تنظيم الطبعة ال20 للصالون الدولي للأشغال العمومية من 24 إلى 27 نوفمبر    لجنة تابعة للأمم المتحدة تعتمد 3 قرارات لصالح فلسطين    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    ميلة.. تصدير ثاني شحنة من أسماك المياه العذبة نحو دولة السينغال    بنك الجزائر يحدد الشروط الخاصة بتأسيس البنوك الرقمية    الرئاسة الفلسطينية تؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل الفوري على وقف العدوان الصهيوني المتواصل عل الفلسطينيين    مولي: الاجتماع المخصص للصادرات برئاسة رئيس الجمهورية كان مهما ومثمرا    أوبرا الجزائر تحتضن العرض الشرفي الأول للعمل الفني التاريخي ملحمة الرمال " تاهقارت"    منظمة العفو الدولية: المدعو نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة الجنائية    الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا يثمن قرار الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين صهيونيين    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    أكثر من 10 آلاف مشروع مصرّح به    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    دعم حقوق الأطفال لضمان مستقبل أفضل    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"روايال مارانج هوتيل"، سُيغلق غداً بسبب "الخضر"، منعزل، أرضيات المركز رائعة وكل شيء على مقاس حليلوزيتش
نشر في الهداف يوم 03 - 01 - 2013

يبدو أن المنتخب الوطني لم يختر جنوب إفريقيا للتحضير لنهائيات كأس إفريقيا 2013 عبثاً بل كان ذلك عن دراسة جيدة وعن اقتناع بأن البقاء في روستنبورغ هو الاختيار الأمثل من خلال توفر كل الظروف المساعدة بها،
بل دعنا نقول إن كل المعطيات التي وقفنا عليها قبل وصول المنتخب تجعل من المكان الذي فضلوه وكأنه مفصل على المقاس، حيث آثر كما هو معروف المنتخب الوطني لإقامة تحضيراته مركز "بافوكنيغ سبور أكاديمي" الذي انفردت "الهدّاف" في وقت سابق بالكشف عن اختياره، كما سيقيم داخله الوفد في فندق "روايال مارانج هوتيل" وهو فندق صغير ولكنه فخم.
فندق 5 نجوم ويقع على مسافة 10 دقائق مشياً عن بوابة "بافوكنيغ أكاديمي"
ويستحق هذا الفندق كلمة "فخم"، ليس فقط لأنه مصنف ب 5 نجوم بناءً على زيارتنا غرفه مع المسؤولين، حيث تأكدنا أنها غرف رائعة للغاية واسعة وملائمة، وتوفّر كل شيء يمكن أن يحتاج إليه رياضي يقيم بداخله، كما يقع في أعماق المركز الشاسع مساحة وتحديدا على بعد حوالي 10 دقائق مشياً على الأقدام عن بوابة "بافوكنيغ سبور أكاديمي" إلى غاية غرفة الاستقبال التي تبقى صغيرة إلى حد ما ولا تعكس حجم الفندق وفخامة غرفه.
يبعد 20 كلم عن قلب المدينة، في مكان "مقطوع" يشقه طريق سيّار
ويقع مركز "بافوكنيغ سبور أكاديمي" والفندق الذي سيقيم فيه "الخضر" على مسافة 20 كلم عن قلب المدينة وهو بالتالي بعيد عن ضوضاء السيارات وحركة الراجلين، ويقع في مكان "مقطوع" عبارة عن طريق سيّار، كما أنه من النادر أن تحصل من أمامه على سيارة أجرة لأن أغلب من يسلكون تلك الطريق مسافرون باتجاه "صن سيتي" مدينة الألعاب المائية، وفي مقابل المركز غابة كبيرة، ما يعني أن المكان هادئ وهو ما يريده المنتخب الوطني خلال الفترة الأولى من تربصه بالأخص، لأجل إنجاح مشاركته في كأس إفريقيا.
