تسير عملية الإستقدامات في بيت مولودية الجزائر بوتيرة بطيئة جدا، بدليل أنها لم تضمن إلى حد الآن سوى خدمات لاعب واحد جديد والأمر يتعلق ب العلمي دوادي... حيث فشل المسيّرون في استقدام اللاعبين الذين استهدفوهم بسبب حنكة الرئيس سرار والميزانية الكبيرة التي وفرها هذا الأخير في جلب أحسن لاعبي البطولة، وتبقى الإدارة العاصمية تبحث عن تدعيمات نوعية وهي مرغمة على ذلك إذا أرادت أن تحفظ ماء الوجه في دوري أبطال إفريقيا الموسم القادم. سرار نجح في خطف حشود، جاليت وبن موسى الملاحظ على ما يحدث في بيت “العميد” هذه الأيام بخصوص عملية الإستقدامات هي الحركة البطيئة جدا التي تسير بها، بالرغم أنه كان من المفروض أن يكون بطل الجزائر وجهة أفضل اللاعبين في البطولة، لكن العكس هو الذي يحدث إذ تمكن رئيس الوفاق في ظرف قياسي من جلب أحسن اللاعبين، على غرار حشود، جاليت، بن موسى وبوشريط ليتفاوض الآن مع إدارة الوداد التلمساني حول وثيقة تسريح قلب الهجوم غزالي وهي العناصر التي كانت المولودية السبّاقة إلى الاتصال بها، لكن الإتصالات لم تكن جدية وبقيت حبيسة المكالمات الهاتفية لا أكثر ولا أقل، في حين أن سرار “حط الباكي” وكان أكثر جدية وواقعية في إقناع كل هؤلاء في الإمضاء لفريقه. حشود : “إنتظرت المولودية طويلا، فأمضيت في الوفاق” وقد كان في الأيام القليلة الماضية حديث مع عبد الرحمن حشود الذي كشف عن سبب توقيعه للوفاق، عندما قال : “صراحة كنت قد منحت المولودية الأولوية للعودة إلىها، لكنني انتظرت طويلا، حيث لم يُعاود عمر غريب الإتصال بي وقد صبرت كثيرا قبل أن أوقّع في الوفاق، حيث وجدت الرئيس سرار أكثر تحمّسا على استقدامي ووفّر لي كل الظروف المواتية لأمضي في فريقه بدل أن أبقى معلقا وأنتظر اتصالا جديدا من إدارة “العميد” التي أتأسف لها لأنني فعلا كنت أفضّل في البداية التوقيع لها قبل أن أتراجع للسبب الذي ذكرته لكم”. سرّار “حاب يفرّغها” من دراڤ، زماموش، بوڤش ومقداد ما حدث مع حشود كان نفسه الذي حدث مع المهاجمين مصطفى جاليت ومختار بن موسى، ولم يكتف الرئيس سرار بذلك، بل أراد خطف أيضا لاعبي المولودية الذين إنتهت عقودهم مثل زماموش، درّاڤ، بوڤش ومقداد الذين عرض عليهم منحات معتبرة مقابل الإمضاء في فريقه في وقت تبقى الإدارة العاصمية مكتوفة الأيدي وتتفرج وكأن الأمر لا يعنيها، حيث لا زالت لم تجدّد حتى للاعبيها الأساسيين الذين يتواجدون أحرارا من كل الإلتزامات ومن حقهم التفاوض مع الفرق الأخرى. الجري وراء مفتاح الذي أمضى في بجاية النزيف لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن المدافع القبائلي ربيع مفتاح -حسب مصادر مقربة جدا منه- يكون قد أمضى على عقده في شبيبة بجاية منذ عدة أيام ويكون حتى قد تحصّل على جزء هام من مستحقاته، إلا أنه اتفق مع إدارة الفريق البجاوي على الإحتفاظ بالأمر في السرية ربما خشية رد فعل الجمهور القبائلي على قراره هذا، كما أن مفاوضاته مع المولودية لم تكن سوى لأجل ذر الرماد في العيون ... وقد صرّح أمس في “الهدّاف” أنه سيمضي في بجاية يوم الأحد ليضيع من “العميد” الذي بقي مسؤولوه يلهثون وراءه دون فائدة. الأنصار : “ليس هكذا سنلعب رابطة أبطال إفريقيا” هذا ويرى أنصار الفريق العاصمي أن الأوضاع لا تُبشّر بالخير كما يلاحظونه هذه الأيام على اعتبار أن الأمور غامضة، فلا الفريق انتهى من هيكلة نفسه تحضيرا لدخول الاحتراف واستيفاء بنود دفتر الشروط قبل 30 جوان الجاري المهلة التي حددتها “الفاف” لكل الفرق، ولا النادي العاصمي حضّر تعدادا قويا تحسبا للموسم القادم، فالمشاركة في دوري أبطال افريقيا تتطلب القيام بتدعيمات في المستوى وعناصر تملك الامكانات والخبرة اللازمة، وهو الشيء الذي يبقى مؤجلا إلى إشعار آخر. ------------------ حروش قد يمضي اليوم أو غدًا علمنا من مصادرنا أن مسؤولي المولودية اتفقوا مع رئيس نادي بارادو زطشي حول القيمة المالية لأجل تسريح مهاجمه حروش إلى المولودية، حيث سيجلبون أوراقه اليوم ليمضي ل “العميد” مباشرة ويكون ثاني المستقدمين بعد دوادي. وقد أدى حروش موسما طيبا مع النصرية التي لعب لها على شكل إعارة، قبل أن يعبّر مسؤولو المولودية عن رغبتهم الشديدة في جلبه.