تكرر سهرة أول أمس مع بعثة جمعية الشلف عندما نزلت في فندق "كومبو" بالعاصمة كينشاسا الكونغولية السيناريو الذي عاشته في الدور التمهيدي من رابطة أبطال إفريقيا حين واجهت "أسفا إينيڤا" البوركينابي وكادت أن تبيت في العراء، والسبب دائما الفندق ومشكلة الإيواء، حيث بقيت البعثة إلى ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء تنتظر حلا لها، مع ضيق الغرف وشكوى البعثة من عدم توفر الفندق على أماكن كافية لجميع أعضاء البعثة. الوصول إلى كينشاسا تطلب ثماني ساعات كاملة توقعت البعثة الشلفية أن تكون رحلتها من باريس إلى كينشاسا خفيفة ولا تستغرق وقتا طويلا، إلا أن موعد إقلاعها تأخر من باريس لقرابة ساعة كاملة، والسبب هو نفسه الذي كانت "الهدّاف" قد تحدثت عنه في عدد أمس، وهو الإضراب الذي شنه عمال "الجوية الفرنسية" في مطار "شارل ديڤول"، قبل أن يُعطى الضوء الأخضر للمسافرين لشد الرحال إلى كينشاسا، حيث امتدت الرحلة من باريس إلى مطار "نديجي" بكينشاسا ثماني ساعات كاملة، وانتقلت البعثة عند الساعة منتصف النهار عبر الخطوط الجوية الفرنسية من باريس لتصل إلى كينشاسا في الثامنة مساء. الرحلة من المطار إلى الفندق تطلبت ساعة كاملة أما عن الرحلة من المطار إلى الفندق، فقد تطلبت ساعة كاملة من الزمن، حيث وضعت إدارة "فيتا كلوب" حافلة من الحجم الصغير زائد سيارة صغيرة لنقل البعثة إلى الفندق، ومع الطرق والظلام الدامس بسبب انعدام الإنارة والإزدحام أيضا بقيت البعثة لساعة كاملة في الطريق حتى تصل إلى فندق "كومبو" المكان الذي اختارته إدارة "فيتا كلوب" لتنزل فيه البعثة الشلفية. أعضاء السفارة كانوا في استقبال البعثة بمجرد أن حطت الطائرة في مطار "نديجي" بالعاصمة كينشاسا، وخروج البعثة الشلفية بعد استكمالها الإجراءات الجمركية وجدت في استقبالها ممثلين عن أعضاء السفارة الجزائرية في الكونغو الديمقراطية، ويتعلق الأمر بعبد الوهاب بلواعر، رفيق زواوي ورشيد عواج الذين رحبوا بالبعثة، في صورة أوضحت الاهتمام الكبير للسلطات الجزائرية بوفد جمعية الشلف ممثل الجزائر في رابطة أبطال إفريقيا. سا 22:00 الشلف تصل إلى الفندق وتبدأ المعاناة خُيّل للاعبين أن بعد وصولهم إلى الفندق سيتخلصون نهائيا من "الغبينة" التي عاشوها في مطار "شارل ديڤول" والجزائر من قبل، إلا أن الأمور لم تتحسن، فبعد وصولهم إلى مكان إقامتهم عند الساعة العاشرة مساء، تفاجأ الجميع لما شاهد الغرف، حيث كانت ضيقة وبها سرير واحد، والتيار الكهربائي "ساعة كاين وساعتين ماكانش"، وما يرافق ذلك من حرارة لا تطاق في الغرف، ليقتنع الجميع أن الرحيل أحسن حل لهم. البعثة رفضت المبيت في فندق "كومبو" ومع حالة التعب والإرهاق التي كان يعاني منها اللاعبون وضيق الغرف وقلّة الأسرة، قرّر مسؤولو الجمعية الخروج وعدم البقاء في الفندق، وذلك بعد مناقشة حادة مع المسؤولين في الفندق من طرف مسيري الجمعية وبحضور أعضاء السفارة الجزائرية في "كينشاسا"، وأيضا التلفزيون الكونغولي الذي حضر لإستقبال وتغطية وصول البعثة الشلفية. وهاب ولعربي ناصف طلبا من اللاعبين البقاء