يبدو أن أمور المنتخب التونسي الذي هو بصدد التحضير للمباراة الإقصائية الأولى من تصفيات كأس العالم 2014 أمام "غينيا الإستوائية" يوم 2 جوان القادم ليست على أفضل حال.. حيث يواجه مدربه سامي الطرابلسي عدة مشاكل من أجل تكوين مجموعة مكتملة بسبب بعض الإصابات التي يعاني منها لاعبوه والتي جعلتهم ينهون موسمهم مبكرا في صورة مهاجم "الإفريقي" زهير الذوادي أو الذين يعانون من مشاكل إدارية كلاعب "الترجي" أسامة الدراجي المتوقف عن التدريبات مند قرابة 3 أشهر حيث أمضى لفائدة "سيون" السويسري قبل أن يتفطن له مسؤولوه الذين قرروا طرده من الفريق، دون أن ننسى الالتحاق المتأخر لبعض المحترفين بالمنتخب كلاعبي الدوري الفرنسي وهم جمال السايحي (مونبيلييه) وأيمن عبد النور (تولوز). 9 لاعبين غابوا والطرابلسي استفاد من خدمات 16 لاعبا فقط ومن إجمالي 25 لاعبا استدعاهم المدرب الطرابلسي من أجل تحضير مباريات الشهر القادم، فإنه لم يستفد من التربص الأول الذي برمجه واختتم سهرة أمس مباشرة مع نهاية مباراة أمس أمام "رواندا"، حيث استفاد من خدمات 16 لاعبا فقط بعد أن سمح ل 9 لاعبين بالالتحاق بالمنتخب انطلاقا من التربص الثاني الذي سينطلق مساء اليوم بسبب عدم نهاية التزاماتهم هذا الموسم مع نواديهم. تجدر الإشارة إلى أن مدرب المنتخب التونسي رفض أن يتعامل مع الوضع مثلما فعل "حليلوزيتش" الذي فضل قائمة موسعة ب 29 لاعبا وتعويض كل لاعب يتغيب عن التربص. لاعبو "الترجي"، "النجم"، "الإفريقي" و"البنزرتي" غابوا عن اللقاء غاب عن مباراة أمس التي جمعت "نسور قرطاج" ب "رواندا" كل لاعبي الترجي الرياضي، النجم الساحلي، النادي الإفريقي والنادي البنزرتي وهذا بسبب التزاماتهم مع نواديهم في مباريات البطولة التونسية وهو ما جعل المدرب سامي الطرابلسي يكون تشكيلة من المحترفين فقط زائد 6 لاعبين محليين من بينهم حارس مرمى "النجم" أيمن المثلوثي ووسط ميدان "الترجي" مجدي تراوي الخاضعين للعقوبة مع نادييهما بعد إقصائهما في الجولة التي سبقت من البطولة. تجدر الإشارة إلى أن النواة الرئيسية للمنتخب التونسي يشكلها لاعبو الترجي الرياضي من خلال تواجد كل من معز بن شيريفية، وليد الهيشري، وجدي بوعزي، خليل شمام، يوسف المساكني ومجدي تراوي. الأكيد أن الحكم على مستوى "رواندا" كان أمام ليبيا وليس تونس ويبقى التأكيد في نهاية المطاف أن المستوى الحقيقي لمنتخب "رواندا" كان في لقاء مساء الأربعاء الفارط في أحد ملاعب المركز التحضيري ب "حمام بورڤيبة" حين واجه منتخب ليبيا وليس أمس حين واجه منتخب "نسور قرطاج" لسبب وأن المنتخب الليبي واجهه بكل عناصره عكس ما كان الأمر عليه أمام تونس التي تغيب عنها ما لا يقل عن 9 لاعبين أمس غالبيتهم ينشطون في التشكيلة الأساسية في صورة وجدي بوعزي، خليم شمام، يوسف المساكني أو مجدي تراوي وهو الأمر الذي حتما يكون قد انتبه له مبعوث "حليلوزيتش" إلى المنستير وهو تاسفاوت الذي حضر اللقاء من مدرجات ملعب مصطفى بن جنات. "رواندا" خسرت خدمات مدافعين أمام "ليبيا" يوجد مدرب المنتخب الرواندي "ميتشو" في ورطة كبيرة بعد تعرض اثنين من لاعبيه وهما المدافعان "مبويو تويتي" و"إيمري بايسينغ" إلى إصابة في المباراة الودية التي لعبت أمام "ليبيا" الأربعاء الفارط (رواندا خسرت بثنائية نظيفة)، حيث أن اللاعب الأول يعاني من مشكل في ركبته والثاني من جرح في كاحله وهو ما جعلهما يغيبان عن مواجهة أمس أمام تونس، في انتظار التعرف خلال الأيام القادمة على قدرتهما على لعب لقاء الجزائر. وفدها غادر "المنستير" مباشرة إلى تونس بعد اللقاء لم يمكث المنتخب الرواندي إلاّ 24 ساعة فقط في مدينة "المنستير" التونسية التي وصلها عصر