واصلت تشكيلة مولودية قسنطينة تقديم عروضها السيّئة من جولة لأخرى بتسجيلها نتائج أقل ما يقال عنها أنها مخيّبة ولا تتماشى مع إمكانات وطموح فريق اسمه "الموك" لا يرضى جمهوره إلا بلعب الأدوار الأولى في الرابطة الثانية بالنظر إلى ما صرفه الفريق من ملايير إلى حد الآن لم تصرف بعض النوادي الأخرى نصف ما أنفقته المولودية ورغم ذلك إلا أن تلك النوادي تحتل مراكز أفضل بكثير من مركز 11 تحتله تشكيلة متواضعة لم يفهم أحدا من أي مرض تعاني وأي دواء سينفع قبل فوات الأوان بما أن المولودية أصبحت من الفرق المهددة بالسقوط إلى القسم الأسفل لو واصلت بهذه الوتيرة. تعدد "القيّاد" أول عامل ساهم في الوضعية الحالية بداية المؤشرات التي كانت توحي بأن مولودية قسنطينة لطبعة 20112012 لن تختلف كثيرا عن الصورة المخيّبة للنادي في آخر السنوات، كانت تعدد الرؤساء والصراع على الكرسي في الصائفة الماضية وبدايتها بتشكيل فريقين الأول سمي بفريق حكوم مداني والثاني بفريق بورفع، وبدأ الصراع بين المعسكرين منذ ذلك الحين. ورغم فوز بورفع في الأخير بالمعركة وتولى قيادة النادي، إلا أن تبعات القضية تواصلت أثناء الموسم بتقسيم الفريق إلى كتلتين مجموعة مداني من جهة ومجموعة بورفع من جهة أخرى ووقع فيها إختلاف في المعاملة وفي أجور اللاعبين، ومع مرور الجولات والفريق بقيادة بورفع وساعده الأيمن عدوي تواصلت الصراعات على مستوى الإدارة بدخول كمال مداني في حرب إعلامية مع الجبهة الأخرى انتهت بعودة عضو الرابطة مؤخرا لتولي زمام "الموك". ويبقى السؤال المطروح هو: من هو الرئيس الفعلي للمولودية؟ والظروف السائدة بتعدد "القيّاد" لم يخلق الجو المناسب للفريق من أجل الوصول إلى أهدافه. 5 طواقم فنية وعساس قد لا يكون الأخير ثاني عامل ساهم كذلك في الوصول بفريق كان يطمح للصعود إلى الصراع من أجل عدم السقوط هي التغييرات الكثيرة والعشوائية على مستوى الطاقم التدريبي الذي بلغ إلى حد الجولة 25 خمسة طواقم فنية كاملة تداولت على تدريب المولودية خلال المقابلات أي بمعدل مدرب في كل 5 مقابلات بداية بتولي عساس مهمة الإنطلاق ليخلفه مساعديه لعور فريد ومراحي خلال مواجهة واحدة وبعدها يتم الإستنجاد بالثنائي مشهود - لعور منير قبل أن يأتي تبيب ويغادر بعد جولات قليلة ليكمل مشهود المهمة إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، وجاء مشيش وغادر ليخلفه عساس الذي عاد من جديد ليكون خامس مدرب وسابع طاقم فني لو احتسبنا توليه المهمة على مرتين كما هو الحال مع مشهود أيضا، وقد لا يكون عساس الأخير بحكم الهزائم الأربع المتتالية التي حصدها منذ قدومه، وتواصل بذلك المولودية تحطيم الأرقام القياسية في الأمور السلبية. 