قال المدرب الوطني رابح سعدان في تصريحات سابقة لمباراة اليوم أمام سلوفينيا إن العقم الهجومي يبقى هاجس الطاقم الفني الذي سيفاجئ الجميع بخطة مغايرة لتلك التي لعب بها الخضر اللقاءين الوديين أمام إيرلندا والإمارات يبدو أن سعدان قد استخلص الدروس ولو أنه يؤكد في الوقت ذاته على عدم الاستهانة بمنافس اليوم الذي يتمتع بكثير من الانسجام إضافة إلى أنه لا يعاني من إصابات. أكد المدرب الوطني في تصريحات للصحافة الجزائرية أن أشباله عازمون على البروز في هذه المنافسة. وأضاف سعدان في هذا الصدد ”لا نخشى أحدا من منافسينا وسنوظف كل أوراقنا الرابحة دون أي ضغط”. ويتعين على الخضر أولا تخطي عقبة الفريق السلوفيني بقيادة المدرب ماتياز كيك الذي يعول كثيرا على أحسن هداف، ميليفوي نوفاكوفيو، وهو الفريق الذي حقق نتائج جيدة خلال التصفيات حيث تأهل على حساب روسيا في المباراة الفاصلة. ولئن اعترف المدرب الوطني بأن الخضر سيلعبون بروح قتالية أكبر فإنه بالمقابل أكد أن المنتخب الجزائري عمل على مدى ثلاثة أسابيع لاسترجاع قواه خلال مباراته أمام سلوفينيا معتبرا أن كل شيء سيتحدد على الميدان والمسؤولية ملقاة على عاتق اللاعبين الذين عليهم استغلال الفرص التي ستتاح لهم وكذا تطبيق الخطة التي يتم ضبطها من قبل الطاقم الفني. سعدان أكد في تصريحاته أن اللاعبين واعون وتفكيرهم مركز على هذا المونديال سواء تعلق الأمر باللاعبين القدامى أو الجدد الذين يعملون كلهم في نفس الاتجاه ومن أجل هدف واحد. لقد عرف الفريق بعض الاضطرابات مع إصابات اللاعبين القدامى الذين ليسوا في أحسن لياقتهم البدنية وليسوا أساسيين ومع اللاعبين الجدد ما أدى إلى صعوبات في في الانسجام سواء من حيث الجانب النفسي أو التقني. وأضاف في ذات السياق ”لقد أعددنا الفريق على مدى ثلاثة، أسابيع وقمنا بكل ما بوسعنا ليستعيد قواه قبل المقابلة ضد سلوفينيا. لقد قمنا بأقصى جهدنا واستغللنا كل الامكانيات التي وفرت لنا. لكن الأساس هو ما سيجري في الميدان وعلى اللاعبين أن يعرفوا التصرف والتحكم في أنفسهم جيدا وأداء المقابلة كما ينبغي مع الاحتفاظ بالكرة أو تسريع الوتيرة حين يقتضي الأمر ذلك. نحن نتحدث كل يوم عن ذلك وآمل أنهم سيتمكنوا يوم المقابلة من تجسيد ما قدمناه لهم من نصائح”. بسبب تأخر موعد رحلتهم إلى بولكوان أمس سعدان يؤجل الحصة التدريبية ل”الخضر” إلى المساء اضطر المدرب الوطني رابح سعدان إلى تأجيل الحصة التدريبية ل”الخضر” إلى الساعة الخامسة مساء بعد أن كانت مقررة على الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، كما أجل الشيخ ندوته الصحفية إلى السادسة والنصف مساء، أي مباشرة بعد الحصة التدريبية. المنتخب الوطني وصل متأخرا إلى بولوكوان ربع ساعة بعد الحادية عشرة صباحا، إذ كان من المقرر أن يجري حصة إعدادية بالملعب الذي يحتضن لقاء اليوم. وكان برفقة الفريق الوطني القادم من دوربان التي غادرها في حدود التاسعة صباحا وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ضمن وفد يتكون من 50 شخصا بمن فيهم اللاعبون ال23 وأعضاء الطاقم الفني والإداري والطبي. رفاق زياني التحقوا مباشرة بفندق ”لاند مارك لودج” على بعد 18 كلم من مطار بولوكوان وعلى بعد 12 كلم من ملعب بيتر موكابا الذي سيحتضن لقاء اليوم. وخصصت الحصة التدريبية الأخيرة قبل مواجهة سلوفينيا لوضع آخر اللمسات على التشكيلة التي تواجه سلوفينيا والتي تحددت بصفة نهائية، ويبقى الأمر بين أيدي اللاعبين فقط لتقديم ما هو منتظر منهم.
