في جلسة مطولة جمعتنا به ليلة الخميس الماضي، فتح لنا الرئيس القبائلي قلبه، ليكشف لنا الكثير من الأمور التي صارت تهم القبائل ككل أمور غير عادية تحدث في الوزارة والشبيبة تمشي تمشي الأمر البارز الذي ركز عليه كثيرا الرئيس في بداية حديثه، هي قضية التعويضات التي طالب بها الرئيس مؤخرا من الوزراة والتي تتعلق بتنقلات الفريق في أدغال إفريقيا، إذ لم يظهر فيها الرئيس القبائلي سعيدا بهذه النقطة، وقال بالحرف الواحد أن هناك أمور غير عادية تحدث في الوزارة، لم نعد نتحكم جيدا فيها، كيف لهم أن يطلبوا منا الفواتير مع فريق الوفاق بينما لم يطلبوها من فرق أخرى، وهذا ما يجرنا للقول أن هناك أمور غير عادية تحدث في بيت الوزارة، نحن ربما لا علم لنا بها لكن هذا التصرف الذي قاموا به معنا هو الذي جعلنا نتأكد بأن هناك أمور أخرى تحدث في الخفاء، لكن وحتى إن لم يمولونا في التنقلات، فتبقى الشبيبة تمشي لأن لديها الرجال الذين يقفون بجلنبها، ولن نموت أبدا.. منحناهم الفواتير لكن كنت أريد الأموال في بداية الموسم وعقب الرئيس على أن الكاتب العام للفريق، سعيد بوخاري، قدم لهم في الآونة الأخيرة الفواتير الخاصة بكل التنقلات التي أجراها الكناري، وعلى هذا فإنه من الممكن أن يتم تعويضنا مباشرة بعد العودة إلى الجزائر، وصراحة كنت أريد الأموال عندما كان الفريق في ضائقة أما حاليا فالحمد للّه نحن في أحسن الأحوال من الناحية المادية وسنبقى نسير دائما بأموالهم أو بدونها. نملك علاقة طيبة مع عائلة تجار ولا أظن أنهم سيعيقوننا في عقده قضية أخري تعرضنا لها مع الرجل الأول في الكناري وهي قضية اللاعب المتألق لحد الآن، ساعد تجار، الذي يبقى معارا فقط للقبائل، وقد قال في شأنها الرئيس: عائلة زطشي أصدقاء مع عائلتنا، علاقتنا جيدة معهم فقد سبق لي أن قدمت لهم بوبريط في أحد الأعوام الذي كان علينا أن نحتفظ به لكن وبالرغم من هذا إلا أننا قدمناه لهم ليلعبوا على الصعود، وحتى هذا الموسم إذا حققوا الصعود فسأهنئهم لأنهم سيعيدون تجار، أما إذا لم يصعدوا فإن ذلك أمر سيكون بيننا نحن الأصدقاء، ولا داعي للحديث أكثر عن عودة تجار لبارادو (ملمّحا للإحتفاظ به في نهاية الموسم). مكانة بلكالام وماروسي في المنتخب الوطني لا نقاش فيها بشأن فريقه واللاعبين الذين برزوا في الآونة الأخيرة، وجه الرئيس أصابعه مباشرة إلى بلكالام، الشاب الذي تألق في الآونة الأخيرة، قائلا: أنا الذي رقّيته إلى الفريق الأول، وهذا بالرغم من أن المدرب السابق (رفض ذكر اسمه) رفض حتى تدربه مع الأكابر، وهو الأمر الذي جعلني أكون أكثر حرصا عليه، حيث رقّيته وليس لانغ الذي جعله يبرز بسرعة، ولحد الآن فقد أبان عن إمكانات كبيرة وأنا شخصيا أرى أن له مستقبلا واعدا إن شاء اللّه، ولحد الآن هو أحسن من الكثير من مدافعي البطولة وحتى في الفريق الوطني أين يستطيع الللعب في مكان بالإضافة إلى ماروسي الذي هو الآخر لم أر لاعبا وسط نشيط مثله يمكنه اللعب في المنتخب بدون أي مشكل. نملك علاقة طيبة للغاية مع النادي الإفريقي ولم يفاجئنا استقبالهم لم يخلوا حديثه بين الفينة والأخرى من التعرض لما لاقاه في تونس من حفاوة