قبل بداية الحصة التدريبية مساء أمس، التي أجرتها العناصر الوطنية في ملعب “أوڤو“ على الساعة الخامسة ونصف، كان الموعد مع ندوة صحفية عقدها المدرب الوطني رابح سعدان.. رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة وكذا مسؤولو منطقة “كوا زولو ناتال“ التي يتواجد فيها الفريق الوطني، إضافة إلى يبدة، عنتر يحيى وحليش من اللاعبين، وهي الندوة الصحفية التي عقدت في قاعة الندوات التابعة لملعب “أوڤو“. الحصة بُرمجت في الخامسة ونصف ولأن الفريق الوطني سيلعب المباراة القادمة في الساعة الثامنة ونصف بتوقيت جنوب إفريقيا، فإن الحصة التدريبية مساء أمس جرت في الساعة الخامسة ونصف، وهو الموعد نفسه الذي ستجري فيه الحصص التدريبية المتبقية، أي أن كل الحصص ستجري تحت الأضواء الكاشفة إلى غاية الحصة الأخيرة التي ستجري في ملعب “كاب تاون“ سهرة الخميس القادم. الصحافة الأجنبية الأكثر حضورا وكانت الصحافة الأجنبية، وبالأخص وسائل الإعلام الثقيلة، أكثر حضورا في الندوة الصحفية مقارنة بالصحافة الجزائرية، وهذا على اعتبار أن أغلبية الصحفيين الجزائريين لم يتمكنوا من العودة من بولوكوان إلى نواحي سان لامير سوى في سهرة أمس. سلطات “الزولو“ أكدت فخرها بالجزائر وكان أول من أخذ الكلمة في الندوة الصحفية روني ناير المسؤول بمنطقة “بورتشتين“ الذي أكد أن سلطات هذه المنطقة كانت فخورة جدا بزيارة مسؤولين من الاتحادية الجزائرية إلى هذه المنطقة قبل 3 أشهر للبحث عن مكان لإقامة العناصر الجزائرية في المونديال، ويومها تم إقتراح أن يقيم الفريق الجزائري في هذه المنطقة وبالمجان كشكل من أشكال الإشهار لهذه المنطقة وتأكيد مشاركتها الجدية في المونديال. يؤكد على التواصل بين الشمال والجنوب وواصل المعني كلمته الترحيبية باسم كل مسؤولي منطقة “كوا زولو ناتال“ الذين كانوا في المنصة من أعضاء مجلس بلدي لمنطقة “أوڤو“، نواب البرلمان وغيرهم، معتبرا أن اختيار الجزائر كفريق يقيم في هذه المنطقة من شأنه أن يساهم في التواصل بين جنوب القارة وشمالها. قال السلام عليكم في بداية كلمته ولأن منطقة “أوڤو” تعرف تواجدا قويا للجنوب إفريقيين من أصل هندي والغالبية العظمى منهم من المسلمين وهو ما تجسد في تواجد أحد مسؤولي المنطقة بالقميص واللحية فوق المنصة، فإن من ألقى الكلمة وجه التحية بطريقة لفتت الانتباه وقال “السلام عليكم”. يُذكر أن مسلمي دوربان ينتمي إليهم الداعية الإسلامي الراحل أحمد ديدات. روراوة شكر السلطات كثيرا وفي كلمته باسم الوفد الجزائري شكر رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة السلطات المحلية للمنطقة على كل المساعدات المقدمة للجزائر، مؤكدا أن هذا يدخل في إطار إفريقيا قوية وأن جنوب إفريقيا برهنت أنها قادرة بامتياز على النجاح في تنظيم كأس العالم رغم التشكيك الذي كان من قبل في قدرة هذا البلد الكبير كما سمّاه رئيس “الفاف“. قبل أشهر كانت هذه الأرضية لا شيئ وأكد روراواة أن قدرات هذا البلد وسلطات المنطقة بالخصوص تبرز في هذا المركب الذي نتواجد فيه (في إشارة إلى ملعب أوڤو)، حيث أكد أنه قبل أشهر كانت هذه المنطقة خالية وهي الآن عبارة عن مركب رياضي كامل يتدرّب فيه “الخضر”. سلطات “الزلو” كرّمت روراوة وسعدان بعد أن أنهى رئيس “الفاف“ كلمته، قام المسؤولون على مستوى منطقة “الزولو“ بتقديم هديتين إلى كل من روراوة والمدرب الوطني رابح سعدان نيابة عن كل أعضاء الوفد الجزائري. الإكتفاء بأسئلة قصيرة لكل لاعب وبعد التكريم والبدء في طرح الأسئلة الخاصة بالندوة الصحفية، تم توجيه العديد من الأسئلة إلى رئيس “الفاف“ وأكثر إلى المدرب الوطني رابح سعدان، في الوقت الذي تم الإكتفاء بتوجيه سؤال واحد أو إثنين لكل واحد من اللاعبين الثلاثة (يبدة، يحيى وحليش) وهذا بسبب بدء الحصة التدريبية. ... وهدايا رمزية للصحفيين في النهاية وبعد نهاية الندوة، حضرت سلطات “الزولو“ مأدبة رمزية على شرف الإعلاميين الحاضرين في الندوة الصحفية، وهذا قبل منح كل الصحفيين هدية رمزية تمثل المنطقة وترمز إليها. 10 دقائق إلى المصوّرين في الحصة كما تم السماح إلى ممثلي وسائل الإعلام بحضور 10 دقائق من الحصة وهذا دون إجراء حوارات صحفية، باعتبار أن الأمر كان مسموحا به في الندوة الصحفية مع حضور حليش، يحيى ويبدة. حصة اليوم مفتوحة للصحفيين وفي المقابل ستكون الحصة التدريبية مساء اليوم الثلاثاء مفتوحة إلى وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية من أجل حضور ربع الساعة الأول منها، وكذا إجراء الحوارات قبل بدء الحصة التدريبية، ويبدو أن العلاقة بين الفريق الوطني ووسائل الإعلام أفضل بكثير مما كانت عليه في كأس أمم إفريقيا الأخيرة.