نذير بلحاج "الحقيقة أننا وصلنا إلى المرحلة التي ظل ينتظرها الجميع، لأن المنتخب الجزائري غاب عن المونديال لسنوات طويلة. عودته إلى الحدث الكروي العالمي جعلت الأنصار يتجاوبون مع الإنجاز، رغم أن البعض منهم سارع إلى التشاؤم وإصدار الأحكام المسبقة خاصة عقب هزيمتنا أمام إيرلندا، لكنني أؤكد بأننا سنظهر بمستوانا الحقيقي في مقابلة اليوم، وإصرارنا كبير على تحقيق الفوز، لأن إنجازا من هذا القبيل سيفتح الشهية ويجعلنا ننظر إلى مشوارنا المونديالي من زاوية التفاؤل، بكسب الثقة في النفس واستعادة ثقة المناصرين الذين يحلمون بالتأهل إلى الدور الثاني، ونحن قادرون على تجسيد هذا الحلم، بالنظر إلى العزيمة الكبيرة التي تحدو اللاعبين لرفع التحدي في هذا المونديال". فؤاد قادير "لقد قمنا بتحضير جيد لنهائيات كأس العالم، وهذا ما يكشف عن مدى جاهزيتنا للدفاع عن الألوان الوطنية دون هوادة في أكبر تظاهرة كروية عالمية، وهو أمر تاريخي بالنسبة لنا جميعا كجزائريين، ولي شخصيا، لأن أول مقابلة رسمية لي مع المنتخب ستكون في إطار المونديال. وشخصيا، فإنني متفائل جدا بتسجيل نتيجة إيجابية في مباراة اليوم، لأنها المرة الأولى التي أشارك فيها مع المنتخب في تربص إعدادي وقد وقفت على الروح الجماعية الفريدة من نوعها، والتي تدفع بأي لاعب إلى التحمس من أجل المساهمة في صنع أفراح الجماهير، فضلا عن المساعدة على التأقلم بسرعة مع المجموعة. وعليه، فإنني أؤكد بأننا لم نأت إلى جنوب إفريقيا من أجل النزهة والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة، وإنما لتشريف الألوان الوطنية، ولا يهمني شخصيا إذا لعبت أساسيا أو احتياطيا لأن هدف المجموعة واحد ويتمثل في الفوز على سلوفينيا أولا، لأننا مطالبون بتسيير مشوارنا مباراة بمباراة". رفيق جبور "ما يمكن أن أقوله هو أن الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل المنتخب والكل على دراية مسبقة بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا، خاصة بالنسبة لنا نحن المهاجمين، لأن غياب النجاعة الهجومية في اللقاءات الخمسة الأخيرة أثار مخاوف الأنصار، لكن إحساسا ينتابني بأنني وفي حال مشاركتي كأساسي في مباراة اليوم ضد سلوفينيا فإنني سأنجح في فك هذه العقدة، وصنع أفراح الجزائريين. والحقيقة أنه لا يهمني من يسجل الهدف، بل المهم هو تحقيق الفوز الذي يجعلنا ندخل المونديال بروح معنوية عالية، قد تكفينا لصنع الحدث والمرور إلى الدور الثاني، على غرار ما كان عليه الحال في التصفيات. لذا، فإن تفاؤل الأنصار أمر ضروري لأن المنتخب بحاجة إلى دعهم في أهم محطة في مسيرتنا".