لم يتجرع أبناء المدّرب بوعلي التعادل الذي صاحبه الإقصاء، من ربع نهائي الكأس العربية بركلات الجزاء مساء أول أمس بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة.. خاصة أن أداء اللاعبين كان جيدا بداية من (د25) بعدما مرّ الشباب بفترة فراغ رهيبة، في العشرين دقيقة الأولى التي تلقى فيها أوسرير الهدف الأول غير أن الأداء تحسن بمرور الوقت، وسيطر الشّباب خاصة مع بداية الشّوط الثاني. المصريون استوقفونا في القاهرة واعترفوا بقوة الشّباب وحتى لو أن الإقصاء لم يكن منتظرا بالنّظر إلى الأداء، غير أن الخسارة كلّفت الفريق الإقصاء وهو ما لم يعترف به المصريون أنفسهم، الذين استوقفونا في شوارع القاهرة بعدما تعرفوا علينا بأننا جزائريون، وأكدوا لنا بأن الاسماعيلي المصري لم يكن يستحق تماما التأهل بالنّظر إلى سير المباراة، مؤكدين في الوقت ذاته أن شباب بلوزداد قدّم مباراة في القمة من النواحي الفنية، البدنية وحتى التكتيكية، حسب ما قاله لنا الأشقاء المصريون وما وقفنا عليه أيضا أثناء سير المباراة. سليماني وربيح كانا قادرين على إنهاء اللقاء في 90 دقيقة وبغض النّظر عن الأداء الجيد وأحقية أبناء بلوزداد بالتّأهل، فإن ما يجب الإشارة إليه هو ما قاله لنا أيضا المصريون الذين تعجبوا من كثرة الفرص الضائعة من طرف مهاجمي شباب بلوزداد، خاصة أن سليماني وربيح أتيحت لهما فرصتان ثمينتان في الشّوطين الأول والثاني، وكانا قادرين على تسجيلهما والتأهل إلى الدور نصف النهائي، ما شكّل حسرة شديدة وندما لدى كل أعضاء وفد الشباب. بوعلي اعترف بوجود أخطاء دفاعية في الشّوط الأول بالمقابل دفع الشّباب ثمن تكرار أخطائه الدّفاعية، حيث كان عرضة للعديد من الهجمات الخطيرة من طرف لاعبي الاسماعيلي خاصة في الشّوط الأول، وهذا باعتراف بوعلي الذي تحدث في النّدوة الصحفية التي أعقبت اللّقاء عن الأخطاء المتكررة التي تعود في كل مرة، ما سمح ل عمرو السولية بتسجيل الهدف الأول لفريقه في وقت حسّاس. ونقص فعالية في الهجوم كلفت الفريق الإقصاء وحتى لا نحمل لاعبي الدفاع مسؤولية الإقصاء لوحدهم، تحدث بوعلي أيضا عن العقم الهجومي وأكد بأن سوء الاسترجاع الذي ينجّر عنه سوء التّركيز هو الذي كلف المهاجمين والفريق معا عدم تسجيل أهداف أخرى في اللّقاء رغم أنه كان أقرب لذلك، وهو الشّيء الذي كان سببا مباشرا في إقصاء شباب بلوزداد بعدما ضيّع العديد من الفرص ودفع ثمن نقص الفاعلية "كاش" بإقصائه من الدور نصف النهائي. بلوزداد ربحت لاعبين شبّانا اكتسبوا الخبرة وفي الأخير لا يمكن سوى الإشارة إلى نقطة مهمة تصب في مصلحة شباب بلوزداد، وهي اكتساب عدد كبير من اللاعبين الشّبان الذين ربحوا خبرة أكبر في هذه المنافسات الخارجية، على غرار خوذي الذي قدّم مباراة كبيرة، الأخوين بن علجية دون أن ننسى أيضا المهاجم دهّار الذي تحرك كثيرا في الهجوم، وبدأ بمرور الوقت يكتسب ثقة في النّفس حيث شكل متاعب للاعبي الاسماعيلي في الدفاع، وساعد بالقدر الكافي في نقل الكرة إلى دفاع الفريق المصري. يدافع عن نفسه ويصرّح... عمّور: "تضييع ركلات الجزاء جزء من اللّعبة وحتى ميسي ضيّعها" "أعطينا الاسماعيلي أكثر من حجمه وندمنا على الإقصاء" "الأخطاء المرتكبة في بداية اللقاء سببها عدم تعودنا على الخطة" "لو استمرت فترة الفراغ التي مررنا بها إلى نهاية الشّوط الأول كنا سنخسر بنتيجة ثقيلة" تعليقك على الإقصاء والخسارة المرة التي تلقيتموها في سلسلة ركلات الجزاء؟ بالنّظر إلى الفرص السانحة للتسجيل كنا نستحق التأهل والفوز، لكن مثل هذه الأمور وهذه المنافسات التي تعتبر لقاءاتها لقاءات كأس لا يكفيك أن تلعب للتأهل لكن يجب أن تبحث عن الفوز لتتأهل، لا يسعني القول سوى "بصحتهم الاسماعيلي". العشرون دقيقة الاولى كانت سيئة للغاية وارتكبتم فيها العديد من الأخطاء، ما السّبب؟ الإسماعيلي دخلوا بقوة للتسجيل في 20 دقيقة الأولى للعب براحة بعد ذلك، وهو ما حدث في ذلك الوقت كنا مرتبكين والسبب هو طريقة اللعب التي لم نلعب بها منذ 10 أشهر (3-5-2)، خاصة من الناحية الدفاعية تعودنا على طريقة لعب مختلفة ومناصب مختلفة، وتأخرنا في الدخول في اللقاء إلى غاية التعود على مناصبنا الجديدة وتمكنا من العودة بعد ذلك. هل هذا يعني بأن الخطة لم تساعدكم تماما؟ لا أبدا، أعتقد بأننا طبقنا تعليمات المدرب كما ينبغي ومع مرور الوقت نجحنا في السيطرة على المباراة، لم نترك المنافس يتقدم كثيرا إلى الأمام وخلقنا فرص أكثر منهم. بعض الشّبان برزوا في اللقاء، ما رأيك في أدائهم؟ أظن بأن اللاعبين الشبان أدوا ما عليهم خاصة في الشوط الثاني كانوا حاضرين ذهنيا، وكانوا في الموعد ومنهم بلال بن علجية لعب في منصب لم يتعود عليه من قبل، لكنه رغم ذلك أدى واجبه، شقيقه مهدي أيضا، دون أن ننسى خودي الذي قدّم مباراة كبيرة، وطبقوا خطية تكتيكية رائعة وساعدناهم بالنّصائح. ألا ترى بأن الأخطاء الدّفاعية أصبحت كثيرة في الآونة الأخيرة؟ الأخطاء لم تكن تتشابه وما حدث أمام المولودية لم يتكرر مع الإسماعيلي، أعتقد بأن اللاعبين لم يتقبلوا الخطة في العشرين دقيقة الأولى، لكن بعدما تعودنا عليه كسبنا الثقة وعرفنا بأننا سنتمكن من التسجيل، في وقت من الأوقات فكرت بأننا سنخسر بنتيجة ثقيلة. هل تعتقد بأنه كان من الممكن أن ينهزموا بنتيجة ثقيلة؟ بطبيعة الحال، خاصة أن العشرين دقيقة الأولى كانت سئية وخفت أن تتواصل مرحلة الفراغ، لكن في رأيي الأمور سارت بشكل أفضل مع مرور الوقت. رغم الخطأ الدّفاعي الذي جاء على إثره الهدف الأول، لا يمكن أيضا أن نغفل نقص الفاعلية في الهجوم، أليس كذلك؟ هذا أمر مؤكد، منذ مدة ونحن نعاني من نقص الفاعلية، نصل إلى المرمى لكن لا نسجل يبقى مهما أن تصنع أكبر عدد ممكن من الفرص والحمد لله أننا لا نملك مشكل انحطاط معنوياتنا بعد تضييع فرصتين أو ثلاثة، بل نواصل المحاولة في كل مرة حتى نسجل، هذه المرة لم يساعفنا الحظ أيضا ويجب أن نواصل العمل. ماذا يمكن أن تقول لنا على الإسماعيلي؟ بصراحة، هو فريق منظم ويملك فرديات جيدة مثل عمر جمال وأحمد خيري، بالإضافة للحارس، يملكون الخبرة وفنيات كبيرة، بالإضافة إلى الانضباط التكتيكي كل هذه الأمور جعلتنا نعطيهم قيمة أكثر من اللازم ونسينا أنفسنا. الآن بعد نهاية المباراة، ألا تشعر بالنّدم بعد تضييع التأهل بسهولة؟ بطبيعة الحال ندمنا على هذا الاقصاء، كنا أقرب للفوز على المولودية وقبله على شباب قسنطينة، ليس من السهل أن تلعب 5 مباريات متتالية في مستوى عالي والمهم الآن أن نحافظ على هذه الوتيرة. بالخبرة التي تملكها، ساعدت الفريق في أوقات حرجة وحسمت بعض المباريات لصالح فريقك، لكن في اللقاءين الأخيرين ضيّعت هدفا محققا أمام المولودية واليوم ضيعت ركلة جزاء أمام الاسماعيلي، ما هو تعليقك؟ أظن بأنني ضيّعت هدفا واحدا فقط أمام المولودية، وركلة الجزاء لا يمكن أن نتحدث عنها، هي ركلة حظ وحتى "ميسي" أصبحنا نشاهده يضيّع العديد من الكرات وركلات الجزاء، لاعبون مثل هؤلاء يملكون مستوى عالمي ويعملون في ظروف مثالية، لكنهم يضيعون، فماذا نقول عن أنفسنا نحن؟هذا جزء من اللّعبة ومثل هذه الأمور مررت بهم وأعرف كيف أتعامل مع هذه الوضعيات. ستواصلون برنامج المباريات الماراطونية بلقاء عين فكرون في الكأس، ألا تخشى أن تتأثروا بالإرهاق؟ لا اعتقد بأننا سنتأثر، كنت خائفا أكثر أمام المولودية والإسماعيلي على هذا الجانب، لكن بعدما شاهدنا المستوى البدني الذي أكملنا به لقاءاتنا السابقة لم يعد يخيفنا الآن واكتسبنا ثقة أكثر، سنلعب مباراة صعبة ويجب أن نتبحث عن الفوز ونصل على الأقل إلى نهائي الكأس، مثلما حدث الموسم الماضي. سليماني: "المدافع سحبني من القميص والحكم حرمني من ركلة جزاء" أكد المهاجم إسلام سليماني بأن الحكم الأردني عبد الله الهلال لم يكن في يومه وحرمه من ركلة جزاء شرعية، وقال لنا في هذا الموضوع: "أؤكد لكم بأن المدافع الذي كان بجانبي سحبني من القميص وسقطت أرضا بسببه، والحكم حرمني من ركلة جزاء واضحة، كنا أقرب للتأهل لولا ضياع العديد من الفرص". خودي: "الإقصاء مرّ ويجب أن ننساه ونفكر من الآن في الكأس" "خسارة مرّة، لعبنا بشكل جيّد لكن الحظ لم يكن بجانبنا كنا أقرب للفوز في المباراة سيطرنا على فترات كثيرة لكن الله غالب، الحظ لم يكن بجانبنا كل الأهداف تسجل عن طريق الأخطاء، اليوم مع نصائح المدرب كنا أحسن رغم أننا لم نتعود على الخطة، الآن يجب أن ننسى الإقصاء ونفكر في الكأس التي أصبحت الآن هدفنا هذا الموسم، رحيل أكساس كان سببا لكي ألعب وأكتسب الكثير من الخبرة واشكر خاصة أنصار الشّباب على دعمهم لنا ويسامحونا". بن علجية (ب): "يجب أن نصحح الأخطاء قبل فوات الأوان والكأس أصبحت هدفنا" "لم ندخل المباراة بالشكل المطلوب خاصة في الربع ساعة الأول، لكن بعدها أخذنا الثقة في النّفس وتحكمنا في الكرة حتى بدنيا كنا أحسن وركلات الترجيح لعب فيها الحظ دورا كبيرا، تضييع الفرص أثّر فينا وضيعنا كرات سهلة لكننا لم نتعمد ذلك، يجب أن نتحمل المسؤولية ومع الوقت وقبل فوات الأوان يجب أن نصحح الأخطاء، الكأس ستكون هدفنا المقبل ولم يبقى الكثير سنذهب بعيدا في المنافسة وسنقدم كل ما بوسعنا للتأهل ونكرر سيناريو الموسم الماضي". الأمور الجدّية انطلقت في القاهرة... الشّباب يعود