ش. القبائل فابرو يضع اللمسات الأخيرة على برنامج تربص العاصمة ويصر على الجدية

العودة إلى التدريبات مقررة هذا الأحد...
الأمر الذي جعل الطاقم الفني يمنح اللاعبين راحة لمدة أربعة أيام كاملة حتى يتمكنوا من استرجاع أنفاسهم والاستعداد للمرحلة الثانية من التحضيرات التي ستنطلق بداية من أمسية هذا الأحد، حيث أن المدرب الإيطالي حدّد البرنامج الكامل للتحضيرات الثانية قبل العودة إلى الجزائر، خاصة أنه يدرك أن الفريق ينتظره الكثير من العمل الخاص بالجانب البدني.
الموعد في فندق "الرياض" بداية من الساعة السادسة
في البداية، كان من المرتقب أن يكون موعد انطلاق التربص الثاني بالعاصمة بداية من الساعة العاشرة ليلا لإجراء مباشرة أول حصة تدريبية، غير أن الطاقم الفني وضع بعض التعديلات على مستوى البرنامج الأول، وقرّر ضرب موعد للاعبين حتى يكونوا جميعا في فندق "الرياض" بداية من الساعة السادسة مساء، أي قبل تناول الفطور بما أن ذلك يتزامن مع شهر رمضان، حيث يريد المدرب فابرو خلق أجواء عائلية بين اللاعبين مثلما كان عليه الحال في تربص تونس، كما أنه يصر على احترام هذا الموعد وكذا الجدية في العمل حتى تكون كل التحضيرات ناجحة.
اللاعبون يتناولون وجبة الفطور جماعيا
تقديم موعد انطلاق تربص العاصمة راجع إلى أن الطاقم الفني أراد أن يجتمع كل اللاعبين على طاولة واحدة من أجل تناول وجبة الفطور سويا، كما أن ذلك سيسمح للاعبين الذين يقطنون بعيدا أن يأتوا في الموعد المحدد ولا يسجلون أي تأخير.
فابرو سيجتمع بهم بداية قبل التدريبات
قبل الانطلاق في العمل الجدي، ومباشرة التدريبات في أول يوم من تربص العاصمة، سيجتمع المدرب الإيطالي رفقة بقية أعضاء الطاقم الفني مع اللاعبين، حيث سيتطرق فابرو خلاله إلى عملية التحضيرات الأولى التي أجرتها التشكيلة في تونس، كما سيشكر اللاعبين على المجهودات المضنية التي بذلوها في التربص الأول، كما سيقدم البرنامج الكامل للمرحلة الثانية من التحضيرات لزملاء القائد ريال حتى يكونوا على أتم الاستعداد، خاصة أن المهمة لن تكون سهلة في شهر رمضان.
كعروف ساعده كثيرا في تحديد البرنامج الكامل
بالمقابل، ومثلما أشرنا إليه في الأعداد السابقة، فإن المدرب فابرو اعتمد كثيرا على مساعده مراد كعروف في تحديد البرنامج الكامل لعملية التحضيرات الخاصة بالتربص الثاني بالعاصمة، وحتى الثالث بالمغرب، خاصة أن كعروف يعرف جيدا مدى تمكن اللاعبين من تحمّل برنامج العمل خلال شهر الصيام. وحسب ما أكده فابرو خلال الندوة الصحفية التي عقدها في آخر يوم من تربص تونس، فإن أغلبية الحصص التدريبية ستكون مبرمجة في السهرة حتى يتفادى إرهاق اللاعبين كثيرا في النهار وهم تحت تأثير الصيام، كما قد تكون هناك حصص تدريبية داخل قاعة تقوية العضلات قبل الإفطار.
