لمّا كشفنا منذ أسبوع عن تقديم التربص الأول للمنتخب الوطني المزمع إجراؤه في مركز “كرانس مونتانا” بسويسرا لم نكن نتحدث من فراغ مثلما زعمت بعض الأطراف، بل أنّ تأكدنا من الخبر الذي كشفنا عنه جعلنا نمضي قدما في التأكيد عليه مرارا وتكرارا وجعلنا نعرّج بالتفصيل على الأسباب التي جعلت سعدان يتخذ قرار تقديم ذلك التربص من يوم 18 ماي إلى 13 ماي، وها هو الخبر اليقين يأتي من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عبر موقعها على الأنترنيت أمس عندما نشرت بالتفصيل برنامج “الخضر“ التحضيري الذي كنا قد كشفنا عنه في عددنا الصادر أمس وهو تحضيري يدوم قرابة شهر مما يوحي بأنّ الناخب الوطني يرغب في القيام بتحضير في المستوى لأكبر محفل كروي عالمي. فترة مناسبة لأجل شحن بطاريات اللاعبين 15 يوما هي فترة التربص الأول الذي سيدخله رفاق زياني ابتداء من 13 ماي إلى غاية 27 من الشهر ذاته، وهي فترة ستخصص بدايتها لإجراء الفحوص والتحاليل الطبية والاختبارات البدنية وذلك تحت إشراف مختصين في هذا المجال سيتم استقدامهم خصيصا من أجل هذه المأمورية ومهمتهم الوقوف على الحالة الصحية والبدنية لكلّ لاعب على أن يعدوا تقارير مفصلة عن كل واحد قبل المباراة الودية أمام منتخب أيرلندا، كما سيخصص الجانب الأطول من هذا التربص الأول للتركيز على الأمور البدنية، التكتيكية والفنية بإجراء عدد كبير من التمارين، وهدف سعدان من وراء ذلك هو شحن بطاريات لاعبيه قبل خوض منافسة عالمية ستعمل كل المنتخبات على الظهور خلالها بوجه مشرف، وسيواصل الناخب سعدان العمل بالكيفية نفسها في التربص الثاني بمركز “هرزو قينوراخ“ ب “نورمبرغ” الألمانية وهو التربص الذي سيمتد من 31 ماي إلى 5 جوان وستتخلله ثاني مباراة ودية أمام منتخب الإمارات العربية المتحدة، على أن يكون الأسبوع الأخير الذي سيقضيه المنتخب في جنوب إفريقيا آخر محطة قبل دخول غمار المنافسة يوم 13 جوان، وبعملية حسابية بسيطة نجد أن أشبال سعدان سيحضرون لهذا الموعد الكبير لمدة شهر وهو ما يحدث لأول مرة مذ أن تولى الطاقم الفني الحالي مأمورية تدريب “الخضر”، وذلك يدل على الاهتمام الشديد الذي يحظى به المونديال ورغبة سعدان في تحضير أشباله من كل الجوانب لهذا الموعد الهام. الأمر في صالح زياني ومن عانوا مثله ورغم أنّ التربص والتحضير لمنافسة قوية من حجم كأس العالم لفترة طويلة كهذه يصب في مصلحة جميع اللاعبين بما أنّ الأمر يسمح لهم بدخول غمارها في كامل قواهم البدنية والفنية، فإن أكبر المستفيدين من ذلك هم الذين يعانون من نقص المنافسة ونخصّ بالذكر العناصر التي تنشط في الدوري الألماني وعلى رأسها زياني الذي لعب 27 دقيقة فقط منذ دورة أنغولا ويحيى عنتر الذي اكتفى بلعب لقاءين أو ثلاثة كأساسي، وبدرجة أقل مطمور الذي لم تنته معاناته سوى مؤخرا والأمر نفسه بالنسبة ل عامري الشاذلي الذي قد يستفيد من ذلك في حال استدعائه، بالإضافة إلى عناصر أخرى على غرار منصوري، لحسن وكل العناصر التي كانت مصابة وتماثلت إلى الشفاء من إصابتها حديثا على غرار بوڤرة ويبدة، أو تلك التي ما زالت تعالج وتتسابق مع الزمن من أجل الوصول