فاز أشبال المدرب بن شوية مساء أول أمس على ضيوفهم من اتحاد الحراش بهدفين دون رد، في مباراة أظهروا فيها وجها طيبا خصوصا في شوطها الثاني مقارنة بالوجه الشاحب الذي كشفوا عنه في خرجتهم الأولى عندما انهزموا أمام شبيبة بجاية في الجولة الأولى، وهذا بفضل العمل النفسي الكبير الذي قام به أعضاء الطاقم الفني وكذا إصرار اللاعبين على رفع التحدي، وتجلى هذا بوضوح من خلال تفاهمهم الكبير فوق أرضية الميدان والروح العالية التي دخلوا بها اللقاء، غير أن اعتماد المدرب شارف على خطة دفاعية محضة وتكليف لاعبيه بمهمة الدفاع فقط صعّب قليلا مهمة مهاجمي الجمعية الذين باءت محاولاتهم بالفشل في الشوط الأول، ما دفع المدرب بن شوية إضافة إلى النصائح التي قدمها للاعبيه بين الشوطين الى إحداث تغيير مهم تمثل في إقحام الخطير سوداني الذي استطاع فك العقدة وتحرير زملائه والأنصار بعد افتتاحه لمجال التهديف. الدفاع كان في المستوى رغم أن المنافس اتحاد الحراش اكتفى في الكثير من الفترات بالدفاع مقابل اكتفاء مهاجميه بالقيام ببعض الهجمات القليلة طيلة المباراة، إلا أن ذلك لا يعني أبدًا أن الدفاع الشلفي كان في راحة تامة أول أمس، بل بالعكس تماما بما أنه تمكّن من الصمود في وجه مهاجمي الحراش وإيقاف جميع محاولاتهم في منطقة الوسط عن طريق ثنائي الاسترجاع غربي وعبد السلام، هذا الأخير الذي تعرض لإصابة في الشوط الثاني أرغمته على مغادرة أرضية الميدان لمحمد رابح، كما يمكن القول أن الدفاع حفظ درس بجاية جيدا من خلال الحذر الشديد الذي ميّز طريقة لعب المدافعين في هذه المباراة وإنهائهم للمباراة دون ارتكاب أخطاء كثيرة عكس المواجهة السابقة التي شهدت ارتكاب أخطاء فادحة سمحت للمنافس الأول شبيبة بجاية بتسجيل أربعة أهداف كاملة، ما جعل البعض يطرح العديد من التساؤلات حول السبب الذي جعل دفاع الشلف يظهر بذلك الوجه رغم التركيبة البشرية المهمة التي تشكله مع وجود زاوي، زازو، سنوسي ومكيوي وغربي، ولا يمكن أن نتحدث عن الدور المهم للاعبي الاسترجاع ولاعبي المحور دون الحديث عن العودة القوية والانتفاضة المسجلة من قبل الظهيرين سنوسي وزازو ومساهمتهما الفعالة في الفوز الكبير الذي حققته الجمعية. البحث عن النتيجة جعل الأداء متواضعا في الشوط الأول بالعودة إلى مجريات اللقاء أمام الحراش وما قدّمه اللاعبون من مجهود فوق أرضية الميدان خلال الشوط الأول من المباراة نجد أن الفريق لم تكن تعنيه طريقة اللعب بقدر ما كان مهتما فقط بالوصول إلى افتتاح مجال التهديف، وهو ما جعل أداء المجموعة ككل متواضعا في الشوط الأول عكس الشوط الثاني الذي دخله اللاعبون بكل قوة باحثين عن الوصول إلى هز الشباك، وهو ما كان لهم في الخمس دقائق الأولى. المرحلة الثانية الوجه الحقيقي للجمعية وبالعودة إلى مجريات اللقاء والوجه الذي أظهره الفريق خصوصا في الشوط الثاني نتأكد من الجاهزية البدنية للاعبين وبداية ظهور نتائج التحضيرات التي قام بها الفريق في المغرب، لأن الفريق إضافة إلى صموده في الدفاع تمكن من السيطرة المطلقة على منطقة الوسط إضافة إلى قدرة المهاجمين على اختراق دفاع الحراش المتكتل وراء الحارس الدولي دوخة. أبناء بن شوية