خارج الفندق وأمام ما كان يجري من فوضى، طلب الأمين العام للجمعية عبد القادر وهاب وأيضا المسير النشط العربي ناصف من اللاعبين البقاء خارج الفندق وبالقرب من الحافلة على أن يخرجوا هم مع أعضاء السفارة بحثا عن فندق آخر يكون صالحا وأحسن من حيث الإيواء مقارنة بالفندق الذي نزلوا به. مدوار رفض فندق "فينوس" في البداية وبالعودة إلى ما جرى حسب ما أكده لنا أعضاء السفارة الجزائرية هنا في كينشاسا هو أن الرئيس مدوار اتصل بأحد معارفه هنا في كينشاسا ليطلب منه رأيه حول فندق "فينوس"، إلا أن محدث مدوار أكد له أن الفندق يقع في وسط المدينة وبالشارع الرئيسي 19 مارس، ولا يوفر الراحة اللازمة للبعثة الشلفية، ليقترح عليه في مقابلها فندق "كامبو"، ليقرر مدوار وقتها رفض فندق "فينوس" وإعلام مسؤولي "فيتا كلوب" بقراره ليتم الإتفاق على فندق "كومبو". المسيرون عاينوا ثلاثة فنادق دون فائدة وحسب ما كشفه لنا الأمين العام للجمعية الذي غادر الفندق برفقة المسير النشط العربي ناصف والمدرب المساعد محمد بن شوية إلى جانب أعضاء السفارة، هو أنهم عاينوا ثلاثة فنادق في كينشاسا من أجل البحث عن "مأوى" للاعبين وتغير مكان إقامتها، لكن التوقيت وعدم توفر الفنادق على غرف كافية جعل مسيري الشلف يعودون خائبين إلى "كومبو". روراوة تدخل في منتصف الليل ومع الحالة التي وجد فيها الفريق نفسه اضطر الأمين العام للإتصال بالرئيس مدوار وإعلامه بالوضعية الصعبة التي يوجد عليها الفريق، ليتصل مدوار بدوره برئيس الإتحادية محمد روراوة ويكشف له حالة الفريق الصعبة التي يوجد عليها، ما دفع برئيس "الفاف" روراوة إلى الإتصال بدوره برئيس الإتحادية الكونغولية في حدود منتصف الليل ليطلب منه التدخل. القضية عرفت أبعادا أخرى وبما أن الأمور خرجت من يد إدارة الشلف وصارت في يد الإتحادية الجزائرية ونظيرتها الكونغولية، تدخل وزير الشباب والرياضة الكونغولي شخصيا بعد رفض مسيري الشلف الفندق المخصص لإقامتها، وهو أمر يعتبر منعرجا في القضية، وكل هذا كما سبق أن ذكرنا حدث عند الساعة منتصف الليل. وقد تنقل رئيس الإتحادية الكونغولية إلى مكان تواجد مسيري الشلف وتحدث معهم كما اتصل بروراوة والوزير الكونغولي ليضع الجميع في الصورة مع التطورات التي تعرفها قضية إيواء الجمعية. "كلود لوروا" ورئيس الإتحادية الكونغولية أرادا نقل الفريق إلى "شاليهات" ومن بين أهم التطورات التي عرفتها قضية الفندق، هي أنه لما التقى المسيران وهاب والعربي رئيس الإتحادية الكونعولية "عماري" كان إلى جانبه مدرب المنتخب الكونغولي، الفرنسي "كلود لوروا"، وأراد الرجلان إيهام مسيري الجمعية أن الفندق الثاني الذي عرضاه على الشلف، وهو عبارة عن شاليهات ويشبه كثيرا الإقامات، وبه تلفزيون واحد، لا أنترنيت ولا نظافة، جيد رغم أنهما وقفا على محدوديته، لكن وهاب والعربي رفضا الشاليهات جملة وتفصيلا. روراوة هدأ الأمور وطلب من الجمعية قضاء الليلة قلة الفنادق، الظروف الإقتصادية الصعبة التي تعرفها البلاد إلى جانب الفقر وأوضاع إفريقيا الفندقية كلها أمور ذكرها رئيس "الفاف" محمد روراوة لمسيري الشلف