فابرو: "العمل سيكون متوازنا وأخذت بعين الاعتبار شهر رمضان"
وفي هذا السياق، أكد المدرب فابرو أنه سطّر برنامجا متوازنا للاعبين خلال عملية التحضيرات المقبلة، موضحا ذلك في قوله: "من الطبيعي أن أكون حددت البرنامج الكامل للتحضيرات قبل انطلاق التربص الثاني، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من التحضير البدني العام، سندخل في المرحلة التحضيرية الخاصة المنفردة. لقد سطّرنا برنامج عمل متوازن للغاية، وأخذت وكعروف بعين الاعتبار شهر رمضان، فحجم العمل يختلف كثيرا في هذا الشهر، ولا أخفي أن المساعد مراد كعروف ساعدني كثيرا في وضع هذا البرنامج لأنه مدرب يملك خبرة في الجزائر ويعرف جيدا مدى تحمّل اللاعبين للعمل في هذا الشهر".
-------------------------
بن العمري: "كنت مستعدا لإنهاء التربص حتى برجل واحدة"
أنهيتم المرحلة الأولى من التحضيرات بمركز حمام بورڤيبة بتونس، كيف يمكنك أن تقيم هذا التربص؟
أعتقد أن تربص حمام بورڤيبة كان ناجحا بأتم معنى الكلمة، وعلى جميع المستويات، لقد خضعنا إلى برنامج بدني مكثف وعلى الطريقة الأوروبية. صحيح أننا تعبنا كثيرا خلال 12 يوما من العمل، لكن أظن أن ذلك لا يمكن أن يكون سوى في صالحنا، لأننا سنجد ثمار هذا العمل خلال الموسم، إضافة إلى ذلك فقد كانت الأجواء داخل الفريق رائعة وأخوية للغاية، وهذا ما جعل التربص يكون ناجحا أكثر.
العديد يعتقد أن هذا التربص سمح للاعبين الجدد أمثالك بالاندماج والتعرف على المجموعة جيدة، هل تشاطر هذه الفكرة؟
رغم أنه منذ البداية لم أشعر أني غريب داخل التشكيلة القبائلية لأني أعرف معظم اللاعبين كما ينبغي، غير أن هذا التربص كان مفيدا بالتعرف عن قرب على جميع اللاعبين وطريقة تفكيرهم، خاصة أنه سمح لنا بالانسجام والتناسق فيما بيننا فوق الميدان من خلال المباريات التطبيقية التي برمجها لنا المدرب فابرو، ويمكنني التأكيد أننا نملك مجموعة قوية قادرة على قول كلمتها وفرض نفسها في البطولة الوطنية.
لا زال عملا كبيرا ينتظركم وتربصات أخرى قبل انطلاق البطولة، فهل أنتم مستعدون لذلك؟
يجب أن نكون على أتم الاستعداد لكل فترة التحضيرات التي تنتظرنا سواء في تربص العاصمة أو تربص المغرب، لكن كل ما يمكنني قوله هو أن العمل الكبير قمنا به خلال المرحلة الأولى عندما ركزنا في عملية التحضيرات على الجانب البدني، يبقى لنا العمل الخاص، سنقوم به في التربص الثاني والثالث، ما يعني أنه ينتظرنا عمل خفيف مقارنة بالبرنامج المكثف الذي خضعنا له في تونس تحت إشراف المحضر البدني الإيطالي ماورو.
المدرب فابرو أكد من خلال تصريحاته أنه لا يجد أي مشكل في امتلاك أربعة لاعبين محوريين، لأن اختيار التشكيلة الأساسية سيكون حسب جاهزيتهم، فهل أنت مستعد لفرض نفسك في ظل وجود كل من ريال، بلكالام وخليلي؟
لقد سبق أن قلت في السابق إن وجود كل هؤلاء المدافعين المحوريين يجعلني أستفيد كثيرا من خبرتهم، ومع ذلك سأكون جاهزا لمنافستهم للظفر بمكانة أساسية في التشكيلة القبائلية، كل ما يهمني هو العمل الجدي المتواصل من أجل كسب ثقة الطاقم الفني. صحيح أن التربص الأول لم يكن مخصصا لهذا الجانب، لكن ينتظرنا المزيد من الوقت والعمل من أجل إظهار إمكاناتنا الحقيقية.
