لم يتقبّل العديد من لاعبي “الخضر“ الوضعية التي أصبحوا يعيشونها داخل المنتخب خاصة بالنسبة للعناصر التي وجدت نفسها خارج حسابات سعدان في المباراة الأخيرة أمام الإمارات. وقد ظهر الكثير من اللاعبين غير راض عن ما أقدم عليه المدرب الوطني بتهميش البعض وعدم وضع الثقة في البعض الآخر تماما، ما جعل المعنيين يقررون الحديث مع المدرب الوطني قبل انطلاق المونديال لتوضيح الصورة لأن الوضعية التي يعيشونها لا تطاق. عبدون دخل من أجل 3 دقائق أمام الإمارات واعتبر الأمر إهانة ومن أهم العناصر التي لم تتقبّل الوضعية التي وجد نفسه فيها اللاعب جمال عبدون الذي لم يفهم شيئا عندما بقي لمدة نصف ساعة يسخن في عضلاته ليطلب منه المدرب بعد ذلك الدخول في (د87)، وهو ما اعتبره اللاعب إهانة خاصة أن الأمر يتعلق بمواجهة ودية والمدرب كان بإمكانه أن يجربه أطول مدة ممكنة خاصة بعد الذي أظهره هذا اللاعب في التدريبات طيلة هذا الأسبوع، لكن المدرب الوطني أصرّ على إشراكه في الدقائق الأخيرة ليظهر وكأنه لم يلعب هذا اللقاء. كان ممتازا في المباريات التطبيقية واستحق على الأقل فرصة لإثبات قدراته خيبة أمل لاعب “نانت” وغضبه من سعدان بعد الذي حدث في مواجهة الإمارات له ما يبرره لأن عبدون وبعد أن برز رفقة بودبوز بشكل ملفت للانتباه في كل المباريات التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني في تربص ألمانيا كان ينتظر على الأقل التفاتة من سعدان ليمنحه شوطا في مواجهة الإمارات ليظهر للجميع إمكاناته، لكن سعدان لم يرد أن يضع ثقته في عبدون الذي كان في قمة الغضب عندما تمت مناداته ليدخل في (د87) من المباراة إلى درجة أنه دخل “كاره حياتو” بعد أن شاهد توقيت المباراة. سيكون له حديث صريح مع سعدان ويريد توضيحات وبعد أن هدّأه رفاقه عقب الذي حدث في مباراة الإمارات تريث اللاعب قليلا ليؤجل الحديث مع المدرب الوطني في جنوب إفريقيا، حيث من المتوقع أن يكون الحوار بين الرجلين شديد اللهجة خاصة أن عبدون يريد أن يفهم سرّ تجاهل سعدان له في كل مرة على غرار ما حدث في مباريات دورة أنغولا وكذا في اللقاءين الوديين أمام إيرلندا وإنجلترا إذ سيحاول اللاعب أن يستفسر عن حالته التي لا يريد عبدون أن تتواصل على هذا الشكل طيلة المونديال القادم لا سيما أن عبدون يبذل مجهودات جبارة في الحصص التدريبية لهذا الأسبوع. ڤديورة لم يفهم شيئا في منصبه مدافعا أيمن ثم وجد نفسه خارج التعداد تماما اللاعب الثاني الذي عبّر عن استيائه من الوضعية التي يعيشها مع “الخضر“، رغم أنه من بين الوافدين الجدد للمنتخب الجزائري، هو عدلان ڤديورة الذي وافق على اللعب في منصب مدافع أيمن في المباراة الودية أمام إيرلندا رغم أن هذا المنصب لم يسبق له أن لعب فيه بحكم أنه وسط ميدان دفاعي، إلا أنه وافق على خيارات المدرب ولعب في هذا المنصب ليجد نفسه في المواجهة الموالية خارج التعداد الأساسي رغم أنه لم يكن خارج الإطار على الجهة اليمنى. ڤديورة الذي دخل احتياطيا أول أمس كشف لمقربيه أن وضعيته بديلا في ظل ما يوجد في التشكيلة، إضافة إلى غياب يبدة يجعله يستحق أن تمنح له الفرصة أمام الإمارات ليبرهن على قيمته في منصب وسط ميدان دفاعي. سعدان سيجد صعوبات كثيرة لإقناعه ڤديورة هو الآخر سيطلب توضيحات من رابح سعدان