على ضوء القرار الذي يهدد به لاعبو أولمبي المدية بمقاطعة التحضيرات لمرحلة العودة بسبب عدم تلقيهم لمستحقاتهم لمدة أربع أشهر، ستكون الهيئة المسيرة ملزمة بقراءة حساباتها والتفكير جديا في الآفاق المستقبلية للفريق بالنظر إلى الرهانات المقبلة... إذ أجمع الكثير أن الرئيس لحلو سيكون مرغما على تسوية مستحقات اللاعبين، إضافة إلى مختلف المنح منذ بداية الموسم، وهذا من باب ضمان الجانب التحفيزي للاعبين بدلا من المواصلة في تضييع الوقت الذي ستكون عواقبه وخيمة على نفسية اللاعبين ومردودهم، بدليل أن اللاعبين نفد صبرهم وأصبح تفكيرهم منصبا على موعد احترام الوعود الكثيرة التي منحت لهم على مدار الأشهر المنصرمة، خاصة أن الكل في المدية لاحظ أن أصحاب اللونين الأزرق والبرتقالي وصلوا إلى حالة من فقدان الثقة في الإدارة، ما يتطلب في نظره تحركا استعجاليا من هذه الأخيرة لتفادي مضاعفات سلبية يصعب تداركها بسهولة. الخزينة فارغة والإدارة في ورطة أصبح معروفا الآن أن خزينة الأولمبي أصبحت فارغة وغير قادرة حتى على تحمّل بعض النفقات البسيطة بما أنها أصبحت تعتمد منذ بداية الموسم على مداخيل من جهة واحدة، وهو الأمر الذي وضع الإدارة في ورطة حقيقية بعدما وجدت نفسها عاجزة حتى على تسديد منحة الشطر الأول لعدد من اللاعبين، إضافة إلى بعض العلاوات وهو ما ينذر بأزمة حقيقية في الأسابيع القليلة المقبلة، خصوصا أن الفريق مقبل على تحدّيات كبيرة على رأسها عملية الاستقدامات التي لا تزال متوقفة والجميع يسأل عن الجديد في الفريق هذه الأيام. الكلّ في انتظار دعم المموّلين ويبقى الأمل الوحيد الذي من شأنه أن يضع حلا لهذه الأزمة الخانقة، هو دخول أموال المموّلين ومساعدة وزارة الشباب والرياضة التي قد تأخذ وقتا طويلا قبل الوصول، وكذا مساعدات الوالي مثل جميع الأندية، إذ أن الجميع في انتظار الإتفاق مع بعض الشركات لتمويل الفريق، إضافة إلى إعانات المجلس الشعبي البلدي. لحلو يتحرك هذه الأيام لجلب الأموال وأمام هذه الوضعية، لم يبق الرئيس لحلو مكتوف الأيدي بل راح يتحرّك في كل الاتجاهات عندما وجه نداءه إلى السلطات المحلية والمتعاملون الاقتصاديين بضرورة الوقوف إلى جانب الفريق خاصة في هذه الفترة بالذات، وهي الرسالة التي يجب أن يأخذها الجميع بعين الاعتبار لأن أولمبي المدية بحاجة إلى مساعدة الجميع، بما في ذلك السلطات المحلية. التنافس على الصعود يستدعي وقفة الجميع بما أن اللعب على الأدوار الثلاث الأولى التي تسمح بالصعود إلى الدرجة الأولى المحترفة هي مهمة الجميع، لكن الأهم هو الوصول إلى تكوين فريق تنافسي قوي مع الحفاظ على المكسب المسجّل أو البقاء لفترة طويلة أو إلى نهاية الموسم على الأقل في المراتب الثلاث الأولى، وهو الأمر الذي يستدعي وقفة الجميع لمساعدة الفريق وليس ترك الرئيس لحلو وحيدا في صراع دائم ومتواصل في البحث عن السيولة المالية. ----------------------------------------------------------------------------- حصيلة الذهاب غير مرضية وكان بالإمكان تحقيق مشوار أفضل أجمع الجميع في المدية بمن فيهم الأنصار، أن حصيلة الذهاب المحققة لفريق أولمبي المدية هذا الموسم غير مرضية بعدما حصد 19 نقطة وهي الحصيلة التي لا تسمح له بمواصلة مرحلة العودة بإرتياح، خاصة أنه لا تفصله عن أصحاب المؤخرة كثيرا وكان بإستطاعة رفقاء قجة تحقيق مشوار أفضل لو استغلوا الفرص التي أتيحت لهم. سبع نقاط ضاعت في المدية يعود سبب هذه الحصيلة المتوسطة بعد فشل أولمبي المدية في احتلال مركز يسمح له بالتنافس على الصعود إلى النقاط السبع التي ضيّعتها التشكيلة في ملعب إمام إلياس، بعد خسارتها أمام مولودية بجاية وتعادلها أمام كل من ترجي مستغانم ومولودية سعيدة وهي النقاط التي كانت ستسمح لها باحتلال المركز الثالث بفارق خمس نقاط فقط عن متصدر الريادة أمل الأربعاء. الفريق فقد هيبة ملعبه عرفت مرحلة الذهاب هذا الموسم إنهزام أولمبي المدية على أرضية ميدانه إمام إلياس على غير العادة وعلى يد مولودية بجاية وذلك بعد خمس سنوات من الصمود، مما أفقد ملعب المدية هيبته بهذا الإنهزام. ...وحقق أول فوزا خارج الديار منذ عامين وبالمقابل، تخلص الأولمبي في مرحلة الذهاب من العقدة الهزيمة خارج الديار وذلك بعدما عاد رفقاء الحارس بوفناش بالزاد كاملا من باتنة، عندما واجهوا المولودية المحلية وفازوا بهدف مقابل صفر من توقيع اللاعب مختاري باديس، إذ كان أخر فوز للأولمبي خارج الديار منذ موسمين وأمام ترجي مستغانم، إذ فاز رفقاء بلطرش أنذاك برباعية كاملة. ----------------------------------------------------------------------------- قائمة المسرّحين مرتبطة بعملية الانتدابات لم يشأ الطاقم الفني للأولمبي التسرّع في الإعلان عن قائمة التسريحات، إذ تبقى مربوطة بعملية الانتدابات في الفترة الحالية، فيانتظار إذا كان يُسمح للفريق بالإستقدامات من طرف الرابطة الوطنية، وهو ما يعد مشكلا حقيقيا لاسيما أن إدارة النادي مبدئيا ستسرّح 5 لاعبين وبما أن التعداد ناقص فقد تجد مشكلة في حال عدم إستقدام أي لاعب، وهو ما جعل المدرب يضع لها كامل احتياطاته. قجة يغادر المستشفى غادر صبيحة أمس المدافع سعيد قجة مستشفى محمد بوضياف بالمدية، بعدما أجرى عملية جراحية ويكون الطبيب الذي أجرى له العملية قد صرح للاعب بمغادرة المستشفى، على أن يعود بعد 15 يوم من أجل إجراء فحوصات. للإشارة قجة غادر إلى مسقط رأسه بورڤلة جوا لتفادي الإرهاق.