"بعض اللاعبين في الجزائر يديرو الحروز ظنا منهم أنها وسيلة للتألق" ما سبب رفضك الإدلاء بأي تصريح في الأسابيع الماضية؟ لأني بصراحة تعبت من الكلام الكثير الذي يقال عني، إذ فضّلت التركيز على مباريات فريقي وتفادي التصريحات الصحفية. لكنك صنعت الحدث في سطيف بالهفوة الفادحة التي ارتكبتها أمام الفوفاق وتلقى على إثرها فريقك الهدف الثاني... "شوف مليح"، الخسارة في سطيف يتحملها الجميع ولست أنا فقط، رغم أني أعترف بخطئي ومسؤوليتي في الهدف الثاني.."الناس تهدر بزاف" ويريدون أن "يمسحو الموس فيا" في وقت لا يقولون أن شاوشي هو "اللي ربح المولودية" عندما ألعب مباريات كبيرة وتفوز المولودية. بالعكس، الجميع يعترف بوزنك في الفريق ويشيدون بدورك في نتائج الفريق هذا الموسم... أنا أقصد الحملة التي تشنها بعض الأطراف ضدي منذ لقاء سطيف وكأنني أول حارس في العالم يرتكب مثل ذلك الخطأ، فأنا في حاجة إلى التشجيعات ومن يرفع معنوياتي وليس إلى من يزيد الضغط علي ويحاول تحطيمي، كما أن الشيء الذي أثّر في وجعلني لا أغادر منزلي منذ عودتنا من سطيف، هو أن البعض نسوا بسرعة تضحياتي من أجل المولودية. كيف؟ لعبت عدة مباريات وأنا مصاب وغامرت بصحتي وكنت أؤدي مباريات كبيرة سوى من أجل مساعدة فريقي وإسعاد أنصاره، كما أني الموسم الماضي عانيت من المرض الذي أدخلني المستشفى مرتين، لكني لم أترك المولودية لكن بمجرد خطأ واحد "مارحمونيش" وأصبحوا يطالبون بإبعادي وإشراك جميلي. أنا لست ضد جميلي الذي يبقى زميلي في الفريق وأعترف بأن له مؤهلات لابأس بها ولكن لماذا يتنكّر البعض لي تضحياتي رغم أن "الغلطة" التي قمت بها يقوم بها أي حارس في العالم. ربما أهمية لقاء سطيف وطريقة تسجيل الهدف الثاني الذي حطّم زملائك نفسيا هو الذي جعل إسمك يتداول بكثرة بعد المباراة، أليس كذلك؟ هذه هي كرة القدم وقبل مباراة سطيف كنت قد ساهمت بشكل كبير في عودة فريقي بالفوز من تيزي وزو وأنقذت مرماي من أهداف محققة أمام العلمة، لكن أمام وفاق سطيف لم يكن الحظ معي وإلى حد الآن أفهم كيف خرجت الكرة من يدي، كما أني لا أتحمل مسؤولية الهدف الأول والهدف الثالث، هذا الأخير الذي لم يكن شرعيا والحكم هو المسؤول والكل شاهد كيف سجل لاعب الوفاق الهدف الثالث الذي كان هدية من الحكم. بالحديث عن هدف زيتي، ماهو تعليقك على تصريحاته عندما قال أنك حاولت الإعتداء عليه وشتمت والدته 12 مرة، ماذا حدث بينكما؟ "ماكانش منها" وكل ما قاله زيتي غير صحيح ويريد أن يظهر للناس "ودار السينيما" حتى يظهر بأنه مظلوم، فالحقيقة أنه هو من كان السباق إلى شتمي عندما توجهت لجلب الكرة في إحدى اللقطات لتنفيذ ركلة الست أمتار. ربما أراد التأثير على معنوياتي وبعدما شمتني قمت أنا بالرد عليه بنفس الطريقة. مناد إعترف بأنه أخطأ عندما أقحمك أساسيا، لأنك كنت مصابا ولم تتدرب طيلة الأسبوع الذي سبق المباراة. ماهو تعليقك؟ مردودي أمام الوفاق ليس له أي علاقة مع الإصابة التي كنت أعاني منها، فماعدا لقطة الهدف الثاني فإن مستواي كان مقبولا على العموم وخطا مثل الذي إرتكبته كان ممكنا أن أقوم به حتى وأنا في كامل صحتي، ضف إلى ذلك أني أمام العلمة قدمت مستوى كبيرا وحافظت على شباكي نظيفة رغم أني دخلت صبيحة نفس اليوم المستشفى وأستغل هذه الفرصة لكي أشكر صديقي وسيم الذي وقف إلى جانبي بعد مرضي. هل صحيح أن المرض الذي عانيته الموسم الماضي بعد عودتك مع "الخضر" من غامبيا هو الذي عاودك صبيحة مباراة العلمة؟ لا، فالذي حدث هذه المرة أني أخذت حماما ثم خرجت بسرعة دون أن يجف جسدي من الماء، الشيء الذي سبّب لي الحمى وضيق في التنفس وهذا ما قاله لي الطبيب في المستشفى، لكني الحمد لله استرجعت عافيتي بعدما تناولت الأودية. كل المؤشرات توحي أن جميلي سيكون أساسيا أمام البرج، فهل ستقبل بالجلوس في كرسي الإحتياط؟ "علاش"، فأنا لا أعاني من أي إصابة وجاهز للعب هذه المباراة، أما أن يعود سبب إحالتي على الإحتياط إلى الخطأ الذي قمت به في سطيف فهذا الذي أرفضه. لماذا؟ منذ بداية الموسم وأنا أقوم بدوري على أكمل وجه ومن دون مبالغة ساهمت في عدة نتائج إيجابية حققها فريقي، لذا من غير المنطقي وغير مقبول أن يضعني المدرب في كرسي الإحتياط بعد هفوة واحدة، أما أن يرون بأن المشكل في شاوشي فسأسهّل لهم كل شيء لأن "الميركاتو" قريب. هل تقصد أنك تريد المغادرة في "الميركاتو"؟ نعم، إذا كنت أنا المشكل أطلب من غريب أن يمنحني أوراقي ويسرّحني في "الميركاتو"، فقد سئمت هذه الوضعية وبدأت أفقد شهية ممارسة كرة القدم، خاصة لما تشاهد بعض اللاعبين في الجزائر "يديرو الحروز" ظنا منهم أنها وسيلة للتألق، هذا حتى تعرفوا أين وصل للأسف تفكير بعض اللاعبين. بالحديث عن "الخضر"، هل تعترف بأنك لازلت تطمح إلى المشاركة معهم في "الكان" القادمة؟ حتى في المنتخب الوطني "حڤروني بزاف" وكأنني ارتكبت جريمة وأنا الذي قدمت لبلدي رفقة بقية اللاعبين أجمل تأهل إلى "مونديال" جنوب إفريقيا.. "بلا زوخ" عندي مكانتي في المنتخب الوطني وأستحق المشاركة في كأس إفريقيا القادمة لكني بصراحة أنا متشائم بسبب ما أراه حاليا. بمعنى... ليس لي أي مشكل مع مبولحي الذي من حقه أن يطمح للبقاء أساسيا، ولكن عندما يبقى أساسيا هو من دون فريق ماذا تفهم؟، كما أن الشيء الذي أستغرب له هو الكل يبقى يتفرج على مبولحي دون أي رد فعل وهو "اللي راه يحوس في باريس" دون أن يلعب مع أي فريق، ثم يأتي ويكون الحارس الأساسي في المنتخب، "هاذي تغيض بزاف" وتؤثر في كل الحراس ولو تعلق الأمر ربما بحارس آخر في نفس وضعية مبولحي لما استدعي أصلا إلى الفريق الوطني.