يبدو أن الخسارة التي تكبدها "السنافر" في مباراة أمس الأول أمام مولودية العلمة جعلت الطاقم الفني للفريق بقيادة المدرب الفرنسي روجي لومير يجتمع بلاعبيه صبيحة أمس، على هامش الحصة الإسترخائية التي أجرتها التشكيلة بملحق الشهيد حملاوي، والتي عرفت تواصل غياب متوسط الميدان كريم بن وناس الذي غادر إلى فرنسا على أن يعود هذا الثلاثاء. وعلى غير العادة، كان المدرب السابق للمنتخب التونسي في قمة الغضب، خاصة بعد الخسارة التي تكبدها الشباب في العلمة بنتيجة هدف مقابل صفر، لاسيما أن كل الظروف التي أحاطت بالمواجهة كانت توحي بإمكانية عودة رفقاء ڨريش بنتيجة إيجابية، لكن عكس كل التوقعات، تلقى أشبال لومير هدفا قاسيا في آخر أنفاس المباراة، مما جعل الطاقم الفني غير راض عن النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة، وقرّر عقد اجتماع باللاعبين للبحث عن الأسباب الحقيقية عن ثالث هزيمة يسجّلها السنافر هذا الموسم. لم يهضم الخسارة أمام العلمة بتلك الطريقة ويبدو أن المدرب روجي لومير لم يهضم الهزيمة القاسية التي مني بها فريقه أمام مولودية العلمة، خاصة أن فريقه ضيّع عدة فرص وكان بإمكانه العودة بنقطة التعادل على الأقل، وأكثر ما حز في نفس لومير على حدّ تعبير أحد مقربيه، هو التوقيت الذي سجل فيه "البابية" الهدف الوحيد في المباراة، أي بدقيقتين قبل نهاية اللقاء، وهي الهزيمة الثالثة التي مني بها السنافر هذا الموسم بعد خسارتي مولودية العاصمة وشبيبة القبائل. لم يكن راضيا على أداء بعض العناصر وقد أكد لنا مصدر من داخل بيت السنافر، أن المدرب روجي لومير استهلّ حديثه للاعبيه بتأكيد أنه لم يكن راضيا عن أدائهم في مباراة العلمة وكان ينتظر منهم أفضل من ذلك، خصوصا أن المباراة لعبت دون جمهور، كما أن أرضية الميدان جيّدة وتشبه كثيرا أرضية حملاوي التي تدربوا عليها. وقال لهم: "لم تعجبني نتيجة المباراة ولا أدائكم باستثناء بعض العناصر. كنت أطمح للعودة بنتيجة إيجابية، وسبق أن أكدتم لكم قدرتكم على ذلك، لكنني لم أفهم الأسباب الفعلية للهزيمة، خاصة أن كل الظروف كانت مهيأة للعودة بتعادل على الأقل". لاحظ الكثير من الأمور السلبية مؤخّرا وأراد توضيح الصورة وفي سياق ذي صلة، فإن المدرب روجي لومير أكد للاعبيه أنه لاحظ الكثير من الأمور السلبية مؤخرا، و هو ما جعله يجتمع بهم من أجل توضيح الرؤى ووضع النقاط على الحروف، خاصة أن الفريق تنتظره ثلاثة مباريات صعبة وفي غاية الأهمية، بداية من المباراة القادمة أمام شباب باتنة على ملعب الشهيد حملاوي، ثم التنقل إلى ملعب الحراش، على أن ينهي السنافر مرحلة الذهاب باستقبال متصدّر البطولة الوطنية وفاق سطيف. لأول مرّة بنبرة حادة، ينتقد اللاعبين ويحمّلهم مسؤولية الخسارة والأمر الذي يجب الإشارة إليه، هو أن التقني الفرنسي منذ قدومه إلى شباب قسنطينة لم يظهر غاضبا من لاعبيه مثلما كان عليه الحال في اجتماعه بهم أمس، حيث أن نبرته كانت حادة، وانتقد اللاعبين بشدة، وحملهم مسؤولية الخسارة أمام العلمة، وهو ما جعل رفقاء ڨريش يكتشفون الوجه الآخر للمدرب السابق لمنتخب "الديكة"، الذين تعودوا على رؤيته هادئا. أكد أن مؤشّرات العودة بالفوز تظهر في التدريبات على صعيد آخر، فقد عاد التقني الفرنسي بلاعبيه إلى الحصص التدريبية التي سبقت المواجهة، وأكد لهم أن مؤشّرات العودة بالفوز تظهر على مدار الأسبوع، وقد حذرهم من ذلك وضرب المثال بالمدافع بلخضر، الذي اعتبره يتهاون كثيرا في