أنهت التشكيلة البليدية أول أمس الجمعة التربص التحضيري الذي خاضته بمدينة عين تموشنت ودام 11 يوما... وهو التربص الذي لعبت فيه التشكيلة 4 مباريات ودية وتخللته العديد من الصعوبات أهمها مشكل الإقامة الذي وجد فيه الفريق نفسه في الأيام الأولى، وبعد ذلك مشكل التنقل لمسافات طويلة للعب المباريات الودية، دون أن ننسى مرض اللاعبين والمدرب آكلي في الأيام الأخيرة من التربص، ما جعل اللاعبين يجمعون على أن التربص لم يحقق أهدافه. التشكيلة واجهت مشكل الإقامة في البداية في بداية التربص التحضيري الذي خاضه أشبال المدرب آكلي واجهوا مشكل الإقامة، حيث كانت الإدارة قد حجزت للاعبين في أحد فنادق بني صاف غير أنه وبعد الوصول تأكد أن هذا الفندق لا يكفي لجميع أفراد الوفد، كما أنه غير مؤهل لإحتضان تربص ناد محترف بسبب غياب بعض الشروط فيه أهمها قاعة الندوات وإرتفاع سعر الإقامة فيه دون أن يقدم الخدمات المطلوبة ما جعل التشكيلة تغادره ليلا. الوجهة كانت نحو مركب عمر أوسياف بعد تدخل المسيرين تمكنوا من إقناع مدير مركب "عمر أوسياف" بمدينة عين تموشنت السماح للتشكيلة بالإقامة في المركب ريثما تصل تشكيلة إتحاد الحراش التي كانت أولى بالتربص، بما أن إدارة "الصفراء" كانت قد حجزت فيه منذ مدة، وبالفعل أقامت التشكيلة في هذا المركب لمدة يومين قبل أن تجد نفسها مضطرة إلى البحث عن إقامة أخرى لإنهاء التربص فيها. الوجهة كانت نحو إقامة "تيمڤاد" بعد ذلك كانت الوجهة نحو إقامة "تيمڤاد" التي تعتبر جيدة وتسمح للاعبين بالتركيز على عملهم، غير أن المشكل الذي صادفه الوفد في تلك الإقامة هي غياب الغرف الكافية ما جعل بعض الغرف يقيم فيها 3 لاعبين، لكن رغم ذلك لم تحدث مشاكل وسط التعداد حيث بقي اللاعبون بمثابة عائلة واحدة منذ بداية التربص إلى نهايته. اللاعبون تأثروا كثيرا من مشكل الإقامة أهم ما وقفنا عليه في الأيام الثلاثة الأولى التي غيّر فيها الوفد الإقامة 3 مرات هو تأثر اللاعبين من هذا المشكل بدرجة كبيرة بدليل تأكيدهم أنهم كانوا يركزون على مشكل الإقامة عوض التركيز على عملهم، حيث كانوا قد طلبوا من رئيس الوفد عدم تغيير الإقامة إلى وجهة أخرى مطالبين بالبقاء في الإقامة الثالثة مهما كان الأمر. بعد مشكل الإقامة أضحى اللاعبون يركزون على عملهم بعد أن حل رئيس الوفد هاشمي مشكل الإقامة أضحى اللاعبون يركزون على عملهم، حيث تدربوا بشكل جيد بعد ذلك ووجد الطاقم الفني سهولة كبيرة في تطبيق برنامج عمله لا سيما في ظل توفر الملعب، قاعة تقوية العضلات، وكذا الملعب الملحق الذي كان تحت تصرف التشكيلة خاصة في الأيام الأولى قبل أن تعمد إدارة المركب إلى حرمان التشكيلة من الملعب الرئيسي في الأيام الأخيرة بما أن الأولوية لإستغلال الملعب هي لإتحاد الحراش وليس للبليدة. تأثروا أيضا من التنقلات الطويلة للعب المباريات بعدما أنهى الطاقم الفني العمل البدني بدأ التركيز على الجانب الفني بلعب 4 مباريات ودية يمكن القول إن الفريق إستفاد منها كثيرا من الناحية الفنية بما أنها سمحت للطاقم الفني الوقوف على إمكانات كل لاعب وتمكن من ضبط التشكيلة الأساسية، غير أن المشكل الذي صادف اللاعبين هو عدم الإسترجاع بما أنهم يتنقلون لمسافات طويلة للعب المباريات الودية. التشكيلة