المنتخب المغربي رُفض في الفندق بسبب الجزائر رغم بقاء 20 غرفة شاغرة
وقد قضت "الهدّاف" 3 ساعات يوم أمس بداخل المركز التحضيري وتحصلنا على معلومة تفيد بأن مسؤولي الفندق رفضوا أن يقيم المنتخب المغربي خلال فترة واحدة مع الجزائر (قبل الاتفاق على حجزه بالكامل من طرف الوفد الجزائري) رغم إصرار المغاربة على استعماله بعد أن أعجبوا به كثيراً ورأوا أنه يصلح كثيرا ليكون أنجع مكان لتحضيراتهم، سيما وأنه لا يبعد سوى ب 150 كلم عن جوهانسبورغ التي تحتضن مبارياتهم في الدور الأول، ولكن رأي مسؤولي الفندق كان أنه لا يمكن الحجز لمنتخبين والأولوية للمنتخب الجزائري، يحصل هذا رغم أن 20 غرفة ستبقى شاغرة خلال فترة تواجد رفقاء فغولي.
الجزائر ستقيم فيه ابتداء من غد الجمعة إلى 16 جانفي وكوت ديفوار تلتحق بعد "الخضر"
وسيقيم المنتخب الوطني في هذا الفندق على أن يستغل ملاعبه في تدريباته بداية من غد الجمعة (توقيت الوصول إليه مرتقب حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً) على أن يغادره "الخضر" حسب العقد الموقع مع إدارة الفندق يوم 16 جانفي، بالمقابل كشف لنا مسؤول في الفندق أن منتخب كوت ديفوار اختار الإقامة هنا وسيكون هو المنتخب الذي سيخلف الجزائر، إذ سيكون فيه الإيفواريون حتى نهاية مشاركتهم في كأس إفريقيا.
دخوله مستحيل وقد يكون قاتلا بسبب السياج الشائك
دون موافقة مسؤولي الفندق، لا يمكن الدخول إلى مركز التحضيرات هذا تماماً، حيث يتم الاتصال بهم من البوابة الخارجية لطلب الإذن، وفي حال امتنعوا عن الموافقة فإنه من سابع المستحيلات الولوج، قد يقول قائل إنه يُمكن التسلل عبر الأسوار، وهنا نؤكد أنه لا وجود لأي أسوار بل هو محاط بسياج كهربائي قد يقود من يحاول لمسه إلى القتل، وهو تحذير نوجهه من الآن لأنصار المنتخب الوطني الذين سيجدون الأبواب مغلقة وعليهم أن ينسوا تماما فكرة الدخول من أي مكان آخر.
الفندق شكله رياضي، أحذية وتماثيل منها واحد للمنتخب الإنجليزي
الدخول إلى فندق "روايال مارانج هوتيل" يجعلك تتأكد أنه فندق مخصص للرياضيين، حيث يضم تمثالين عملاقين في قاعة الاستقبال للاعبي كرة القدم، فضلاً عن تمثال آخر صغير للاعب يحمل رقم 8 من بقميص الإنجليزي، فضلا عن بعض التحف على غرار بعض الأحذية الرياضية المصممة باليد الموجودة في عدة أماكن، رغم أن قاعة الاستقبال تبقى صغيرة ولكنها دون شك لن تكون المفضلة للجلوس لأن لاعبي المنتخب يملكون غرفاً أرضية فتح بابها يجعلهم في مكان جميل للجلوس إلى الطبيعة ومتابعة الطيور على مختلف أشكالها بمن في ذلك طائر البجع.
44 غرفة لوفد "الخضر" المقدر ب 56 شخصاً
وقد حجز المنتخب الوطني 44 غرفة في هذا الفندق، 4 يستغلها من يتواجدون حاليا (تاسفاوت، الطباخ، البيطري ومسؤول الأمن)، وبداية من يوم الجمعة 20 غرفة انفرادية فضلاً عن 16 غرفة مزدوجة، وكذا غرفتان "سويت"، كما سيستغل المنتخب الوطني غرفتين أخريين "سويت" بعد أيام من وصول اللاعبين، وهكذا فإن مجموع الغرف التي سيستغلها "الخضر" سيكون 44 غرفة، بالنسبة لوفد يضم 56 شخصاً، وفي فندق يضم 64 غرفة.