في الموعد مثل بلحاج ومغني فأغلبية هؤلاء ممن ستحضر التربص منذ بدايته ستستفيد من تحضير في المستوى لتدارك تأخرها والبقية ممن ستلتحق متأخرة ببضعة أيام بسبب نهاية البطولات الفرنسية، الإسبانية والإيطالية في منتصف شهر ماي، بالإضافة إلى لاعبي ثنائي بورتسموث المدعو للمشاركة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، فلن يكون هناك حرج في تضييعهم الأيام الأولى على أن يدخلوا مرحلة الجد مباشرة بعد وصولهم لتدارك ما فاتهم في التربص وما فاتهم مع أنديتهم التي همشتهم. لا مجال إلى الراحة سوى في 48 ساعة ولعل ما يؤكد أن سعدان يرغب في القيام بتحضير في المستوى للمونديال هو إقدامه على تقديم انطلاقة التربص الثاني بيوم واحد، فبعدما كانت انطلاقته مبرمجة بداية من 1 جوان قدمت إلى 31 ماي وهو ما يعني أن الراحة التي سيستفيد منها اللاعبون تقلّصت إلى 48 ساعة، ويعكس أيضا رغبته في الاستفادة من التحضير ليوم إضافي وذلك وفقا للبرنامج الذي ضبطه ودرسه مع أعضاء طاقمه الفني. لقاء الإمارات يؤخذ مأخذ الجدّ أيضا ويعكس الأمر اهتمام سعدان باللقاء الودي الثاني المزمع خوضه أمام الإمارات العربية بألمانيا، بدليل أنه فضل تقديم انطلاقة التربص الثاني بيوم واحد حتى يتجمّع اللاعبون من جديد بداية من 31 ماي ويشرعوا في التحضير لتلك المباراة التحضيرية الأخيرة قبيل أول موعد رسمي أمام منتخب سلوفينيا يوم 13 جوان، ويبقى المهم أن سعدان يعكف على تجسيد البرنامج الذي سطره على أرض الواقع بالوصول إلى تحضير أشباله خلال شهر من كل الجوانب حتى يكونوا جميعا على استعداد لدخول غمار منافسة كأس العالم بالصورة التي ينتظرها منهم الجمهور الجزائري العريض، وإلا ما كان ليقدم موعد انطلاق التحضيرات ويقلّص أيضا من فترة الراحة التي سيركن لها أشباله بعد مباراة أيرلندا. --------- ڤديورة لعب أمس مع الفريق الإحتياطي ل “ولفرهامبتون“ تتوالى الأخبار السيّئة على عدلان ڤديورة المرشح بقوة إلى تقمص ألوان “الخضر”، حيث لم يكتف مدربه الإيرلندي ماكارتي بحرمانه من لعب آخر مبارتين بل طلب منه تحضير نفسه للمشاركة مع الفريق الإحتياطي الذي واجه مساء أمس وست هام بملعب “تيلفورد، ويكون ڤديورة وفقا للموقع الرسمي للنادي قد خاض اللقاء أساسيا رفقة بعض احتياطيي الفريق الأول من أجل البقاء في جو المنافسة، حيث كان الغرض من ذلك السماح لهؤلاء اللاعبين بالحصول على فرصة اللعب تحضيرا للمباريات القادمة من الدوري الممتاز. 5 لاعبين كانوا ضمن قائمة 18 لعبوا ولم يكن ڤديورة اللاعب الوحيد من الفريق الأول الذي يستدعى للعب مع الفريق الاحتياطي بل طلب ماكارتي من 4 لاعبين آخرين القيام بالأمر نفسه ويتعلق الأمر بكل من ميلياس الذي خاض 11 دقيقة من مباراة ستوك سيتي لما دخل بديلا بالإضافة إلى “بلاك” و”وارد” وأخيرا هالفورد، وهم اللاعبون الذين كانوا في الموعد أمس للعب مباراة وست هام بغية الحفاظ على لياقتهم وحتى يتمكن المدرب ماكارتي من أخذ فكرة عن مستواهم قبل أن يقرر ما إذا كان سيعتمد عليهم في المباريات القادمة أم لا، خاصة أنه يفكر في إحداث بعض التغييرات. مُطالب باستغلال أية فرصة ولو كانت