من يصدّق أنّ مهاجم “الخضر” رفيق جبور لم يسجل أي هدف في مباراة رسمية ل “الخضر” منذ 3 سنوات؟ لكنها الحقيقة فهو صائم طيلة هذه المدة وتحديدا منذ مباراة مصر في ملعب تشاكر يوم 7 جوان 2009،... فصحيح أنه سجّل بعدها أمام أوروغواي، الغابون ومؤخرا أمام النيجر إلا أن هذه الأهداف كانت في مباريات ودية غير مؤثرة على مستقبل “الخضر” عكس المباريات الرسمية التي عرفت صيّام لاعب أولمبياكوس، علما بأنه لا يملك سوى هدفين رسميين في مشواره الدولي الأول كان أمام ليبيريا يوم 6 جوان 2008، ليبقى السؤال عما إذا كان سيسجل هدفه الثالث الرسمي مادام أنه يسجل في المباريات الرسمية فقط خلال شهر جوان. 655 دقيقة متواصلة في 10 مباريات رسمية متتالية بدون هدف منذ مباراة مصر لعب جبور 10 مباريات رسمية لم يسجل خلالها مع أنه خاض من هذه اللقاءات 8 مباريات كأساسي ومباراتين فقط كاحتياطي، وقد جمع 655 دقيقة لم تكن كافية له لزيارة الشباك في سلسلة من المباريات كانت كالتالي مع عدد الدقائق التي لعبها في كل لقاء: زامبيا (82 دقيقة)، زامبيا (65 دقيقة)، رواندا (18 دقيقة)، سلوفينيا (58 دقيقة)، الولاياتالمتحدةالأمريكية (65 دقيقة)، تنزانيا (90 دقيقة)، إفريقيا الوسطى (90 دقيقة)، المغرب (90 دقيقة)، المغرب (79 دقيقة) وإفريقيا الوسطى (18 دقيقة). حليلوزيتش استغرب حصيلته ويريد أن يجعل منه “المهاجم الهدّاف” ويحاول حليلوزيتش الذي يراهن على جبور كثيرا استغلال اللياقة التي يتواجد فيها حيث أنهى البطولة اليونانية في أفضل حاليا، لكنه لم يفهم كيف أنّ لاعبا بمواصفاته لم يسجل سوى هذا العدد القليل من الأهداف في 25 مباراة، ولم يستوعب أيضا كيف أنه يتواجد في المنتخب الوطني منذ 6 سنوات (أول مباراة له كانت أمام الغابون أوت 2006) دون فعالية كبيرة، لذلك يريد أن يجعل منه المهاجم الهدّاف في وقت أنّ المنتخب لا يملك هدافا وأكثر لاعب سجل له من الجيل الجديد (بعد اعتزال صايفي) هو عنتر يحيى برصيد 6 أهداف، الأمر الذي جعل حليلوزيتش يفكّر في استغلال جبور وتحريره خاصة أنّ خطته تتلاءم مع قدرات هذا اللّاعب الذي يريد أن “يفجّر” غضبه اليوم. جمهور البليدة سيسانده بقوة لدكّ شباك رواندا وواجه جبور المنتخب الرواندي مرتين في سنة 2009 ومع هذا لم يتمكن من التسجيل في شباكه وها هي المباراة الثالثة تلوح أمامه لكن بمعطيات مختلفة دون ضغط شديد على “الخضر” وبعد 4 انتصارات متتالية، وفي مواجهة منتخب متواضع أثبت هشاشته أمام تونس في مباراة ودية تلقت فيها شباكه 5 أهداف بينما يعيش المنتخب الوطني فترة زاهية وأصبح يخلق الكثير من الفرص كما يسجّل منذ قدوم حليلوزيتش بمعدل هدف كل 50 دقيقة (9 أهداف في 5 مباريات)، وبكل تأكيد فإن جمهور ملعب البليدة سيساند جبور في هذه المباراة حتى يسجل هدفا ثمينا آخرا ولا يبقى رصيده متوقفا عند مباراة مصر.