يؤكد حسين بودجاجة عضو لجنة المنتخبات الوطنية الليبية أن تربص بنغازي الذي كان يفترض أن يقيمه المنتخب الليبي قد ألغي وكذلك دورة شهر رمضان ومباراة تركيا بسبب مشاكل مالية يتخبط فيها الاتحاد المحلي، حيث توقع أن تؤثر كل هذه الأمور على تحضيرات مباراة الجزائر في إطار الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى كأس إفريقيا 2013. نتحدث في البداية السيد حسين عن إلغاء تربص منتخب ليبيا الذي كان يفترض أنه بدأ في بنغازي، هل من معطيات عن هذا الموضوع؟ نعم أؤكد أن التربص قد ألغي لأسباب مالية بحتة، الاتحاد الليبي بكل بساطة لا يملك أموالا كافية لأجل ضمان تغطية مالية لهذا التربص، لأنه يشكو أزمة مالية خانقة، لهذا السبب لن يكون هناك معسكر إعدادي. هل يعقل أن منتخبا ليبيا تطور كثيرا في الأشهر الأخيرة، لا يملك الإمكانات ليبرمج تربصا إعداديا في ظل توقف البطولة وعدم وجود إمكانية أخرى للتحضير غير هذه المعسكرات؟ أنت تعرف جيدا ظروف الدولة الليبية حاليا، حيث أنها في مرحلة انتقالية، الوصول إلى كأس إفريقيا الأخيرة والنتائج الإيجابية المحققة في المباريات السابقة هي عصارة الروح الوطنية والمعنوية للاعبين ليس أكثر، لأن الواقع يؤكد أن الاتحاد الليبي ظروفه المالية مستعصية، فهو ينتظر دعم وزارة الشباب والرياضة، وكذلك مستحقاته من عقد "ليبيا للاتصالات"، حيث قامت هذه الشركة بدفع الربع الأول فقط من عائدات عقد الإشهار أي الفترة من شهر يناير (جانفي) إلى شهر مارس، ولا زال الربع الثاني وباقي المستحقات، هذه المشاكل هي التي أثرت على التحضيرات خاصة في موضوع شركة "ليبيانا" التي لها مشاكل داخلية ترتب عنها تأخر تسديد المبلغ إلى الاتحاد. هل تتصور أن هذه المشاكل المادية يمكن أن تؤثر على تحضيرات المنتخب للمباراة التصفوية الأخيرة المؤهلة إلى "الكان" أمام الجزائر؟ أكيد أنها ستؤثر، وقد أثرت، أصلا كان من المفترض أن المنتخب في تجمع منذ يوم أمس (يقصد أول أمس لأن الحوار أجري منتصف نهار أمس) لكن هذا لم يحصل بسبب الأوضاع المالية التي كنت أحدثك عنها، من المؤكد أن هذه المشاكل تؤثر وبشكل كبير. وماذا عن الدورة الرمضانية التي كان يسعى الاتحاد إلى برمجتها في ليبيا خلال النصف الثاني من الشهر الكريم بمشاركة عدة منتخبات؟ أصلا لا توجد دورة في شهر رمضان، صعب جدا أن تقام، لحد الآن لا يوجد أي معطيات تفيد بأن هناك شيئا من هذا القبيل، فكيف يلعب المنتخب الوطني دورة رمضانية وهو لم يقم بأي تجمع أو معسكر إعدادي؟ لا توجد إمكانات لإقامة تجمع داخلي فما بالك بدورة رمضانية. وماذا عن مباراة تركيا الودية التي أعلنتم عن إقامتها في وقت سابق؟ تركيا تلعب أمام النمسا يوم 15 أوت، وجهنا فعلا طلبا لمواجهة منتخب تركيا بصورة ودية ولكن لم تكن هناك استجابة والسبب أنهم اتفقوا مع نظيرهم النمساوي، لهذا لن تكون هناك مباراة بين ليبيا وتركيا. قبل مباراة الجزائر يحتمل إذن أن لا تلعبوا أي مباراة ودية وتلعبوا مباراة شهر سبتمبر دون تحضير فعلي. من المحتمل أن نلعب مباراة واحدة قبل لقاء الجزائر، ولن تكون يوم 15 أوت بل قد تؤخر إلى يوم 20 أو 25 من الشهر نفسه. وماذا عن استقالة رئيس الاتحاد مفتاح كويدر، هل لا يزال على موقفه، سيما وأن وزارة الرياضة لم توافق على قرار استقالته كما أننا نملك معلومات أنه يسير الاتحاد المحلي حاليا في ظل شغور منصبه؟ سبب استقالة رئيس الاتحاد واضح ويتعلق بضعف الموارد المالية، الرجل لم يجد سبيلا إلى العمل في ظل هذه الظروف المالية المعقدة، هو يريد تقديم شيء ما للكرة الوطنية، ولكن في ظل الظروف الحالية وجد نفسه مواجها للمدفع، لم يجد شيئا، ولا أي سنتيم لتسيير أمور المنتخب، إلى درجة أن الفريق القومي لا يملك الإمكانات لإقامة تربص تحضيري داخلي كان يفترض أنه بدأ أمس في بنغازي. في الأخير، ماذا تضيف؟ بارك الله فيكم، وبالنسبة للمنتخب الليبي تبقى مباراته أمام الجزائر مباراة أشقاء، ومن يفز نقول له ألف مبروك، من لم يتأهل نقول له بالتوفيق، البطولات بعد كأس إفريقيا 2013 ستستمر، وإقصاء أي منتخب لا يعني أنها نهاية العالم، هناك بطولة في 2015 و2017 فضلا عن كأس إفريقيا للمحليين في 2014، البطولات مستمرة، وأهم شيء أن تكون اللقاءات حميمية بين الإخوة العرب على أن يكون التوفيق لصالح الأفضل، وبالتوفيق لنا ولكم في المباراة المقبلة.