أجرى اللاعب سايح أول حصة تدريبية مع وداد تلمسان فور وصوله إلى المدينة عشية أول أمس الأربعاء، في الوقت الذي كان رفاقه يأخذون حماما بخاريا، وفي السهرة شارك في المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني ليعود صبيحة أمس ويمضي على عقد يلعب بموجبه لموسم واحد مع الوداد على شكل إعارة.... من جهته ورغم أن اللاعب بوسحابة ابراهيم يتدرب منذ مدة مع الوداد وشارك في التربص المغلق الأخير إلا أنه لم يمض على عقده الجديد مع الوداد إلا صبيحة أمس، علما أنه كان لا زال مرتبطا لموسم آخر مع شباب بلوزداد إلا أن إصراره على اللعب قرب عائلته خاصة بعد زواجه جعل إدارة الوداد تشتري ورقة تسريحه من الفريق المذكور ليكون بذلك اللاعب رقم 14 الذي يمضي بالوداد لهذا الموسم. حمام بخاري مساء الأربعاء وحضور جماهيري في السهرة برمج الطاقم الفني للوداد حصة حمّام بخاري في اليوم الأخير من التربص المغلق وكان ذلك بداية من الساعة الخامسة من مساء الأربعاء بهدف إزالة التعب الناجم عن أسبوع من التدريبات الشاقة، كما تزامن ذلك مع حضور اللاعب سايح الذي اكتفى بالركض فقط. أما الحصة التدريبية الأخيرة في السهرة والتي جاءت قبل المباراة التحضيرية التي لعبت أمام الساورة فقد شهدت حضورا جماهيريا معتبرا مقارنة بالحصص السابقة، حيث تمكن المناصرون من اكتشاف عناصر فريقهم الذين سيعتمد عليهم خلال الموسم الجديد. ارتياح من الأنصار بعد نهاية المباراة التطبيقية خرج الأنصار الذين تابعوا المباراة التطبيقية التي احتضنها الملحق التابع لمركب العقيد لطفي سهرة أول أمس مرتاحين للمردود المقدم من طرف اللاعبين، ما جعلهم يؤكدون على قدرة الفريق على اللعب بارتياح خلال الموسم الجاري عكس ما كان عليه الأمر في المواسم الماضية. التنافس على المناصب يشتد حتى قبل انطلاق البطولة وعلى أي حال، فإن أول ملاحظة يمكن الخروج بها من هذه المباراة التطبيقية تتمثل في التنافس الشديد بين اللاعبين حتى ليتخيل للمتتبع أنه في مباراة رسمية وذلك رغبة من كل لاعب في تأكيد أحقيته في مكانة أساسية ضمن التعداد الرسمي للموسم الجديد. معزوزي حمّس رفاقه كثيرا وقد لعب الحارس رفيق معزوزي دورا كبيرا في تحقيق تنافس شديد ما بين اللاعبين وذلك بالصراخ على رفاقه وتوجهيهم وكأنه كان في مباراة رسمية، ما جعل هؤلاء يلعبون بحرارة كبيرة. خادعه بناي بهدف جميل وعلى الرغم من الكرات العديدة التي صدها، فقد تمكن اللاعب السابق لاتحاد الحراش بناي من مخادعة معزوزي بهدف جميل ولو أنه لا يتحمل مسؤوليته لأن "كايتا" مثلما يحلو لزملائه مناداته به جاء من خلف المدافع بن عامر وعلى الطائر سدد كرة قوية لم تترك أي فرصة لحارس المنتخب الوطني الأولمبي لصدها. بناي "راه يطير" وقد نال بناي إعجاب الجميع ليس بسبب تسجيله الهدف المذكور فحسب وإنما من خلال تحركاته الكثيرة ومراوغاته الناجحة حتى أن البعض من الأنصار أكدوا على أن هذا اللاعب سينسيهم الملغاشي "أندريا كاروليس". ------------------------------ عودة بوجقجي تريح الأنصار والكل متفائل لازال خبر قبول اللاعب بوجقجي أنور العدول عن فكرة الاعتزال يصنع الحدث بتلمسان، حيث استقبل الأنصار قرار اللاعب المذكور بارتياح واعتبروه مؤشرا إيجابيا لإعادة التوازن للتشكيلة التي غلب عليها طابع التشبيب، حتى أنهم حضروا الحصة التدريبية الأخيرة بقوة أملا في رؤية بوجقجي يتدرب مع رفاقه لكن ذلك تأجل إلى بداية الأسبوع. مناصر ودادي: "وجود بوجقجي ضروري مع الفريق لأنه القائد الأصلح له" وخلال تواجدهم بالملعب، اعتبر الأنصار أن