استقبال كبيرة للغاية، من لدن مسيري النادي الإفريقي، الذين كانوا في المستوى واستقبلونا أحسن إستقبال، كما أنهم قدموا لنا كل ما نريد وهذا لم يفاجئني أبدا، لأن العلاقة كانت جيدة جدا بيننا، ولا يمكن أن تفسدها مقابلة في كرة القدم، فأنا مثلا أعرف الكثير من اللاعبين القدماء في تونس وأنا بصدد زيارتهم قبل العودة منهم العتوقة، الخويني وآخرون، ولن تغير العلاقة الطيبة الموجودة بيننا مثل هذه المباريات، لأننا نعرف جيدا ما معنى الكرة هي معرفة الرجال. بعدما بعت ديمبا كوليبالي أنا الذي سأحدد مستقبله وليس المناجرة الحديث شيّقا للغاية، ونحن نشاهد مقابلة البارصا مع شتوتغارت في رابطة الأبطال الأوروبية، بقدر ما كان الرئيس يتحدث أكثر وهو المعروف بصراحته المعهودة، وحاولنا التعرض معه لقضيتي كوليبالي وآزوكا، اللذين سيغادران في نهاية الموسم بسبب قانون الفاف الجديد، لكنه لم ينتظر وقال: كوليبالي أنا وليّ أمره هنا في الجزائر، أعرفه جيدا، يملك إمكانيات تسمح له باللعب لنادٍ أوربي كبير إن شاء اللّه، وعلى هذا فإذا جاءه عرض مهم جدا فإننا سنتفاوض، أما إذا لم يكن هناك نادٍ يريد خدماته فأنا الذي سأحدد مستقبله حاليا وليس المناجرة...، وقد حاول حناشي أن يوضح لنا بأن الإدارة هي التي ستقرر النادي الذي سيلعب له الموسم القادم. آشيو حملت له الصك إلى الماركير ولكنه لم يمض الحديث عن الإنتقالات والاستقدامات جعلت الرئيس حناشي يذكرنا بحادثة سابقة وهي قضية اللاعب آشيو، حيث قال إنه يعلم بأنه لحد الآن لا يتدرب بطريقة جيدة، كما أنه يعاني نوعا ما بعد إبعاده من المنتخب الوطني، لكننا يجب أن نشير إلى أنني شخصيا كنت قد تنقلت إلى الماركير حامللا له الصك، لكنه بقي يتحدث لي عن العروض وأمور أخرى فقررنا أن نسمح له بالمغادرة، لكنه اليوم أنظروا ما يحصل له في سوسطارة. عنابة سنتنقل إليها من أجل التأهل وإذا لعبوا مليح وفازوا مبروك عليهم وعن قرعة كأس الجمورية التي أوقعت الشبيبة مع إتحاد عنابة، قال الرئيس أن فريقه سيحاول إعادة سيناريو شباب بلوزداد في الدور الماضي، لأنه سبق وأن قال أنه سيلعب على الجبهات الثلاث، وعلى هذا فإنه سيتنقل إلى عنابة من أجل الفوز، فيما تحدث أيضا عن الروح الرياضية التي قال أنها يجب أن تكون في الملعب، ومن استطاع الفوز فهو الذي سيكون المتأهل، كما لا أمانع أن أهنئ العنانبة إذا فازوا وتأهلوا في النهاية، لأنهم يستحقون هم أيضا مكانا في الأدوار النهائية من منافسة الكأس. أشكر غيغر كثيرا على عمله وليس هو السبب في إضاعة النقاط الأخيرة أما فيما يخص عمل المدرب السويسري، غيغر، قال حناشي إنه يعمل بطريقة احترافية أعجبته كثيرا ولا يريد إبعاده رغم الضغوطات، ودافع الرئيس القبائلي عنه قائلا: إنه مدرب يحسن جيدا إتقان عمله، كما أنه لم يكن السبب في ضياع النقاط الأخيرة أمام المولودية وبجاية، لأنه في هذين المقابلتين كانت هناك أسباب كثيرة وراء تلك الإخفاق. المولودية غلقت اللعب وأظن أن ميشال هو الذي أوصلها لما هي عليه الآن وعاد بنا حناشي إلى لقاء المولودية، إذ قال أن السبب يعود للطريقة التي لعب بها العميد، حيث كانت على الطريقة