من المعروف أن المنتخب الفرنسي هو 23 لاعبا من النجوم في مختلف الأندية العالمية، كل واحد وطبيعته وتصرفاته. الصحفيون الحاضرون في تونس من كل بقاع العالم، لم يكن لهم هدف سوى الحصول على تصريح من هؤلاء النجوم.. وهو ما ظفرنا به بعد صعوبات كبيرة جدا ووسط عشرات الإعلاميين وفي تدافع شديد، ظفرنا بذلك بفضل تواضع “إيفرا باتريك” الذي فاجأنا، وحتى “مالودا “ نجم نادي تشيلزي الإنجليزي توقف أمامنا عندما قلنا له أننا جزائريون، ردّ بالقول: “كلكم أصدقائي”، قبل أن يتكلم معنا، بالرغم من نداء القنوات التلفزية التي كانت بالقرب منا. جبريل سيسي أيضا كان متواضعا وكانت “الهدّاف” أول وسيلة إعلامية يتوقف أمامها، كما تحدث أيضا لاعبون آخرون دون مشكل مثل “أبيدال” و”بكاري صانيا”، لكن بالمقابل هناك لاعبون آخرون “ماهمش سامعين” بأيّ كان وتصرّفوا بتكبّر. مالودا: “تتكلّمون عن الجزائر أم تونس!؟” باستغراب شديد تلقى نجم نادي تشليزي الإنجليزي مالودا سؤالنا حول رأيه في المنتخب الجزائري، حيث ردّ على السؤال بآخر: “المنتخب التونسي الذي لعبنا أمامه أم الجزائري”، فلما أكدنا له أننا جزائريون ونريد أخذ رأيه في “الخضر” لم يتردّد في القول: “ماذا أتى بكم إلى هنا!؟”، ولم يستطع هذا اللاعب الذي قدّم مستوى كبيرا أمام منتخب تونس أن يخفي استغرابه ودهشته في الوقت نفسه، لكنه أجاب عن بعض أسئلتنا في حدود ما سمح له به وقته، كما أجاب عن أسئلة الجميع. ربيري لم يظهر أمام الإعلاميين بسبب فضيحته الأخيرة جميع لاعبي فرنسا مرّوا في المنطقة المختلطة أمام أعين الصحفيين، البعض توقف للحديث مع الجميع، آخرون مع من يعرفون والبقية لم تتوقف تماما وكأنها لا تسمع نداءات الإعلاميين. لكن ما شدّ إنتباهنا أن اللاعب الوحيد الذي لم يظهر في نهاية اللقاء هو “فرانك ربيري” الذي كان مطلوبا بقوة، وهذا الأخير يكون حسب ما أعلمنا به أحد الصحفيين خرج من البوابة الخلفية مباشرة إلى الحافلة، أين يظهر على ما يبدو أن الفضيحة التي هزّت فرنسا مؤخرا جعلته يُفضّل الهروب من “كاميرات“ الصحفيين ومن أسئلة الفضول. غالاس ونيكولا يتكبّران وهنري لا يتكلم إلاّ عن فرنسا في الوقت الذي أظهر” إيفرا” طيبة كبيرة وهو يتحدث إلينا ليعكس صورة القائد المثالي للمنتخب، مرّ غالاس لاعب أرسنال الإنجليزي أمام الجميع وكأنه لم يشاهد أحدا، أو كأنه أصمّ، والشيء نفسه قام به “أنيلكا” الذي كان يتجوّل أمام الصحفيين دون أن يلتفت لأحد أو يردّ على أيّ كان وبتكبّر كبير، حيث كان يتصرّف بطريقة عنجهية للغاية، وبالكاد يلتفت إلى من يناديه، في الوقت الذي توقف تيري هنري فقط أمام صديقه ويلتورد وتكلم ل “كنال +”، ولمّا سأله صحفي “الهدّاف” عن المنتخب الجزائري غادر بسرعة دون أن يُجيب. -------------------------------- تونس تكشف عيوب المنتخب الفرنسي... هشاشة دفاعية وهجوم تائه على طريقة المنتخب الجزائري أجمع المدرب “ريمون دومنيك” ومجموعة من لاعبي المنتخب الفرنسي أنهم خضعوا إلى إمتحان حقيقي عند مواجهتهم منتخب تونس، الذي لعب متحرّرا وأدى مقابلة جيدة على العموم قياسا بحالة الإحباط التي توجد فيها الكرة التونسية عقب الإخفاق في التأهل إلى كأس العالم 2010. وكانت مقابلة أول أمس الأحد فرصة لأجل