7 ملاعب للتدريب رائعة وبها الإنارة للتدرب ليلاً
من جهة أخرى، وقفنا على جودة ملاعب التدريب في مركز "بافوكنيغ سبور أكاديمي"، وأقل وصف يمكن أن نطلقه على الأرضيات أنها "رائعة"، حيث توجد 7 ملاعب للتدريب، منها تلك التي تضم أعمدة إنارة ستسمح ل "الخضر" بالتدرب ليلاً إن أرادوا ذلك، كما توجد مدرجات صغيرة خلف أحد الملاعب التي يوجد في بعضها سياج يمنع خروج الكرة إلى الخارج، وعموما يمكن القول إن الملاعب لن تكون مشكلة تماما بالنسبة للمنتخب الوطني الذي عرف كيف يختار هذا المركز ويسارع بالحجز قبل المغاربة الذين كانوا يمنون النّفس أيضا بأن يكون المركز من نصيبهم.
مقر فريق "بلانتيوم ستارز" في الداخل وسيستغل الأرضية نفسها مع "الخضر"
علمنا من الموظفين أن فريق "بلانتيوم ستارز" الممثل الوحيد لمدينة روستنبورغ في القسم الممتاز المحلي يجري تدريباته اليومية في الملعب الذي يقع خلف الفندق مباشرة، وهو أجود الملاعب وأفضلها والذي ينتظر – حسب ما جمعناه من معلومات – أن يعرف أيضا برمجة عدة حصص تدريبية ل "الخضر"، هذا ولم تكشف "الفاف" بعد عن إسم منافس المنتخب الوطني في مباراة ودية يوم 17 من شهر جانفي، مكتفية بالقول إنه فريق من القسم الممتاز المحلي، ومن غير المستبعد أن يكون "بلانتيوم ستارز" الذي قمنا أمس بزيارة مقره ولم نجد أحداً.
حليلوزيتش سيجد كل الظروف على مقاسه وحتى الملعب يبعد 3 كلم فقط
وبكل تأكيد، كانت خلاصة الوقت الذي قضيناه في هذا الفندق هو أن حليلوزيتش اختار مركزا على مقاسه وبالصفات التي يريد، هادئ، ويساعد على التحضير الممتاز، كما أنه منعزل عن العالم الخارجي ومن المستحيل الولوج إليه لمن لا يملك سبباً يجعله يدخل، باختصار مكان للتحضير ولا شيء غير التحضير، يجعل اللاعبين مجبرين على البقاء مركزين على عملهم، خاصة أنه لا يوجد شيء يشغلهم عن ذلك، جدير ذكره أن المركز لا يبعد عن ملعب "روايال بافوكنيغ" الذي يحتضن مباريات الجزائر في الدور الأول سوى 3 كلم .
المركز شاسع ويمكن التجوال داخله بحرية واللاعبون لن يملوا
كما أن المركز وإن كان مغلقاً على العالم الخارجي إلا أنه شاسع جدا ومساحته كبيرة بشكل يجعل اللاعبين يتجولون فيه بحرية، حيث توجد ملاعب للغولف وكذلك التنس، ورفقاء سليماني لن يملوا بداخله في ظل توفر كل ظروف الراحة، ولا نتصور أنه سيسمح للاعبين بالخروج لأن لا شيء يحفز على ذلك، فالمركز التحضيري يأتي في منطقة منعزلة نوعاً ما ولا توجد قربه أي مرافق تغري على التجوال بالقرب منه، وعموما فإن المنتخب الوطني اختار مكانا ملائما للتحضير وفي عين المكان ورغم طول فترة التحضير والبقاء في جنوب إفريقيا إلا أنه ليس من المتوقع إلا أن يكون هذا الخيار صائبا.
-----------------------
أبل (مسؤول العلاقات الخارجية في الفندق): "روايال مارانج كله تحت تصرف منتخب الجزائر ولم نقبل منتخبا آخر إلى جانبه"
كشف لنا مسؤول العلاقات الخارجية في فندق "روايال مارانج" السيد أبل راستلالا صباح أمس قائلا: "من حسن حظنا أن المنتخب الجزائري اختار الإقامة في هذا الفندق الذي يقع داخل مركز "بافوكينغ سبور أكاديمي"، نحن سعداء بذلك وسنحاول أن نكون في المستوى"، وواصل محدثنا كلامه قائلا: "لأجل ذلك فإن الفندق سيكون مغلقاً بداية من يوم الجمعة ولمدة 14 يوماً خلال فترة إقامة المنتخب الجزائري، لن نستقبل فيه أي زوار، هكذا أراد الجزائريون وعلينا احترام التعليمات".