في الإتصال الهاتفي الذي كان له مع ملحق السفارة الجزائرية بكينشاسا، وأيضا رئيس بعثة الجمعية عبد القادر وهاب مؤكدا (روراوة) أن على الشلف التنازل قليلا عن مطالبها وقضاء الليلة وفي اليوم الموالي بإمكان الوفد تغيير الفندق والبحث عن الأحسن. الإدارة قررت في البداية المبيت في العراء على دخول الفندق وقبل حديث روراوة واتصالات مدوار، قرر مسيرو الجمعية المبيت في العراء على قضاء الليلة في الفندق، لأنه لو قبلت بالوضع كما هو عليه في الليلة الأولى، فإن مسؤولي "كومبو" لن يغيروا شيئا وتبقى الأمور على حالها، لهذا رفضت في البداية الفندق وتناول وجبة العشاء أيضا، قبل أن يتحدث مدوار مع روراوة ويعلم المسيرين في "كينشاسا" أنه عليهم تقبّل الأمر الواقع. اللاعبون بقوا حتى الثانية صباحا ينتظرون كما لم يفهم زملاء زاوي سمير الفوضى التي وجدوها في الفندق، حيث كان أغلب اللاعبين مرهقون وكان همهم الوحيد الإستلقاء على الفراش والخلود إلى نوم عميق ينسيهم "غبينة" مطار "شار ديڤول"، إلا أن الفوضى حتمت عليهم البقاء خارج الفندق ينتظرون ما ستسفر عليه مفاوضات المسيرين مع الفنادق الأخرى إلى غاية الساعة الثانية من صباح أمس. أعضاء السفارة قاموا بواجبهم وأكثر لا بد من الإشارة والإشادة إلى ما قام به أعضاء سفارة الجزائر بكينشاسا، سواء عبد الوهاب بلواعر، رفيق زواوي أو رشيد عواج الذين بقوا مع الفريق إلى غاية الثالثة صباحا، في صورة توضح مدى حرصهم على وضع الفريق في أحسن الظروف وجعله يرتاح قليلا من مشقة السفر التي كانت له من الجزائر إلى كينشاسا مرورا بباريس. وهاب: "قبلنا بالأمر الواقع ولكن دون أن نتنازل عن مطالبنا" أوضح الأمين العام عبد القادر وهاب بشأن الوضعية التي وجد فيها الفريق نفسه وتقبّله قضاء الأيام القادمة في فندق "كومبو" قائلا: "بعد الحديث الذي كان لي مع مسيري فيتا كلوب والذين وضعناهم على رؤوسنا في لقاء الذهاب ولكنهم قابلونا بطريقة غريبة في كينشاسا، استنكرنا ما يقومون به معنا، لذا أوصلنا الأمور إلى الإتحادية وحتى الوزارة والسفارة، قبل أن تتحسن الأمور فيما بعد ويتقبّل مسيرو فندق كومبو بإجراء تعديلات سريعة، لنقبل تحت إلحاح شديد بالوضع". روراوة لرئيس بعثة الشلف: "أوضاع إفريقيا صعبة وعليكم تقبّل الوضع" وحسب ما أوضحه لنا الأمين العام في الاتصال الذي كان له مع محمد روراوة، فإن رئيس "الفاف" قال له بالحرف الواحد: "تعرفون جيدا الظروف الصعبة التي تعيشها النوادي الإفريقية، ومع الظروف الإقتصادية والسياسية لهذه البلدان فإنه من الضروري تقبّل الوضع خاصة إذا كان الفندق يتوفر على بعض الشروط". زاوي: "لو نقارن الفندق بذلك الذي كنا به في واڤادوڤو فهذا أحسن" أما قائد الجمعية، زاوي سمير فقال: "في الحقيقة الغرف لا تليق بمبيت لاعبين فيها، لأن الغرفة لا تتوفر على سريرين بل سرير واحد ويستحيل على أي لاعب تقبّل الأمر، يضاف إلى هذا انقطاعات الكهرباء، لكن عندما نقارنه بذلك الذي كنا فيه في واڤادوڤو، فهذا أحسن من حيث الخدمات ونظافة الفندق، لهذا أعتقد أن الأمور ستتحسن ويجد المسيرون حلا لما نعانيه". سعدي: "لو كان الفندق يتوفر فقط على سريرين في كل غرفة لما اشتكينا من شيء" ومن جانبه، قال المدرب نور الدين سعدي عن ظروف الإقامة والصعوبات التي وجدها الفريق عندما وصل: "عندما وصلنا إلى الفندق ليلة أمس وجدنا أن الأمور فوضى في فوضى، فعدد الغرف لا يكفي، كما أنها تتوفر على سرير واحد للاعبين، وهذا ما أثار غضبنا وجعلنا نغضب لما يجري، لكن لما احتججنا على ما رأيناه تراجعنا وتقبّلنا في النهاية الإقامة في الفندق. كل ما يمكنني قوله هو أنه لو كان الفندق يتوفر فقط على سريرين في كل غرفة لما اشتكينا خاصة أنه ظهر لي بعد استيقاظنا هذه الصبيحة وبحث المسيرين عن فندق أحسن أننا نتواجد في أفضل الفنادق، لهذا قررنا في النهاية البقاء". ---------------------- سفير تونس التقى بعثة الشلف في الفندق التقى نهار أمس سفر تونس بكينشاسا وبالصدفة بعثة جمعية الشلف في فندق "كومبو" حيث تنقل السفير ليتفقد الفندق ويحجز لبعثة تونسية ستأتي في الأيام القليلة القادمة إلى كينشاسا، ليتفاجأ بتواجد بعثة جمعية الشلف تقيم في الفندق، ليستغل هذا السفير الوضع ويتجاذب أطراف الحديث مع مسيري الجمعية متمنيا لهم التوفيق في لقاء "فيتا كلوب". مباراة "برشلونة" - ميلان خففت قليلا عن اللاعبين تزامن دخول لاعبي الجمعية سهرة أول أمس إلى فندق "كومبو" إنطلاق المرحلة الثانية من مباراة دور الإياب لنصف نهائي رابطة أبطال أوروبا والذي جمع برشلونة و"ميلان، وقد كان اللقاء منقولا على قناة "كنال+"، حيث خفف اللقاء قليلا على اللاعبين من الغبينة والتعب الذي كانوا يعانون منه. الجوع و"الميزيرية" تواصلتا مع البعثة كان اللاعبون يعتقدون أن وصولهم إلى الفندق سينسيهم بعض الشيء التعب الذي عانوه في مطار شارل ديڤول، إلا أن حالتهم ازدادت سوءا، لا سيما أنهم لم يتناولوا أي وجبة بعد تلك التي تناولوها في الطائرة، وقد بقي الجميع ينتظر إعطاء المسؤولين في الفريق الضوء الأخضر لهم لتناول وجبة العشاء في "كومبو". غالم جلب معه "لمبرجة" وآخرون "الكاشير" والجبن وبما أن اللاعبين كانت لهم تجربة سابقة في "واڤادوڤو" بنقلهم لأغذية ومأكولات معهم، فإن هذه المرة عدد كبير منهم جلب "الكاشير"، الجبن والتونة حتى أن بعض منهم جلب معه "لمبرجة" مثل غالم، سلامة جلب التمر، وحتى المدرب نور الدين سعدي جلب معه "حلويات" وهذا لسد الجوع. الضامن الواسع بين اللاعبين يبشر بالخير أهم شيء لاحظناه على البعثة الشلفية وخاصة بين اللاعبين هو التضامن الواسع بينهم، فعندما وصلوا إلى فندق "كومبو" وبقائهم في بهوه ينتظرون والجوع ينال منهم، جلب كل من لديه أكل ليقدمه لزملائه، وهو تصرف يؤكد الأخوة التي تسود المجموعة. سفير الجزائر بالأردن ألح على إبلاغ تحياته إلى زاوي كشف لنا أحد أعضاء السفارة الجزائرية بالكونغو أنه تلقى مكالمة هاتفية منذ يومين أبلغه فيها بإيصال سلامه وتحياته للبعثة الشلفية، مركزا في كلامه على قائد الفريق سمير زاوي الذي يبدو أنه يملك علاقة طيبة مع سفير الجزائر بالأردن، وهي المهمة التي قام بها عضو السفارة وأبلغ تحياته لزاوي سعدي رفض محاورة التلفزيون الكونغولي عند الوصول رفض المدرب نور الدين سعدي الإدلاء بتصريحات صحفية لقناة "ر.