مرة يثبت سوداني العربي هلال أنه هدّاف حقيقي بعد أن عرف كيف يستغل دخوله بديلا دقائق قليلة قبل نهاية مباراة ليبيا ليسجّل هدف الانتصار الذي عبّد الطريق بنسبة كبيرة لأشبال حليلوزيتش للتأهل إلى كأس إفريقيا 2013، وقد تعوّد ابن الشلف أن يعطي الإضافة منذ أن صار يثق فيه النّاخب الوطني، وقبل قدوم "الكوتش وحيد" اكتفى لاعب غيماراش البرتغالي في كل مشواره مع المنتخب بلعب لقاء فقط أمام المغرب بديلا (0-4) في مراكش ، مقابل 6 مباريات مع حليلوزيتش سجّل خلالها 5 مباريات ولم يغب عن التهديف إلا في مباراة تونس ومالي في سلسلة المباريات التي أشركه فيها المدرب البوسني. سجّل 5 أهداف في 3 لقاءات كأساسي وجبور صائم في المباريات الرسمية منذ 3 سنوات وخلال 6 مباريات لعبها مؤخرا أمام تونس، النيجر، رواندا، مالي، غامبيا وليبيا سجّل سوداني 5 أهداف وهي المباريات التي لعبها مع حليلوزيتش وكان قد وقع ثنائية أمام رواندا مع العلم بأنه شارك مرتين فقط كأساسي، ودعونا نجري مقارنة بينه وبين جبور الذي لم يسجّل هدفا ل "الخضر" في مباراة رسمية منذ 3 سنوات و3 أشهر أي منذ يوم 7 جوان 2009 في مباراة مصر (3-1) في البليدة، لكن سوداني وقّع في فترة لا تزيد عن 3 أشهر ونصف 4 أهداف في لقاءات رسمية (هدف النيجر كان في مباراة ودية) مؤكدا أنه استغل فرصته جيدا بدليل لغة الأرقام التي تتكلّم. 279 دقيقة مع حليلوزيتش سجّل فيها 5 أهداف وهدف كل 41 دقيقة في مشواره مع "الخضر" ولم يلعب سوداني سوى 3 لقاءات كأساسي مع حليلوزيتش أمام تونس (58 دقيقة) رواندا (90 دقيقة) وغامبيا (71 دقيقة) بينما دخل بديلا أمام النيجر (45 دقيقة)، مالي (6 دقائق) وليبيا (15 دقيقة)، وبعملية حسابية نجد أنه لعب 279 دقيقة مع "الخضر" تحت إشراف حليلوزيتش ويسجل هدفا كل 46 دقيقة، وهو معدل لا يملكه أي لاعب جزائري دون شك، ليبقى الأمل أن يواصل هدّاف البطولة الوطنية قبل موسمين على هذا المنوال في زيارة الشباك لاسيما أنه كان في مباراة أول أمس قد مكّن المنتخب الوطني من تسجيل فوز ثمين جدا، وثانيا ترك "الخضر" يواصلون التسجيل للمرة التاسعة على التوالي في 9 لقاءات منذ تعيين حليلوزيتش، فيما كان قد شارك المعني في لقاء أخر من قبل أمام المغرب (11 دقيقة) تجعل منه يملك معدلا عاما للتسجيل مع المنتخب بهدف كل 41 دقيقة. مع هذا حليلوزيتش لا يثق فيه خارج الديار وعلى الرغم من أنّ سوداني بهذه الأرقام صار أفضل هدّاف في تاريخ المنتخب بمعدل ممتاز إلا أن حليلوزيتش لا يثق فيه كثيرا، بدليل أنه صرّح في الندوة الصحفية التي عقدها بعد المباراة أنه يراه أكثر في المباريات التي تُلعب داخل الديار وليس خارجها وأنه يفضّل لاعبي الخبرة في المباريات التي تجري خارج القواعد، وبإلقاء نظرة نجد أن سوداني لم يلعب سوى 6 دقائق أمام مالي و10 أمام ليبيا كانت كافية له ليربك الدفاع الليبي ثم يسجل ويؤكد أنه يمكنه أن يوقّع أهدافا داخل الديار أو خارجها وأنه فقط يحتاج إلى الثقة الضرورية التي يستحقها سواء بإمكاناته أو بلغة الأرقام، وقال سوداني بعد نهاية اللّقاء عن هذا الأمر: "سأواصل على هذا المنوال ولن أتوقّف".