اليوم إلى أرض الوطن والتفكير في عين فكرون بدأ بعد زيارة دامت خمسة أيام إلى أرض الكنانة مصر، للعب مباراته أمام الاسماعيلي في إياب ربع نهائي الكأس العربية، من المنتظر أن يعود أبناء العقيبة إلى أرض الوطن بداية من السّاعة الحادية عشر صباح اليوم، حيث من المنتظر أن تقلع طائرة المصرية للطيران من القاهرة في حدود الساعة السابعة ونصف صباحا، وقد طوى الشّباب بداية من أمسية البارحة صفحة المنافسة العربية ودخل أجواء منافسة الكأس، حيث سيلعب مباراة ثمن نهائي كأس الجمهورية أمام عين فكرون بداية من الثلاثاء المقبل. بوعلي برمج أمس حصة استرخاء في الفندق وما يؤكد بأن الشّباب بدأ التفكير في المباريات المقبلة التي تنتظره، برمج المدرب بوعلي حصة استرخائية للاعبين مساء أمس في مسبح الفندق الذي يقيم فيه الفريق، حتى يسمح للاعبين بالاستفادة من وسائل الاسترجاع المتطورة التي يحتويها الفندق، من المتوقع أن يعود الفريق إلى أجواء التّدريبات بداية من هذا الأحد في ملعب 20أوت بالعاصمة، على أن يشد الرّحال بعد ذلك إلى مدينة عين مليلة التي ستحتضن اللقاء. الكأس أصبحت هدف الفريق بعد ضياع الكأس العربية وحسب تصريحات جميع اللاعبين فإن كأس الجمهورية أصبحت هدفهم الأول، بعدما ضيع الفريق التنافس على البطولة ولم يعد مرشحا مثلما حدث الموسم الماضي، بالإضافة إلى إقصائه من المنافسة العربية التي كانت أحد الأهداف الرّئيسة للفريق، وأكد لنا كل اللاعبين بأنهم سيركزون الآن على هذه المنافسة لمحو نكسة الكأس العربية. الأنصار سيستقبلون الفريق في المطار حسب الأصداء التي تلقيناها من الجزائر العاصمة، من المنتظر أن يتنقل عدد كبير من أنصار شباب بلوزداد بداية من صبيحة اليوم إلى مطار هواري بومدين الدولي، من أجل استقبال اللاعبين وشكرهم على الأداء الجيد والمجهودات الكبيرة التي بذلوها أثناء مباراة الاسماعيلي، الأمر الذي من دون شك سيؤثر إيجابا في معنويات اللاعبين الذين تأثر الكثير منهم بالإقصاء. عمور يعرف اللّهجة المصرية كانت الرحلات الثلاث السابقة التي قام بها المخضرم عمار عمور إلى أرض الفراعنة، كافية له من أجل تعلم اللهجة المصرية، حيث وقفنا على اتقانه الحديث بها ما أكد بأنه استفاد كثيرا من احتكاكه بالمصريين خلا زياراته الأخيرة. بوعلي منحهم نصف يوم راحة لنسيان مرارة الإقصاء... اللاعبون زاروا الأهرامات، "شبعو تصاور"، صلوا في الأزهر والمصريون تعرفوا على ربيح وعمور على الرغم من مرارة الإقصاء الذي سجله شباب بلوزداد مساء أول أمس في ملعب الدفاع الجوي أمام الاسسماعيلي المصري، إلا أن هذا لم يمنع زملاء عمار عمور من التنقل صبيحة أمس إلى الأهرامات المصرية، للتجول وتفقد أحد معالم أهم الحضارات التاريخية ونسيان مرارة الإقصاء والخسارة، حيث أصر بوعلي على منح اللاعبين نصف يوم راحة مباشرة بعد اللقاء قبل برمجة حصة استرخاء في المساء من أجل مساعدة اللاعبين على الاسترجاع، وكانت هذه المناسبة للكثير من اللاعبين الذين زاروا من قبل إحدى عجائب الدنيا السّبع. ربيح وأوسرير لبسا الطاقية التقليدية وقد