قطعت أكثر من 800 كلم للعب المباريات الودية ما أثر سلبا في معنويات اللاعبين هي التنقلات المتكررة إلى مدن ولاية تلمسان لخوض المباريات الودية، حيث قطعت التشكيلة مسافة 800 كلم ذهابا وإيابا لخوض 4 مباريات ودية في مغنية مرتين وفي تلمسان وكذا الحناية، ما أثر سلبا في اللاعبين الذين إشتكوا من عدم الإسترجاع جيدا، حيث أكدوا لنا أنه مباشرة بعد نهاية وجبة الغداء يرتاحون لساعة واحدة على الأكثر قبل التنقل مباشرة ما بين الثانية ونصف والثالثة من عين تموشنت إلى تلمسان. مرض اللاعبين والطاقم الفني كان النقطة السوداء تبقى النقطة السوداء في هذا التربص مرض ما لا يقل عن 8 لاعبين بالزكام ما جعل بعضهم يغيبون عن بعض الحصص التدريبية في صورة أوزناجي، حدو، عبد اللاوي، مهية، لدرع، كريفالي وآخرون بدليل أن الفريق خاض المباراة الودية الأخيرة أمام مولودية وهران منقوصا من خدمات 7 لاعبين، وحتى المدرب آكلي بدوره أصيب بالمرض ما جعله يغيب عن إحدى الحصص التدريبية التي سبقت مباراة مولودية وهران، وحتى في المواجهة ترك مهمة الإشراف على التشكيلة لمساعده آكلي. التربص كانت فيه بعض الأمور الإيجابية السلبيات التي تحدثنا عنها سابقا لا يعني أن التربص يخلو من الإيجابيات، وإنما سجلنا العديد من الأمور الإيجابية وفي مقدمتها روح المجموعة التي كانت سائدة طوال التربص بدليل غياب أي مشكل في الفريق بين اللاعبين، وبين اللاعبين والطاقم الفني ما عدا ما حدث بين آكلي وأوزناجي الذي كاد أن يطرد من التربص بسبب سوء تفاهم، غير أن تبرير اللاعب تصرفه بتأثره من وفاة جده جعل المدرب وزعيم يقرران إبقائه في التعداد. التشكيلة كانت بمثابة عائلة واحدة كان اللاعبون بمثابة عائلة واحدة طوال التربص، وقد كانت "الهدّاف" حاضرة في عين المكان وللأمانة لم تكن هناك مناوشات أو مشاكل بين اللاعبين طوال التربص، حيث بذل القدامى كل ما في وسعهم من أجل مساعدة الجدد على الإندماج في الفريق، كما أن الخبرة التي يملكها معظم اللاعبين الجدد جعلتهم لا يجدون مشاكل كثيرة للدخول في المجموعة، ما سهّل عمل الطاقم الفني. التربص كان ناجحا من الناحية الفنية يمكن القول إن التربص كان ناجحا من الناحية الفنية بما أن التشكيلة خاضت 4 مباريات ودية أمام كل من شباب الحناية، أمل مغنية، وداد تلمسان ومولودية وهران وهي المباريات الودية التي سمحت للطاقم الفني بالوقوف على إمكانات جميع اللاعبين، وبالتالي تمكن من ضبط التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها بطولة الموسم الجديد، كما سجل بعض النقائص التي سيعمل على معالجتها قبل بداية البطولة. اللاعبون يرفضون التربص داخل أرض الوطن مستقبلا وما يمكن قوله في التربص التحضيري الذي أجرته التشكيلة في عين تموشنت أنه كان ناجحا فنيا وفاشل تنظيميا لأن ما حدث في مشكل الإقامة ومرض اللاعبين والمدرب والتنقل إلى مسافة 800 كلم من أجل لعب 4 مباريات ودية كان يمكن تفاديه لو حجزت الإدارة في وقت مبكر بأحد فنادق تلمسان، في وقت أن اللاعبين يرفضون التربص مجددا داخل أرض الوطن بما أنهم لن يستفيدوا كثيرا في ظل كثرة العراقيل ويؤكدون أن تونس والمغرب هما اللتين تسمحان بإجراء تربص تحضيري جيد. ---------------------- الأمطار الغزيرة