قرّر لاعبو أولمبي المدية الدخول في إضراب مفتوح بعد التشاور فيما بينهم حيث قاطعوا التدريبات المبرمجة بداية هذا الأسبوع احتجاجا على عدم تلقيهم مستحقاتهم التي يدينون بها منذ مدة، وقد فكّرت التشكيلة في الإضراب مباشرة بعد نهاية مباراة الجولة 25 أمام شبيبة الساورة التي تعثّر فيها الفريق حيث فُرض عليه التعادل بنتيجة (1-1)، وذلك بعد أن تمّ إبلاغهم بعدم تسديد مستحقاتهم العالقة في الوقت المحدد (نهاية الشهر الماضي). اللاعبون أرادوا مقاطعة لقاء الساورة وبالعودة إلى مباراة شبيبة الساورة فقد كان لاعبو الأولمبي أقرب إلى مقاطعتها بسبب عدم تلقيهم أموالهم التي يدينون بها والمتمثلة في الأجور الشهرية، لكنهم تراجعوا ولعبوا المواجهة وقدّموا مستوى لا بأس به رغم التعادل الذي فُرض عليهم. الإدارة مطالبة بالتحرّك وإيجاد الموارد المالية وأمام الأزمة المالية ومقاطعة اللاعبين للتدريبات ستكون إدارة الأولمبي مجبرة على التحرّك في جميع الاتجاهات والبحث عن الموارد المالية الكافية لأجل تسديد ديون اللاعبين في أقرب وقت، خاصة أنّ الرئيس بوشو كان قد أعلن سابقا أنه ينتظر دخول الإعانات المالية من السلطات المحلية التي تنوي مساعدة الفريق وكذا من بعض رجال الأعمال الذين وعدوا بمد يد العون. الأنصار قلقون من هذه الوضعية ومباشرة بعد علمهم بدخول لاعبي التشكيلة في إضراب وعدم تدرّبهم هذا الأسبوع منذ حصة الاستئناف استاء العديد من الأنصار من الوضعية التي آل إليها الفريق وطالبوا الإدارة بالتحرّك وجمع الأموال اللازمة لتسديد مستحقات اللاعبين في أقرب وقت وذلك حتى يمكنهم التحضير للقاءات المقبلة. بوشو يتعرّض لوعكة صحية وأمام هذه الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق وما خلّفته مؤخرا بتعادل الفريق على أرضية ميدانه أمام شبيبة الساورة وتبخّر حلم الصعود إضافة إلى شكوك الأنصار فيما يخص المردود العام للاعبين مؤخرا وشتم أعضاء الإدارة واتهامهم ببيع المباراة، تأزّم الوضع الصحي لرئيس النادي اعمر بوشو الذي تأثر كثيرا بهذه الإتهامات أول أمس حيث نُقل على جناح السرعة إلى إحدى العيادات المتخصصة في العاصمة ويوجد تحت العناية الطبية المركزة، وهو ما صرّح به لنا أحد أقاربه بعد عدم قدرتنا على الاتصال ب بوشو الذي يبقى هاتفه مغلقا. ---------- عمورة سيد علي: "الوضعية الحالية ليست في مصلحتنا وعلى الجميع أن يلتفوا حول الفريق" لم تستأنفوا التدريبات كما اعتدتم عليه، لماذا؟ الجميع يعرفون سبب عدم استئنافنا التدريبات التي كانت مقررة أمسية الاثنين حيث أننا قررنا عدم التدرب نظرا لعدم تلقينا المستحقات التي ندين بها منذ بداية الموسم، وذلك رغم أننا كنا نود الاستمرار في عملنا بصفة عادية ومنتظمة دون اللجوء إلى هذا الأمر. هل هذا التصرف في مصلحتكم؟ نعلم بأنّ توقفنا عن التدريبات في الوقت الحالي ليس في مصلحتنا ولن يخدمنا أبدا بالنظر لما ينتظرنا في بقية المشوار الذي يبقى صعبا للغاية، ورغم أننا كنا نودّ الاستمرار في العمل الذي شرعنا فيه وتحقيق الهدف المسطر في النهاية إلا أن الإرادة وحدها لا تكفي بل يجب تحفيز اللاعبين ماديا ومعنويا بما أنّ الجميع أدّوا مشوارا طيبا لحد الآن. أكيد أنكم تريدون حل المشاكل المادية في أقرب وقت، أليس كذلك؟ بالطبع، فنحن كنا نتمنى أن نواصل تدريباتنا اليومية بصفة عادية تحضيرا لبقية المباريات التي تنتظرنا، لكن غياب التحفيزات المالية أثّر كثيرا في المجموعة التي أدّت واجبها وتلقّت وعودا من قبل لكنها لم تتجسّد في وقتها، ورغم كل هذا نتمنى أن تُحلّ المشاكل في أقرب وقت ويعود كل شيء إلى نصابه. وكيف هي معنوياتكم الآن؟ معنوياتنا محبطة جدا بعد التعادل الأخير الذي سجّلناه في المدية أمام الساورة والذي لم يكن منتظرا بالنظر لما قدّمناه، إضافة إلى أنّ عدم تلقينا مستحقاتنا المالية في الوقت المحدد أثر فينا كثيرا وجعلنا في وضع لا نُحسد عليه. وماذا تقول عن تعادلكم الأخير؟ هذا التعادل مؤثر جدا لأننا خيّبنا أنصارنا كما أنّ الحكم لعب دورا كبيرا في تحديد النتيجة لأنه تغاضى عن ركلة جزاء شرعية بعد أن لمس مدافع الساورة الكرة بيده داخل منطقة العمليات واللقطات أثبتت ذلك، ونترك الحكم لضميره الذي سيؤنّبه لا محالة. بماذا تختم الحوار؟ أتمنى كبقية زملائي أن تُحلّ الأمور المادية في أقرب وقت حتى نعود ونفتح صفحة جديدة. على الجميع من محبين وغيورين على الفريق وأرباب العمل في المدية أن يقدّموا المساعدة لهذا الفريق الذي حقق نتائج إيجابية بدون مقابل حيث يعد الأضعف ماديا مقارنة ببقية الفرق ومع ذلك يوجد في وضعية حسنة وترتيب جيد.