لم يتأثروا بتأخر وصولهم لافتتاح باب التسجيل فدخلوا الشوط الثاني وكلهم ثقة في النفس وإرادة لم يسبق لها مثيل تعكس بوضوح الرغبة التي كانت تحدوهم لإنهاء المباراة لصالحهم، حيث ظهر مسعود وغربي كمحاربين دون أن ننسى الدور البارز الذي لعبه ابن غيليزان محمد سوڤار الذي أبهر الحضور بمستواه الراقي جدا، حيث اعتبره العديد من المتتبعين أفضل لاعب فوق أرضية الميدان، خصوصا بعد الكيفية الجميلة التي مرر بها الكرة لزميله مسعود في الهدف الثاني رغم تواجده في وضعية كانت تسمح له هو الآخر بالوصول إلى معانقة الشباك. تغييرات بن شوية كانت صائبة عند بداية المباراة وإطلاع الرأي العام على التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب أمام الحراش وتطابقها تقريبا مع التشكيلة التي سجلت الهزيمة القاسية أمام بجاية في الجولة الأولى، تساءل الكثير عن السيناريو الذي ستظهره هذه التشكيلة، بن شوية كان حذرا جدا فلم يكتف فقط بإحداث تغييرين اثنين وهذا بإقحام ملولي وسوڤار من البداية خلفا للظهير مكيوي وسلامة، بل غيّر النهج التكتيكي واعتمد على تكتيك الخرجات الودية التي لعبها الفريق في المغرب والمتمثل في (2.4.4)، كما أن التغييرات التي أحدثها المدرب أتت بثمارها خاصة الهدف الأول من سوداني الذي جاء مباشرة بعد أحداث التغيير، كما أن الهدف الثاني جاء ثمرة للعمل الفني الكبير الذي أصبح يقوم به المدرب مع لاعبيه في الحصص التدريبية، وإلا كيف نفسر غياب الأنانية واللعب الرجولي عند المهاجمين داخل منطقة عمليات الفريق المنافس. العلامة الكاملة للأنصار وتبقى العلامة الكاملة في هذه المباراة لأنصار الجمعية الذين تحلوا بالصبر وأظهروا وفاءهم للفريق واثبتوا أنهم دوما إلى جانب الفريق خصوصا في الفترات الصعبة، فلم يفرضوا أي ضغط على لاعبي الفريق رغم انتهاء الشوط الأول من المباراة بالنتيجة البيضاء، بل وأكثر من هذا راحوا يرفعون من معنويات اللاعبين وشجعوهم كثيرا عند بداية الشوط الثاني، فكان بعدها الرد سريعا من سوداني الذي حرر الجميع عند افتتاح مجال التهديف، ولم يرتح بال المهاجمين سوڤار ومسعود حتى تمكنا من إضافة الهدف الثاني الذي بدد كامل الشكوك وكان أفضل هدية من اللاعبين للأنصار الذي فضّلوا البقاء إلى جانب فريقهم. تأكيد الاستفاقة في الخرجات المقبلة وتنتظر التشكيلة الشلفية بعد أسبوعين من اليوم رحلة شاقة إلى البليدة لمواجهة الاتحاد المحلي في واحدة من أصعب الخرجات التي سيخوضها الشلفاوة هذه المرة بالنظر إلى الحاجة الماسة للفريق البليدي إلى نقاط المباراة، وهي المباراة التي سيكون كامل تعداد الفريق جاهزا لها خصوصا بعد الجاهزية التامة للثنائي جديات وسوداني، إضافة إلى العودة المرتقبة للاعب الوسط محمد زاوش وكذلك العودة المرتقبة للمدرب مزيان إيغيل إلى الفريق، وهو ما يجعل المدرب في هذه المباراة أمام العديد من الخيارات، لتكون عودة زاوش مريحة جدا في الوسط وسوداني في الهجوم، واستعادة نشوة النتائج الإيجابية هي عوامل تصب في خانة إيغيل للصمود على الأقل في وجه البليدية بعقر ديارهم أو العودة من هناك بالزاد كاملا، خاصة أن أبناء المدرب عساس يمرون بفترة فراغ، لتكون العودة