شهدت الندوة الصحفية أمس التي عقدها الناخب الوطني حليلوزيتش بمعبية الحراس مبولحي تلاسنا بين الناخب الوطني ومجموعة من الإعلاميين الذين طلبوا من "حليلوزيتش" تحسين العلاقة بين الوفد الجزائري والصحفيين الجزائريين الذين تنقلوا بقوة إلى جنوب إفريقيا من أجل تغطية تربص "الخضر" ومبارياته في الدورة النهائية، ولكنهم بالمقابل يعانون من الحصار المفروض على مختلف وسائل الإعلام التي تكتفي فقط بجمع تصريحات الناخب ولاعبيه في الندوات الصحفية وعقب نهاية المباريات الرسمية في المساحة المختلطة للصحفيين، فيما تطل علينا وسائل إعلام فرنسية بتصريحات لناخب الوطني يتحدث فيها عن المنتخب الجزائري وهي القطرة التي أفاضت الكأس وتسببت في تلاسن حاد بين الصحفيين والناخب الوطني. البداية كانت بسبب الحراسة الأمنية مصدر الحادثة التي أزمت العلاقة بين الصحفيين والناخب الوطني، هو منع أحد الحراس إقتراب الصحفيون من حليلوزويتش عقب خروجه من قاعة الندوات الصحفية بملعب "بافوكينغ رويال"، إذ احتج الصحفيون من هذا الإجراء معتبرين ذلك مبالغة في حراسة أفراد الوفد الجزائري وكأن الصحفيين الجزائريين يهددون حياة الناخب الوطني، كما ذهب إلى ذلك أحد الزملاء عندما أشتكى من هذه المعاملة لدى الناخب الوطني. ممثل عن الصحفيين يطالب بأكثر احترام للصحافة الجزائرية احتجاج الصحفيين من الإجراءات الأمنية الصارمة في حق المنتخب الجزائري والمبالغة في التعامل الصارم مع وسائل الإعلام خلافا لبقية المنتخبات المشاركة التي تملك نجوما عالميين، إلا أنها تفتح الأبواب في وجه الصحفيين وتحدد فترات معينة لإجراء الحوارات وتفتح الباب أمامهم في التدريبات، وهو ما دفع بممثل عن الصحفيين المتواجودين في "روستنبورغ" أن يقترب من البوسني ويطالبه بحسن التعامل مع الصحافة الجزائرية وتسهيل المأمورية للقيام بعملها في نفس ظروف الوفود الأخرى. فتح الأبواب للصحافة الفرنسية فجر الوضع لعل أهم ما جعل الوفد الإعلامي الجزائري يثور في وجه "حليلوزيتش" هو تمييزه في التعامل مع الصحفيين، إذ تسرب خبر فتح الأبواب أمام صحفيين فرنسيين لدخول مقر "الخضر" رغم الحصار المفروض على الإعلاميين، وتقديم الناخب الوطني لتصريحات لمختلف المواقع والوكالات الفرنسية للأخبار، على غرار الوكالة الفرنسية التي أصبحت مرجعا لأخذ انطباعات البوسني في ظل حصار إعلامي يعاني منه الوفد منذ حلوله "بروستنبروغ". ممثل الصحفيين ل"حليلوزيتش": "نحن هنا نمثل جميعا الدولة الجزائرية" وقد طالب الصحفيون من حليلوزيتش أن يحسن معاملته معهم خاصة عند إجابته للأسئلة بطريقة استهزائية وفي بعض الأحيان استفزازية، إذ قال ممثل الصحفيين ل"حليلوزيتش" أن يتعامل بأدب مع الصحفيين ويقدرهم على غرار بقية الوفد الإعلامية، لأن الصحفي الجزائري يمثل الدولة الجزائرية على غرار الناخب الوطني. حليلوزيتش يرد عليه: "لست عاملا عندك" لم يحتمل الناخب الوطني الإنتقادات التي طالته، إذ استفسر عن الأسباب التي دفعت الصحفيين ليغضبون منه، وأكد أن الأمر يتجاوزه ليصعد كلا الطرفين اللهجة إلى أن رد "حليلوزيتش" لممثل الصحفيين بأنه ليس عاملا عنده وأنه ليس بحاجة إلى أن يسمع درسا أخلاقيا من قبله، بعدما غضب من التهم التي وهت له خاصة في تفضيله التعامل مع الإعلام الفرنسي واحتقاره الإعلام الجزائري سواء من خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين أو الحصار المفروض على كل من هو صحفي جزائري. الصحفيون مستاؤون من طريقة رد البوسني ما زاد من غضب الصحفيين في الإشتباك الشفوي أمس، هو رد البوسني بطريقة مهينة لمطالب الصحفيين، إذ استفسر من ممثل الصحفيين هل يفتح له أبواب غرفته من أجل أن يرضى عليه، قبل أن يغادر متأثرا من انتقادت الصحفيين وهو يؤكد بأنه يرفض الرد على الحماقات ما زاد من حدة الخلاف. البوسني غادر متأثرا وذرف الدموع تتحدث مصادر مقربة من الناخب الوطني، أن هذا الأخير تأثر كثيرا من انتقادات الصحفيين ولم يفهم سبب تحاملهم عليه رغم أنه مسؤول فقط عن الجانب الفني، وقد ذرف البوسني الدموع من شدة تأثره مما حدث له يبقى الحل بيد المسؤول الأول عن الإتحادية في رسم علاقة جديدة مبنية على الإحترام والتعاون بين مختلف وسائل الإعلام التي لم تتنقل إلى جنوب إفريقيا في ثوب المنافس بل ناقلة للأخبار والمعلومات التي تتعلق بمنتخب يمثل 35 مليون جزائري.