في بداية التربص شعرت ببعض الآلام على مستوى العضلة المقربة، الرحبة والكاحل، ألم تخش أن تضيع المرحلة الأولى من التربص بسبب إصابة ما؟
لا أخفي أن الإصابة الأولى التي تعرضت إليها على مستوى العضلة المقربة الناتجة عن الإرهاق والتعب بعد العمل المكثف الذي خضعنا إليه جعلتني أخشى أن تكون خطيرة وتحرمني من إكمال التربص، غير أني فعلت المستحيل حتى لا يحدث ذلك. فرغم أني كنت أشعر ببعض الآلام، إلا أني أصررت على مواصلة العمل بشكل عادي، وكنت مستعدا على التدرب حتى برجل واحدة، لأن تلك المرحلة من التحضيرات تعتبر الأهم في كل المشوار، وتضييعها لا يخدمني أبدا. أما بخصوص الآلام في الركبة والكاحل، فلم تكن حادة جدا وتعرضت إليها خلال المباريات التطبيقية لأني أدخل كثيرا في الصراعات الثنائية.
هل تعتقد أن التشكيلة القبائلية تملك فريقا قويا قادرا على تحقيق الألقاب؟
بالنظر إلى اللاعبين المتواجدين في الفريق والإرادة الفولاذية التي تحلوا بها خلال التربص الأول بتونس، يمكن القول إننا نملك مجموعة قوية قادرة على فرض نفسها أمام أي تشكيلة. صحيح أن الشبيبة لا تضم الأسماء اللامعة ونجوم البطولة الوطنية، لكننا نملك فريقا يتمتع بروح المجموعة، ويملك لاعبين متعطشين للألقاب، هذا ما سيصنع الفارق بعد انطلاق البطولة.
----------------------------
أجرى أمس الفحص بالأشعة...
مساعدية يعاني من تمدد عضلي ومطالب بالرّكون إلى الراحة
مثلما كان منتظرا، لم يضيع المهاجم أحمد مساعدي الوقت من أجل التعرف على نوعية الإصابة التي تعرض إليها خلال تربص حمام بورڤيبة بتونس وما مدى خطورتها، خاصة بعد أن حرمته من إنهاء المرحلة الأولى من التحضيرات مع بقية الفريق. لذلك وبمجرد وصوله إلى البيت بباتنة، قرر أمس إجراء فحص بالأشعة حتى يقطع الشك باليقين ويكون على دراية بما يعاني منه. وقد كشفت نتائج الفحص أن اللاعب مساعدية يعاني من تمدد عضلي بسيط على مستوى الفخذ، حيث أكد له الطبيب الذي أجرى له الفحص أن الإصابة ليست خطيرة ولا تدعو للقلق، لكن عليه بالركون إلى الراحة ومتابعة البرنامج الخاص الذي يخضع له حتى يتماثل بشكل جيد إلى الشفاء ويعود إلى التدريبات في أأقرب وقت ممكن.
أجرى أمس حصة علاجية عند طبيب خاص
وبما أنه يريد العودة إلى أجواء المنافسة في أسرع وقت ممكن حتى لا يضيع الكثير من التربص الثاني بالعاصمة، أجرى اللاعب مساعدية أمس في باتنة حصة علاجية وعملية إعادة التأهيل التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة على مثل هذه الإصابات، وتجعله يسترجع كامل لياقته البدنية في أقرب وقت ممكن ليندمج مع المجموعة في تربص العاصمة، خاصة أن التربص الثاني لن يكون خاصا بالجانب البدني مثلما كان عليه الحال في المرحلة الأولى من التحضيرات.
