يعلم اللاعبون جيدا أن منافس "الصادة" في المباراة المقبلة مولودية وهران يُعتبر من أبرز المهدّدين بالسقوط وبالتالي فلا مجال أمام سعيدة للدخول بعقلية انهزامية من أول وهلة فالمباراة ستجري ب 11 لاعبا أمام 11 لاعبا وسيكون ملعب زبانة هو الفاصل في تحديد النتيجة، خاصة أنّ المدرب لشڤر صرّح بأنه ذاهب إلى وهران لتحقيق الفوز وهو طموح مشروع لأنّ المدرب الذي لا يؤمن بإمكانات لاعبيه لا ينجح في رفع التحدي. الضغوط "فيها فيها" ولا مجال للتحجّج ويشدّد المتتبعون على أنّ اللاعبين لن يجدوا أمامهم طريقا مفروشا بالورود بل سيكون هناك ضغط شديد سيبدأ من لحظة وصول الفريق إلى ملعب زبانة مثلما هو الحال عليه في مختلف المواجهات التي يكون أحد طرفيها يلعب آخر أوراقه في البطولة، إضافة إلى أنها مباراة محلية يسعى فيها كل فريق للتشبّث بأمل البقاء إلى غاية آخر جولة، ويؤكدون على أنّ الطاقم الفني أمامه الوقت الكافي لتهيئة عناصره لأجل الدخول بكل قوة. التركيز الشديد مفتاح الفوز ومن جهة أخرى، يُعتبر عامل التركيز من المفاتيح الرئيسية لتحقيق الفوز خاصة إذا نجح الفريق في الصمود أمام هجوم "الحمراوة" في الشوط الأول، وهذا لن يكون إلا بعدم ترك المساحات الشاغرة أمام المنافس وفرض الرقابة اللصيقة على أحسن لاعبيه وعدم التراجع إلى الخلف وانتظار المنافس حيث أن هذا الأسلوب سيولد ضغطا شديدا على منطقة الحارس كيّال مما يجعل المدافعين يقعون في أخطاء قد يستغلها مهاجمو "الحمراوة" لصنع الفارق. تسجيل هدف قد يجعل الضغط على "الحمراوة" وإذا نجح الفريق السعيدي في مباغتة حارس "الحمراوة" فلاح فإنّ ذلك سيقلب المعطيات رأسا على عقب ويجعل الضغط يشتد على أبناء سافوا راؤول لدفعهم للتسجيل ومعادلة النتيجة في أقرب وقت، وهو ما قد يُربك لاعبي الحمري ويجعلهم يفقدون تركيزهم. اللعب أمام أضعف دفاع قد يسهل المأمورية وبما أنّ الخط الخلفي يعتبر أضعف حلقة في تشكيلة "الحمراوة" وأسوأ دفاع في البطولة فإنّ المدرب لشڤر سيسعى إلى استغلال ذلك في المواجهة المقبلة خاصة أنّ هجوم السعيدين يعتبر القوة الضاربة في الفريق ويحتل المرتبة الخامسة كأحسن خط هجومي بالنظر إلى العناصر التي تشكّله في صورة حديوش، مادوني، شرايطية وزاوي. عوّاج وبلايلي مصدر خطورة أبناء "الحمري" من جهة أخرى، يتشكّل الخط الأمامي لمنافس المولودية نهاية هذا الأسبوع من لاعبين اثنين هما عواج وبلايلي اللذين يجيدان تسجيل أهداف من أنصاف الفرص، لذلك فإنّ فرض رقابة لصيقة عليهما أمر هام لأجل الحد من خطورتهما، دون نسيان اللاعبين بوسحابة والمهاجم بحاري الذي قد يدخل في أي لحظة وهو الذي يعتبر هدافا للفريق برصيد خمسة أهداف. المسيرون يطالبون بتعزيزات أمنية أبلغ مسؤولو المولودية السلطات الأمنية لولاية وهران بضرورة تكثيف الأمن وتعزيزه بالنظر إلى أهمية المواجهة والحساسية الشديدة التي تميز