نجح عدلان ڤديورة وفريقه “نوتنڤهام فورست” في تحقيق نقطة التعادل أمام مستضيفهم نادي “ليستر سيتي” لحساب الجولة 39 من “الشامبيون شيب“، إذ فرضوا عليه التعادل السلبي في مباراة لم تكن حافلة بالفرص، لكنها عرفت خروج الشياطين الحمر بالنتيجة التي ترضيهم، والتي ترفع رصيدهم إلى 40 نقطة، ليواصلوا بها الابتعاد عن الأندية المهددة بالسقوط، فيما لعب الدولي الجزائري مساء أول أمس مباراته رقم 12 في القسم الأول الإنجليزي، وهو رقم معتبر خاصة إذا عرفنا أن أول لقاء لعبه اللاعب المعار من “ولفرهامبتون” كان يوم 31 جانفي الماضي، ما يعني أنه لعب هذا الكم من اللقاءات في ظرف 56 يوما فقط. كاد يسجل على مرتين لولا سوء الحظ صنفت مختلف المواقع أداء ڤديورة على أساس أنه كان من بين الأفضل على أرضية الميدان، لكن موقع “ذيس ايز نوتنڤهام” المقرب من فريقه اعتبر أنه كان رجل المباراة كونه عرف كيف يؤدي دوره بشكل جيد في قص الكرات وحتى المساعدة في بناء الهجمات. كما صنعت لياقته البدنية الفرق لصالحه وجعلته يحظى بهذا الاعتراف. وفضلا عن ذلك، كاد يسجل على مرتين في (د11) و(د75)، لكن الحظ عاكسه في مباراة عرفت فرصا قليلة، ويؤكد ڤديورة من لقاء لآخر أنه صفقة مربحة لفريقه الذي تغيرت نتائجه منذ قدومه، بدليل أنه حقق نتائج طيبة في المدة الأخيرة بعد مرحلة أولى من البطولة كانت كارثية بأتم معنى الكلمة. 1047 دقيقة في ظرف 56 يوما في انتظار ما تبقى وكما أشرنا إليه، كانت مباراة أول أمس هي 12 ل ڤديورة في ظرف 56 يوما، بمعدل مباراة كل 4 أيام ونصف (البطولات توقفت لعدة أيام نهاية شهر فيفري)، كما جمع اللاعب 1047 دقيقة فقط منذ تاريخ 31 جانفي وهو رقم محترم للغاية، بمعدل 87 دقيقة عن كل مباراة، ما يجعله في لياقة تنافسية مميزة قبل 7 جولات فقط عن نهاية الموسم، فمن المقرر أن تختتم “الشامبيون شيب” يوم 28 أفريل الماضي بلعب الجولة 46، إذ تبقت أمامه 810 دقيقة أخرى لتحسين أرقامه بعد أن حرم من فرصة اللّعب خلال الشطر الأول من البطولة. وفي التاريخ المذكور لإسدال الستار عن المنافسة، سيكون أول محترف يدخل العطلة (رفقة بوعزة لاعب ميلوال)، ومعلوم أن المنتخب الوطني برمج تربصا يوم 23 ماي، وإلى غاية ذلك الوقت سيبقي المعني- إن استدعي بطبيعة الحال- في عطلة تامة. 15 نقطة في المباريات التسع الأخيرة ونوتنڤهام يتنفس أكثر إذا كان مدربه ستيف كوتريل يعترف أنه قدم الإضافة المرجوة منذ قدومه، فإن لغة الأرقام تتكلم أيضا، إذ حقق الفريق في المباريات التسع الأخيرة 15 نقطة، ولم يخسر في هذه السلسة من المباريات سوى لقاءين، كما حقق 4 انتصارات في وقت أنه في 27 مباراة- قبل قدوم ڤديورة- لم يفز إلا 7 مرات، وعندما وصل كان ناديه يملك 24 نقطة ومهدد بالسقوط، لكنه الآن يتقدم في الترتيب على 4 فرق وفي وضعية مريحة. كما استعاد الثقة وصار يسجل ويفوز. وتشير الأمور إلى أن ڨديورة سيساهم ورفقاؤه في إنقاذ هذا النادي العريق الذي يملك لقبي كأس الأندية الأوربية البطلة (رابطة الأبطال الأوربية بنسختها القديمة)، لكن بقاءه في النادي- مثلما يريد مدربه- يبدو صعبا إن لم نقل مستحيلا