اتصل بالطاقم الطبي للشبيبة
من جهة أخرى، اتصل اللاعب مساعدية أمس بأعضاء الطاقم الفني القبائلي المكون من الطبيب جاجوة، والمدلك "ڤيو" حتى يعلمهما بنوعية الإصابة التي يعاني منها ويسطران له البرنامج الخاص الذي يجب أن يتبعه خلال هذه الأيام قبل العودة إلى التدريبات في المرحلة الثانية من التحضيرات التي ستنطلق هذا الأحد بفندق الرياض بالعاصمة.
سيكون حاضرا في تربص العاصمة
بالمقابل، فقد كشف اللاعب مساعدية أمس في اتصال هاتفي أنه سيبقى يتابع حاليا البرنامج الخاص المسطر له من طرف طبيب الفريق الذي نصحه بالراحة وعدم بذل مجهودات مضنية، كما أنه سيكون حاضرا في أول يوم من تربص العاصمة هذا الأحد، حيث سيخضع إلى حصص علاجية صبيحتي هذا السبت والأحد، قبل أن يشد الرحال إلى العاصمة ليدخل في تربص مغلق لمدة أسبوع، غير أن اندماجه مع بقية المجموعة بداية من أول يوم من التربص يبقى ضئيلا جدا، إذ قد يخضع إلى برنامج خاص في الأيام الأولى ودخوله في المجموعة سيبقى متوقفا على مدى تحسن حالته الصحية.
--------------------------
التحاق مقداد يصنع الحدث بين اللاعبين في حمام بورڤيبة
مثلما يعلم الجميع، قامت الإدارة القبائلية أول أمس بغلق عملية الاستقدامات بجلب صانع الألعاب عبد المالك مقداد، وتزامن ذلك عندما كانت التشكيلة القبائلية تتأهب للعودة إلى أرض الوطن من مركز حمام بورڤيبة بتونس. وبمجرد أن علم الوفد القبائلي بالخبر، بدأ الجميع يتحدث عن هذا اللاعب الذي يعرفه العديد من لاعبي الشبيبة من قبل على غرار ريال، مساعدية، بلكالام بما أنه لاعب سابق في مولودية الجزائر قبل خوضه تجربة احترافية في الإمارات، ما يعني أن التحاقه بالشبيبة صنع الحدث بين اللاعبين في مركز حمام بورڤيبة.
الجميع يعتبره صفقة مربحة للشبيبة
ونظرا للإمكانات العالية التي يتمتع بها اللاعب مقداد، يظن الجميع أنه سيقدم الإضافة اللازمة للفريق هذا الموسم، خاصة أن الشبيبة كان ينقصها منذ عدة سنوات صانع ألعاب حقيقي لإنعاش خط الوسط، وينتظر الجميع دخوله مع المجموعة حتى يتم اكتشاف المستوى الحقيقي الذي يتمتع به، ولو أنه سيكون ناقصا من الناحية البدنية مقارنة ببقية اللاعبين لأنه ضيع المرحلة الأولى من التحضيرات الخاصة بالجانب البدني.
ريال: "نرحب ب مقداد وسنسهل له الاندماج"
وفي هذا السياق، دار بيننا حديث جانبي مع بعض لاعبي الشبيبة لمعرفة رأيهم بخصوص المستقدم الجديد والأخير في صفوف الشبيبة، على غرار ريال الذي يعرفه جيدا، حيث صرح: "أعرف جيدا المستوى الذي يتمتع به اللاعب مقداد الذي سبق لي أن واجهته في عدة مناسبات في الداربي العاصمي بين المولودية واتحاد العاصمة، أعتقد أنه لاعب جيد ويتمتع بإمكانات تسمح له بتقديم الإضافة اللازمة للتشكيلة، شأنه شأن جميع اللاعبين الجدد في الفريق، سنرحب بقدوم مقداد وسنعمل على تسهيل له عملية الاندماج مع بقية المجموعة".
