في خرجة فاجأت كثيرًا لاعبي المنتخب الوطني، كتبت صحيفةlibération الفرنسية مقالا مطوّلا عن الخسارة الأولى ل“الخضر” في نهائيات كأس العالم أمام سلوفينيا سخرت فيه بطريقة غير مسؤولة من لاعبينا بعد هذه الهزيمة، حيث أعدت صفحة كاملة ساخرة من المنتخب الوطني. وتعدّى كاتب المقال الحدود والأكثر من ذلك مسّت هذه الجريدة كرامة رفقاء زياني عندما شوّهت صورتهم بتشبيههم بالنساء، الشيء الذي أثار حالة من الغضب وسط اللاعبين عندما اطّلعوا على ما جاء في هذه الجريدة الفرنسية. صوّروا رؤوس اللاعبين بأجساد نساء إذا كان الإنتقاد شيئا مشروعا في الصحافة إلا أن الذي أغضب اللاعبين هو عندما اطّلعوا في الجريدة على الكلام الساخر الذي قيل في حقهم من طرف كاتب المقال، بالإضافة إلى نشر صور لبعض اللاعبين برؤوسهم لكن في أجساد نساء الشيء الذي اعتبروه إهانة لهم، خاصة أن الأمر يتعلّق بمنتخب غير منتخب فرنسا الذي تعثّر في مباراته الأولى أمام الأوروغواي دون أن تقوم هذه الجريدة بنفس ما قامت به تجاه الفريق الوطني الجزائري. كتبوا أن زياني كبر وغير قادر على المستوى العالي وما جاء في المقال كذلك هو إستصغار مستوى كريم زياني الذي قال عنه الصحفي الفرنسي أنه كبر في السن وأصبح غير قادر على المستوى العالي، إضافة إلى تعليقات خصّت لاعبين آخرين صبّت في مجملها على أن “الخضر” فريق ضعيف جدا والخسارة أمام سلوفينيا كشفت محدوديته، في انتقادات لم يكن مفهوما الغرض منها خاصة أنها لم تكن منطقية على اعتبار أن كاتب المقابل لم يُشر أبدا الى الأشياء الإيجابية التي ظهرت على منتخبنا، واكتفى بالسخرية من لاعبينا والاستهزاء بهم. اللاعبون الآن كرهوا الصحافة الفرنسية التي كانوا يحترمونها ومن خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين أمس أجمعوا على أنهم كانوا في السابق يحترمون كثيرًا الصحافة الأجنبية التي كانوا يرون فيها الموضوعية والاحترافية لتظهر على حقيقتها - على حد تعبيرهم – بعدما صدرت في صحيفة libération صفحة كاملة تحمل الانتقادات الساخرة تقليلا من مستوى اللاعبين الجزائريين والاستهانة بهم، مشيرين إلى أنهم أصبحوا يكرهون ليس هذه الصحيفة فقط بل كل الصحافة الفرنسية التي أظهرت عداءها للمنتخب الجزائري على حد قولهم. أشادوا بوقوف الصحافة الجزائرية معهم بالمقابل أثنى اللاعبون كثيرا على ما كتب في الصحف الجزائرية بعد الخسارة أمام سلوفينيا معتبرين بأنها تحلّت بموضوعية واحترافية كبيرتين، كما أضافوا أن الصحف الجزائرية تطرقت إلى المباراة بسلبياتها وإيجابياتها ووقفت مع المنتخب الذي أدى ما عليه مثلما احتفظت بالأمل في المرور إلى الدور الثاني الذي يبقى أمل كل الجزائريين واللاعبين قبل ذلك والطاقم الفني. وأكد لنا اللاعبون أن معنوياتهم ارتفعت لمّا شاهدوا تضامن الإعلام الجزائري معهم على خلاف الإعلام الأجنبي. اللاعبون : “فليهتمّوا بمنتخبهم أفضل لأننا نمثّل الجزائر فقط ولا نحتاج أن يهتمّوا بنا” هذا وقد طرح البعض الآخر من لاعبي المنتخب الوطني السؤال عن سبب كل هذه الانتقادات من هذه الصحيفة الفرنسية والاهتمام الذي توليه للمنتخب الجزائري الذي تعدى المعقول، حيث أوضحوا قائلين : “نحن جزائريون ولا نحتاج إلى أن تهتم بنا الصحافة الفرنسية، فلتدعنا وشأننا لأننا نمثل الجزائر، أما هم فلهم منتخبهم وننصحهم بأن يهتموا به أفضل لهم بدل انتقاد اللاعبين الجزائريين الذين يمثلون الجزائر وليس أي بلد آخر”. الصحيفة قدّمت إعتذارًا كتابيًا واللاعبون رفضوه جملة وتفصيلاً من جانب آخر وبعدما تيّقنت من الخطأ المهني الفادح الذي وقعت فيه بادرت إدارة صحيفة libération الفرنسية أمس إلى إرسال اعتذار كتابي إلى كل اللاعبين والطاقم الفني على كل ما جاء في المقال، إلا أن اللاعبين رفضوا هذه الاعتذارات مؤكّدين أن الاعتذار مرفوض جملة وتفصيلا ولا يسامحون الذي مسّ بكرامتهم بالتشهير بهم والسخرية منهم أمام العالم. ------------------------------- عنتر يحيى : “على الصحفيين الفرنسيين الإهتمام بمنتخب بلادهم وليس بنا” عبّر قائد المنتخب الجزائري عنتر يحيى باسم كل اللاعبين عن استيائهم من الإنتقادات التي مست لاعبي “الخضر” عقب الخسارة أمام منتخب سلوفينيا في جريدة “لبيراسيون“ الفرنسية، حيث قال : “أندّد بشدّة بما كتب في هذه الجريدة والذي مسّ الجوانب الشخصية للاعبين وليس الجوانب الفنية، وعلى الصحفيين الفرنسيين أن يهتموا بالمنتخب الفرنسي لأننا منتخب جزائري ويمثل هذا البلد”. لحسن : “ما كتب شتم غير مبرّر” وفي ذات السياق، أكد اللاعب لحسن إستياءه مما كتب في الصحيفة الفرنسية، حيث قال في هذا الشأن : “ليس لدي ما أقوله في هذا الموضوع إلا أن ما كتب هو مجرد شتم غير مبرّر للاعبين، وهو أمر غير مقبول لأنه يخرج عن مجال الكرة” قال متوسط ميدان نادي سانتاندار.