لقاءات الفريقين، كما ناشدت إدارة المولودية السعيدية الرابطة الوطنية لأجل دفع السلطات الأمنية إلى التواجد بكثرة في الملعب ومحيطه لضمان الأمن للفريق والأنصار الذين سيتنقلون بكثرة لمؤازرة سعدي وزملائه في هذه المباراة التي تعتبر مصيرية بحكم ترتيب كل فريق في بطولة هذا الموسم. ... وتفادي الأحداث التي شهدها لقاء "سوسطارة" كما عبّر المسيرون عن تخوفهم من تكرار الأحداث التي شهدها ملعب زبانة في آخر مواجهة لت "الحمراوة" أمام اتحاد العاصمة خاصة الضغط الشديد وعبارات التهديد الذي شهدتها غرف تغيير الملابس والنفق المؤدي إلى الملعب، ويأمل مسيرو المولودية أن يكون التنظيم محكما لحماية اللاعبين وأنصار الفريق وأن تجري المباراة في روح رياضية عالية مثلما كان علية الحال في مباراة الذهاب حيث أشاد مسيرو الفريق الوهراني بحفاوة الاستقبال ووعدوا بالمثل في لقاء العودة. ---- في لقاء تطبيقي برمجه لشڤر أمس نهاري يعود، حديوش وميباراكوا يواصلان العلاج واصلت تشكيلة مولودية سعيدة تحضيراتها صبيحة أمس السبت بملعب الإخوة براسي، حيث فضل الطاقم الفني برمجة لقاء تطبيقي لمعرفة مدى جاهزية لاعبيه، خاصة بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها طيلة تدريبات الأسبوع، وكذا بفعل تأجيل اللقاء المرتقب إلى يوم السبت القادم أمام مولودية وهران. وكانت المواجهة التطبيقية غاية في الإثارة والتنافس، وعرفت مشاركة جل اللاعبين باستثناء حديوش الذي يواصل عملية التأهيل الوظيفي وكذا المدافع ميباراكوا لعدم تعافيه التام من الإصابة الأخيرة التي تلقاها في لقاء وداد تلسمان. لشڤر مرتاح للأداء العام وتميزت المباراة التطبيقية بأداء جيد قدمه اللاعبون الذين أظهروا جدية كبيرة وجاهزية أكدت استعدادهم التام لمواجهة السبت المقبل، وهو ما أراح المدرب لشڤر الذي صرح لنا في نهاية هذا اللقاء التطبيقي، أن الأمور تسير وفق ما خطط لها والخطوط العريضة للتحضير جسدت على الميدان في انتظار استكمالها خلال الخمس حصص المتبقية لتحضير الفريق. وما يبعث في التفاؤل بالنسبة المدرب لشڤر هي رغبة اللاعبين الشديدة للمشاركة في هذا اللقاء، وهو ما يمنحه خيارات عديدة وحلول أوفر، سيوظف أفضلها لتمكين الفريق من مباغتة مولود والعودة بنتيجة ايجابية من وهران نهاري يعود وميباراكوا يواصل العلاج شهد اللقاء التطبيقي الذي جرى بملعب الاخوة براسي عودة المدافع نهاري، بعد أن غاب عن التدريبات الأخيرة بترخيص من الإدارة، وأظهر اللاعب استعدادات طيبة خاصة أنه شارك في أغلب مواجهات الفريق في مشوار البطولة لهذا الموسم. فيما يواصل اللاعب ميباراكوا العلاج في عيادة الفريق، بعد الإصابة الأخيرة التي تعرض لها في لقاء الوداد وأرغمته على تضيع أغلب الحصص التدريبية التي أجراها الفريق في الأسبوع الماضي. وحسب المدرب فإن اللاعب سيجعل عودته ابتداء من حصة الغد، بعد