تعرية المزيد من العيوب في تشكيلة “دومنيك”، خاصة على المستوى الدفاعي، بالرغم من عودة “غالاس” إلى اللعب أساسيا بعد أن شفي من الإصابة التي كان يعاني منها، لكن ذلك لم يكن كافيا لأجل وقف إنطلاقات المنتخب التونسي الذي اعتمد كلية على الهجمات العكسية السريعة. صعوبة في فرض وتيرة اللعب وتونس أجادت التحصين وجد زملاء “إيفرا” صعوبات بالغة في فرض طريقة لعبهم، بالرغم من السيطرة الكلية التي فرضوها على اللقاء أمام منتخب تونسي اعتمد على نظام دفاع المنطقة والتغطية الجماعية للاعب القريب، ما مكّنهم من إسترجاع الكثير من الكرات في منطقة وسط الميدان بفضل الحرارة التي لعب بها “القربي” وزملاؤه في وسط الميدان، كما وصلتهم العديد من التمريرات الخاطئة من لاعبي منتخب فرنسا الذين كانوا عاجزين عن إختراق الدفاع التونسي الذي ظهر أكثر صلابة وردّ أغلب الهجمات قبل بدايتها. هجوم معزول تماما و”أنيلكا” و”غوفو” على طريقة جبور وغزال كان خط الهجوم في عطلة خلال المقابلة ولم يظهر “أنيلكا” الشيء الكثير، حتى أن تحرّكاته لم تقدم أي إضافة إلى زملائه، فيما جاءت أغلب الفرص من محاولات فردية أو من كرات ثابتة لبقية زملائه، وحتى “سيدني غوفو” كان شبه غائب تماما، ولولا رجوعه نوعا ما ولمسه بعض الكرات لما شاهدناه أصلا، وهو ما أعطى الإنطباع أن الثنائي كان تائها بنفس الطريقة التي تاه بها مهاجما المنتخب الوطني جبور وغزال أمام إيرلندا. وحتى تيري هنري لمّا دخل في الشوط الثاني لعب متخلفا نوعا ما ولم يظهر بمردوده المعروف. الإعلاميون الفرنسيون رغم كلّ شيء كانوا واقعيين دقّ الإعلاميون الفرنسيون ناقوس الخطر قبل أيام قليلة من “المونديال“، مؤكدين أن المردود غير مقنع ولا النتيجة، فضلا عن وجود الكثير من الأخطاء على كافة المستويات، وهي أمور تستدعي المراجعة السريعة في وقت أن الوقت ضيّق. لكن في كل الحالات أجزم الصحفيون الفرنسيون الذين تابعنا معهم اللقاء أن الأمر في كل الحالات مجرّد لقاء ودي لا يعطي الصورة الحقيقية عما سيحدث في مباريات “المونديال“، وهو ما أكده لنا “إيفرا” الذي أشار إلى أن المباريات الودية لها حقيقة ليست هي حقيقة المباريات الرسمية. ----------------------- لأنهم أعلنوا منذ مدّة مناصرتهم “الخضر” وبقوة.. التونسيون “غاضتهم” الخسارة الثقيلة أمام إيرلندا لم يستوعب الكثير من التونسيين ما وقع ل “الخضر” في لقائهم الودي أمام إيرلندا، حيث كان كل من نلتقيهم يسألون عما حصل، وإذا كان ذلك هو المستوى الحقيقي ل “الخضر” أم أن هناك أمورا أخرى فرضت ذلك، كما أبدى هؤلاء تعاطفا مع المدرب الوطني رابح سعدان، بالرغم من أنه يتحمّل مسؤولية بعض الأخطاء في نظرهم. التونسيون أعلنوا من الآن أنهم سيكونون بقوة خلف المنتخب الوطني مثلما وقع في التصفيات، لهذا السبب بالهم مشغول ويريدون تمثيلا مشرّفا لأن المنتخب الجزائري هو ممثل آخر ل تونس وسيناصره كلّ التونسيين، مثلما أكد الحارس الأول في المنتخب أيمن المثلوثي (البلبولي). جريدة الصريح: “الجزائريون يخشون الفضيحة في المونديال” وخصصت يومية “الصريح” الناطقة بالعربية في عدد أول أمس بتخصيص مساحة من أعمدتها للحديث عن هزيمة المنتخب الجزائري، أين أشار المحرّر إلى القلق الذي دبّ في نفوس