"ممنوع دخول الأنصار الجزائريين بدءا من البوابة الخارجية"
ولما سألناه عن المنتخب المغربي وما إذا كان قد قام بالحجز هو الآخر في الفندق الذي يتبع للمركز الشهير قال لنا محدثنا إن ما يعرفه أن المنتخب الجزائري سيكون هنا وبعده سيخلفه منتخب كوت ديفوار، لكنه أردف يقول: "المنتخب الجزائري حجز أولا ولا يمكن بطبيعة الحال أن يكون هنا منتخبان في وقت واحد، نحن سنتعامل مع الجزائر فقط"، وبخصوص التعليمات الأخرى التي منحها مسؤولو المنتخب الجزائري لهم كمسؤولين عن الفندق قال: "أؤكد لكم أن الجمهور الجزائري لن يمكنه الدخول إلى المكان وهذا لأن منتخب الجزائر سيكون في فترة تحضير واللاعبون سيكونون بحاجة إلى التركيز، وهذا يعني أن الجمهور لن يمكنه تجاوز البوابة الخارجية".
"الجزائر لن تندم على اختيارنا ونتمنى أن تذهب بعيدا في الدورة"
وبخصوص ما يمكن أن يتعهّد به كمسؤول عن الفندق قال: "أعد بأن الجزائريين لن يندموا على اختيار المركز والفندق على وجه التحديد، سيركّزون بشكل كبير ولن ينقصهم شيء"، وقال ذات المتحدث إنه وجد كل التسهيلات في تعامله مع مسؤولي المنتخب الجزائري وأضاف: "هي أول مرة نتعامل فيها مع بعض ولابد لنا من أن نحافظ على ثقتنا فيهم"، قبل أن يضيف: "نسعى لأجل إرضاء المسؤولين ونأمل كذلك أن تكون إقامة منتخبكم في بلادنا طويلة، وهذا يعني أننا نتمنّى لهم أيضا مشاركة طيبة في النهائيات، إنه طموحنا ولو أنهم وقتها سيكونون في فندق آخر".
-----------------------
ملعب روستنبورغ جاهز لاحتضان مباريات مجموعة "الموت"، أرضيته ممتازة وتساعد أسلوب اللّعب الجزائري
قامت "الهدّاف" ظهيرة أمس بزيارة إلى ملعب "بافوكينغ روايال" في روستنبورغ الذي سيحتضن كما هو معلوم مباريات المنتخب الوطني خلال الدور الأول من نهائيات كأس إفريقيا تونس (22 جانفي)، الطوغو (26 جانفي) وكوت ديفوار (30 جانفي) وقد تأكدنا من أن الأمور على ما يرام، وأنّ المنتخب الوطني سيجد أرضية تساعده على تقديم طريقة لعقبه الجزائرية بما أنّ الأرضية واسعة وممتازة من حيث نوعية عشبها، وهو ما سيجعل أشبال حليلوزيتش لا يركّزون إلا على ما ينتظرهم خلال هذه النهائيات وبالتحديد في الدور الأول الذي سيكون صعبا.
يبعد 17 كلم عن قلب المدينة وفي مكان يسمى "بوكينغ"
ويقع الملعب على بعد 17 كلم خارج المدينة على الجهة المؤدية إلى "صن سيتي" مدينة الملاهي والألعاب المائية، على امتداد طريق سريع وطويل، وفي منطقة تسمى "بوكنيغ" لم نجد فيها أشخاصاً بيض البشرة، وبالنسبة للملعب فقد تم بناؤه سنة 1999 عن طريق قبيلة "بافوكنيغ" أغنى قبائل البلاد كما أعيدت تهيئته قبل 4 سنوات فقط، يحمل "بافكوكينع روايال" ذكريات جميلة للمنتخب الجنوب إفريقي الذي حقق عليه أول فوز له في كأس القارات عام 2009 عندما تغلّب على منتخب نيوزيلاندا وهو ما أوصله إلى النهائي مباشرة.