بنتيجة إيجابية من هناك فرصة حقيقية لرقي الفريق إلى مرتبة أفضل في جدول الترتيب. ------------------- حكم التماس غالط سوداني عرفت مباراة الجمعية والضيف اتحاد الحراش احتجاجات متكررة خاصة على حكمي التماس عوماري ومزروة بسبب الأخطاء المتكررة التي ارتكباها أو سوء التفاهم بينهما وبين حكم الساحة بوهني، وكانت اللقطة الملفتة للانتباه عندما كان المهاجم سوداني متوجها ناحية منطقة عمليات الحراش تعرض لتدخل خشن من أحد المدافعين، وهي اللقطة التي كان يعتقد سوداني أنه تحصل فيها على مخالفة ففاجأه الحكم بإعلان مخالفة للمدافع وإشهار البطاقة الصفراء في وجه سوداني بحجة التمويه، وهو الخطأ الذي أثار احتجاج سوداني خاصة أنه كان يسير نحو تسجيل هدف آخر لفريقه. بن شوية اعتمد خطة (3.3.4) رغم تواجد ثلاثة لاعبين محوريين في التشكيلة الأساسية إلا أن التكتيك الذي اعتمده المدرب بن شوية أول أمس أمام اتحاد الحراش لم يسبق أن اعتمد عليه من قبل، فكانت خطة (3.3.4) واضحة جدا عندما كلف ملولي باللعب إلى جانب زاوي سمير في محور الدفاع والدفع بغربي للنشاط في الوسط كلاعب مسترجع ثانٍ إلى جانب عبد السلام، في حين لعب جديات في الوسط الهجومي لأجل صناعة اللعب مقابل الدفع بالهداف مسعود لمساعدة الثنائي مونڤولو وسوڤار في الهجوم، وهي الطريقة التي سبق للجمعية أن طبقتها كثيرا مع المدرب رشيد بلحوت وأثمرت في كثير من الأحيان نتائج إيجابية للفريق، والدليل على ذلك الفوز الساحق على الحراش بثنائية نظيفة لم يسبق أن سجلها الشلفاوة من قبل أمام هذا الفريق الشبح. الخطة أتت بثمارها إضافة إلى الأداء الرجولي الذي تحلى به لاعبو الشلف في هذه المباراة وصمودهم في الشوط الثاني وتمكنهم من المحافظة على التقدم المسجل في النتيجة، لا بد أن نشيد بالدور الكبير الذي لعبه المدربان بن شوية وايت محمد في هذا الفوز، وذلك بفضل الخطة المحكمة التي اعتمدا عليها في هذا اللقاء بعد أن عمدا إلى إشراك ثلاثة مهاجمين وأربعة لاعبين في الوسط، وهو ما سمح لفريقهما بالاستحواذ على الكثير من الكرات وتكثيف الضغط على دفاع الزوار، وهو ما شكل خطرا حقيقيا عليهم لولا سوء الحظ الذي لازم الهجوم في هذا اللقاء وإلا لكانت النتيجة عريضة. تحسّن ملحوظ في الأداء وكانت مباراة هذه الجولة فرصة حقيقية لرفقاء مسعود لتأكيد إمكانياتهم الفنية والبدنية. وقد لاحظ كل من تابع أطوار المباراة التحسن الكبير الذي طرأ على مردود اللاعبين الذين انهاروا بدنيا خلال المرحلة الثانية من مباراة الجولة الأولى، ورغم الإصرار الكبير لأبناء المدرب شارف على انتهاج خطة اللعب رجل لرجل وتشديد الخناق على لاعبي الوسط للشلف، إلا أن إرادة غربي ورفقائه وعودة النفس الثاني للفريق جعلتهم يحتلون كامل المساحات في منطقة الخصم، وهو الأمر الذي غاب تماما في السابق ليستفيد كثيرا الفريق هذه المرة من هزيمة بجاية ويوجّه اللاعبون صفعة قوية لجميع من شكك في قدرات الفريق عندما أظهر وجها مبشّرا يوحي بالعودة القوية للشلفاوة في اللقاءات القادمة، خاصة إذا تم استغلال فترة التحضير القصيرة بصورة جيدة للموعد القادم، بما أن الكثير أعاب على تحضيرات التشكيلة بداية هذا الموسم وغياب