تمكن اللاعبون من التجول بين الأهرام الثلاثة والتوجه نحو تمثال أبو الهول، ما سمح لهم باكتشاف الحضارة المصرية عن قرب، لاسيما أن العديد من اللاعبين يزورون مصر لأول مرة ونقصد بهم الشّبان، كما كانت الفرصة سانحة للبعض من أجل ارتداء بعض الألبسة التقليدية الموجودة في موقع الأهرامات، وتمكن ربيح وأوسرير من لبس الطّاقية المصرية التي "خرجت عليهم"، ما جعل زملائهما يطلقون عليهما اسم "الحجاج" في صورة مضحكة وطريفة. المصريون يصرون على أحقية الشباب بالتأهل وكما كان عليه الحال مباشرة بعد نهاية المباراة، تكررت صور تضامن الأشقاء المصريين مع لاعبي شباب بلوزداد واعترفوا لهم بأن شباب بلوزداد يلعب كرة جميلة، حيث أكدوا لهم بأنهم كانوا الأحق بالتّأهل من الاسماعيلي المصري، ما أراح اللاعبين خاصة أن الأصداء القادمة من الجزائر أكدت استحسان الأنصار طريقة اللعب بغض النّظر عن النتيجة النّهائية، ما جعلهم يكملون رحلتهم في هدوء وفي راحة واستمتعوا كثيرا بأوقاتهم ونسوا مرارة الإقصاء. رفعوا معنويات ربيح وعمور وتحدثوا معهما من جهة ثانية تعرف بعض الباعة بالقرب من الأهرامات على ربيح وعمّور اللذين ضيّعا ركلتي جزاء، حيث تحدثوا معهما ورفعوا كثيرا معنوياتهما، كما أكدوا لهما بأن أداءهما طيلة المباراة كان رائعا وأن الحظ لم يسعفهما في التأهل، كما استحسن عمور وربيح خرجة اللاعبين، في ظل التفاف المصريين حولهما وكذا الباعة الذين حالوا استغلال الفرصة من أجل بيع منتجاتهم وإقناع اللاعبين بشراء بعض الهدايا والاحتفاظ بذكرى جميلة عن مصر. وبحثوا عن سليماني مطولا من جهة أخرى لم ينس المصريون المهاجم الدّولي إسلام سليماني وبحثوا عنه مطولا، وقد تفاجأوا لعدم مرافقته الوفد، حيث فضّل سليماني أخذ قسط من الراحة والنوم فترة أطول، لاسيما أن التنقل إلى الأهرامات كان في حدود الساعة التاسعة صباحا، وقد تذكر الفراعنة الهدف الذي سجله سليماني في مرمى الاسماعيلي ذهابا ومثله إيابا، وأشادوا كثيرا بفنياته وأهدافه الجميله رفقة المنتخب الوطني في تصفيات كأس أمم إفريقيا. الوجهة بعد ذلك مسجد الأزهر ولم يترك لاعبو شباب بلوزداد فرصة زيارة مصر دون التوجه نحو مسجد الأزهر الشّريف، الذي يعتبر أحد أهم المعالم الدينية والتاريخية في أرض الكنانة، وقد أعجب زملاء نايلي وبوقجان كثيرا بالمسجد كما صلوا به صلاة الظّهر، واستمعوا لإحدى المحاضرات الدّينية التي ألقاها أحد شيوخ الجامع، ولم يضيّع اللاعبون الفرصة أيضا من أجل أخذ صور تذكارية أمام مدخل المسجد. سوق خان الخليلي كان وجهتهم الأخيرة وبعدما أنهى اللاعبون زيارتهم إلى جامع الأزهر توجهوا مباشرة إلى سوق خان الخليلي، المجاور لجامع سيدنا الحسين وسط القاهرة والمعروف بكثرة السّواح فيه، ولم يتوقف المصريون عن محاولة إغراء اللاعبين بمنتوجاتهم المعروضة، حيث تمكن زملاء نايلي من شراء بعض المقتنيات فيما بحث البعض الآخر عن الأزقة، التي تمتاز ببيع المجوهرات والذّهب بسبب ثمنها المنخفض مقارنة بالجزائر، قبل أن يشدوا الرحال مرة أخرى إلى الفندق الذي يقيمون فيه. التقطوا