مع الفريق الإحتياطي ولا يعتبر الفريق الإحتياطي تقليلا من قدرات أي لاعب في البطولات الأوروبية خاصة في إنجلترا، حيث لا يسمح ضغط البرنامج للمدربين بمعاينة بعض اللاعبين ومستوى لياقتهم بشكل يدفعهم إلى تجريبهم مع الفرق الاحتياطية، ومادام 5 لاعبين من قائمة 18 الأخيرة التي أعدها ماكارتي أمام ستوك سيتي قد لعبت اللقاء فإن الأكيد أن هذا المدرب كان حاضرا مساء أمس لأخذ فكرة عن مستوى هؤلاء اللاعبين وكذا لياقتهم البدنية والتنافسية، ومن جهته فإن ڤديورة الذي يلعب في مستوى الإحتراف مطالب بتقبّل الأمر واستغلال هذه الفرصة حتى وإن كانت مع الإحتياطيين للعودة إلى الفريق الأول الذي لم يلعب معه أساسيا في 4 مقابلات متتالية. --------- يستعد للعودة إلى المنافسة الأحد المقبل أمام ڤلاسڤو... بوزيد: “لن أحلم كثيرا والحياة لن تتوقف إذا لم أشارك في المونديال” أخيرا، وبعد غياب دام أشهرا يستعد المدافع الجزائري سماعيل بوزيد للعودة للمنافسة بعد أن تماثل تماما للشفاء من الإصابة التي أبعدته عن فريقه لفترة وساهمت في تراجع حظوظه في المشاركة مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا. بوزيد وفي حديث مع “الهدّاف“ أمس ضرب موعدا للجميع الأحد المقبل من خلال مباراة العودة بالنسبة إليه أمام ڤلاسڤو رانجيرز على أرض ڤلاسڤو. المدافع السابق للمولودية يبدو أنه استسلم لليأس بخصوص إمكانية مشاركته في المونديال المقبل، لكنه أكد أنه لن يكون مستاء وسيكون أول مشجع ل”لخضر“ في جنوب إفريقيا. “إسترجعت عافيتي تماما والموعد سيكون مع بوڤرة في ڤلاسڤو“ وأوضح المدافع الجزائري أنه بعد علاج مكثف بين فرنسا واسكتلندا شفي الآن تماما من إصابته الأخيرة، وقد عاد إلى التدريبات مع فريقه خلال الأسبوع الأخير. ويترقب عودته إلى المنافسة خلال مباراة الأحد المقبل التي ستجمع ناديه “هارتس“ بمتصدر الدوري الاسكتلندي، حيث قال: “الحمد لله لقد شفيت تماما من الإصابة التي عانيت منها خلال الفترة الماضية بدليل أني استأنفت التدريبات مع فريقي هارتس خلال الأسبوع الماضي وأنا أعمل بجد من أجل استرجاع مكانتي الأساسية من خلال المباراة المقبلة لفريقي أمام ڤلاسڤو رانجيرز وهي فرصة أيضا بالنسبة لي من أجل لقاء صديقي مجيد ڤلاسڤو”. “بقيت ست مباريات وهدفي إنهاء الموسم بقوة” ويعوّل المدافع السابق لمولودية الجزائر تعويض الوقت الذي ضاع منه في العلاج بسبب الإصابة من خلال عودة قوية خلال الجولات المتبقية من الدوري الإسكتلندي، وهو الهدف الذي حدده لنفسه لإنهاء موسم كان مميزا لولا الإصابة اللعينة التي لاحقته، حيث قال في هذا الشأن: “أمامي ست مباريات إلى غاية نهاية الموسم هنا في اسكتلندا وهدفي الأول هو استرجاع مكانتي الأساسية وخوض كل المباريات المتبقية وإنهاء الموسم بقوة وبأفضل طريقة ممكنة”. وأضاف بوزيد أن ناديه لا يملك أي أهداف معيّنة بعد أن تم حسم كل الأمور في الدوري الاسكتلندي سواء اللقب أو الكأس وحتى كأس الرابطة والمشاركات الأوروبية بما أنه يحتل حاليا الصف السادس في الترتيب العام. “لا أعرف بلعيد... وسعدان يعرف ما يقوم به” وكان بوزيد هو المرشح الأبرز لتدعيم محور