التدريبات، مما جعله يضيع عدة كرات سهلة كان بإمكانها أن تشكل خطورة على المنافس، وهو ما لم يهضمه المدافع الأسبق لشبيبة بجاية، الذي اعتبر الخسارة جماعية ورفض أن يكون "كبش فداء"، ورد بقوة على لومير واعتبر أن القضية شخصية، وأن المدرب الأسبق لمنتخب "الديكة" لا يحبّه. بعض اللاعبين يرفضون تحمّل المسؤولية ومنصوري أخذ الكلمة وقد خلف حديث لومير ردّ فعل قوي من جانب اللاعبين، وهو ما جعل قائد الفريق يزيد منصوري يتدخل و يأخد الكلمة ليكشف المستور، ووضح ل "لومير" سبب تراجع أداء بعض اللاعبين في الفترة الأخيرة، حيث أكد له أن عدّة لاعبين ينتظرون تسوية مستحقاتهم العالقة، وهناك من يدين بأجرتين شهريتين، وهو ما جعلهم يفكرون كثيرا في هذا الموسم، وينتظرون رد فعل من إدارة الفريق. بزاز يتدخّل، يعتبر المسؤولية جماعية ويطالب زملاءه بالتعويض وبعد أن أنهى قائد الفريق يزيد منصوري حديثه إلى المدرب الفرنسي روجي لومير، جاء الدور على المهاجم الدولي ياسين بزاز الذي أخد هو الآخر الكلمة، واعتبر أن مسؤولية الهزيمة جماعية، وطالب زملاءه بالتعويض في المباريات القادمة ابتداء من مباراة شباب باتنة، وقال ل "لومير": "خسارة العلمة ليست نهاية العالم، ويجب أن نتحمل جميعا مسؤولية الخسارة ونحاول التدارك في الجولات القادمة". ======================================= الأنظار ستكون مشدودة اليوم إلى قرعة الكأس سيتعرف السنافر عشية اليوم على منافسهم في منافسة كأس الجمهورية، حيث ستسحب قرعة الدور 32 عشية اليوم ابتداء من الساعة الخامسة. وثلما كان عليه الحال الموسم الماضي، فإن الفريق الذي يسحب أولا يستقبل منافسه على أرضية ميدانه. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة المسؤولة عن تنظيم منافسة الكأس قرّّرت سحب قرعة الدورين 16 و 32 عشية اليوم. "السنافر" يأملون أن يسحب فريقهم أوّلا ويأمل أنصار النادي الرياضي القسنطيني أن يحالفهم الحظ هذه المرة عكس الموسم المنصرم حينما سحبوا ثانيا وأجبروا على التنقل إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي، والذي تأهلوا على حسابه بعد الاحتكام لركلات الترجيح، بعد أن انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة. حيث يأمل السنافر في أن تكون أول مواجهة لهم في إطار منافسة الكأس في ملعب الشهيد حملاوي، من أجل صنع الفرجة ومساندة فريقهم على التأهل إلى الدور القادم، لاسيما أن الكأس تستهوي "السنفور". ======================================= مباراة "الكاب" منقولة على المباشر علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة أن مباراة السنافر القادمة أمام شباب باتنة ستكون منقولة على المباشر، وهي المباراة السادسة للسنافر هذا الموسم التي ستكون منقولة على المباشر. ويبدو أن التوقيت الجديد للمباراة وتقديمها إلى الساعة (17:45) كان يتعلق بالنقل التلفزي للمباراة. الرابطة تقدّم المواجهة إلى (17:45) قرّرت الرابطة الوطنية تقديم مباراة السنافر القادمة أمام شباب باتنة على ملعب الشهيد حملاوي برسم الجولة 13 من البطولة الوطنية، حيث أشارت إلى التوقيت الجديد لمباراة السنافر عبر موقعها الرسمي في الأنترنت. وقد تلقت إدارة السنافر "فاكس" من الرابطة يشير إلى التوقيت الجديد لمباراة "الكاب". سادس مباراة متلفزة ل "السنافر" هذا الموسم وتعدّ المواجهة القادمة بين شباب قسنطينة وشباب باتنة السادسة المتلفزة ل "السنافر" هذا الموسم، حيث يحتل النادي الرياضي