الذي سيجد من جهته صعوبات كثيرة لإيجاد مبررات لإبعاد اللاعب من التعداد بهذا الشكل رغم أنه لعب في غير منصبه في أول مرة تقمص فيها الألوان الوطنية ليكون بيت القصيد في كلام ڤديورة مع سعدان استحقاقه الظفر بمكانة في وسط ميدان الدفاعي، خاصة في ظل غياب اللاعب حسان يبدة حيث لاحظ الجميع أن اللاعب ڤديورة يملك كل المواصفات ليضع سعدان ثقته فيه لتعويض يزيد منصوري لكن المدرب الوطني يبقي على التعداد نفسه ومن المنتظر أن يجد صعوبات كثيرة في إقناع اللاعب بذلك. ڤاواوي وجد نفسه الحارس الثالث ولم يفهم شيئا تذمر العناصر الوطنية من تواجدها على كرسي الاحتياط وصل إلى حد حراسة المرمى، حيث وجد لوناس ڤاواوي نفسه الحارس الثالث ل”الخضر“ رغم أنه كان إلى وقت غير بعيد الحارس الأول ليتمكن شاوشي من البروز بعد مواجهة أم درمان التاريخية، لكن ڤاواوي الذي قدم الكثير للمنتخب الوطني عاد بقوة خلال التدريبات في ألمانيا إلى درجة أن الكثير كان ينتظر أن يشارك ولو لشوط واحد يحرس فيه مرمى “الخضر“ أمام الإمارات، غير أن سعدان جدد ثقته في شاوشي وفاجأ الجميع بوضع ڤاواوي الرقم ثلاثة في ترتيب الحراس وهو الأمر الذي فاجأ الحارس كثيرا وجعله يعبر عن غضبه باحثا عن تفسيرات من المدرب سعدان الذي سيضطر للإجابة على استفسارات حارسه. ---------------------------------------------------- ماجر اليوم في جنوب إفريقيا للتكريم مع أساطير القارة يسافر اليوم إلى جنوب إفريقيا النجم الدولي السابق رابح ماجر لتلبية دعوة اللجنة المنظمة لكأس العالم، حيث سيكرّم صاحب العقب الذهبي كأحد أساطير الكرة الإفريقية إلى جانب لاعبين آخرين تركوا بصماتهم في القارة السمراء على غرار روجي ميلا، أبيدي بيلي، تيمومي وآخرين. حصة استرخائية للعناصر الأساسية برمج المدرب الوطني رابح سعدان حصة تدريبية خفيفة للاعبين الذي شاركوا في اللقاء أمام الإمارات العربية المتحدة ويتعلق الأمر بحصة استرخاء لأولئك الذين شاركوا في التشكيلة الأساسية، أما فيما يتعلق بالاحتياطيين فقد أجروا حصة تدريبية عادية مع بقية المجموعة واللاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة الإمارات وهي الحصة الأخيرة التي سبقت التنقل إلى جنوب إفريقيا. يبدة يواصل الغياب عن التدريبات تواصل غياب وسط ميدان المنتخب الوطني حسان يبدة عن التدريبات مع رفاقه بسبب الإصابة التي يعاني منها و منعته في آخر لحظة من المشاركة في المباراة الودية التحضيرية أمام الإمارات، ويأمل المدرب الوطني رابح سعدان في استعادة يبدة في أقرب وقت حتى يكون على أتم الاستعداد للمشاركة في أول مباراة أمام منتخب سلوفينيا، خاصة أن المتتبعين أكدوا على أن مكانة هذا اللاعب لا نقاش فيها من أجل إحداث التوازن بين الخطوط الثلاثة. بلعيد في برنامج خاص على عكس بقية اللاعبين اكتفى المدافع حبيب بلعيد بالتدرب مع المحضر البدني الذي حضّر له برنامجا خاصا حتى يكون على أتم الاستعداد في أقرب وقت، وهو الذي يعاني من إصابة خفيفة جعلت المدرب يبعده عن مباراة الإمارات حتى يتفادى تفاقم الإصابة ويتركه يتعافى أكثر ليجهز في الأيام القليلة المقبلة ويكون على أتم الاستعداد للمشاركة هو الآخر أمام سلوفينيا، على الرغم من أن كل الاحتمالات تصب في خانة أنه سيكون من بين الاحتياطيين.