ما زالت قضية الدولي السابق سليم عراش تصنع الحدث بعدما اتهمته الصحافة الصهيونية بالقدوم إلى دولة الكيان الصهيوني من أجل تجريب حظه مع نادي أشدود، حيث واصلت التقارير هناك تأكيد قدوم لاعب أولمبيك مرسيليا وستراسبورغ السابق إلى دولة إسرائيل المزعومة وقيامه بتجارب فاشلة مع النادي الصهيوني، في وقت كان عراش قد نفى في حوار مع "الهداف الدولي" صحة هذه الأخبار جملة وتفصيلا، مؤكدا بأن جزائريته لا تسمح له بالانتقال للعب في الكيان الصهيوني، رغم اعترافه بتلقيه عرض من نادي أشدود والذي رفضه منذ البداية مثلما ذكر ابن مدينة مرسيليا. لا وجود لأي دليل ضده والتقارير اكتفت بذكر فشله في التجارب ورغم أن عدة تقارير إعلامية صهيونية أشارت إلى وجود الدولي الجزائري السابق في اختبارات فنية مع نادي أشدود رفقة لاعبين من نيجيريا وآخر كاميروني، إلا أنها لم تستند في كلامها على أي دليل صارخ واكتفت بالحديث فقط عن فشله في التجارب ورفضه من طرف مدرب الفريق، أي أن هذه التقارير أغلقت ملف سليم عراش بصفة نهائية الآن بعد رفضه كما ذكرت، لكن كل هذه الأخبار تبقى مجرد حبر على ورق، لأن الصحافة الصهيونية لم تؤكدها على الأقل بصورة للاعب الجزائري في التدريبات أو في المطار لحظة قدومه إلى الكيان مثلما زعمت في الأيام الفارطة. برأ ذمته مسبقا ولا يمكن اعتباره مذنبا حتى الآن يعرف الإعلام الصهيوني جيدا مدى تأثير خبر مثل الذي نشر حول عراش، خاصة وأنها تبحث دائما عن سبيل للتطبيع مع الجزائر وحتى إن كان عن طريق الرياضة، وبالتالي فإنها كانت ستنشر بالتأكيد صورا للاعب تولوز السابق في حال تواجد هناك حقا، ما يعني بأن عراش يبقى بريئا من هذه التهم وهو الذي تفاجأ لهذه الأخبار، وقد تأخذ هذه القضية أبعادا أخرى في الأيام القادمة، خاصة وأن الصحافة العربية بدأت تتناقل خبر تواجد الدولي الجزائري السابق في الكيان الصهيوني وتفاوضه مع نادي أشدود.