فاز اتحاد العاصمة في اللقاء المحلي الذي جمعه أمس بجاره نصر حسين داي في ملعب بولوغين بنتيجة (2/1)، في مواجهة خاصة جداً بما أنها كانت الأخيرة لمدلل أنصار الاتحاد، بلال دزيري الذي قرر وضع حد لمشواره الكروي بعد 15 سنة كاملة قضاها في الاتحاد. وكانت البداية لصالح الفريق الزائر، حيث حاول بن عمري مغالطة الحارس عبدوني بقذفة من خارج منطقة العمليات في (د3) ولكن كرته مرت فوق العارضة بقليل، وجاء بعدها هدف الاتحاد الأول في (د6) من صنع “بلالو” الذي نفّذ مخالفة على الجهة اليمنى، لتجد الكرة رأس أوزناجي الذي افتتح مجال التهديف وسجل أمام فريقه السابق. بعد ذلك حاولت النصرية تدارك الأمر فكانت لها بعض الفرص كتلك التي أتيحت لعمورة في (د14) حين خرج وجهاً لوجه مع الحارس عبدوني الذي أنقذ مرماه في آخر لحظة. وقاد دزيري محاولة أخرى في (د25) حين مرر كرة على طبق لمكلوش الذي سدد ولكن دفاع النصرية كان لها بالمرصاد، لينتهي الشوط الأول بتقدم الاتحاد بنتيجة هدف لصفر. وقد حاول الاتحاد في المرحلة الثانية تأكيد تقدمه، وكان له ذلك في (د64) حين رواغ الشاب مكلوش مجموعة من مدافعي النصرية والحارس وأسكن الكرة شباك مرمى النصرية. ورد البديل رڤاد من النصرية بتسجيله هدف فريقه الوحيد في (د78) بطريقة رائعة، وكان ذلك بمخالفة مباشرة لم يتمكن الحارس عبدوني من صدّها. وانتهت المواجهة بنتيجة (2/1) لصالح الاتحاد في أجواء خاصة بما أنها كانت الفرصة لتوديع مدلل أنصار الاتحاد، دزيري الذي خرج ورأسه مرفوع بعد الألقاب العديدة التي نالها مع فريقه. ----------------------- عليق: “دزيري معَْلم” “أشكر أنصار الاتحاد الذين لم يخيّبوا وأبوا إلا أن يحضروا المباراة لتوديع دزيري الذي أعتبره معْلمًا في الاتحاد بالنظر إلى كل ما قدّمه للفريق طيلة ال15 سنة التي قضاها فيه. أتيت به وهو شاب صغير وهو الآن رجل ناضج وقد قدّم الكثير للفريق. أتمنى فقط أن نجد في الاتحاد لاعبين آخرين مثل دزيري الذي أتمنى له حظاً موفقاً بعد اعتزاله”. ------------------------- مانع: “أنا من يحّق له تحويل الفريق إلى الاحتراف ولا أعترف بلجنة لحلو وجماعته“ كشف لنا رئيس نصر حسين داي مانع قنفود بأنه الوحيد الذي يحق له تحويل النادي إلى شركة ذات مسؤولية محدودة أو ذات أسهم، وبالتالي لا يعترف باللجنة التي أسسها لحلو، بوديسة وبلامين. وأشار لنا مانع أن “الفاف” كانت قد أقرت في المراسلة التي بعثتها إلى الأندية أن الرئيس هو الذي يشرف على إدخال النصرية إلى الاحتراف ولا يحق لهذه اللجنة تحضير ملف المشروع (الاحتراف)، موضحا أن هؤلاء لن يقدروا على توفير إمكانات للنادي، الذي تلزمه قاعدة متينة للدخول في عالم الاحتراف. “إذا كان لحلو يتحدث عن 5 ملايير فسأجلب 20 مليار“ وأوضح لنا مانع أنه إذا كان لحلو يتحدث عن إمكانية جلبه 5 ملايير سنتيم لتحويل الفريق إلى شركة تجارية، فإنه سيجلب مبلغ 20 مليار سنتيم للانطلاق في إنشاء