مساعدية: "واجهت مقداد في كأس الجمهورية 2010 وأعرف أنه يملك إمكانات عالية"
من جهته، أكد اللاعب أحمد مساعدية في حديث جانبي آخر أنه سبق له أن لعب أمام اللاعب مقداد عندما كان (مقداد) في مولودية الجزائر، وكان ذلك في الدور ربع نهائي كأس الجمهورية سنة 2010 عندما تأهلت تشكيلة شباب باتنة على حساب "العميد" إلى نصف النهائي، حيث صرح في هذا الشأن: "لقد سبق لي أن واجهت اللاعب مقداد عندما كان في مولودية الجزائر، حيث لعبنا أمامهم في ربع نهائي كأس الجمهورية، ويمكنني التأكيد أنه قدم مردودا جميلا في تلك المباراة، وكان سما لدفاع شباب باتنة. أعلم جيدا أنه يتمتع بإمكانات عالية، وأتمنى أن يكون لا يزال يحافظ عليها حتى تستفيد الشبيبة من خدماته هذا الموسم كما ينبغي".
فابرو: "لا أعرف مقداد لأنه جاء إلى العميد بعد مغادرتي"
أما المدرب الإيطالي أنريكو فابرو، فقد أكد في السياق نفسه: "شخصيا لا أعرف مستوى اللاعب مقداد ولا يمكنني التعليق عنه، صحيح أني دربت مولودية الجزائر، لكن هذا اللاعب التحق بصفوف العميد بعد مغادرتي، ومع ذلك أقول إني أضع الثقة التامة في الإدارة القبائلية التي لا يمكن أن تجلب لاعبا لا تكون بحاجة إلى خدماته، فالرئيس حناشي يعرف جيدا كرة القدم، وعلى دراية تامة بنقائص فريقه، بدليل أن كل الاستقدامات التي قام بها إلى حد الآن تعتبر نوعية وقيمة للغاية".
-------------------------
حناشي كان في استقبال الوفد القبائلي في المطار
رغم الانشغالات الكثيرة التي كان يهتم بها الرئيس حناشي صبيحة أمس بالتفاوض مع اللاعب مقداد وإقناعه بالانضمام إلى الشبيبة بصفة رسمية، إلاّ أنه لم ينس قدوم فريقه من مركز حمام بورڤيبة بتونس بعد نهاية التربص الأول، حيث كان الرجل الأول في الشبيبة أمس في المطار الداخلي بالعاصمة في انتظار وصول الوفد القبائلي والاطمئنان على أن كل الأمور سارت كما ينبغي خلال التربص، والرحلة التي قادت اللاعبين وبعض أعضاء الطاقم الفني من عنابة إلى العاصمة والتي وصلت في حدود الساعة العاشرة ليلا، كما تحدث الرئيس حناشي مع المدرب فابرو قليلا من أجل تقييم بسيط للمرحلة الأولى من التربص في انتظار الاجتماع به مستقبلا.
اللاعبون طلبوا منه تخفيض فترة التربص بالمغرب
من جهة أخرى، فقد اغتنم بعض اللاعبين تواجد الرئيس حناشي في المطار لاستقبالهم ليتحدثوا معه لوقت قصير حول التحضيرات المقبلة، واقترحوا عليه إجراء بعض التعديلات على مستوى برنامج التحضيرات المتبقية، خاصة فيما يتعلق بالتربص الثالث الذي سيجري في الدار البيضاء المغربية الذي سيدوم 17 يوما كاملا، حيث طلبوا منه أن يعيد النظر في فترة هذا التربص ويعمل على تخفيضها بأسبوع كامل. لكن إلى حد الآن لم يتخذ الرئيس حناشي أي قرار في انتظار استشارة الطاقم الفني الذي وضع البرنامج الكامل لعملية التحضيرات إلى غاية موعد انطلاق بطولة الموسم الجديد 2012/2013.