وجود بوجقجي أمر لا بديل عنه على الأقل في الوقت الراهن مثلما جاء على لسان أحدهم: "كنا ننتظر هذا الخبر منذ مدة طويلة لأننا ندرك ضرورة وجود بوجقجي مع الفريق لأنه الأصلح لقيادة اللاعبين الشباب وعامل السن لا زال لم يؤثر فيه، علينا أن نأخذ العبرة من فرق عديدة على شاكلة أولمبي الشلف وزاوي، اتحاد العاصمة ودزيري فكل فريق يجب أن يعتمد على لاعب أو لاعبين من ذوي الخبرة". "خبرة بوجقجي ساهمت في تحقيق عدة نتائج إيجابية" ليضيف المتحدث: "ما يجعلنا نطمئن لعودة بوجقجي إلى الفريق هو تأكدنا من وزنه داخل التعداد بفضل تلك الحرارة التي يلعب بها وهو ما جعله في الكثير من المرات يساعد رفاقه على العودة في النتيجة، المتتبع لمباريات الوداد يعلم ذلك جيدا فهو ليس من الذين يتقبلون الخسارة بسهولة وتواجد واحد مثله ضروري مع العناصر الشابة للأخذ بيدها إلى بر الأمان". "الآن نقول إن التشكيلة اكتملت" وبنبرة من الارتياح يواصل المتحدث كلامه: "ندرك جيدا أن الإدارة قامت هذا الموسم بانتدابات نوعية بجلبها عدة عناصر ومزجت بين عاملي الخبرة والتشبيب، لكن كان ينقصها قائد على أرضية الميدان والذي لم نكن نراه إلا في شخص بوجقجي، ومادام المسيرون قد استطاعوا إقناعه بالعودة نقول إن التشكيلة اكتملت الآن والأكيد أنها ستقول كلمتها في بطولة هذا الموسم". "تألمنا كثيرا عندما سمعنا بأنه سيلعب لفريق آخر" محدثنا أضاف كذلك: "كنا سنتقبل الأمر ولو على مضض في حال اعتزال بوجقجي اللعب بصفة نهائية، لكن لما علمنا بأن عدة أندية ربطت الاتصال به لجلبه تألمنا كثيرا ففريقه أولى بخدماته خاصة في هذا الوقت بالذات لأنه لما تنقل في شبابه للعب بفرق كثيرة كان ذلك أمرا مقبولا فهو وقتها كان يبحث عن مستقبله أما وقد وصل إلى هذه المرحلة من العمر فمكانته الأولى والأخيرة هي مع فريقه ليس إلا". "فكّرنا في تشكيل وفد يضغط عليه للعودة إلى الوداد" في خطوة كان محبو الفريق يفكرون في القيام بها، أوضح المناصر: "نحن محبو الفريق كان يهمنا كثيرا بقاء بوجقجي مع الوداد ولو لموسم آخر على الأقل، كنا ننتظر ما تقوم به الإدارة ذلك أننا ندرك بأنه لا يحق لنا تجاوزها، لهذا السبب فكرنا في ألا نبقى مكتوفي الأيدي وقررنا تشكيل وفد من العقلاء خاصة الذين لا يمكن لبوجقجي رفض طلبهم والتنقل إلى بيته للضغط عليه من أجل التراجع عن فكرة الاعتزال والعودة إلى الميادين". "الإدارة كانت في مستوى الحدث وأغنتنا عن القيام بهذه الخطوة" محدثنا ختم حديثه بتقدمه بالشكر للمسيرين على هذه الخطوة، وقال: "نحن من الذين يقولون للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت، فإذا كنا قد انتقدنا المسيرين ربما في بعض الاستقدامات السابقة ففي هذه المرة نشكرهم على الخطوة المذكورة فهم قد أغنونا عن فكرة تشكيل الوفد المذكور والتنقل إلى بيت بوجقجي لإقناعه بالعودة فهم قد تكفلوا بذلك". بوجقجي لعب 2880 دقيقة خلال الموسم الماضي إصرار الأنصار على عودة بوجقجي لم يكن بدافع العاطفة منهم تجاهه فقط، إنما الأرقام هي التي تتحدث عن مشواره الذي لا زال قائما رغم تقدمه في السن (37 سنة)، فهو يعدّ اللاعب الأكثر مشاركة خلال الموسم الماضي إذ يحتل المرتبة الأولى من حيث المشاركة في اللقاءات الرسمية دون منازع بعدما لعب 28 مباراة في البطولة وأربعة لقاءات خاصة بالكأس أي ما مجموعه 2880 دقيقة، وحتى اللقاءين اللذين غاب عنهما في البطولة فقد كان ذلك بدافع العقوبة فقط. سجل 10 أهداف خلال الموسمين الماضيين ونال لقب "سلاك الحاصلين" ويعتبر بوجقجي لاعبا متعدد المناصب، فزيادة