالصعوبة التي وجدتها تشكيلة فريقه في انتزاع النقاط الثلاث أمام المنافس الذي لعب -على حد قوله- بشكل جيد طيلة فترات اللقاء. “هذا الإنجاز يفتح لنا أبواب إفريقيا” ويرى طياب أن الفوز المحقق أمام تلمسان يعزّز حظوظ فريقه في انتزاع المركز الثالث وضمان المشاركة في منافسة كأس “الكاف” الموسم القادم خاصة أن الفارق عن الحراش صار ثلاث نقاط، حيث قال: “انجاز اليوم يعزز حظوظنا ويفتح لنا أبواب إفريقيا وعلينا أن نحافظ على المركز الثالث إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة”. وبدا محدثنا متفائلا بتحقيق هذا المبتغى رغم اعترافه بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه أمام مولودية وهران، الخروبوسطيف المعنية -كما قال- بحسابات نهاية الموسم بحجة أن الشبيبة تحسن التفاوض خارج القواعد، كما أنها لا تضيع المواعيد الكبرى في إشارة منه إلى لقاء الجولة الأخيرة الذي سيجمعها في ملعب الوحدة المغاربية بوفاق سطيف. “الإستقدامات ستعرف عدة مفاجآت” أكد الرجل الأول في الشبيبة شروع فريقه في الاتصالات الأولية مع بعض اللاعبين الذين يرى الطاقم الفني أنهم بإمكانهم تقديم الإضافة إلى الفريق خلال الموسم القادم، رافضا الكشف عن هوية العناصر التي يرغبون في استقدامها حيث اكتفى بالقول إن عملية الاستقدامات ستعرف عدة مفاجآت. وبخصوص اللاعبين المغتربين الذين عاينهم الطاقم الفني في لقاء إغيل أوعزوڤ فقد أوضح طياب أن مناد هو الذي سيقرر بشأن الاحتفاظ بهم من عدمه، مشيرا إلى وجود لاعبين آخرين سيلتحقون هذا الأسبوع من أجل إجراء التجارب. “الركائز مرتاحة في بجاية وستكون معنا الموسم القادم” أما فيما يخص الركائز وموعد التفاوض معها بشأن تجديد عقودها التي تنتهي في 30 جوان القادم، فقد جدد الرجل الأول في الشبيبة تأكيده على أن العملية سيشرع فيها قريبا تاركا الانطباع أن هذا الأمر لا يقلقه لأنه متأكد من بقاء كل اللاعبين الذين يحتاج إليهم الفريق بحجة أن الجميع مرتاح في بجاية ويريد مواصلة اللعب في الشبيبة، بالنظر إلى الإمكانات التي يتوفر عليها الفريق وكذا الثقة السائدة بين المسيرين، الطاقم الفني واللاعبين. وختم طياب كلامه بالتأكيد على أن الاستقرار مهم ويجب الحفاظ عليه الموسم القادم.