مفاوضات طويلة لأجل الدخول والاتفاق على أن نكون متفرجين لا صحفيين
ولم يكن الدخول إلى الملعب الذي احتضن 6 مباريات في كأس العالم 2010 سهلاً بالمرة واضطرّنا الأمر إلى مفاوضات طويلة مع الشرطي الذي يقف أمام البوابة الكبرى، وبعد أن قدّمنا له أنفسنا كصحفيين اتصل هاتفيا بمسؤولي الملعب فأكدوا له أنه لا يمكننا الدّخول إلى هنا للقيام بأي عمل صحفي مهما وهذا لأننا – مثلما قيل له – لا نملك بطاقات اعتماد تغطية كأس إفريقيا (تسلّم بداية من يوم 9 جانفي)، وبعد مفاوضات طويلة تم الاتفاق بين الجميع على أن ندخل لكن كمتفرجين فقط ومن خلال مرافقة أحد أعضاء لجنة التنظيم في كأس إفريقيا الذي كان هناك.
الأرضية مميزة وتساعد أسلوب اللّعب الجزائري
وقد تجوّلنا داخل الملعب لمدة 5 دقائق أمكن لنا خلالها أن نتفقد الأرضية جيدا سواء في الجهة اليمنى أو اليسرى وفي كل أرجاء الملعب، وتأكدنا أن الملعب خال من الحفر والأرضية في مستوى ما يتوقعه "الخضر" أو ربما أحسن، وهي أرضية ستساعد أسلوب اللعب الجزائري الذي يفضله حليلوزيتش، حيث يعشق فتح اللّعب والكرة الهجومية التي سيكون لها مكان على الملعب الذي بدت لنا أن أرضيته واسعة، علما أن الملعب يتسع لحوالي 50 ألف متفرج وبه كراسي للجميع، بينما تأتي منصة الصحفيين في أعلى المنصة الشرفية.
الملعب لم يكن مخططاً لكن أرضيته بدت واسعة
ولم يكن الملعب لحظة دخولنا إليه مخططاً وهو أمر عادي بما أن الوقت لا زال أمام المنظمين لأجل القيام بكل هذه التفاصيل الصغيرة، كما أنه كان دون إطارات المرمى، لكن من خلال جولة سريعة تبيّن لنا أنه ليس ملعباً صغيرا بل واسع (طوله حوالي 100 متر) وهي نوعية الملاعب التي يفضّلها حليلوزيتش، وكذلك لاعبوه الذين سيحاولون أن يهزّوا شباك المنافسين ويحقّقوا النتائج التي ينتظرها الجمهور الجزائري والتي تسمح بالتّأهل عن هذه المجموعة التي أجمع الكل على وصفها ب "النّارية".
رفضوا التصوير وأصرّوا على إخراجنا من الملعب بمرافقة شرطية
وبمجرد أن قمنا بالتقاط بعض الصور لأرضية ملعب "بافوكنيغ روايال" حتى ثارت ثائرة المكلف بمراقبتنا وقال إنّ ذلك ممنوع لأننا هنا كمشاهدين فقط وليس للقيام بأي عمل صحفي، قبل أن يطلب منّا المغادرة بقوله: "لقد انتهى وقت الزيارة الذي خصّصناه لكم"، وهو الأمر الذي أجبرنا على أن نعود أدراجنا دون أن ندخل غرف الملابس وبقية مرافق الملعب، كما تولت شرطية مرافقتنا إلى غاية بوابة الخروج للتأكد من أننا غادرنا الملعب ولم نعد من جهة أخرى للتسلّل.
-----------------------
‎عند وصولهم غداً
‎الحرارة أكبر مشكل سُيلاحق "الخضر"، والبقاء 19 يوما يخدم الجزائر على حساب تونس، الطوغو وكوت ديفوار
‎تحتضن روستنبورغ المدينة الجنوب إفريقية الهادئة مباريات "الخضر" خلال الدور الأول من كأس إفريقيا، وكل شيء في هذه المدينة من فنادق ومرافق التدريب وملاعب جاهز لاستقبال "الخضر" وكذلك ليكون مسرحاً لهذه المنافسة، غير أن الإشكالية الوحيدة تبقى درجة الحرارة المرتفعة التي قد تفاجئ اللاعبين بسبب ارتفاعها خاصة خلال ساعات النهار حيث تصل إلى 35 درجة، بينما تقل ليلاً ويصبح الجو منعشاً، ولكن المؤكد أن اللاعبين سيكونون بحاجة إلى أيام للتعوّد على ذلك خاصة أن أغلبهم يلعبون في البطولات الأوروبية ولم يتعوّدوا على مناخ مماثل في هذا الوقت من السنة.