ت.ج.أ (راديو وتلفزيون مجموعة المستقبل)، الذي كان في انتظار البعثة الشلفية في فندق "كومبو"، والسبب حسب سعدي هو أن الفريق لم يجد حلا للمشكلة التي صادفته في الفندق، ولا يمكنه الحديث ما دامت الأوضاع لم تسو. ---------------------- لم يلعب ولا لقاء بعد مباراة الذهاب... فيتا كلوب في راحة و"دينيس ڤوافيك" يحضر خططه للجمعية عكس جمعية الشلف التي لعبت بعد لقاء الذهاب لرابطة أبطال إفريقيا لحساب الدور 16 لقاءين كبيرين وهامين في الجزائر، الأول يتعلق بالبطولة المحترفة والثاني بكأس الجمهورية، فإن منافس الشلف، "فيتا كلوب" الكونغولي لم يجر أي لقاء في البطولة، وحتى المباريات المتأخرة التي لم يلعبها قبل تنقله إلى الجزائر هي الأخرى أجّلت، ما يوضح طريقة تفكير الإفريقيين وما يتعامل به "قرباج" مع الجمعية، حسب مسيريها. "فيتا" لم يلعب ولا لقاء منذ 23 مارس وقد كان آخر لقاء لعبه أشبال المدرب الفرنسي لنادي "فيتا كلوب" دينيس ڤوافيك يوم 23 مارس الماضي، وهو التاريخ الذي لعب فيه "فيتا" أمام جمعية الشلف في ملعب محمد بومزراڤ، وبعدها كما سبق أن قلنا لم يجر أي مباراة رسمية، بل حتى اللقاء الذي كان مقررا أن يجمعهم بنادي "شينكوكو" أجل بسبب مشاركة هذا الأخير في كأس "الكاف". يحتل منتصف الترتيب بثلاثة لقاءات متأخرة أما عن ترتيب منافس الجمعية فهو يحتل حاليا منتصف الترتيب بعد مرور خمس جولات عن انطلاقة البطولة الكونغولية، حيث لعب لقاءين فقط فاز بهما، أما المباريات الثلاث المتبقية فقد أجلتها لهم الإتحادية الكونغولية. يملك سبعة لاعبين دوليين، برازيليين وثمانية لأقل من 20 سنة وفيما يخص تعداد "فيتا كلوب" فإنه كما أشارت إليه "الهدّاف" في أعدادها السابقة، يملك ستة عناصر تنشط مع المنتخب الوطني الكونغولي ولاعب واحد مع المنتخب الرواندي، بينما ثمانية لاعبين آخرين ينشطون مع منتخب أقل من 20 سنة، وبالنسبة إلى العناصر الدولية فهناك أربعة عناصر، حارس من الكامرون، لاعب من الغابون، واثنين من البرازيل استقدمتهم الإدارة عندما تنقل الفريق إلى "ريو دي جانيرو" ليجري تربصا هناك دام 45 يوما. "فيتا كلوب ما عندهمش قرباج يهلكهم بالبرمجة" وحسب ما علمته إدارة الشلف من معطيات حول منافسها، قال لنا أحد المسيرين بعبارة ساخرة: "فيتا كلوب ما عندهمش رئيس رابطة اسمه قرباج يهلكهم بالبرمجة مثلما حدث معنا نحن، حيث هلكنا بالبرمجة". "الهدّاف" تنقلت إلى ملعب الشهداء، ولكن... وبما أن "الهدّاف" الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي تتابع تحضيرات الشلف بكل التفاصيل ونقلها بكل موضوعية لقرائها الأوفياء، تنقلنا صبيحة أمس إلى ملعب "الشهداء" الذي سيحتضن مباراة الأحد القادم بين الشلف و"فيتا كلوب"، للإطلاع على تحضيرات منافس الجمعية وأخذ بعض التصريحات، إلا أننا تفاجأنا بصد كامل الأبواب في وجوهنا، ولما سألنا عن السبب قال لنا أحد مسيري النادي أن المدرب "ڤوافيك" أصر على إجراء التدريبات بعيدا عن أعين الصحافة. ڤوافيك: "عشرة أيام فترة كافية