القسنطيني صدارة الفرق التي تم نقل مباريتها على المباشر، إذ سبق للتلفزيون الجزائري أن نقل مواجهات كلا من: "سوسطارة"، "السياربي"، القبائل، بجاية والساورة، وبذلك سيستفيد الفريق من مداخيل معتبرة هذا الموسم ناجمة عن نقل المباراة. ============================= نهاري يندمج ومؤشّرات لحاقه ب "الكاب" تتضاعف عرفت الحصة التدريبية الاسترخائية التي أجرتها تشكيلة السنافر صبيحة أمس بملعب الشهيد حملاوي، اندماج المدافع المحوري يوسف نهاري مع المجموعة، حيث شارك بشكل طبيعي في التدريبات، كما وضع له المدرب لومير برنامجا خاصا في نهاية الحصة، وهو ما يعني أن مؤشّرات لحاقه بمباراة شباب باتنة تتضاعف. نهاري: "حالتي تحسّنت وأنا تحت تصرّف لومير أمام الكاب" وأكد المدافع المحوري يوسف نهاري أن حالته الصحية والبدنية تحسّنت كثيرا وأصبح جاهزا لمباراة فريقه القادمة أمام شباب باتنة، وقال: "لقد اندمجت في التدريبات مع المجموعة وأصبحت جاهزا، وأنا تحت تصرف المدرب لومير في المباراة القادمة أمام شباب باتنة إذا ما أراد الاعتماد على خدماتي.. لقد اشتقت كثيرا لأجواء المنافسة والمباريات الرسمية، كما أنني تحسّرت كثيرا على خسارة فريقي في المباراة الماضية، وأتمنى أن نتدارك في المستقبل". ================================= "السنافر" لا يملكون طريقة لعب رغم مرور 12 جولة تكبّد شباب قسنطينة الهزيمة الثالثة له هذا الموسم أمام مولودية العلمة بنتيجة هدف دون رد، لكن الغريب في الأمر هو أن السنافر لا يملكون طريقة لعب بعد مرور 12 جولة، على الرغم من أن أشبال لومير أجروا ثلاثة تربصات بتونس، مما جعل الجميع يتساءل عن العمل الذي يقوم به الطاقم الفني بقيادة المدرب الفرنسي روجي لومير. وبذلك يتخوّف السنافر من المباراة القادمة أمام شباب باتنة، والجميع بشعار: "ربي يجيب الخير مع "الكاب". ربع الساعة الأول ل "السنافر" وتراجع رهيب في الربع الأخير وكانت بداية مباراة العلمة لصالح السنافر الذين خلقوا عدة فرص لاسيما عن طريق المتألق ياسين بزاز، حيث فرضوا ضغطا رهيبا على مرمى الحارس برفان، وبعد مرور الربع ساعة الأول سجلنا تراجعا رهيبا في أداء رفقاء بولمدايس، مما فسح المجال أمام أشبال بلحوت لتطويق منطقة ناتاش الذي كان في يومه. أداء كارثي في الشوط الثاني ولقطة بن حاج الاستثناء وبينما كان الجميع ينتظر رد فعل قوي من أشبال لومير في المرحلة الثانية خاصة أن المباراة لعبت دون جمهور، لكن العكس وقع حيث سجلنا خطورة من جانب العلمة، وكانت المحاولة الفردية عن طريق رضا بن حاج الاستثناء، والذي كاد يسجل هدفا رائعا بعد مراوغته ثلاثة مدافعين، ثم رفع الكرة فوق رأس الحارس برفان، لكن الحظ لم يحالفه. "السنافر" اعتمدوا على الهجمات المرتدّة وكل الكرات صوب بزاز على صعيد آخر، اعتمد السنافر على مدار الشوط الثاني على الهجمات المعاكسة والكرات المرتدة والطويلة التي كانت كلها صوب المهاجم ياسين بزاز، والذي أصبح ورقة مكشوفة بالنسبة لكلّ المنافسين. حيث أن المدرب بلحوت فرض عليه رقابة لصيقة، وهو ما جعل مردوده يتراجع في الشوط الثاني. تغييرات "لومير" كانت متأخرة و"السنافر" لا يملكون طريقة لعب وما لفت انتباهنا من خلال تواجدنا في ملعب "مسعود زوغار"، هو أن التغييرات التي أجراها المدرب روجي لومير كلها كانت متأخرة، وإقحام فرحات متوسط الميدان في (د85) لم يكن في محله، حيث أن اللاعب لا يستطيع تقديم الإضافة في هذا التوقيت، على الرغم أن ابن "حي التوت" كان