كانت المباراة الخيرية التي نظمتها جريدتي “الهدّاف” و«لوبيتور” بالشراكة مع ماجر ومنظمة “اليونيسكو” أول أمس الاثنين، فرصة لوزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار من أجل العودة للحديث عن أعمال الشغب والعنف، التي ميّزت كرة القدم الجزائرية في الأسابيع القليلة الماضية. حيث شدّد الوزير من لهجته هذه المرة وطالب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الأندية وحتى الأنصار بتحمل مسؤوليتهم، كما دّق ناقوس الخطر وقال إنه في حال استمرار أعمال العنف قد تحدث مشاكل أخرى مستقبلا، منوها في الوقت نفسه بمبادرة الهدّاف في تنظيم هذه المباراة، وبالروح الرياضية التي عرفتها مدرجات ملعب 5 جويلية مساء أول أمس. “الدولة لا يمكن أن توفر شرطيا لكل مناصر وحتى الحكّام مسؤولون” وواصل جيّار حديثه في نفس الموضوع، إذا قال عن كيفية محاربة ظاهرة العنف: “الدولة لا يمكنها أن تخصص شرطيا لكل مناصر وعلينا أن نتوقف عن توجيه أصابع الاتهام عندما يحصل مشكل كبير إلى أطراف معينة وننسى مسؤوليتنا، المسؤولية يتحملها الجميع وأنا هنا لست بصدد رمي الكرة إلى أي جهة معينة، بل علينا أن لا نسكت على هذه الظاهرة، لأنه عندما يصل الأمر لرؤية ما حدث في سعيدة لا يمكننا السكوت ويجب أن نذكّر الجميع بمسؤولياته ويجب أن نضع اليد في اليد ونعمل على مواجهة هذه الظاهرة، وأقول للحكّام عليكم تحمل مسؤولياتكم أنتم أيضا وحتى الأنصار مسؤولون”. “كرة القدم ليست حربا وإذا استمرت ظاهرة العنف سنقع في مشاكل أخرى” بعدها دّق الوزير ناقوس الخطر، وأكد بأن استمرار هذه الظاهرة سيؤدي إلى مشاكل أخرى ستكون أكبر، وأضاف: “علينا أن نعرف الأسباب لكن يجب أن نتحمل جميعا المسؤولية، وأوجه نداء للأندية أطلبهم فيه بأن يتحملوا مسؤولياتهم ونفس الشيء بالنسبة للاتحادية الجزائرية، لأن كرة القدم هي تقديم الفرجة والفرح وليست معركة نحارب فيها، لأنه في حال ما إذا تواصلت هذه الظاهرة لقدر الله ستفرز مشاكل أخرى”. “المباراة الخيرية كانت ناجحة وخير دليل على ذلك متابعة مباراة دون عنف” وفي الأخير لم ينس الوزير جيّار التنويه بالمباراة الخيرية وبالتنظيم الجيد لها، حيث قال: “شبابنا لا يعتمدون على العنف ربما الظروف هي التي دفعتهم له، وبهذه المناسبة أحيي الشباب الذين جاؤوا لمتابعة هذا الحدث ومباراة اليوم خير دليل على أننا قادرون على رؤية مباراة في كرة القدم تسودها الفرجة، الحماس والروح الرياضية المتبادلة، وحتى الجمهور كان في مستوى الحدث اليوم وأحييه، عندما تكون الثقة بين الأنصار في المدرجات واللاعبين فوق أرضية الميدان لا يوجد أي سبب يحول دون نجاح الأمور. حتى الصحافة لديها دور يجب أن تلعبه لا أقول إن الصحافة لديها دور في تفاقم ظاهرة العنف لكن لديها دور عليها أن تلعبه، والأندية كذلك، المدرسة لديها دور، العائلة لديها دور وجميعنا لدينا دور”.