------------------------------
حناشي يؤجل اجتماعه مع الطاقم الطبي إلى الأيام المقبلة
ألغى المسؤول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي، الاجتماع الذي كان مرتقبا أن ينعقد صبيحة أمس، مع الطاقم الفني. وفي مقابل ذلك أكد الرئيس حناشي أن هذا الاجتماع سيتأجل إلى غاية الأيام القليلة المقبلة، لكن قبل انطلاق التربص الذي من المقرر أن تجريه التشكيلة القبائلية بالعاصمة بداية من هذا الأحد... والهدف الذي يرمي إليه حناشي من خلال برمجة هذا الاجتماع هو الحديث عن العديد من المحاور الرئيسية سنتطرق إلى بعضها في هذا العدد.
تنقل "فابرو" و"ماورو" إلى إيطاليا أمس سبب هذا الإلغاء
من بين الأسباب التي دفعت الرئيس حناشي إلى تأجيل الاجتماع الذي كان من المقرر أن ينعقد اليوم بالعاصمة مع الطاقم الفني هو تنقل المدرب فابرو رفقة المحضر البدني "ماورو"، حيث طلب اللاعبان من إدارة شبيبة القبائل مباشرة بعد عودة التشكيلة مساء الأربعاء إلى الجزائر الإذن للالتحاق بعائلتيهما بإيطاليا، مستغلين فرصة الراحة التي منحت للاعبين، وهو الأمر الذي وافقت عليها الإدارة منذ الوهلة الأولى قبل أن يقرر الرئيس حناشي تأجيل الاجتماع إلى الأيام القليلة المقبلة.
حناشي يريد تقريرا مفصلا حول التربص الأول
مواصلة لهذا الموضع المتعلق بالاجتماع الذي ينوي الرئيس حناشي عقده مع الطاقم الفني، فإن أحد مقربي الرئيس حناشي أكد لنا أنه يريد أن يتطرق رفقة الطاقم الفني فابرو ومساعده مراد كعروف إضافة إلى المحضر البدني "ماورو" ، إلى جانب الطاقم الطبي، إلى العمل الذي قاموا به بتونس، ومن المنتظر أن يطلب الرئيس حناشي من هؤلاء تقديم تقييم شامل للتربص الأول وكذا تقرير مفصل حول كل ما جرى خلاله (التربص).
كان يريد أن يستشيرهما بخصوص التربص الرابع
كما كشف أيضا الرئيس حناشي لبعض مقربيه أن المحور الثاني الذي سيتطرق إليه في اجتماعه مع الطاقم الفني، سيكون حول التربصات التي ستجريها الشبيبة في المرحلة الثانية من التحضيرات والبداية ستكون بتربص العاصمة، ثم بعد ذلك سيكون الحديث عن تربص المغرب. كما يرغب الرئيس حناشي أيضا أن يستشير الطاقم الفني في أمر التربص الرابع، حيث كان قد قرر في وقت سابق العودة مباشرة بعد العيد إلى تونس وبالضبط إلى حمام بورڤيبة لإجراء المرحلة الرابعة من التحضيرات، لكنه كان ينتظر عودة الطاقم الفني من تونس للموافقة على ذلك، ولهذا يريد حناشي أن يطرح هذه المسألة على طاولة الاجتماع للفصل نهائيا فيها.