‎اللاعبون سيعانون في التدريبات ومن حسن الحظ أن اللّعب ليلاً
‎ومن المؤكد أن اللاعبين سيتفاجأون كثيراً عندما يصلون إلى مطار جوهانسبورغ صبيحة الغد لأن الحرارة ستكون أول ملاحظة تلفت انتباههم، خاصة أنها مرتفعة كثيراً، وستكون الحصص التدريبية الصباحية التي سيخصصها حليلوزيتش أو حتى في المساء قبل المغرب في حدود السابعة مساءً منهكة وهو ما يتطلب من اللاعبين الصبر إن بقيت الأجواء على ما هي عليه، ليبقى من حسن الحظ أن المنتخب الوطني سيلعب مبارياته الثلاث ليلاً وهو ما سيجنبه عناء المناخ الذي كان سبباً مباشراً في الهزيمة الأولى في كأس إفريقيا 2010 أمام مالاوي (0-3).
‎لكن "الخضر" سيأخذون الأفضلية مقارنة بتونس، كوت ديفوار والطوغو
‎ولكن القدوم مبكراً من شأنه أن يفيد "الخضر" في التعوّد على المناخ وعلى كل الظروف الأخرى، وهي أفضلية لأشبال حليلوزيتش لأن تواجد منتخب تونس في الخليج العربي لا يعني أن المناخ مشابه لجنوب إفريقيا (بسبب الرطوبة المنخفضة هنا)، كما أن تعب الرحلات الطويلة يجعل من لاعبي المنافس تحت تأثير التعب وبحاجة إلى أيام للاسترجاع بينما قدوم هذه المنتخبات سيتأخر إلى أيام قبل أول مباراة في الدور الأول، بينما "الخضر" وبداية من غد الجمعة سيكونون هنا وطيلة 19 يوما قبل مباراة تونس لأجل التحضير الجيّد والفعّال للدورة.
‎حليلوزيتش اختار الحل الأنجع رغم ضريبة البقاء شهراً هنا
‎هذا الأمر يجعلنا نقول إن المنتخب الوطني وإن كان سيجبر على البقاء طيلة شهر على الأقل في جنوب إفريقيا، إلا أن روراوة وكذا المدرب الوطني حليلوزيتش الذي كان له دور هام في تعيين "بافوكينغ أكاديمي سبور" مركزاً للتحضيرات وجدا معا الحل الأنجع من خلال التحضير هنا مدة طويلة قبل موعد أول مباراة أمام المنتخب التونسي يوم 22 جانفي، لأن ذلك من شأنه أن يساعد على التأقلم وإيجاد المعالم، لأن المناخ الذي عرفته المدينة خلال يومين قد يذكّر من حضر نهائيات كأس إفريقيا 2010 من اللاعبين على غرار حليش وبوعزة بمباراة مالاوي.
‎كل شيء جاهز، حتى اللّعب ليلاً و"الميدان يا حميدان"
‎ومن خلال كل هذا، فإن المؤكد أن كل شيء جاهز هنا في روستنبورغ قبل وصول وفد المنتخب الوطني، من مركز تحضيرات، بالإضافة إلى الفندق الذي يوجد بداخله والملاعب المتوفرة للتدريب، دون نسيان الميدان الذي سيحتضن مباريات الدور الأول، وما عدا المناخ فإن لا إشكالية ستصادف "الخضر" في مدينة صغيرة ولكنها تعرف كيف تستقبل زائريها وحتى إشكالية المناخ لن تطرح نفسها لأن اللّقاء سيلعب ليلاً وهو أمر كفيل بأن يريح اللاعبين ويجعلهم يدخلون بقوة خاصة إذا كانوا قد تحمّلوا التدرب وسط درجة حرارة مرتفعة، ما يجعلنا نقول هنا وأمام توفر كل الظروف المثل الكروي الخليجي: "الميدان يا حميدان".