المدرب الرئيس عن تربص المغرب وتكون بهذا مخاوف نقص التحضيرات قد زالت تماما. ---------------------- غربي سيد الوسط دون منازع اثبت المتعدد المناصب صبري غربي أنه المحرك الحقيقي للفريق من خلال المردود الكبير الذي قدمه مع الفريق في الوسط خلال مباراة أول أمس رغم أنه لم يتعوّد اللعب كثيرا في هذا المنصب، غربي لعب الشوط الأول متأخرا واكتفى بمراقبة اللعب عن بعد، لكن عندما منحه المدرب حرية اللعب في الوسط شارك في العديد من الهجمات وكان له الفضل في صناعة غالبية الفرص الخطيرة التي خلقها هجوم الشلف، حيث كان وراءها هذا الشاب النشط الذي لم يترك الفرصة لأي لاعب من لاعبي الحراش لحراسته، الأمر الذي جعل الحراشية في كثير من الأحيان يلجأون إلى استعمال الخشونة لإيقافه، وكان غربي صاحب واحدة من أخطر الفرص المتاحة للفريق في الشوط الثاني عندما صد الحارس دوخة قذفته القوية بصعوبة. هذه هي الشلف التي يريدها “الجوارح” وإذا كان اللاعبون والطاقم الفني قد سعدوا كثيرا بالفوز على الحراش وإعلان الانطلاقة الفعلية للفريق في بطولة هذا الموسم فإن الأنصار هم الأكثر سعادة بهذا الانتصار، حيث كانوا متخوفين من عجز فريقهم في الإطاحة بأبناء المدرب شارف، غير أن الإرادة الكبيرة للشلفاوة كانت هي السيد، وجاء الفوز على الحراش ليجعل الجميع يتحدث عن إمكانية العودة إلى الواجهة والتدارك السريع لإخفاق الجولة الأولى، ويكون بهذا مدوار قد نجح في صناعة الفريق واستقدام المدرب الذي كان يريده الأنصار ويتمنون رؤيته في بومزراڤ. الاستئناف مساء الغد بسبب ركون البطولة الوطنية الأسبوع القادم إلى الراحة فضّل ثنائي التدريب بن شوية وآيت محمد منح التعداد يومي السبت والأحد راحة قبل العودة واستئناف التحضيرات استعدادا للجولة الثالثة مساء الغد الاثنين بملعب بومزراڤ، وهي الحصة التدريبية الأولى لرفقاء مسعود للقاء اتحاد البليدة، حيث أكد لنا المدرب بن شوية أن التفكير في لقاء الجولة الثالثة قد انطلق مباشرة بد نهاية لقاء الحراش. مسعود وزازو مع المنتخب الوطني للمحليين عكس بقية لاعبي الجمعية لم يستفد الثنائي الدولي في صفوف الجمعية سمير زازو ومحمد مسعود سوى من يوم واحد للراحة وهذا بسبب التحاقهما صبيحة اليوم بالمعسكر التدريبي للمنتخب الوطني للمحليين الذي سيدوم تسعة أيام تحضيرا لكأس إفريقيا للأمم المقررة بالسودان جانفي المقبل. -----------------------, سوداني : “أهديت الأنصار هدفي لأنهم طالبوا بإدخالي أمام بجاية وكرّروها أمام الحراش“ كيف تعلق على فوزكم الأول أمام اتحاد الحراش؟ اعتبر الانتصار خطوة جبارة قطعها الفريق، من منطلق أنه حرر اللاعبين نفسيا وساهم بقسط كبير في رفع معنويات الجميع، خاصة بعد أن أخفقنا في خرجتنا الأولى ولم نتمكن من الظهور بالوجه الذي كان يتمناه الأنصار. وعن المباراة كيف كانت؟ لقاء عاد مثل بقية اللقاءات رغم أنها كانت صعبة نوعا ما نظرا للحالة النفسية التي كنا نتواجد عليها، اليوم الشلف أرادت الفوز فقط والحراش كان همه الوحيد هو تفادي الهزيمة لتأكيد فوزه المحقق في الجولة الأولى. هل كنت تتوقع أن تكون صاحب أول هدف في المباراة ومباشرة بعد دخولك بديلا لزميلك مونڤولو؟ بصراحة كنت انتظر هذه المواجهة على أحر من الجمر خاصة بعد اكتفائي بمشاركة زملائي في بضع دقائق فقط في المباراة الأولى بسبب شعوري ببعض الآلام على مستوى الكتف، وهي الإصابة التي تعرضت لها في وقت غير مناسب ولم أكن أتوقعها على الإطلاق، ومع ذلك صبرت والله سبحانه وتعالى يقول “عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم“، لذلك فبقدر ما “غاضني“ لقاء بجاية أقنعت نفسي أن غيابي سيعود علي بالفائدة لأجل التحضير أفضل، فقبل المباراة كان ينتابني شعور خاص بما أن المسؤولية كانت كبيرة والمهمة أكثر من صعبة، وأن كل الآمال معلقة علي، وكلما سمعت أو قرأت عبر صفحات الجرائد أن مباراة الحراش ستعرف عودة سوداني “لحمي يشوّك“، أما عن سؤالك فإنه لا يوجد أي لاعب لا يتمنى أن يسجل في مثل هذه الوضعيات، وكل ما كان يهمني هو أن تكون عودتي إلى الفريق فأل خير ونسجل الانتصار الأول، وبما أني كنت اليوم محظوظا فقد تمكنا من الانتصار وكنت أنا صاحب الهدف الأول للفريق. المعروف عند سوداني عندما تسجل في كل مرة تنزع القميص، لكن هذه المرة سوداني اكتفى بالتوجه إلى الأنصار وتبادل الفرحة معهم، ترى هل هناك سر؟ يجب أن لا تنسوا أنه الهدف الأول بالنسبة إلي في الموسم وحتى الهدف جاء من أول لمسة ومباشرة بعد دخولي مكان زميلي مونڤولو، أما عن توجهي إلى الأنصار وتبادل الفرحة معهم، بكل صراحة أهديتهم الهدف لأنهم طالبوا بدخولي في المباراة الأولى أمام بجاية وكرروا الأمر كذلك أمام الحراش. ما أتمناه اليوم فقط هو أن يكون هذا الهدف فاتحة لأهداف أخرى، صدقني عندما سجلت الهدف تذكرت كل من شجعني من قريب أو بعيد، كما تذكرت العمل النفسي الكبير الذي قام به المدرب بن شوية بعد النتيجة غير المتوقعة التي سجلناها أمام بجاية. ماذا قال لك المدرب قبل دخولك في الشوط الثاني؟ المدرب تحدث إلينا جميعا بما أننا كلنا معنيون بالمباراة، أما أنا فقد حفزني عندما أكد لي أن مباراة الحراش هي مباراتي وهذه فرصتي فلا يجب أن أضيّعها، خاصة أن الجميع تحدث عن غياب الفاعلية لدى مهاجمي الشلف، وأظن أنني كنت في مستوى ثقة الجميع. عكس اللقاء السابق أين تلقى الفريق أربعة أهداف كاملة اليوم حافظتم على شباككم نظيفة، ما هو تعليقك؟ صحيح أننا ارتكبنا في اللقاء السابق أخطاء عديدة كلفتنا أهدافا تافهة، واليوم الحمد لله بفضل التفاهم الكبير والانسجام بين لاعبي الخط الخلفي أظن أن دفاع الشلف استعاد هيبته وقوته المفقودة، وسنكون على نفس المنهاج في الخرجات القادمة بحول الله. كيف بدا لك المنافس؟ الحراش فريق شاب يملك جملة من اللاعبين الموهوبين يقودهم مدرب محنك، وكما تابعتم خلق لنا جملة من المشاكل خصوصا في الشوط الأول. هل نقول إن الشلف بعد الفوز على الحراش ستعرف انطلاقتها الحقيقية الآن؟ بحول الله، نأمل أن تكون هذه هي الانطلاقة الحقيقية والفعلية للفريق بما أن الفوز على الحراش ساهم في رفع معنوياتنا، لهذا سنعمل على تأكيده في اللقاءات القادمة رغم أن البرنامج الذي ينتظرنا صعب. بماذا تريد أن تختم كلامك الآن؟ أعلم أن ما حدث لي اليوم سيكون نقطة تحول هامة في مسيرتي لكنه لن يغريني، بل سأواصل العمل بكل جدية لأعود إلى مستواي.