سيتم تسطير برنامج التربصين المقبلين
أما المحور الرابع الذي سيتطرق فيه الرئيس حناشي – حسب ما كشفه لمقربيه أمس – سيكون منصبا بالدرجة الأولى حول تسطير البرنامج العام والمتعلق بالتربصين المقبلين، حيث يريد حناشي أن يطلع أولا على البرنامج مثلما فعل ذلك قبل التنقل إلى تونس، ثم بعد ذلك سيبدي رأيه في الموضوع. بعد ذلك سيتوقف الرئيس حناشي مع الطاقم الفني على أهم المواجهات الودية التحضيرية التي ستجريها التشكيلة خلال تربص المغرب، خاصة أن حناشي تحصل على موافقة العديد من النوادي وسيكشف عنها في هذا الاجتماع، علما أن النادي القبائلي ضمن بعض المباريات الودية خلال تربص العاصمة وذلك من خلال المشاركة في الدورة الكروي التي ستقام بملعب 5 جويلية. كما سيحاول الرئيس حناشي أيضا استغلال فرصة جلوسه إلى طاولة واحدة مع الطاقم الفني للحديث عن جوانب أخرى، سعيا منه لضمان السير الحسن لتحضيرات فريقه حتى يتجنب سيناريو الموسم الماضي حين عانت الشبيبة الويلات منذ الجولات الأولى من البطولة قبل أن تجد نفسها مع كوكبة النوادي التي تحتل مؤخرة الترتيب.
--------------------
مساعدية: "اكتشفت احترافية عالية في الشبيبة والتربص كان ناجحا بكل المقاييس"
"الشبيبة تملك تعدادا ثريا وبإمكاننا الذهاب بعيدا هذا الموسم"
"خضعت لفحص الأشعة كشف أنني أعاني من تمدد عضلي بسيط "
عدتم أمس من تونس بعد التربص التحضيري الذي أجريتموه ب حمام بورڤيبة، فكيف كانت رحلة العودة؟
فعلا لقد أنهينا التربص الذي أجريناه بتونس لمدة قاربت أسبوعين، وعشنا فيه أحلى اللحظات سواء فوق الميدان أو خارجه، فعلا الأجواء كانت ممتازة والعلاقة الجيدة التي تربط اللاعبين والطاقم الفني جعلت رحلة العودة تكون في أجواء مميزة رغم أن الإرهاق نال منا بعض الشيء بسبب العمل الشاق الذي قمنا به طلية فترة التربص. على كل المرحلة الأولى من التحضيرات انتهت، وما علينا الآن إلا التفكير في المراحل المقبلة.
بما أنك تحدثت عن الأجواء العامة التي سادت التشكيلة في هذا التربص، لأول مرة تتربص مع "الكناري"، فهل وجدت ما كنت تتصوّره قبل أن تلتحق بالشبيبة؟
أؤكد لكم أنه لم يسبق لي أن عشت الأجواء التي عشتها هذه المرة مع شبيبة القبائل، إنها رائعة للغاية، لقد اكتشفت فعلا الاحترافية التي كانوا يحدثونني عنها بخصوص الشبيبة في وقت سابق. هذه المرة كانت لي الفرصة وعشتها، يمكن القول إني وجدت كل ما كنت أتصوره عن التربصات التي تقوم بها الشبيبة، رغم أنها المرة الأولى التي أتربص فيها مع الشبيبة إلا أنني أشعر وأكني منذ سنوات وأنا ألعب لهذا النادي، الأمر نفسه بالنسبة للاعبين الآخرين، لقد عشنا مثل عائلة واحدة. أعتقد أن مثل هذه الأمور تساعد النادي على تحقيق أهدافه. أتمنى أن تتواصل بهذا الشكل خلال التربصات المقبلة.
كنت تعاني من إصابة على مستوى الفخذ أجبرتك على عدم مواصلة التربص إلى غاية نهايته، وحرمتك من المشاركة في المباراة التطبيقية الأخيرة، فهل تعافيت منها أم أنك لن تشارك في تربص العاصمة؟
صحيح، لقد تعرضت إلى إصابة على مستوى الفخذ في إحدى المباريات التطبيقية التي سطرها لنا الطاقم الفني، لقد شعرت بآلام حادة ولم أستطع مقاومتها، الأمر الذي دفعني أيضا إلى عدم مواصلة التدريبات رفقة بقية زملائي. فرغم أن الطاقم الطبي يومها أكد لي أن الإصابة ليست خطيرة كما كنت أتصورها، إلا أنه في الوقت نفسه أكد لي أنه لا يريد أن يغامر بصحتي حتى لا أبتعد مطولا عن الميادين. يمكن القول إنه مع مرور الأيام بدأت حالتي تتحسن.