-----------------------
تاسفاوت، الطّباخ، البيطري ومسؤول الأمن وصلوا على السّابعة من مساء أوّل أمس
التحقت بجنوب إفريقيا بداية من السابعة من مساء أول أمس أول بعثة للمنتخب الوطني قادمة من الدوحة ممثلة في مناجير المنتخب حفيظ تاسفاوت، فريد نميري الطباخ الخاص ب "الخضر"، بالإضافة إلى مسؤول الأمن حموتي مراد والبيطري الذي أصر وحيد حليلوزيتش على تواجده خلال هذه السفرية تفاديا لتكرار سيناريو التسمم الذي حصل في بوركينافاسو.
أعضاء من السّفارة الجزائريّة في بريتوريا أقلّوهم إلى روستنبورغ
وقد كان في استقبال الرباعي في مطار جوهانسبورغ الدولي أفراد من السفارة الجزائرية بجنوب إفريقيا حضروا من بريتوريا خصيصا لذلك، حيث سهلوا الإجراءات الإدارية لأول بعثة من المنتخب، كما تم نقلهم عن طريق سيارتين خاصتين إلى "بافوكنيغ أكاديمي".
الوفد اقتنى اللّحوم الحلال بمجرد الوصول ومنتوجات استهلاكيّة من روستنبورغ
وكان أول ما فعله الوفد هو الذهاب إلى مدينة روستنبورغ (تبعد بحوالي 20 كلم عن مكان إقامتهم) لاقتناء اللّحوم الحلال التي كانت متوفرة، فيما يكون الجميع قد تنقّل مساء أمس لاقتناء بعض المنتوجات الاستهلاكية الأخرى بصورة أولى، والتي تبقى ضرورية بالنسبة للطبخ وتحديدا الوجبات الريّاضية.
رايات المنتخبات 16 عُلّقت في كلّ مكان من روستنبورغ بسرعة البرق
إذا كنا خلال يوم وصولنا إلى روستنبورغ لم نصادف أية إشارة تدل على أن المدينة تتهيأ لاحتضان كأس إفريقيا بعد أيام من الآن، تغيرت الأمور أمس بعد أن علقت بسرعة البرق رايات المنتخبات 16 التي ستشارك في "الكان" في كل مكان، فضلا عن وجود بعض الرايات الترويجية لهذه المنافسة التي لم يكن لها أثر أول أمس.
روراوة منتظر يوم 13 جانفي في روستنبورغ
علمنا أن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة من المنتظر أن يحل بمدينة روستنبورغ يوم 13 جانفي، بعد أن يتفرغ من مسؤولياته على مستوى "الفيفا" حيث حجزت له أفخم غرفة في فندق "روايال مارانج"، وسيكون روراوة حاضرا إلى جانب اللّاعبين في آخر أيام تربصهم في مركز "بافوكنيغ سبور أكاديمي" وقبل 9 أيام عن أول مباراة في النهائيات.
النّقل مشكلة عويصة في روستنبورغ
من بين المشاكل التي صادفناها خلال تواجدنا في روستنبورغ هو النقل، فمن النادر العثور على سيارة أجرة بما أن عددها قليل في المدينة، كما أن أغلبها بها زبائن ومن تكون سيارته شاغرة يطلب صاحبها أسعارا تعجيزية لا يتقبلها العقل للتحرك لبضعة كيلومترات فقط.
قلب المدينة يخفي كارثة ولا وجود للبيض
وإذا بدت مدينة روستنبورغ لنا متطورة وحديثة، فإن الزيارة التي قمنا بها إلى قلب المدينة وبعض الأرجاء المحطية جعلتنا نكتشف الواقع المتناقض بما أنها كارثة فعلية، من خلال تواجد عدة أحياء قصديرية بها فضلا عن محلات قديمة للغاية، وغيرها من الأمور التي أخفتها صور أخرى لتطور المدينة التجاري، كما سجلنا غياب أصحاب البشرة البيضاء في قلب المدينة باستثناء السود، فضلا عن أقليات من الصينيين والهنود.