تفاجئ اللاعبين في رحلة العودة أنهت التشكيلة البليدية تربصها التحضيري بمدينة عين تموشنت والذي كان فاشلا تنظيميا وناجح فنيا وعاد الوفد إلى البليدة منتصف نهار أول أمس الجمعة، وقد كانت بداية الرحلة بأخذ اللاعبين لحمام بخاري للتخلص من آثار التعب الذي نال منهم بعد مباراة مولودية وهران، قبل أن يكون الإقلاع من مدينة عين تموشنت في حدود الحادية عشرة صباحا ودامت رحلة العودة 5 ساعات ونصف. لاعبو الغرب غادروا مباشرة من تموشنت ما عدا حامية فضّل لاعبو الغرب الجزائري التنقل إلى ذويهم مباشرة من مدينة عين تموشنت في صورة بلخيثر الذي فضل التنقل مع أحد أفراد عائلته إلى وهران وليس في الحافلة مع اللاعبين، وهناك أيضا خلادي، بن ناصر، عبد اللاوي وآخرون، والوحيد الذي تنقل مع رفاقه في الحافلة هو حامية الذي يقطن بمدينة المحمدية بولاية معسكر. الرحلة كانت عادية والوفد تناول وجبة الغداء في وادي الفضة كانت رحلة العودة من عين تموشنت إلى البليدة عادية ولم تتخللها أي مشاكل، حيث كانت هادئة للغاية بما أن الحافلة كانت تضم اللاعبين الذين يقطنون في العاصمة وضواحيها وبعض لاعبي الشرق مثل مهية، وقد توقفت التشكيلة بمدنية وادي الفضة أين تناول اللاعبون وجبة الغداء قبل مواصلة الرحلة إلى البليدة. الأمطار الغزيرة تفاجئ اللاعبين في طريق العودة إلى البليدة أجرى المدرب آكلي مكالمة هاتفية مع أحد أفراد عائلته، أكد له فيها أن الأمطار تتهاطل بغزارة على البليدة وضواحيها ما جعل المدرب آكلي ينقل الخبر للاعبين الذين لم يصدقوا في البداية على إعتبار أن الأجواء كانت مشمسة وحارة في الشلف وعين الدفلى قبل أن يتفاجأ اللاعبون بأمطار غزيرة بعد الوصول إلى البليدة، ما جعلهم يفضلون البقاء في الحافلة إلى غاية توقف هطول الأمطار. القلق بدا على الجميع لرؤية أفراد العائلة بدا القلق على وجوه اللاعبين والطاقم الفني وكذا المسيرين للوصول إلى البليدة ورؤية أفراد العائلة الذين لم يروهم منذ 11 يوما، ما جعل أعضاء الوفد يختفون بسرعة البرق بعد الوصول إلى البليدة وتوقف الأمطار عن الهطول معبرين عن أملهم في أن يتمكنوا من رفع التحدي رغم فشل تربص مدينة عين تموشنت. -------------------------- هزيل فضّل البقاء رفقة عبد اللاوي لم يعد المدافع الأيسر هزيل إلى البليدة مع رفاقه، حيث قرر البقاء رفقة زميله عبد اللاوي الذي تربطهما علاقة قوية، حيث اقترح عليه عبد اللاوي قضاء يومين معه في بلعباس قبل التحوّل إلى البليدة اليوم للشروع في التدريبات. يذكر أن هزيل يقيم في باتنة ومن غير الممكن أن يتنقل إلى باتنة ويعود اليوم - على حد تعبيره. مهية أيضا يقرر البقاء في البليدة بدوره قرر المدافع مهية رشيد البقاء في البليدة بما أن فترة الراحة التي منحها لهم الطاقم الفني لم تكن كافية له للتنقل إلى مسقط رأسه بسكرة. للإشارة، فإن مهية لا زال يعاني من الزكام الذي أصاب عدد من اللاعبين في الأيام الأخيرة من التربص. دويشر يزور أخصائيا بعد الوصول إلى تيزي وزو قرر القائد دويشر لعمارة زيارة أخصائي مباشرة بعد الوصول إلى تيزي وزو لمعرفة الأسباب التي جعلته يجد صعوبات في التنفس مباشرة بعد إصابته بالزكام، ولو أن دويشر أكد أنه مصاب بحمى داخلية تكون قد سبب له صعوبات في التنفس. الطاقم