الجزائريين عقب هذه الخسارة التي وصفت بالثقيلة، كما أكد كاتب المقال أنه في ظل هذا المستوى ومع 4 هزائم متتالية وبنتائج ثقيلة، فإن أنصار “الخضر” صاروا متخوّفين من “فضيحة” في كأس العالم القادمة، وهو تخمين منطقي إذا ما نظرنا إلى الوتيرة التنازلية التي تسير عليها النخبة الوطنية منذ مقابلة كوت ديفوار في كأس أمم إفريقيا الأخيرة. ------------------------ الملولي كان حاضرا و “الهدّاف” أجرت له حوارا حصريا حضر مقابلة تونس - فرنسا بطل العالم للسباحة أسامة الملولي الذي جلس مع كبار الضيوف في المنصة الشرفية، وأثار إنتباه الجميع لأن الأمر يتعلق ببطل عظيم جدا في تونس، ولم يتوقف الجميع عن أخذ صور تذكارية معه. “الهدّاف” اقتربت منه في نهاية اللقاء وظفرت معه بحوار صحفي سننشره في عدد غد، تحدث فيه عن الجزائر ومشوارها في التصفيات، وماذا ينتظر منها في كأس العالم. ويلتورد تأقلم مع منصبه الجديد ولا يتوقف عن الحركة يبدو أن محلل قناة “كنال +” سليفيان ويلتورد تأقلم كثيرا مع منصبه الجديد، كمحلل أو تقريبا كصحفي باعتباره مطالبا من طرف القناة بمتابعة كلّ صغيرة وكبيرة والتصوير ب “الكاميرا“ الخاصة به، حيث أنه متواجد في كل مكان، مع الصحفيين، في غرف تبديل الملابس، على أرضية الميدان، وكأن الأمر يتعلق بصحفي يبحث عن السبق. والجدير بالذكر أن علاقاته السابقة مع لاعبي فرنسا، ساعدته على جلب هنري، ابيدال، مالودا وغيرهم إلى ميكروفون قناة “كنال +”، في الوقت الذي لم يتكلم إلا قلة من اللاعبين مع قناة “تي. أف1“ رغم أن هذه الأخيرة تملك الحقوق الحصرية للمقابلة. لوشانتر حاضر و“يعرض في روحو” لفت انتباه الجميع في منصة الصحافة تواجد المدرب الفرنسي السابق، الذي أقيل مؤخرا من تدريب النادي الإفريقي التونسي ويتعلق الأمر ب “بيار لوشانتر“، الذي ورغم انتهاء واجباته مع نادي باب الجديد إلا أنه لا زال يستمتع بالإقامة في تونس، وهو الأمر الذي ربطه بعض الإعلاميين برغبته في تدريب المنتخب أين يستغل كل فرصة للتأكيد أنه متواجد، وقد أقدم مؤخرا على إرسال سيرته الذاتية إلى الجامعة التونسية مقدّما ملف ترشحه لتدريب “نسور قرطاج“. ------------------------ عصام جمعة دائما محظوظ أمام فرنسا يبدو أن الحظ دائما ما يجامل لاعب المنتخب التونسي عصام جمعة كلما يتعلق الأمر بمواجهة المنتخب الفرنسي، حيث كان في مقابلة 14 اكتوبر 2008 وراء الهدف الأول الذي افتتح به باب التهديف (د30) قبل أن يرد عليه بن زيمة في مناسبتين ويخسر منتخب بلاده بنتيجة 2-1، في الوقت الذي سجل مجددا هدف السبق لمنتخب بلاده هذه المرة كان مبكرا (د5) حيث لم يتمكن رفقاؤه من المحافظة عليه بعد أن عادل غالاس النتيجة برأسية محكمة. الشيخاوي يُفجّر الملعب لم نكن نعتقد أن لاعب “أف سي زوريخ“ الشيخاوي العائد إلى منتخب تونس بعد مدة طويلة من الغياب الناجم عن الإصابة التي عانى منها، يحظى بكل تلك الشعبية وسط جماهير المنتخب التونسي التي لم تتوان منذ بداية اللقاء في المطالبة بدخوله. حيث بقي الأنصار يغنون “الشيخاوي، الشيخاوي” وبمجرّد دخوله حتى التهب الملعب، وفي كل لمسة من لمساته يزداد التفاعل، لأن الأمر يتعلق بلاعب منضبط ومتخلق عانى كثيرا في المدة الأخيرة قبل عودته مؤخرا وبقوة.