للإطاحة بالجمعية" وبما أننا فشلنا في مهمتنا نهار أمس، فإننا اعتمدنا على ما ذكره مدرب "فيتا كلوب" لوسائل الإعلام المحلية في تصريحاته الأخيرة حول استعدادات فريقه، حيث قال: "كنا نتمنى لعب مباراة قبل لقاء العودة من رابطة أبطال إفريقيا، لنسمح للاعبين بكسب المنافسة والتحضير جيدا للقاء العودة، وعلى كل حال في نظري حتى عشرة أيام كافية للإطاحة بمنافسنا جمعية الشلف، خاصة أنه حسب ما وصلنا من أخبار فإن منافسنا يمر بمرحلة فراغ وهذا ما قد يخدمنا لنباغته ونطيح به". ---------------------- كينشاسا لا تتعامل بالأورو وإنما بالدولار ما لاحظناه ونحن في "كينشاسا" نهار أول أمس هو أنها لا تتعامل بالعملة الأوروبية، وإنما عملتها الدولية التي تتعامل بها هي الدولار الأمريكي، وحتى عملتها المحلية ليست "السي.أف.أ"، وإنما الفرنك الكونغولي. وللتوضيح فقط، فإن 100 أورو تعادل 130 دولار أمريكي، والدولار الأمريكي يعادل 79 ألف فرنك كونغولي. سعر شريحة الهاتف خمس دولارات بما أن أهم شيء يسأل عنه اللاعبون بعد وصولهم إلى أي دولة يحلون بها هي شرائح الهاتف، وبعدها الأنترينت، وهذا ما وقفنا عليه عندما وصلت البعثة إلى فندق "كومبو"، حيث بلغ سعر الشريحة الواحدة للهاتف خمس دولارات دون تعبئة، أما عن الإنترنيت فهي 5 دقائق متوفرة وساعتين لا. ما يقارب 40 جزائريا يعيشون في "كينشاسا" كشف لنا ملحق السفارة الجزائرية في كينشاسا أن عدد الجزائريين المقيمين في الكونغو الديمقراطية لا يتجاوز 40 شخصا، وكلهم رجال أعمال ومثقفون يعملون في مؤسسات كبيرة في الكونغو، ومثال ذلك عبد اللطيف الذي ينحدر من مدينة الشلف وبالضبط من منطقة "الزبوجة" الذي يملك شركة للهاتف النقال تدعى "تيڤو". دلة في ثاني زيارة مع الفريق إلى خارج الوطن تعتبر رحلة الجمعية إلى كينشاسا الثانية لمدير إدارة الشلف عبد القادر دلة، والذي تنقل فيها على رأس البعثة، حيث كانت أول زيارة أو تنقل له مع الفريق سنة 2006 عندما واجهت الشلف نادي "إنبي" المصري لحساب لقاء الإياب، وعادت الشلف بتأهل تاريخي بفضل هدف بوخاري في مرمى "أنور السيد". ابن "الزبوجة" قدم 30 شريحة للجمعية قدم عبد اللطيف صاحب شركة "تيڤو" للإتصالات في كينشاسا، والذي يعد كما قلنا مناصرا لجمعية الشلف بما أنه ينحدر من مدينة "الزبوجة" 30 شريحة هاتفية إلى مسيري الجمعية، لتوزيعها على اللاعبين وبعثة الفريق، وقد حرص عبد اللطيف على وضع الفريق في ظروف جيدة استعدادا للقاء "فيتا كلوب". ---------------------- سعدي برمج أول حصة تدريبية مساء أمس برمج نور الدين سعدي أول حصة تدريبية للاعبيه عشية أمس، والتي كانت انطلاقتها عند الساعة الرابعة ونصف، وقد ركز سعدي على تمارين خفيفة للاسترجاع وجعل اللاعبين يتعودون على الظروف المناخية هنا في كينشاسا. يذكر أن الجمعية لم تجر أي حصة تدريبية منذ لقاء الكأس السبت الماضي. الحصة لم تجر على الملعب الرئيسي أما عن مكان إجراء الحصة التدريبية فلم يكن على الملعب الرئيسي "الشهداء"، بل إدارة "فيتا كلوب" نقلت الفريق إلى ملعب آخر معشوشب طبيعيا، وهذا عكس ما قامت به إدارة