لعل الجميع شاهد الطريقة التي غادر بها مهدي لحسن أرضية الميدان والتي كانت تحت تصفيقات حارة من طرف الجماهير التي حضرت إلى ملعب “بلاي موبيل” ب “فورث“ الألمانية. لعل الجميع شاهد الطريقة التي غادر بها مهدي لحسن أرضية الميدان والتي كانت تحت تصفيقات حارة من طرف الجماهير التي حضرت إلى ملعب “بلاي موبيل” ب “فورث“ الألمانية. ولو كانت لأنصارنا تقافة التشجيع الحقة لوقف كل الملعب كرجل واحد للتصفيق له، حيث أدى لاعب “سانتاندير“ الإسباني مواجهة في القمة وجمع بين الشراسة في اللعب والذكاء. صاحب القدم اليسرى السحرية لعب ببساطة وكان رفقة زياني وبلحاج رجال المباراة بالرغم من أن مردوده قل في الشوط الثاني بفعل الإصابة التي يعاني منها. هذا هو الذي سمّيتموه “ابن الحركي“! وفي وقت كان الأنصار سعداء بأدائه وغادر الميدان على طريقة الأبطال، كان لابد من تذكر الأذى الذي ألحقه به بعض الجزائريين عندما لم يكن التحاقه بالمنتخب واضحا. فقد راح البعض يقول إنه يتكبّر والبعض الآخر أنه “يساوم الوطن”. كانت عبارات عديدة كرّرها الكثير، حيث تم وصفه بشتى النعوت ووصل بهم الأمر إلى القول إنه ابن حركي، واليوم علينا أن نتساءل هل أنّب الضمير أولئك الذين شتموه وألحّوا على روراوة وسعدان “عدم الرضوخ لنزواته” (وكأنهما كانا يرضخان) وفيما يفكّرون اليوم وهم يرون وطنيته فوق الميدان. يجب على الجميع أن يصفق ل لحسن الآن دون توقف وكنا نتمنّى من هؤلاء الذين كانوا ينتقدون لحسن ويدّعون معرفتهم بكل تفاصيل الحياة أن يفكروا قليلا في عواقب تصرفاتهم، ولو أننا على يقين أن الذين يدّعون نفاقا حبهم للوطن والوطنية لن يجدوا ما يبرروا به تصرفهم لما شتموا لحسن وسيشكرونه، وهو ما جعل البعض يصف ذلك بأنه شكر المنافقين الذين يغيّرون طباعهم كل لحظة. “شاوشي هو الأجدر بإجراء تجارب في مانشستر وليس مبولحي” أما الآن وقد مال المنافقون 180 درجة وغيروا لونهم كالحرباء فقد أصبحوا يركزون سهامهم على الجدد دون رحمة الذين وصفوهم ب “ضيوف آخر ساعة”. قالوا “إن استدعاء قادير في في غير محلّه لأنه ليس في المستوى وجابو أحق منه ألف مرّة بالإستدعاء”. وماذا سيقولون الآن عن مبولحي؟ “أن شاوشي الأجدر بإجراء تجارب في مانشستر وليس هو”؟ وماذا سيلفّقون من تهمة لبلعيد أنه “تونسي أكثر منه جزائري؟” وأن مجاني “اختار الجزائر من أجل المشاركة في المونديال فقط ولولاه لما شمّ ريحة الجزائر أصلا”. مؤسف حقا أن يكون لنا لاعبون يتعرضون لهذا السيل من الإتهامات التي لم تستثن أحدا، اللّهم إلا بودبوز وڤديورة اللذين تجنبا هذا المشكل ولو بدرجة أقل. اللاعبون الجدد .. أول من يُنتقد وآخر من يُشكر وإذا كان سعدان قد قرر البحث في البطولات الأوروبية عن لاعبين كمن يبحث عن بضاعة لم يرد أحد اقتنائها، فلأنه دفع دفعا لتبديل مقعد البدلاء الذي كان يتكوّن من لاعبين