لكنك ستواصل العلاج وستخضع لفحص الأشعة، أليس كذلك؟
نعم، لا بد من مواصلة العلاج حتى أتخلص نهائيا من أثر هذه الإصابة، وعليّ ألا أقلق في العودة إلى التدريبات لأن المنافسة الرسمية لا زالت بعيدة. لقد أجريت اليوم صباحا فحص الأشعة بباتنة وأدركت أن إصابتي ليست خطيرة بل أعاني من تمدد عضلي بسيط، وأعتقد أنني سأعود إلى التدريبات قريبا رفقة بقية المجموعة. أجريت فحص الأشعة بطلب من الطاقم الطبي حتى أشخص أكثر الإصابة، الآن سيتمكن الطاقم الطبي اتخاذ القرار المناسب. أؤكد لكم أني لست قلقا على الإطلاق بخصوص هذه الإصابة وسأعمل كل ما بوسعي حتى لا أضيع التربص الذي سنجريه هذه الأيام بالعاصمة قبل التنقل إلى المغرب.
تألقت في المباريات التطبيقية التي تخللت التربص، لكن الحظ لم يكن إلى جانبك بسبب الإصابة التي اعترضت طريقك، فماذا يمكن أن تقوله في هذا الخصوص؟
لا يمكن أن أقول إن الحظ لم يكن إلى جانبي، لأن مثل هذه الأمور التي تتعلق بالإصابات تدخل ضمن قوانين اللعبة ولا يمكن لأي لاعب أن يضمن لنفسه عدم الإصابة. في الوهلة الأولى حاولت أن أستغل الفرصة وأفرض نفسي وتمكنت من التسجيل، لكن الإصابة اعترضت طريقي. سأتمكن من العودة وأريد أن أجسد فعاليتي في المباريات الرسمية.
كيف تقيم التربص بصفة عامة؟
بالنظر إلى العمل الكبير الذي قمنا به بتونس منذ اليوم الأول، وبالنظر إلى الحالة البدنية التي كنا نتواجد عليها قبل هذا التربص ونقارنها بالحالة الحالية يمكنني القول إن التربص كان ناجحا بكل المقاييس. أؤكد لكم أن جل اللاعبين حاليا يتمتعون بحالة بدنية جيدة تسمح لهم بأداء مباراة بكل راحة وهو المؤشر الذي يدل على نجاح التربص. صراحة لقد قمنا بعمل كبير جدا خاصة من الناحية البدنية وهذا أمر طبيعي، لأن الطاقم الفني يريد أن يغتنم الفرصة ويركز على هذا الجانب وفي التربصات المقبلة سيركز على الجوانب الأخرى.
هل يمكن القول إنكم مستعدون لخوص التربصين المقبلين بالعاصمة والمغرب؟
قبل التحدث عن التربصين المقبلين لا بد أولا أن أشير إلى ضرورة الاستفادة من الراحة، لأن العمل الذي قمنا به شاق ولا بد أن نستفيد من الراحة حتى نستجمع قوانا للمرحليتين المقبلتين. أما بخصوص التربصين، فيمكن القول إننا مستعدون جيدا لأن المهمة التي تنتظرنا في البطولة والكأس تجبرنا على رفع التحدي، لا بد أن نستغل فرصة التحضيرات وأنا متأكد أن التربصات التي نقوم بها هي التي ستفتح لنا أبواب بداية الموسم بقوة. كما أن التعداد الحالي للشبيبة ثري وبإمكاننا الذهاب بعيدا هذا الموسم، علينا فقط أن نحافظ على هذه العلاقة الوطيدة والإرادة الفولاذية.