يغيّر مجريات المباريات في كل مرّة أقحمه المدرب لومير. كما أن الأمر الغريب هو أن الشباب لا يملك طريقة لعب بعد مرور 12 جولة. ناتاش كان في يومه "وسلّك السنافر من تبهديلة" كان أحسن عنصر من جانب السنافر في مباراة أمس الأول أمام مولودية العلمة، الحارس ناتاش الذي قدّم مباراة كبيرة واسترجع كامل إمكاناته من خلال تصديه لعدة كرات خطيرة وجنب السنافر هزيمة قاسية، كما أن الهدف الذي تلقاه لا يُسأل عنه كثيرا، حيث تصدّى له على ثلاث مراحل ومن وضعيات مختلفة، لكن عدم تواجد لاعبين في الاستقبال جعل المهاجم غربي يسجّل الهدف الوحيد في المباراة. حوش يقنع في أوّل ظهور أساسيا لم يمرّ الأداء الجيد الذي قدمه المدافع الأيمن رضا حوش في أول ظهور له مع السنافر أساسيا هذا الموسم مرور الكرام، حيث أشاد الجميع بالمباراة الجيدة التي قدمها. وقد أكد لنا عدد معتبر من اللاعبين وحتى المدرب المساعد، بالدور الجيّد الذي لعبه حوش، ولم يتأثر بغيابه عن المنافسة. ============================= حوش: "خسارتنا أمام العلمة جعلتني لا أفرح بأدائي الجيّد في أوّل ظهور لي" أكد المدافع الأيمن رضا حوش في اتصال هاتفي جمعه ب "الهداف"، أنه غير سعيد بأدائه الجيد في أول ظهور له بقميص "الخضورة" هذا الموسم، على اعتبار أنهم لم يتمكنوا من الصمود في ملعب "زوغار" وسقطوا في آخر أنفاس المواجهة. وأضاف بأن هذه الخسارة تعتبر جد مُرّة لأنهم كانوا الأحسن طوال المواجهة، مشيرا أنهم كلهم عزم لتعويض السنافر الأسبوع القادم أمام مولودية باتنة. أهلا رضا، كيف هي الأحوال؟ أهلا بك أخي.. أنا في صحة جيدة وكل أموري تسير على أحسن ما يرام، رغم أنني حزين بعض الشيء للخسارة التي منينا بها في العلمة أمام المولودية المحلية في آخر أنفاس المواجهة. لقد سقطتم في آخر أنفاس المواجهة، ما تعليقك حول الأمر؟ ماذا تريدني أن أقول لك؟ نحن في قمة الاستياء لاسيما أن الخسارة أمام العلمة جاءت في آخر اللحظات. لقد كان بإمكاننا العودة بنقطة على الأقل لولا سوء الحظ الذي لازمنا طوال المواجهة، ولقد ضيعنا العديد من الفرص، وهو ما جعل الفريق المحلي يفاجئنا في الدقيقة الأخيرة من عمر المواجهة. ما هي أسباب الخسارة في العلمة؟ لا توجد أسباب، وكل ما في الأمر أننا افتقدنا للتركيز في آخر اللحظات، وهو ما كلفنا هدفا مباغتا. لقد قدمنا مباراة جيدة وتمكنا من فرض سيطرتنا على أطوار المواجهة وكنا الأقرب للتهديف في أكثر منا مناسبة لولا التسرع من جهة، وسوء الحظ من جهة أخرى. سجلت حضورك الأول مع "السنافر" هذا الموسم، هل من كلمة حول الأمر؟ لقد أتيحت لي الفرصة أخيرا لأشارك أساسيا مع الفريق هذا الموسم، لقد كنت سعيدا للأمر، خصوصا أنني لعبت دون عقدة وقدّمت ما عليّ وليس هذا فحسب، بل أدرك أن الجميع أثنى على مردودي بعد المواجهة. إلا أنني أريد أن أؤكد لك بأن الخسارة أفسدت عليّ كل شيء وجعلتني لا أسعد بأول ظهور لي مع السنافر وبأدائي الجيّد. كيف ترى المواجهة القادمة أمام "الكاب"؟ وألا تعتقد أن خسارة العلمة قد تؤثر على معنوياتكم؟ المواجهة أمام شباب باتنة ستكون صعبة جدا بالنظر إلى أنها تحمل طابعا محليا، ناهيك على أن "الكاب" سيبحث على تعويض تعادل "السياربي" الأخير، لذلك لن يأتي لقسنطينة من أجل النزهة. أنا لا أظن بأن هزيمة العلمة ستؤثر على معنوياتنا، بل سنحاول أن نعوض أنصارنا الذين أكدوا في أكثر من مناسبة بأنهم سند قوي لنا، بدليل تنقلهم إلى العلمة رغم أن المباراة ستلعب دون جمهور.