محليين لا فائدة ترجى منهم. لكن عندما اختار هذا السبيل عادت سيوف النقد لتشهر من جديد من وكأنهم جميعهم يملكون مواصفات مورينيو وفينڤر، كأنهم على دراية بالأمور أحسن من سعدان. هؤلاء الاشخاص هم أنفسهم الذين تجدهم أول من ينتقدون اللاعبين وأول من يصفق لهم كما فعلوا مع مهدي لحسن والبقية تأتي. ................... “لقاء سلوفينيا مهم جدا لأن العديد من المعطيات ستتحدد فيه” يطمئن اللاعب مدحي لحسن أنصار “الخضر” على حالته الصحية خاصة بعد أن رآه الملايين من الجزائريين واضعا الثلج على عضلته المقربة اليمنى، حيث أكد بعد الحصة الإسترخائية التي أجراها المنتخب الوطني صبيحة أمس أن لا شيء يدعو إلى القلق على الإطلاق وبإمكانه المشاركة دون مشكل أمام المنتخب السلوفيني. الجمهور الجزائري يريد تطمينات حول حالتك الصحية، فماذا يمكن أن تقول لهم؟ على العموم الإصابة ليست خطيرة وللإحتياط قررت عدم مواصلة اللعب في الشوط الثاني، وعلى هذا الأساس سأواصل العلاج وأتبع نصائح الطاقم الفني لأكون حاضرا في أول مواجهة لنا في المونديال أمام المنتخب السلوفيني، وأنا أطمئن الجميع بأنه لا داعي للقلق إطلاقا لأني سأكون في الموعد قبيل انطلاق المنافسة. كيف تقيم لنا مواجهتكم أمام المنتخب الإماراتي؟ في هذه الظروف بالذات ما يمكنني قوله إن المهم في مثل هذه المواجهات هو الفوز لأنه سيرفع معنوياتنا كثيرا بعد أن خيّبنا أنصارنا وسيسمح لنا بالتنقل إلى جنوب إفريقيا في أحسن الظروف وبمعنويات مرتفعة، صحيح أن الفوز في مثل هذه اللقاءات قد يراه البعض غير مهم لكنه سيفيدنا كثيرا من الناحية المعنوية كما صرحت به سابقا وسيسمح لنا بتصحيح النقائص قبل المونديال. وما رأيك في مردودكم جماعيا؟ في الحقيقة المردود أمام الإمارات يبشر بالخير وكان أحسن من مواجهة أيرلندا بشكل كبير، وما يهم الآن أن ننسى مباراة الإمارات كلية ونفكر في المستقبل بما أن مباريات عديدة في انتظارنا ويجب التحضير لها بجدية شديدة، كما أن الفوز على سلوفينيا سيسمح لنا بدخول المنافسة بقوة، لأن العديد من المعطيات ستتغير بعد ذلك. وما الذي تنتظرونه بعد هذا الفوز؟ كما سبق وأن صرحت به المهم أننا أصبحنا نعرف بعضنا البعض جيدا الآن وكل لاعب أصبح يملك فكرة عنه طريقة لعب الآخر وهذا الأمر سيساعدنا كثيرا في المواجهات المقبلة، على كل حال يجب أن نفكر الآن في المونديال ونضع كل تركيزنا على هذه المنافسة التي يجب أن ندخلها بالشكل الذي يتمناه كل الجزائريين. وهل ستكون حاضرا في مباراة سلوفينيا؟ هذا ما أتمناه شخصيا لأني أريد أن أمنح الإضافة اللازمة التي ينتظرها منا كل الجزائريين، صحيح أن بعض المشاكل طرأت على أدائنا في الآونة الأخيرة إلا أنه يجب أن نكون واعين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا حتى نكون في المستوى الذي ينتظره منا كل الجزائريي