مؤسسة ذات مسؤولية محدودة أو شركة ذات أسهم. ويرى رئيس النصرية أن الجماعة التي يجتمع بها في هذه الأيام الأخيرة قادرة فعلا على إعطاء النادي بعدا آخر والدخول في الاحتراف بقوة، ولذلك فمن الأفضل لهؤلاء الذين يجتمعون الآن من أجل الدخول في الاحتراف الانسحاب، لأنهم لن يقدموا أي إضافة للفريق والاحتراف بحاجة لأشخاص قادرين. “بوديسة موظف في الفريق، كيف به أن يكون في لجنة الاحتراف؟“ وعن الأشخاص الذين يشكلون اللجنة التي تسعى إلى تحويل النصرية إلى ناد محترف، قال مانع إن بعضهم غير قادر على مواكبة الاحتراف، بما أنهم لم يحققوا أي شيء للفريق في السابق. وفي هذا الإطار تساءل “كيف يدخل بوديسة لجنة الاحتراف وهو موظف في الفريق ينتظر أجرته الشهرية؟ أنا متأكد أن شخصاً مثله لن يقدّم أي إضافة للنصرية وسيكون عالة على الفريق ولن يتنقل النادي إلى الاحتراف بهؤلاء الأشخاص. ----------------------------- عسلة ضمن اهتمامات “إيستر“ يوجد الحارس عبد المالك عسلة ضمن اهتمامات نادي “إيستر“ الناشط في الدرجة الثانية من البطولة الفرنسية، حيث حل أحد مسيري هذا النادي بالجزائر أملا في الالتقاء به وبلاعبين آخرين يوجدون ضمن اهتماماته مثل ما هو حال لاعب المولودية دراڤ، لكن موفد النادي الفرنسي الذي تابع مباراة أمس لم يلتق الحارس لأن عسلة لم يلعب أمام الإتحاد، لأنه كان في حاجة إلى راحة بعدما لعب عدة مباريات هذا الموسم سواء مع النصرية والمنتخب الوطني للمحليين، وبالتالي سيكتفي مسير نادي “إيستر” بالحصول على أشرطة فيديو للمباريات التي لعبها عسلة. ----------------------- حضور جماهيري قياسي من أجل توديع دزيري لأول مرة منذ بداية الموسم حضر جمهور قياسي في ملعب بولوغين، بحيث لم يشهد الملعب اكتظاظاً مثل ما حدث في مباراة أمس بين الإتحاد والنصرية، والسبب يبقى معروفا وهو توديع مدلل أبناء سوسطارة والنصرية في آن واحد، بلال دزيري، الذي لعب مباراته الأخيرة بعد أن قرر تعليق حذائه. وقد أبى أنصار الإتحاد إلا مشاركة لاعبهم المفضّل مثل هذه اللحظات الخاصة في مشواره، بالإضافة أيضاً إلى أنهم عادوا إلى المدرجات بعد العودة القوية لفريقهم الذي يعوّل على احتلال مرتبة من بين المراتب الأولى. رايات عملاقة بصوره في كل مكان ولم يكن حضور الأنصار شكلياً في هذه المباراة، بحيث أنهم لم يأتوا فارغي الأيدي بل جلبوا معهم رايات عملاقة بصور لاعبهم المفضّل وزيّنوا بها ملعب بولوغين، بحيث أن تلك الرايات كانت في كل مكان وكانت بكل الأحجام والأشكال. وقد أضفت تلك الرايات أجواء خاصة على الجو العام للمباراة، بحيث أنها كانت فعلاً رائعة. “الوداع يا دزيري دارت حالة” ومن الطبيعي أن أنصار الاتحاد تغنوا منذ بداية المباراة بمدللهم المفضّل، “بلالو”، بحيث أنهم لم يتوقفوا عن الهتاف باسمه الذي بقي يدوّي في ملعب بولوغين لدرجة يتصوّر فيها أنه ما زال في بداية مشواره وأن الإتحاد كان يلعب على المراتب الأولى. وقد