الشلف مع الكونغوليين في لقاء الذهاب، حين منحتهم ملعب محمد بومزراڤ لإجراء التحضيرات عليه. حرارة عالية تميز كينشاسا وتصل إلى 37 في النهار تتميز الظروف المناخية في كينشاسا بالحرارة العالية التي تصل في النهار إلى 37 درجة مصحوبة برطوبة عالية. هذا المناخ من شأنه أن يؤثر في اللاعبين، خاصة أنهم تركوا الأجواء ربيعية في الجزائر والجو مختلف تماما. المناخ إستوائي والأجواء متقلبة من بين أهم ما لاحظناه على المناخ في كينشاسا هو أنه مناخ استوائي، والأجواء متقلبة لأنه مرات تكون صاحية، ولكن في لحظات قليلة ينقلب الجو وتهب رياح قوية مصحوبة بشتاء، لكن الأمر الوحيد الذي لا يتغيّر إطلاقا هو الحرارة. الشمس تغرب على طول السنة على السادسة وربع مساء أمر آخر شد انتباهنا عندما كنا نتجاذب أطراف الحديث مع أعضاء السفارة الجزائرية هنا في الكونغو الديمقراطية، والأمر يخص وقت المغرب، فالشمس في كينشاسا تغرب على امتداد السنة عند الساعة السادسة وربع، سواء في الصيف، الشتاء، الربيع أو الخريف. ملعب "الشهداء" لا يبعد كثيرا عن الفندق لا يبعد ملعب "الشهداء" كثيرا عن مقر إقامة بعثة الجمعية في كينشاسا، حيث لا يبعد عنها سوى بأربع كيلومترات، ويقع الملعب في المدخل الجنوبي للعاصمة، ولكن المشكلة الوحيدة التي قد تصادفها البعثة الشلفية هي في الطريق مع الإزدحام في حركة السير والتي مثلما أشار إليه عضو السفارة أنها تكون مزدحمة كثيرا في النهار. الإستعمار البلجيكي ترك أثره في شارع واحد بكينشاسا المعروف على الكونغو الديمقراطية أنها دولة كانت مستعمرة من طرف بلجيكا ولم تحصل على استقلالها إلى غاية 30 جوان 1960، والأثر الوحيد للدولة المستعمرة كان على مستوى الشارع الرئيسي للمدينة، حيث يوجد به شارع طويل وكبير يعتبر الأجمل في البلاد، ويطلق عليه شارع 30 جوان. وما عدا هذا الشارع فلا أثر للبلجيكيين سوى في الكنائس فقط. سعر فنجان قهوة يصل إلى ثلاثة آلاف فرنك كونغولي تفاجأ أعضاء جمعية الشلف واللاعبون من سعر القهوة في فندق "كومبو"، حيث يصل سعر فنجان القهوة الواحد إلى ثلاثة آلاف فرنك كونغولي، ما يعادل ثلاثة دولارت ونصف، وهو الأمر الذي دفع عدد كبير من اللاعبين والمسيرين إلى رفض فكرة احتساء فناجين قهوة. التوقيت نفسه في كينشاسا جرت العادة أن أي تنقل تخوضه الشلف خارج الوطن يتغيّر التوقيت، ولكن هذه المرة في كينشاسا فإن التوقيت هو نفسه مع الجزائر، وهذا معناه أن الجزائر وكينشاسا تقعان على نفس المحور من خط "غرينيتش"، يعني زائد ساعة. ---------------------- غالم: "الكلام عن "فيتا كلوب" سيكون على أرضية الملعب" ما تعليقك على ظروف الإقامة والرحلة الطويلة إلى "كينشاسا"؟ ليس لديّ ما أعلق عليه سوى القول إننا ومنذ مغادرتنا الجزائر ونحن نعيش مشاكل بالجملة، سواء من حيث الرحلة التي تأخرت كثيرا حينما كنا في الجزائر، أو على الوضعية التي وجدنا أنفسنا عليها في "شارل ديڨول"، أو حتى لمّا غادرناه نهار أمس إلى "كينشاسا"، وخلاصة القول منذ أن حملنا حقائبنا ونحن في المشاكل. تقريبا هو نفس "السيناريو" الذي عشتموه في المرّة السابقة إلى "واڤادوڤو"، هل من تعليق؟ بالفعل هو تقريبا نفسه، رغم أننا في المرّة السابقة لم نعان من السفر بل من الفندق الذي وجدناه "خردة" بأتم معنى الكلمة، ولكن هذه المرّة المشكلة كانت أكبر في السفر، قبل أن نتفاجأ بالفندق والغرف التي وجدنا أنفسنا نتقاسم فيها الغرفة بين لاعبين وعلى سرير واحد، وهذا ما رفضناه جملة وتفصيلا. كدتم أن تقضوا الليلة في العراء بسبب الفندق، ما تعليقك؟ بعد الرحلة الشاقة والمتعبة و"الميزيرة" التي عشناها في الطريق وجدنا أن الحال لن يتحسّن خاصة مع ظروف الإقامة التي وجدنا أنفسنا عليها، ولهذا السبب قرّرت الإدارة حينما وصلنا تغيير الفندق، وهذا ما كاد يكلفنا المبيت في العراء، وبكل صراحة لو سرّحوني مع التعب الذي نال منا لكنت نمت في العراء أتحمّل "الناموس"، على تحمّل الحرارة العالية في الغرف وتقاسم سرير واحد مع زميلي. نفهم من هذا أن المنافسة القارية صارت تمثل لكم مشكلة حقيقية؟ بالتأكيد، فلما تجد نفسك في البطولة متعبا من كثرة المنافسة والرابطة لا ترحمك ببرمجتها العشوائية دون أن تنظر إلى أن الشلف تنافس وتدافع على ألوان الجزائر، فضلا على هذا، فإننا وجدنا صعوبات كبيرة في السفر والجميع يعرف أن أفريقيا ليست كبلدان شمال إفريقيا، ولكن رغم هذا إلا أننا علينا ألا نهتمّ بهذه الأمور، ويبقى تركيزنا كله منصبا على لقاء العودة أمام "فيتا كلوب". منافسكم مرتاح ويوجد في لياقة أحسن منكم، هل ترى أن أربعة أيام كافية للتحضير بشكل جيّد للقاء "فيتا كلوب"؟ آمالنا كبيرة لنسترجع أوّلا لياقتنا ونكون في مستوى جيّد مع جاهزية كبيرة للقاء العودة، خاصة بعد أن سوّت الإدارة صبيحة اليوم الغرف وتخلصنا بشكل نهائي من قضية الإيواء، لهذا فالتركيز حاليا سيكون سوى على لقاء الأحد القادم، ولهذا نتمنى أن يضع كلّ لاعب في رأسه أننا هنا من أجل العمل، وألا نترك "الميزيرية" تؤثر فينا بل يجب أن نشرّف الجزائر. هل ترى أن المهمة ستكون سهلة؟ لا يوجد أيّ شيء سهل في رابطة أبطال إفريقيا، خاصة أننا سنكون مطالبين بصنع اللعب ومحاولة مباغتة المنافس بهدف لنخلط أوراقه وننجح في اقتطاع تأشيرة التأهّل، ولهذا علينا أن نضع اليد في اليد ونحضر كما سبق أن قلت بكل جدية لمباراة الأحد، أما كلام آخر عن منافسنا "فيتا كلوب" فأفضل أن يكون على أرضية الميدان، وإن شاء الله سنعود بالتأهّل. ---------------------- التشكيلة تدرّبت في "حوش بطاطا" تدرّبت عناصر الجمعية مساء أمس على أرضية رديئة جدا دفعت التقني الشلفي لتسطير تمارين خفيفة، محاولا استرجاع عناصره للياقتهم وطرد التعب الذي نال منهم جرّاء السفرية الطويلة التي كانت لهم من الجزائر إلى "كينشاسا". الصحافة الكونغولية بقوّة في التدريبات جرت الحصة التدريبية الأولى للتشكيلة الشلفية تحت أعين عدد كبير من رجال الإعلام، حيث حضرت ثلاث قنوات تلفزيونية واحدة تابعة للدولة وهي راديو وتلفزيون الكونغو"ر.ت.س"، واثنتان تابعان للخواص، الأولى هي راديو وتلفزيون مجموعة كينشاسا (ر.ت.ج.ك)، والثانية تحمل اسم "كينشاسا تي في". وقد حاورت الصحافة المدرب سعدي وعددا من لاعبي الجمعية.