9 مقابلات دون فوز "عمرها صرات في الموك" إن كانت "الموك" للسبعينيات تملك الرقم القياسي في تسجيل الأهداف في كل مقابلة مع هجوم ناري يتقدمه صاحب القدم اليسرى ڤموح رابح الذي توّج بلقب أحسن هداف في البطولة مرتين إحداهما برصيد 25 هدفا وهو رقم قياسي وطني في ذلك الوقت، وإن كان فريق 1991 يملك الرقم القياسي في عدد الإنتصارات الذي سمح ل "الموك" بالتتويج بتاجها الوحيد، وإن كان فريق 2000 معروف بأحسن دفاع في البطولة وتلقى أهدافا قليلة، وإن كان فريق 2002 يملك حارسه بن سحنون الرقم القياسي للدقائق دون تلقيه أي هدف وكذلك سلسلة الإنتصارات المتتالية، فإن فريق 2012 يواصل تسجيل الأرقام القياسية المخيّبة بداية بخسارته المذلة (5 - 0) أمام الساورة وهي النتيجة التي لم يسبق للنادي أن خسر بها في الدرجة الثانية وكذلك سلسلة 9 مقابلات متتالية دون أدنى فوز، وهو رقم قياسي لم يسبق أن حدث في "الموك"، حيث يعتبر آخر فوز هذا الموسم أمام البرج في الجولة 16 وآخر هزيمة كانت أمام المحمدية التي لم يسبق لها الفوز على الموك (31) حتى في أحسن أحوال "الصام". 3 نقاط من أصل 27 حصيلة فريق يتجه نحو السقوط ومن خلال الجولات التسع الأخيرة مني الفريق بستة إنهزامات كاملة منها إثنان داخل الديار أمام البليدة والساورة، فيما كانت التنقلات إلى كل من مستغانم، بجاية، عنابة، المحمدية عبارة عن هزائم، ولم يحصد الفريق في آخر 9 مقابلات إلا 3 نقاط بعد تعادله 3 مرات أمام كل من القبة والمدية بحملاوي وجلب تعادل واحد من باتنة كان بمثابة النتيجة الإيجابية الوحيدة في مرحلة العودة. وبإجراء إحصاء بسيط نجد أن الفريق كسب 3 نقاط فقط من أصل 27 ممكنة وهي حصيلة يمكن وصفها بالضعيفة جدا وضعت "الموك" في المرتبة الأخيرة في ترتيب مرحلة الإياب. ولو واصل النادي تقديم عروضه السيّئة ونتائجه المخيبة في 5 مقابلات المتبقية، فإن مصيره دون شك سيكون السقوط إلى القسم الهاوي. عودة دميغة على كل لسان و"ليموكيست" متفائلون بعد إنتشار خبر تواجد الرئيس السابق ل"الموك" عبد الحق دميغة صبيحة أول أمس بديوان الوالي في اجتماع عقد من طرف مسؤولي الولاية من أجل البحث عن حلول سريعة لإنقاذ المولودية من السقوط للقسم الأسفل في ظل الأزمة التي يمر بها النادي نتيجة التسيير السيّئ و الإرتجالي من مسؤوليه الحاليين، جاءت الأنباء بعد الإجتماع لتؤكد رغبة دميغة في العودة من جديد إلى النادي بمبادرة من مسؤولي ولاية قسنطينة وتشكيل إدارة مؤقتة من أجل تولي مهمة إكمال الموسم وإنقاذ النادي من السقوط وهو الخبر الذي أفرح أنصار البيضاء كثيرا وعبّر معظمهم أن عودة دميغة ستجعلهم يطمئنون على مستقبل فريقهم. إذاعة "سيرتا" أكدت الخبر وعودته قضية وقت وتناولت إذاعة "سيرتا" الجهوية أمسية أول أمس ملف مولودية قسنطينة في حصة الشوط الثالث للزميل سمير بن عبد الرحمان وكان من بين الحضور مدير الإستثمارات في شباب قسنطينة محمد بوالحبيب الذي يعتبر شخص مقرب من دميغة. وأكد بوالحبيب أن مفاجأة كبيرة في انتظار أنصار المولودية مع نهاية الموسم وهي عودة دميغة إلى أعلى هرم في "الموك" ويعني به رئاسة الفريق، وأوضح المتحدث كذلك أن ملف دميغة يتواجد منذ فترة عند الوالي وأنه إطلع عليه شخصيا (بوالحبيب) وختم أن عوة دميغة مؤكدة وقضية وقت فقط.