"نحن في اتصال دائم مع بعضنا البعض ونتحدث قبل كل مباراة" من المستحيل أن ينسى أنصار شبيبة القبائل المدافع إدريسا كوليبالي الذي صنع أفراحهم لفترة طويلة بعدما تقمّص ألوان الشّبيبة في فترة سابقة، ويعدّ كوليبالي رفقة شيخ عمر دابو وديمبا باري أحد أبرز اللاعبين الأفارقة الذين مروا على صفوف شبيبة القبائل وتركوا بصماتهم وذكريات رائعة في الشّبيبة، اليوم يلعب كوليبالي في نادي لخويا القطري ويعد من بين ال 23 لاعبا الذين يمثّلون المنتخب المالي في جنوب إفريقيا لكنه إلى حد كتابة هذه الأسطر لم يشارك بسبب المنافسة الشّرسة التي يلقاها في منصبه، وقد التقينا به بعد مباراة الكونغو الديمقراطية أمام مالي يوم الاثنين الفارط وكان لنا معه هذا الحديث بخصوص المشاركة المالية في "الكان" وكذلك بخصوص زميله السابق في الشّبيبة السعيد بلكالام الذي يلعب اليوم أساسيا مع المنتخب الوطني. نريد معرفة تعليقك على التأهل الذي حققه المنتخب المالي إلى ربع النهائي؟ بعد خسارتنا المرة أمام منتخب غانا تعاهدنا على تجاوز ذلك أمام منتخب الكونغو الديمقراطية وتعويض ما فاتنا حتى لا نضيّع على أنفسنا فرصة التأهل إلى ربع النهائي، الأمر لم يكن سهلا تماما أمام فريق كونغولي محفز لم يكن سيخسر أي شيئا، لحسن الحظ زملائي قاموا بالمجهودات اللازمة لتحقيق نتيجة إيجابية والتعادل الذي سمح لنا بالوصول إلى هدفنا. دائما ما تبدؤون مبارياتكم بمشقة ثم تقدّمون مستوى أقوى في الشوط الثاني، هل هذا الأمر كان مخططا له؟ لا تماما، كنا نحاول في كل مرة بداية لقاءاتنا بقوة لكن ذلك ليس سهلا، اليوم فاجأنا المنتخب الكونغولي بسرعته ولسوء الحظ أننا تلقينا الهدف الأول بعد مرور دقيقتين فقط، لكن كان لدينا رد فعل إيجابي بعد ذلك ولم نستسلم للأمر وزملائي تقدّموا نحو الأمام ونجحوا في معادلة النتيجة دقائق فقط بعد ذلك، وبعد ذلك تمكّنا من تسيير اللقاء رغم أنه أتيحت لنا بعض الفرص لإضافة الهدف الثاني، صراحة لو فزنا اليوم كنا سنستحق ذلك. ألا تخيفكم الآن مواجهة البلد النظم لهذه الدورة ويتعلق الأمر بمنتخب جنوب إفريقيا؟ لا أبدا، في كرة القدم لا يمكننا أن نختار منافسينا وهو نفس الأمر الذي حدث معنا في النسخة الماضية من كأس إفريقيا عندما قابلنا منتخب الغابون البلد المنظم لتلك الدّورة أمام جمهوره وعلى ملعبه، وهو ما أتاح لنا فرصة أكثر للمرور إلى الدور المقبل نظرا للضغط الشديد الذي كان مفروضا على منتخب الغابون، وهو ما سنحاول تكراره هذه المرة أيضا. إذن الضغط سيكون على جنوب إفريقيا وهو ما سيتيح لكم فرصا أوفر، أليس كذلك؟ نعم هذا ما نتمناه، لكن على كل حال سواء كان هناك ضغط أو لا سنقوم بكل ما بوسعنا للفوز، في منتخب مالي دائما نلعب لنفوز. لعبت في الجزائر وتحديدا في شبيبة القبائل ومن الأكيد أنك تملك أصدقاء هناك، المنتخب الجزائري أقصي بعد هزيمتين في أول مبارتين، كيف عشت ذلك؟ تابعت مباراتي المنتخب الجزائري الذي لا يستحق الخسارة، عندما نرى مجريات اللعب نجد أنّ الجزائر سيطرت في المباراتين من البداية إلى النهاية، لكن هذه هي كرة القدم والحظ لم يكن بجانبهم، وأتمنى لهم حظا موفقا في المستقبل. اللاعب الذي عوّضك في شبيبة القبائل ويتعلق الأمر بالسعيد بلكالام لعب المباراتين في مشاركته الأولى في دورة كأس إفريقيا، ما رأيك في المستوى الذي قدّمه؟ بصراحة أرفع القبعة ل بلكالام، ما يجب أن تعرفوه أننا دائما في اتصال ونتصل ببعضنا البعض مرارا، لقد قدّم مباراتين رائعتين وكان ممتازا، بالنسبة للاعب شاب مثله يشارك لأول مرة في نهائيات كأس إفريقيا ما يقوم به يبقى لافتا للانتباه، ولا يسعني إلا تشجيعه لبقية المشوار والمهم أن يُبقي رجليه على الأرض وسيتمكّن من التطوّر أكثر. ---------- غالبيتهم كانوا بدون تذاكر العودة... لاعبو تونس عاشوا الويلات في مطار جوهانسبورغ أمس أثناء تواجدنا أمس في مطار جوهانسبورغ لأجل تغطية عودة المنتخب الوطني إلى أرض الوطن وجدنا