على دوره الدفاعي فقد اعتمد عليه المدربون خلال المواسم الماضية لسد كل الثغرات التي يواجهونها، فمثلا في الموسم ما قبل الماضي ولما كان الفريق يعاني من عقم الهجوم حوله المدرب عمراني إلى مهاجم ونجح في مهمته هذه أيّما نجاح بدليل تمكنه من تسجيل سبعة أهداف وقتها، أما خلال الموسم المنقضي الذي لعب فيه على مستوى محور الدفاع فقد أمضى ثلاثة أهداف علما أنه وفي مباراة من المباريات التي طرد فيها حارس مرمى الوداد لعب كحارس مرمى، وبذلك يحقّ له أن يلقب ب "سلاّك الحاصلين". بوجقجي: "حتى وإن لم أعد للعب فسأبقى مناصرا وفيا للوداد" وعن رأيه في هذا الجديد وفي حديث مقتضب معه قال بوجقجي: "لقد تحادثت مع المسيرين لكن ليس هناك أي شيء رسمي لحد الآن وقد يكون ذلك في الساعات القليلة القادمة، على أي حال أنا لن أتهرب من المسؤولية والواجب يلزمني بعدم التخلي عن الفريق وحتى إن لم أعد إليه فأنا كنت سأظل المناصر رقم واحد له حتى من المدرجات". --------------------------- بوسحابة: "التعداد تغير كثيرا ونتمنى أن نجلب الإضافة للفريق" أرجع اللاعب بوسحابة ابراهيم سبب تأخره في الإمضاء على عقده الجديد مع الوداد إلى غاية صبيحة يوم أمس رغم التحاقه بالتدريبات منذ مدة، إلى أن ذلك يرجع لرغبته في ترك الفرصة للإدارة للانتهاء من إجراءات تسوية مستحقات الشطر الأول من منحة الإمضاء للاعبين القادمين من خارج تلمسان، وما دام هو ابن الفريق فكان لزاما عليه أن يتنظرها- أي الادارة- إلى أن تنتهي من هؤلاء وبعد ذلك يأتي دوره، وهذا من خلال الحوار التالي: بداية لقد أمضيت على عقدك الجديد مع الوداد يوم أمس رغم حضورك للتدريبات منذ مدة، لماذا هذا التأخير؟ الأمر عاد، فأنا ابن الفريق وتاريخ انتهاء آجال الإمضاءات لازال بعيدا لذلك تركت الفرصة للمسيرين للانتهاء من عملية تسوية كل الأمور الخاصة باللاعبين المستقدمين الجدد وبعدها يأتي دوري وهو ما حصل. حضرت إلى التدريبات منذ الشروع في إقامة التربص المغلق الذي انتهى، كيف يمكنك تقييمه؟ لقد كان ناجحا بصورة جيدة، فنحن قمنا بعمل كبير من المؤكد أنه سيعود علينا بالفائدة خلال مشوار الموسم الجديد. لقد عدت للفريق بعد أن لعبت له الموسم ما قبل الماضي على شكل إعارة، ما هي أول ملاحظة لفتت انتباهك؟ أول ما لاحظته هو التغيير الذي مس التعداد الخاص بذلك الموسم، وهو أمر لم نكن نجده في الوداد الذي كان يتميز بالاستقرار على مستوى تركيبته البشرية، لكن هذه هي سنة الحياة، فاللاعبون يذهبون ويأتون والفريق باق. حتى الظرف اختلف، فعندما قدمت إلى الوداد خلال فترة الميركاتو من الموسم ما قبل الماضي كان الوداد مهددا بالسقوط لكن الآن أنتم في بداية الموسم وكل شيء لا زال لم ينطلق، أليس كذلك؟ هذا صحيح فوقتها كان الفريق في وضعية حرجة، إذ أنه كان يحتل المراتب الأخيرة وبالتالي كنا تحت ضغط شديد الأمر الذي لم يسمح لنا بإبراز كل إمكاناتنا، لكن هذا الموسم نحن في بدايته وبالتالي سنلعب بأكثر راحة. لقد ملّ الأنصار رؤية فريقهم وهو يصارع في كل موسم من أجل تفادي السقوط باستثناء الموسم الماضي هل ترى أن الفريق سيتخلص هذا الموسم من هذه المعضلة؟ أتمنى ذلك خاصة في ظل التدعيمات التي شهدها الفريق هذا الموسم والتي كانت ذات نوعية حسب اعتقادي. على ذكر التدعيمات كيف يمكنك تقييمها؟ في الحقيقة لا يمكن الحكم على مستوى اللاعبين الجدد في الوقت الحالي ولو أن هناك بعض العناصر التي لا تحتاج إلى تعريف في صورة بناي، عوامر، سايح، يابون، وكل ما نتمناه هو أن نأتي نحن الجدد بالإضافة للفريق هذا الموسم.