الإفريقية، ولم يعجبنا أبدا ما قام به مدربهم لما لعب في الدفاع وغلق كل اللعب، ما جعله يكون لقاء غير عادي، ولم يرق إلى مستوى الكلاسيكو، وعلى هذا فإنني أظن المدرب السابق للمولودية آلان ميشال، هو الذي أوصلها إلى ما هي عليه الآن، وإذا كانوا قد نالوا اللقب فأنا الذي سأكون أول المهنئين لأنهم فعلا يلعبون بطريقة جميلة، شأنهم شأن بجاية، التي هي الأخرى تطبق كرة جميلة. بيشاري كسرنا وسيتعرض لعقوبة قاسية جدا أما عن سبب تضييعهم نقاط بجاية، فقد أكد لنا الرئيس بأن السبب الحقيقي يكمن في الحكم بيشاري، لأنه هو الذي كسّرنا ولم يترك لنا حرية اللعب أبدا، وأنا نقولوا يعطيك الصحة، لكن عمل الرابطة واضح وأعلم أنه سيتعرض لعقوبة قاسية جدا في النهاية، خاصة وأن هناك أمور كثيرة قام بها في السابق، مثلما فعل لنا مع بجاية، أين حرمنا من هدف محقق سجله الشرڤي، كما منحهم هدفا من عنده، ليحرمنا بعدها من ضربة جزاء أخرى، وكلامي هذا بالدلائل. مازال أمامنا 33 نقطة ستلعب واللي جا مرحبا وقد سألنا حناشي عن هدف الفريق ما دام قد تحدث عن كل هذه الأمور ليؤكد لنا فيما بعد أنه سيكون إحراز اللقب وفقط ولن يغيره مهما كان الحال، لأنه مازال أمامنا ثلاث وثلاثين نقطة سنلعبها جميعها، ولن نفرط في أي واحدة منها، كما أن الهدف يبقى دائما اللقب والكأس والذهاب بعيدا في رابطة الأبطال الإفريقية، لأننا حقيقة نملك كل الإمكانات لتحقيق ذلك لكن في النهاية اللي جا مرحبا بيه. دافعت ولازلت أدافع عن منطقة القبائل التي لا تملك حتى طريقا وطنيا قضية أخرى تطرق لها الرئيس القبائلي وهي تخص منطقة القبائل وما تتعرض له من تهميش وحڤرة، وقال إنه دافع عنها كثيرا وسيبقى يدافع عنها مهما كان الحال، لأنها لا تملك حتى طريقا وطنيا، واصفا إياها بالطريق ذو الإتجاهين فقط، لأنه إبن المنطقة ولا يحب بقاءها على هذا الحال، كما قال أيضا أنه من العيب أن نبقى معزولين أكثر عن المناطق الأخرى، منتقدا السلطات المحلية التي لم تقم بدورها على أكمل وجه. إذاعة القبائل دخلت أموالها منذ عامين والمشورع متوقف أول أمر تحدث عنه الرئيس معنا هو قضية إذاعة القبائل الجهوية، التي قال أن أموال بنائها دخلت الولاية منذ عامين، لكن لحد الآن لا شيء يذكر ويبقى المشروع متوقفا، وأما عن الملعب فقال إنه أشبه بالميترو، لأن الأنصار انتظروه مطولا، لكن لا شيء يذكر إلى حد الآن، ما دام لم نشرع حتى في بنائه لكل هؤلاء الشبان الذين كان من احقهم الاستفادة من مراكز تكوين، فمثلا في أوروبا كل منطقة أو حومة لديها مركزها، فكيف لنا نحن الذين نملك كل الفنيات والمواهب لا نملك مثلها. الحمد للّه الشبيبة تعمل بأولادها ودودان هو الذي كان ينقصنا في البداية أما في الختام فقد فضل الرئيس أن يتحدث عن الإنجازات التي تحققها الشبيبة وأولاها أنها تعمل لحد الآن بأولادها، فدودان إبن الفريق ويقوم لحد في الآن بعمل كبير، ويستحق عليه الشكر، كما أنه هو الذي كان ينقصنا في البداية لأنه منذ أن جاء عمل الكثير وقاد الفريق إلى أفضل النتائج، كما نملك كل الطاقم الفني من أبناء القبائل، وهذا ما يجعلني مرتاح مستقبلا، مادام الفريق في أيدي آمنة.