أن سمح له الطاقم الطبي بذلك. إصابة حمدي خفيفة ومقداد جاهز أصيب المدافع حمدي على مستوى عضلة الساق، ما جعله يغادر أرضية الميدان في الشوط الثاني من اللقاء التطبيقي، وبعد المعاينة الأولية من طبيب الفريق عيسى تبين أن إصابة اللاعب سطحية ولا تدعو للقلق، وسيعود إلى التدريبات ابتداء من غد بصورة طبيعية. ولا تشكل إصابة اللاعب حمدي هاجسا للمدرب طالما أن اللاعب مقداد أظهر استعدادات كبيرة في الفترة الأخيرة، وهو ما يريح الطاقم الفني لتعدد الخيارات الفنية أمامه في هذا المنصب. شرايطية الأحسن والآمال معلقة عليه لفت المهاجم القوى شرايطية الأنظار خلال اللقاء التطبيقي، وهي نقطة ايجابية هامة خاصة في ظل المردود المتذبذب الذي يقدمه المهاجمان مادونى وبورابة، وعدم تعافي الهداف حديوش من الإصابة الأخيرة التي أبعدته عن الميادين طيلة شهر تقريبا. حيث أظهر شرايطية استعدادات فنية معتبرة، ولذا يعول الأنصار كثيرا عليه لمساعدة زملائه في فك العقم الهجومي، الذي لازم الفريق في الفترة الأخيرة، باعتباره أحسن مهاجم في الفريق في هذه الفترة. وأجمع الأنصار على أن شرايطية عندما يكون في يومه لا أحد يمنعه من هز الشباك. ---- حمدي: "أداء الفريق تحسن والفوز في زبانة مفتاح البقاء" كيف تقيم تحضيراتكم للقاء المقبل أمام مولودية وهران؟ تحضيرات تسير بطريقة عادية، إذ عمل الطاقم الفني على تصحيح الأخطاء التي ظهرت في لقاء الوداد وأظن أننا نسير في الطريق السليم بعد أن تحسن أداء الفريق كثيرا في اللقاءات الأخيرة. كيف ترى المواجهة المقبلة أمام الحمراوة؟ هي مواجهة عادية ككل المواجهات، إلا أن طابعها المحلي ومرتبة الفريقين في جدول الترتيب ستجعلان من المقابلة قمة في الإثارة بالنظر إلى العد التنازلي للبطولة ورغبة كل فريق في تحقيق بقائه في حظيرة النخبة قبل الأوان، فالفريقان يعرفان بعضهما البعض جيدا والمباراة ستلعب على تفاصيل صغيرة. ماهي أفضل وسيلة للعودة بنتيجة ايجابية؟ التحكم في الأعصاب جيدا وضرورة التركيز واللعب بروح قتالية وبرغبة كبيرة لتحقيق الفوز، فهذه كلها عوامل ستساعدنا إن شاء الله في العودة بنتيجة إيجابية زيادة على ضرورة تجسيد الفرص التي ستتاح لنا أمام الشباك، والذود بكل بسالة عن منطقتنا. ألا تخشون ضغط أنصار الحمراوة؟ الضغط سيكون على الفريقين خاصة على الحمراوة، وإذا نجحنا في الصمود أمام المنافس أو تسجيل هدف السبق، فيعتبر ذلك أفضل سيناريو لأننا متعودون على الضغط، فالمباراة ستجرى في الميدان وتنطلق بحظوظ متساوية ونأمل أن تكون الروح الرياضية عنوانها الأبرز. كلمة أخيرة للأنصار؟ سنعمل على العودة بنتيجة ايجابية نسعد بها أنصارنا الأوفياء، فالفريق لا يستحق المكانة الحالية في البطولة وعليهم مساندتنا، ولن نخيبهم إن شاء الله وسنعمل على رفع التحدي في وهران، فلا شيء يخيفنا أو يمنعنا من أداء مواجهة في القمة.