بعض لاعبي المنتخب التونسي الذين كانوا في حيرة من أمرهم وفي غضب شديد من مسؤولي اتحادية بلدهم بسبب عدم حيازتهم على تذاكر العودة إلى بلدهم، وهذا بعد أن عجز الرئيس وليد الجرّي عن جلب تذاكر عبر رحلة واحدة لكل اللاعبين، وحسب المعلومات التي استقيناها من بعض الصحفيين التونسيين فإن مسؤولي منتخب "نسور قرطاج" شرعوا في الحجز للاعبين من أجل العودة إلى تونس بالنسبة للمحليين وفرنسا للمحترفين بعد نهاية لقاء طوغو الأربعاء الفارط، ولسوء حظ هؤلاء فإنه لم تكن أماكن شاغرة في الرحلات المتوجهة إلى قطر، الإمارات ومصر التي يمكن أن تكون محطات عبور قبل التنقل إلى تونس. "جورج ويا": "لدى الجزائر فريق جيد لكن ينقصه عميد وقائد حقيقي" تحدث النجم الليبيري واللاعب السابق في صفوف باريس سان جيرمان وميلان جورج ويا عن الوجه الذي ظهر به منتخبنا الوطني الجزائري في كأس أمم إفريقيا، فقال عن الجزائر ما يلي: "بعد كل ما شاهدناه من المنتخب الجزائري فإنه لم يكن سيئا بل كان في المستوى وقدم كرة قدم عصرية، أنا متأكد من أن هذا المنتخب كان قادرا على الذهاب بعيدا لو كانت لديه بعض الخبرة لكن ينقصه عميد وقائد حقيقي يتحكم في زمام الأمور ويتخذ القرارات في الوقت المناسب من المباراة ويحسم الأمور مثلما تملك مختلف المنتخبات الإفريقية في صفوفها نجوما وقادة بارزين". -- "باتريك مبوما" (نجم الكاميرون السابق): "إقصاء الجزائر، المغرب وتونس مفاجأة كبيرة في هذه الدورة" عبر النجم الكاميروني باتريك مبوما والذي سطع نجمه في ناديي بارما وباريس سان جرمان من قبل عن صدمته وتفاجئه للخروج المبكر للمنتخبات العربية من هذه الدورة وهو الذي يعرف جيدا كرة القدم الإفريقية وخباياها، بحيث سبقت له المشاركة في خمس دورات وتوج في اثنتين مع منتخب بلاده في 2000 و2002 رفقة صامويل إيتو، فقال عن الجزائر، المغرب وتونس ما يلي: "صراحة، المستوى لا يبشر بالخير في هذه الدورة بجنوب إفريقيا ولا ندري لماذا، ربما هو الخوف ونقص الشجاعة في القاطرة الهجومية، على المهاجمين أن يجازفوا أكثر فأكثر، وعن الإقصاء المبكر للجزائر، تونس والمغرب فقد فاجأني ولم أكن أتوقع هذا الخروج لأنها منتخبات عريقة ولطالما شكلت قوة ضاربة في الدورات الإفريقية". "هناك تأثير سلبي من المدربين الأوروبيين في اللاعبين الأفارقة" واصل باتريك مبوما حديثه عن هذه الدورة وكل ما يدور فيها وأسباب الوجه الشاحب الذي ظهر به العديد من اللاعبين البارزين والذين ينشطون في العديد من الأندية الأوروبية، فقال مبوما في هذا الصدد: "صراحة، هناك تأثير سلبي من المدربين الأوروبيين الذين يشرفون على مختلف المنتخبات، فهم يبحثون عن ترسيخ اللعب الأوروبي في إفريقيا وهذا غير معقول لأن إفريقيا هي دائما إفريقيا بمميزاتها وسلبياتها، وعلى سبيل المثال فإن المدرب كلود لوروا أوروبي لكنه يتأقلم مع الكرة الإفريقية جيدا ويعرف كيف يطبق طريقة عمل ناجعة سمحت له بالنجاح مع مختلف المنتخبات التي أشرف عليها طيلة مشواره التدريبي، ولكن المدربين الأوروبيين الآخرين يؤثرون على اللاعبين الأفارقة". -- "دروڤبا": "لم نكن في المستوى أمام الجزائر ودفعنا الثمن غاليا" تحدث قائد منتخب كوت ديفوار ديديي دروڤبا عن المباراة التي جمعت منتخب بلاده مع منتخبنا الوطني الجزائري والتي انتهت بالتعادل هدفين في كل شبكة، وقال عنها: "فرحت بتسجيلي أول أهدافي في هذه الكأس الإفريقية، صحيح أنه لم يمنحنا الفوز لكنه مهم جدا بالنسبة لي وسمح لنا بالعودة في المباراة من بعيد بعدما كنا متأخرين أمام الجزائر بهدفين دون رد، صحيح أنني لست في كل مستواي ولياقتي المعهودة لكنني مستعد لتقديم الإضافة وفي مباراة الجزائر شعرت بتحسن كبير رغم أن الفريق ككل لم يكن في المستوى فدفعنا الثمن غاليا، علينا توخي الحذر أمام نيجيريا في هذا اللقاء الذي لا يقبل القسمة على اثنين، علينا فعل كل شيء للمرور إلى الدور نصف النهائي من هذه الدورة الإفريقية".