رغم أن مولودية وهران ضمنت بقاءها بشق الأنفس في بطولة القسم الوطني الأول هذا الموسم بعد مرحلة العودة التي كانت كارثية على طول الخط ولم يتمكن خلالها الفريق من مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية المحققة في مرحلة الذهاب نظرا لعدة عوامل أبرزها مقاطعة عدة عناصر التشكيلة بسبب قضية المستحقات المالية وغياب الاستقرار على مستوى الطاقم الفني للفريق الذي عرف عدة تغييرات، إلا أن المشرفين على النادي لم يأخذوا بعين الإعتبار ما حدث لهم هذا الموسم، ويبدو أن نفس الأخطاء قد تتكرر بما أن مصير النادي يبقى مجهولا وكذلك الشأن للعناصر التي تشكل الفريق. اللاعبون قلقون على مستحقاتهم وتوجد عناصر مولودية وهران في حالة إحباط شديد بسبب الطريقة التي يعاملها بها رئيس النادي قاسم ليمام الذي لم يعرها أي أهمية بعد أن ضمن الفريق البقاء، وأخلف الوعد الذي قطعه أمامها بعدما أكد للاعبين أنه سيسلمهم منحة 30 مليون سنتيم بعد أن يتمكنوا من تحقيق نتيجة إيجابية أمام اتحاد العاصمة ويضمنوا البقاء، وكان ليمام قد وعد لاعبي المولودية بأن يسلّم لهم هذه المنحة الأربعاء الماضي خلال حفل يقيمه بين اللاعبين، وهو ما لم يحدث، كما ينتظر اللاعبون الشطرين الثاني والثالث من منحة الإمضاء. الإدارة تؤكد أن الأمور ستسوى قريبا أكدت إدارة مولودية وهران على لسان مناجيرها عبد النور صديق أن الأمور المتعلقة بالجانب المادي ستسوى قريبا، وما على اللاعبين سوى الانتظار. وأضاف: “رئيس النادي قاسم ليمام يعاني من وعكة صحية جعلته يبتعد عن محيط النادي في هذه الفترة، وبالتالي من غير المعقول أن يتسلّم اللاعبون مستحقاتهم في غياب المسؤول الأول عن النادي“. أطراف تؤكد أن ليمام سينسحب من الرئاسة أكدت مصادر مقربة من رئيس المولودية أنه أصبح لا يقوى على تسيير النادي بسبب حالته الصحية، حيث نصحه الأطباء بالابتعاد عن الضغط، وهو ما قد يتقبله ليمام ويعلن عن انسحابه خلال الأيام القليلة المقبلة. وسبق لليمام أن كشف عن عدم استعداده لمواصلة مشواره مع المولودية، خلال الجمعية العامة الاستثنائية التي انعقدت مؤخرا. ------------------ كشاملي: “إذا تواصلت الأمور على هذا المنوال سنرتك نفس الأخطاء مستقبلا” بعد إنتظار طويل حققتم البقاء في آخر جولة، كيف كانت هذه المهمة؟ المهمة لم تكن سهلة على الإطلاق فقد وجدنا عدة صعوبات لتحقيق هذا الهدف الذي ضحينا من أجله كثيرا خاصة في الجولات الأخيرة التي بذلنا فيها جهودا كبيرة بعد سلسلة النتائج السلبية التي تخبّطنا فيها خلال مرحلة الإياب، ولحسن الحظ عدنا في اللقاءات الأخيرة وتمكنا من تحقيق الهدف المسطر من قبل الإدارة. كيف كان هذا الموسم؟ صعبا وشاقا وطويلا جدا خاصة علينا نحن اللاعبين فقد مررنا بأحلك الظروف وواجهنا عدة عراقيل أثرت علينا كثيرا خاصة مع مرور الوقت، حيث أننا في مرحلة العودة لم نتمكن من الحفاظ على الوتيرة التي بدأنا بها المنافسة وهو ما سبّب لنا عدة مشاكل في المباريات التي لعبناها سواء داخل الديار أو خارجها. بعد ضمانكم البقاء كيف ترى مستقبل النادي؟ أصارحكم القول بأن المولودية أصبحت تمر بمثل هده الظروف بسبب تكرار الأخطاء نفسها، فعندما ينتهي الموسم كل واحد يذهب في طريق ولا تجد من يقف إلى جانب التشكيلة وإذا إستمرت الأمور على هذا المنوال سنقع في الأخطاء السابقة وسنبقى نلعب دائما من أجل البقاء لأننا لا نستفيد من أخطاء الماضي. هل من توضيح فيما يخص هذه المسألة؟ كما يعلم الجميع فإننا لازلنا لم نحصل على مستحقاتنا كاملة وأنا شخصيا أدين بالشطرين الثاني والثالث من منحة الإمضاء وكنا مركزين على مصلحة النادي وما كان يهمنا هو ضمان البقاء، لكن بعد نهاية الموسم لم نجد أحدا من المسيرين ليمنحنا مستحقاتنا أو على الأقل يطمئننا عنها فهاتف رئيس النادي مغلق والمسيرون لم نجد لهم أي أثر، وهو الأمر الذي يجعل الركائز الأساسية تسأم هذه الوضعية ولا تجدد عقودها والعناصر التي تريد تدعيم النادي تغيّر موقفها عندما تسمع بوجود مثل هذه الأمور داخل المولودية وهو ما يجعلنا نجد صعوبات في التأقلم مع المنافسة. نفهم من كلامك أنك تريد مغادرة الفريق. سأنتظر بعض الأيام وسأرى ما ستسفر عنه وما سيطلعنا عليه رئيس النادي ولا أريد أن أتسرع في إتخاذ القرار قبل أن أعرف موقف الإدارة الحالية التي تربطنا معها عقود وعليها أن تكون عند حسن ظن اللاعبين الذين ضحوا من أجل مصلحة الفريق كثيرا، وأنا شخصيا كنت عند حسن ظن الإدارة والأنصار حسب إعتقادي ولم أضيع إلا مواجهتين فقط بسبب الإصابة والعقوبة. هل من إتصالات مع أندية أخرى؟ من هذه الناحية ليس لدي أية مشاكل وفي أي فريق أريد اللعب سأحقق ذلك لأني أعرف إمكاناتي جيدا ومازلت قادرا على العطاء وتوجد بعض الفرق طلبت خدماتي، لكني لا أريد التسرع كما قلت وسأرى ما ستكشف عنه الأيام المقبلة حيث أعطي الأولوية دائما للمولودية التي لعبت فيها لمدة طويلة.