كانت أغنية “الوداع يا دزيري” أكثر الأغاني التي كان يرددها الأنصار في إشارة إلى أنهم سيفتقدونه، وهو الذي لعب لسنوات عديدة بالألوان الحمراء والسوداء. زملاؤه كرّموه بطريقتهم الخاصة وكان تكريم زملائه خاصاً في هذه المباراة، بحيث أن كل اللاعبين وبمن فيهم الاحتياطيون، ارتدوا قميصاً بألوان النادي مكتوب عليه اسم دزيري واجتمعوا في وسط الميدان لانتظاره وتحيته بطريقتهم الخاصة، بعد دخوله إلى الميدان، وهذه طريقة غالباً ما تستعمل في المباريات التي تلعب في أوروبا لتحية البطل في أية بطولة أوروبية. لم يتمالك نفسه وبكى وعليق عانقه وبعد رؤيته لتلك الأجواء الخاصة، لم يتمالك “بلالو” نفسه وبكى من شدة التأثر، خاصةً أن التكريم كان من الجميع، من الأنصار، المسيّرين والزملاء وهو الأمر الذي لم يكن ينتظره تماماً وهو ما جعله يذرف الدموع. وحينها اقترب منه الرئيس، سعيد عليق، الذي احتضنه بقوة لعلمه أنها لحظات صعبة على لاعب كدزيري وهب كل شيء للإتحاد وقضى سنوات عديدة فوق ميادين كرة القدم. تلقى هدايا بالجملة وقد تلقى دزيري هدايا بالجملة من الجميع، سواء من الأنصار، المسيّرين أو حتى اللاعبين القدامى وقد تراوحت الهدايا من كأس صغيرة، إلى لوحات زيتية وهدايا أخرى قيّمة، من المؤكد أنه سيحتفظ بها لخصوصيتها، وارتباطها باعتزاله ميادين كرة القدم بعد سنوات من العطاء. تحدث إلى الأنصار بالميكرفون وتحدث “بلالو”، قبل اللقاء، إلى الأنصار عن طريق الميكرفون، بحيث أصرّ على توجيه كلمة لهم قبل انطلاق المباراة، خاصةً بعد الاستقبال الخاص، بل التوديع الذي خصوه به. وأكد لهم دزيري أنه يعتبر الإتحاد مثل عائلته الثانية، بعد أن قضى فيه 15 سنة كاملة وأنه من المستحيل أن ينسى اللحظات الرائعة التي عاشها في هذا الفريق العريق. “إن شاء الله نروح ونخليها في المرتبة الثالثة” وقد أكد دزيري أنه يتمنى أن يترك الفريق في المرتبة الثالثة قبل أن يغادره، مشيراً إلى أن كل اللاعبين سيبذلون قصارى جهدهم من أجل أن ينهي الفريق الموسم في هذه المرتبة، التي ستسمح له بلعب منافسة دولية الموسم القادم، بعد غياب الإتحاد عن مثل هذه المنافسات منذ مدة طويلة. اللاعبون القدامى حضروا بقوة وحضر لاعبو الإتحاد هذه المباراة الاعتزالية بقوة، بحيث جاءوا إلى الملعب لتوديع دزيري، الذي ترك بصماته فيه، رغم أنه جاء من النصرية سنة 1994. وقد حضر كل من برناوي، معوش وزوبا، إضافة إلى زغدود وطارق غول اللذين لعبا إلى جانبه لسنوات عديدة، وأبوا إلا أن يكونوا إلى جانبه في المباراة التوديعية. أواسط الاتحاد أهدوه الفوز فاز أواسط الإتحاد بلقائهم الذي جمعهم بنظرائهم من النصرية بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر ليثبتوا أنهم خير خلف لخير سلف، وقد كان هذا الفوز خاصاً بالنسبة لهم بحيث تزامن مع اعتزال “بلالو” الميادين ولذلك أهدوه هذا الانتصار الذي يسمح لهم أيضاً بالتقدم في جدول ترتيب هذه الفئة.