تصدى لركلة جزاء وغير مجرى لقاء الشلف واصل الحارس الدولي عز الدين دوخة تألّقه في الدوري المحلي، مع فريقه إتحاد الحراش المتربع على عرش البطولة، بعد فوزه الأخير على حساب جمعية الشلف، ولعب الحارس دوخة دورا كبيرا في هذا الفوز، وهذا بفضل تألقه الملفت للإنتباه، مؤكّدا مرّة أخرى أنّ الثقة التي يمنحها إياه البوسني "وحيد حليلوزيتش"، باستدعائه في المباريات الرسمية التي يخوضها المنتخب مستحقة. تصدّيه لركلة جزاء زاوي منحت الفوز لفريقه ورغم أنّ دوخة لم يعد لديه ما يؤكّده حتى يلفت انتباه الناخب الوطني، إلاّ أنّه يواصل تألقه من لقاء لآخر في بطولة الدوري مع فريقه إتحاد الحراش، وبعدما لعب دورا في فوزه خلال المباريات السابقة، ها هو يساهم في إهدائه فوزا ثمينا على حساب جمعية الشلف مساء يوم الثلاثاء، في مباراة كانت تبدو حقا صعبة، بعدما تحصل الزوار على ركلة جزاء تصدى لها دوخة ببراعة، وكان تصديه بمثابة منعرج المباراة، التي انقلبت موازينها فيما بعد لصالح زملاء دوخة، الذين سجلوا ثنائية منحتهم الفوز. كان رائعا طيلة المباراة وتصدى لكرات خطيرة لم يكتف دوخة بذلك فحسب، بل كان رائعا على مدار المباراة، فرغم أن هجوم الشلف لم يصنع فرصا كثيرة للتهديف، إلا أن الفرص القليلة التي صنعها كان لها دوخة بالمرصاد، وأنقذ فريقه من أهداف محققة، ومن عودة المنافس في اللقاء. مرماه لم تتلق سوى هدفين وصمد في خمس مباريات كاملة ولعلّ ما يؤكّد أن دوخة يمرّ بفترة زاهية هذا الموسم، هو عدم تلقي مرماه سوى هدفين منذ انطلاق الموسم، وهو ما يجعله كأفضل حارس على مدار ست جولات، دون أن نغفل أن الهدفين اللذان تلقاهما، كانا في اللقاء الوحيد الذي خسره إتحاد الحراش أمام مولودية العلمة، غير أنه صمد وحافظ على عذرية شباكه في خمس مباريات كاملة، وكانت أمام كلّ من شبيبة القبائل، أهلي البرج، وفاق سطيف،شباب باتنة وجمعية الشلف. يطمح لللعب أساسيا مستقبلا ما دام مبولحي من دون منافسة وإن كان للبوسني رأيه الخاص في هذا الموضوع، بما أنّه واصل الإعتماد على الحارس رايس وهاب مبولحي في لقاءي ليبيا الأخيرين، رغم أن الأخير يعاني من نقص فادح في المنافسة، بما أنّه صار يكتفي بالتدرب فقط مع فريقه "كريليا سوفيتوف" الروسي، إلا أنّ دوخة يعتزم مواصلة العمل بجدية، وبنفس الأداء الذي برز به في الجولات الست الأولى من بطولة هذا الموسم، وكلّه طموح في أن يحصل على الفرصة التي يتوقعها في نهائيات كأس إفريقيا 2013، ومن شأن هذا الطموح أن يزداد، وهذا في حال ما إذا بقي مبولحي من دون مباريات رسمية ولا ودية مع فريقه الروسي، وهو أمر متوقع بما أن إدارة فريقه أصبحت لا تريده، وباتت تبحث عن سبيل لإعارته أو بيعه. هذا وتجدر الإشارة إلى أن تباين حال الحراس المحليين الدوليين، فدوخة يتربع على عرش أفضل الحراس بتلقيه هدفين فقط، فيما اهتزت شباك سيدريك في خمس مناسبات، أما بالنسبة لزماموش، الذي دخل مرماه أربع أهداف في الجولتين الأولى والثانية، فهو يعاني من التهميش مع فريقه منذ خسارة العلمة.