السبت من "حمام بورڤيبة" وغادرها مباشرة بعد نهاية اللقاء الودي الذي جمعه ب "نسور قرطاج"، حيث أن اللاعبين توجهوا مباشرة من ملعب مصطفى بن جنات في نهاية اللقاء إلى تونس العاصمة أين قضوا ليلة أمس حتى أن إدارة فندق "الحبيب" تفاجأت للأمر بعد أن طالبتها الجامعة التونسية لكرة القدم بعدم تحضير وجبة العشاء لمنتخب "رواندا" الذي غادر "المنستير" بعد اللقاء. قد يلتحق اليوم بالجزائر بعد رفضه العودة إلى "حمام بورڤيبة" وكان يفترض أن تعود تشكيلة منتخب "رواندا" إلى "حمام بورڤيبة أين هي متربصة منذ أيام بعد لقاء تونس، غير أن السفرية الشاقة التي قام بها الوفد حتى "المنستير" للعب اللقاء أمام تونس أمس جعلت المدرب "ميتشو" يرفض قطع 430 كلم أخرى وهو ما جعل التفكير في التنقل إلى الجزائر انطلاقا من نهار اليوم رغم أنه لم يتم حتى مساء أمس الحسم في الموضوع، حيث ينتظر الروانديون جواب "الفاف" بعد أن اتصلوا بها للحجز لهم في أحد الفنادق. تواجد في جناح خاص ب "الحبيب" وممنوع الاقتراب منه يوجد المنتخب الرواندي في جناح خاص بفندق "الحبيب"، حيث أن لاعبيه معزولون تماما عن بقية الأشخاص المتواجدين في الفندق وحتى الأكل ينقل لهم إلى قاعة خاصة ولا يتناولونه في المطعم الموجود فيه. ويبقى الغريب أنه يستحيل على أي كان دخول ذلك الجناح حتى أن كل محاولاتنا باءت بالفشل وقد أفهمنا مرافق الروانديين من الجامعة التونسية بأن المدرب "ميتشو" هو وراء هذا القرار. التصريحات والحوارات كلها في الملعب مباشرة بعد اللقاء وباءت كل محاولاتنا لإجراء حوار خاصة مع المدرب "ميتشو" سهرة السبت الفارط وصبيحة أمس بالفشل رغم أننا حجزنا في الفندق الموجود فيه منتخب "رواندا"، وقد أوضح لنا المدرب عن طريق مرافقه من الجامعة التونسية أنه لا هو ولا لاعبيه سيتحدثون لأي وسيلة إعلام من أي بلد كان إلاّ بعد نهاية مباراة "تونس" التي جرت مساء أمس. 6 آلاف تذكرة فقط طرحت للبيع في ملعب يتسع إلى 18 ألف مناصر من أجل إحكام التنظيم، فإن الهيئة المنظمة للقاء قررت أن لا يتم بيع أزيد من 6 آلاف تذكرة رغم أن ملعب مصطفى بن جنات الذي احتضن اللقاء طاقة استيعابه هي 18 ألف مناصر، وجاء هذا القرار خوفا من حدوث أي تجاوزات خاصة وأن ظاهرة العنف تفشت في السنة والنصف الأخيرة بالملاعب التونسية التي تجرى مباريات بطولتها دون جماهير بقرار من وزارة الداخلية. اهتمام جماهيري ضعيف رغم سعر التذاكر الرمزي لاحظنا منذ وصولنا إلى المنستير مساء أول أمس السبت إقبالا جماهيريا ضعيفا على اشتراء التذاكر رغم المبلغ الرمزي الذي وضعته الجامعة التونسية لكرة القدم على سعرها (بين دينارين و6 دنانير) وهو ما يؤكد عدم أهمية اللقاء للجمهور التونسي وهو ما يفسره حضور 6 مناصرين للحصة التدريبية الأخيرة لمنتخبهم والتي سبقت اللقاء مساء السبت الفارط في ملحق ملعب مصطفى بن جنات. ============================= بعد أن عاينه أمام "ليبيا" وقبل أن يواجهه أمس... الطرابلسي (مدرب تونس): "منتخب رواندا متوسط ومستوى بعض لاعبيه متواضع جدا" أدلى المدرب سامي الطرابلسي بانطباعات إلى يومية "الصباح" التونسية صدرت يوم أمس، خلالها تحدث عن المواجهة التي تنتظر منتخبه في الأمسية أمام "رواندا" بملعب مصطفى بن جنات في المنستير وكشف عن أنه شاهد مباراة المنتخب الأخير أمام ليبيا يوم الأربعاء الفارط والتي فيها صدم بالمستوى المتوسط الذي قدمه، وقد قال في هذا الشأن: "لا أحمل فكرة واضحة عن هذا المنتخب ولو أني أرى أنها مستواه متوسط جدا حسب ما شاهدته أمام ليبيا، حيث صدمت بمستوى بعض لاعبيه المتواضع جدا. ورغم كل شيء يجب ألا نتساهل معه في اللقاء حيث يمكن أن يظهر بوجه مغاير ويغير رأيي فيه".