الفني يبرمج مباراة ودية أمام بئر العرش برمج الطاقم الفني مباراة ودية أمسية الغد بملعب براكني أمام شباب بئر العرش الذي يتربص في العاصمة بداية من الساعة الرابعة مساء، وسيقحم المدرب آكلي في هذه المباراة الودية التشكيلة الأساسية التي ستواجه ترجي مستغانم هذا الجمعة. ---------------------------- بلخيثر: "رغم المشاكل التي حدثت في التربص، إلا أننا إستفدنا منه" إنتهى التربص الذي أجرته التشكيلة بمدينة عين تموشنت ماذا تقول عنه؟ التربص الذي أجريناه بمدينة عين تموشنت وانتهى اليوم (الحوار أجري أول أمس) كان ناجحا من بعض الجوانب وغير ناجح من جوانب أخرى، لا سيما ما تعلق بمشكل الإقامة الذي واجهنا في الأيام الأولى ما جعلنا نغير الإقامة 3 مرات متتالية، إضافة إلى مرض العديد من اللاعبين بالزكام لكننا عرفنا كيف نتجاوز كل هذه الصعوبات. ما هو المشكل الذي أثر فيكم أكثر في هذا التربص؟ ما أثر فينا أكثر هو قطع مسافة طويلة للعب مباراة ودية، حيث كان من المفترض أن نلعب بعض المباريات الودية في مركب عين تموشنت حتى نستفيد من الإسترجاع، في حين أننا لعبنا 4 مباريات كلها في ولاية تلمسان ما لم يسمح لنا بالإسترجاع جيدا، لكن رغم المشاكل التي حدثت فيه إلا أننا إستفدنا منه كثيرا. وهل حدثت مشاكل وسط التعداد طوال فترة التربص؟ لا، لم تحدث أي مشاكل وسط التعداد لأننا كنا نركز بالدرجة الأولى على عملنا ومحاولة الإستفادة أكبر قدر ممكن من الحصص التدريبية والمباريات الودية التي برمجها الطاقم الفني طوال فترة التربص لأننا شرعنا في التحضيرات متأخرين كثيرا عن بقية الأندية الأخرى، لذلك كان إلتزاما علينا أن نفكر في العمل وليس في أمور أخرى لا تجدي نفعا. هل ترى أن اللاعبين الجدد إندمجوا في الفريق أم لا زالوا بعد؟ أنا شخصيا أرى أن اللاعبين الجدد إندمجوا مع التعداد بشكل جيد بما أنهم أضحوا يتحدثون مع القدامى بطريقة عادية وهناك بعض اللاعبين الجدد الذين كانوا يقيمون مع اللاعبين القدامى، وقد بذلنا كل ما في وسعنا حتى لا يشعر هؤلاء أنهم جدد في الفريق ووفقنا في ذلك إلى حد كبير. ماذا تقول عن النتائج التي سجلتها التشكيلة في المباريات الودية التي لعبتها؟ النتائج التي سجلناها في المباريات الودية كانت متذبذبة، حيث حققنا فوزا وتعادلين وهزيمة أمام وداد تلمسان، لكننا لم نكن نركز على النتيجة الفنية بقدر ما كنا نبحث عن الإنسجام اللازم بين الخطوط الثلاثة بالدرجة الأولى، ولا أخفي عنك أننا استفدنا كثيرا من المباريات الودية التي لعبناها. كنت نجم المباراة الأخيرة أمام مولودية وهران عندما تمكنت من تسجيل الهدف الوحيد لفريقك أمام الفريق الذي كان من المفترض أن تنضم إليه؟ صفحة مولودية وهران طويتها منذ أن قررت البقاء في البليدة، أما عن الأداء الذي قدمته فقد كنت أبحث عن مساعدة فريقي بالدرجة الأولى وليس البحث عن الثأر من مسيري مولودية وهران، وقد وعدت زعيم والأنصار بأني سأقدم موسما كبيرا وسأكون عند وعدي. بماذا تريد أن تختم؟ في الأخير أقول إن البليدة لها تعداد سيجعلها من بين الأندية المرشحة للتنافس على إحدى تأشيرات الصعود لكن هناك أيضا أندية أخرى قادرة على قول كلمتها مثل إتحاد عنابة، جمعية الخروب، مولودية بجاية ومولودية قسنطينة.