محلاّت المدينة لا تُفتح إلاّ بعد التّاسعة صباحا
وقد تفاجأنا صباح أمس في روستنبورغ أن المدينة لا تفتح محلاتها مبكرا بل في حدود التاسعة صباحا وما بعد ذلك، ففي حدود الساعة الثامنة تحديدا تفاجأنا أن كل شيء مغلق، وربما تفسير ذلك هو أن أغلب المحلات تبقى في العمل حتى ساعة متأخرة من اللّيل، ما يجعل أصحابها لا يفضلون القيام مبكرا.
لا وجود لرجال الشّرطة ولم نصادف أحدا منهم منذ وصولنا
ولم نصادف شرطياً واحدا خلال فترة 48 ساعة قضيناها في مدينة روستنبورغ (ما عدا بعض سيارات الشرطة التي تمر بسرعة جنونية بين الفينة والأخرى)، كما لم نصادف أي حاجز مرور من جوهانسبورغ إلى غاية المدينة التي تحتضن "الخضر"، ومع هذا يقال أنها آمنة ونسبة الجرائم فيها منخفضة جدا مقارنة بمناطق أخرى في البلاد.
السّياقة مجنونة وعلى الأنصار الانتباه في الطّرقات
كما تفاجأنا بالطريقة التي يسوق بها المقيمون في روستنبورغ سياراتهم، والتي تبقى جنونية للغاية حتى في وسط المدينة، كما حدث معنا رفقة أحد الشبان في سيارة أجرة كان يسير بسرعة كبيرة في وسط المدينة كاد بها يصطدم شخصا كان مارا، وتبقى طريقة السياقة غريبة للغاية وملفتة للنظر تستوجب على المناصرين الحذر والانتباه تفاديا لوقوع مكروه.
"بافوكنيغ سبور أكاديمي" مزوّد بكاميرات في كلّ مكان
من الأمور التي انتبهنا لها أمس ونحن نتجول في أرجاء مركز "بافوكنيغ سبور أكاديمي"- الذي سيكون مقر إقامة المنتخب الوطني خلال الفترة الممتدة من يوم غد إلى غاية يوم 16 من هذا الشهر- هو أنه مزود بكاميرات في كل مكان لمراقبة الحركة داخله، يحدث هذا رغم أن التسلل إليه صعب جدا، بدليل أن مصوري "الباباراتزي" الإنجليز فشلوا في ذلك خلال نهائيات كأس العالم 2010.
"دوميلا" باللّغة المحليّة على كلّ لسان في روستنبورغ
كان كثير من السكان المحليين يقومون بتحيتنا من خلال عبارة "دوميلا"، وهي كلمة لم نعرف تفسيرها، لكن سائق سيارة الأجرة أكد لنا أنها تعني كلمة "مرحبا" بلغة "الستسوانيا" المحلية، مشيرا بالقول أننا سنسمع كثيرا هذه الجملة خلال فترة إقامتنا لأن شعب "البافوكينغ"- الذي تعود له أصول أغلب السكان- طيب ومضياف على حد تقدير محدثنا.
‎كرة القدم الرّياضة الثّانية المفضّلة بعد الرّيغبي
يختلف أمر كرة القدم كونها الرياضة الأكثر شعبية في العالم هنا في روستنبورغ لأنها تأتي في المرتبة الثانية في المنطقة بعد الريغبي، لكن مع تنظيم كأس العالم تلقى فريق بلانتيوم ستارز المحلي الدعم أكثر من أي وقت مضى، وصارت هناك جماهير غفيرة تتابعه منذ صعوده إلى القسم الممتاز من الدوري المحلي وتهتم بالتالي بالكرة.
منتخب مصر أقام قرب محميّة 50 كلم عن روستنبورغ في 2009

فضلت بعثة منتخب مصر في كأس العالم للقارات 2009 أن لا تقيم في روستنبورغ وتبتعد عنها قليلا، وكانت إقامة رفقاء أبو تريكة تحديدا في منتجع "كاوا ماريتان" الذي يقع وسط محمية طبيعية للحيوانات ويبعد حوالى 50 كيلومتر عن وسط المدينة، ويحيط الفندق المذكور سياج خلفه حيوانات مختلفة مثل الأسود، الغزلان، القردة وغيرهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.