دفاع المنتخب الوطني قبل أن تتضاءل حظوظه بسبب إصابته الأخيرة، ليتحوّل المدرب الوطني سعدان للاعب “نصف جزائري“ حبيب بلعيد، وهو الإسم الذي طرحناه على محدثنا الذي أكد أنه لا يعرفه، لكنه أكد بالمقابل أن سعدان يعرف جيدا ما يقوم به: “لا أعرف بلعيد ولكن سعدان يعرفه وهو سيتحمّل مسؤوليته في هذا الخيار”. وكان بوزيد لوقت قريب يمنّي النفس بالعودة إلى “الخضر“ والمشاركة في المونديال المقبل. “لن أحلم كثيرا وسأكون بقلبي مع الخضر“ ويقول بوزيد إنه سيركز في الوقت الحالي على ناديه بالدرجة الأولى ولن يُطالب المدرب الوطني سعدان بشيء: “لا أطالب بشيء، لن أحلم كثيرا، الإصابة كانت قدري، وإذا كتب لي أن أغيب عن المونديال فلا مشكلة. الحياة لن تتوقف عند نهائيات المونديال والمستقبل أمامي وستكون هناك منافسات ومسابقات أخرى... لن أحزن كثيرا والأكيد أني سأشجع الخضر بكل جوارحي في المونديال من خلال متابعة مبارياته على الشاشة وأتمنى لهم كل التوفيق”. ونتمنى بدورنا عودة قوية وموفقة ل بوزيد مع نادي هارتس والموعد يوم الأحد في ڤلاسڤو. ---------- زياية يواجه بونيودكور الأوزبكي سيكون فريق “إتحاد جدة” على موعد مع مباراة هامة جدا في إطار الجولة الخامسة من دوري المجموعات في رابطة أبطال آسيا عندما يواجه نادي “بونيو دكور” من أوزبكستان. وهناك احتمال كبير أن يشارك مهاجم منتخبنا الوطني عبد المالك زياية في لقاء اليوم الذي ينطلق إبتداء من الساعة السابعة إلا عشر دقائق (18.50 بتوقيت الجزائر). و تجدر الإشارة إلى أن لقاء الذهاب بين الفريقين كان قد انتهى لصالح الفريق الأوزبكي بثلاثية نظيفة وينوي رفاق زياية الثأر لتلك النتيجة. ^ لأنه مرتبط بعقد إلى غاية جوان 2011... صايفي يزور قطر لأجل بحث مستقبله في نادي الخور نقل موقع “سوبر” الإماراتي أمس خبر تنقل المهاجم الجزائري رفيق صايفي إلى قطر من أجل لقاء مسؤولي ناديه الخور لبحث مستقبله في الموسم القادم لاسيما أنه مرتبط بعقد مع النادي ينتهي في جوان 2011، حيث حاول صايفي أن يتأكد مما إذا كان سيتم الإبقاء عليه في تعداد الفريق القطري الموسم القادم أم أنه ستتم إعارته من جديد إلى فريق آخر، كما كشف الموقع أن سبب الزيارة يتعلق برغبة لاعب إيستر أيضا في التوصل إلى أرضية اتفاق بخصوص مستحقاته العالقة التي اعتبر المحرر أنها كانت محل جدل شديد بين الطرفين. “سوبر”: “صايفي يريد إنهاء علاقته ب الخور لأنه يملك عروضا بالجملة” وذكر موقع “سوبر” أن نادي الخور القطري تكتّم على أسباب زيارة صايفي إلا أن الحقيقة وحسب مصادر مقربة من الموقع أن صايفي يملك العديد من العروض التي جعلته يفكّر في إنهاء علاقته بالخور بطريقة ودية أو في حالة الإحتفاظ به الحصول على ضمانات باللعب أساسيا في حالة بقائه وتفادي ما وقع له عندما كان يشارك مع المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا حيث أقدم الطاقم الإداري لفريقه على تسريحه، وكان المدرب الفرنسي لنادي الخور برتران مارشان قد أكد أن الخور تضرّر كثيرا من عدم تفرغ صايفي ومشاركاته المتواصلة مع “الخضر” معتبرا أن ذلك هو السبب الذي جعله لا يظهر بالصورة المأمولة.