صورا جماعية للذكرى استفاد اللاعبون من فرصة التوجه إلى الأماكن الأثرية في القاهرة وعلى رأسها الأهرامات، والتقطوا صورا تذكارية بكثرة كما استغل من جهتهم المصريون الفرصة من أحجل بيع منتجاتهم حيث تمكن أحد المصورين من بيع 18 صورة جماعية للاعبين التقطها لهم في مرتفع، يبيّن صورة خلفية للأهرامات الثلاثة بالإضافة إلى أبو الهول. أوسرير، عبدات، نايلي ودهار توغلوا داخل هرم "خفرع" ولم يترك زملاء أوسرير فرصة زيارة الأهرامات خاصة أنهم يزورونها لأول مرة، ودخلوا إلى الهرم الأوسط المسمى "خفرع"، حيث فضل أوسرير، عبدات، دهار ونايلي تكسير القاعدة مقارنة ببقية زملائهم وتوغلوا في عمق الهرم، غير أن أوسرير خرج يشتكي من صعوبة المسار داخله وهو ما وقف عليه نايلي أيضا. عمور الوحيد الذي سبق له زيارة الأهرامات وكان عمّار عمور الوحيد ضمن المجموعة المتنقلة، الذي سبق له زيارة الأهرامات المصرية ثلاث مرات مع فريقه السّابق اتحاد العاصمة، وكانت هذه المرة مع شباب بلوزداد والرابعة له الأمر الذي جعله المرشد السياحي لزملائه، لاسيما فيما يخص التعامل مع الباعة المصريين الذين حاولوا أن يضاعفوا أرباحهم على حساب اللاعبين. اللاعبون توقفوا عند "عطّار" تقليدي وفي الطريق المؤدي من الأهرامات المصرية إلى سوق خان الخليلي، توقف اللاعبون عند أحد العطارين وهو صديق سائق الحافلة التي أقلت وفد شباب بلوزداد في كل تنقلاته منذ مجيئه إلى مصر، ويملك العطّار العديد من أنواع العطور المستخلصة من واحة واقعة في مدينة الفيوم التي تقع شمال القاهرة، كما أعجب زملاء عبدات بالديكور الدّاخلي للمحل خاصة أنه يضم قاعات جلوس كثيرة. تلقوا درسا في فن العطور ومباشرة بعد دخولهم رحّب صاحب المحل بالوفد الجزائري، وبدأ في الحديث عن فن العطور الطريقة التي يتم بها استخلاص العطور بشكل طبيعي من واحة الزهور في مدينة الفيوم المصرية كأنه يقدم لهم درسا، وقد انتبه اللاعبون للشروح التي قدّمها لهم البائع فترة تجاوزت نصف الساعة. البعض اقتنوا منها والبعض فضلوا "الماركة" وبعدما انتهى الدّرس وضع صاحب المحل أفضل النكهات أمام اللاعبين للتعرف على رائحتها، لكن بعض اللاعبين رفضوا اقتناءها خاصة أن رائحتها كانت قوية للغاية، وفضلوا اقتناء "الماركات" العالمية في السوق الحرة بمطار القاهرة الدّولي، فيما اقتنع البعض الآخر بحديث صاحب المحل واقتنوا منه العديد من النكهات على غرار ربيح وبعض مرافقي الوفد. السّفير الجزائري دعى الوفد لمأدبة عشاء دعا السّفير الجزائري المعتمد في القاهرة نذير العرباوي وفد شباب بلوزداد إلى مأدبة عشاء، أقامها على شرف الفريق مساء أمس في حدود الساعة الثامنة، وتأتي هذه المبادرة من السفير الجزائري لرفع معنويات اللاعبين الذين تأسف الكثير منهم على الإقصاء الذي كان من الممكن أن يكون تأهلا لولا سوء حظهم، وقد استحسن الوفد البلوزدادي المبادرة التي قام بها السفير. عبدات وبوقجان أخذا صورا على ظهر الجمل لم يترك لاعبا الدّفاع خليل بوقجان وفيصل عبدات فرصة زيارة مصر، دون التقرب من الجمال التي كانت موجودة بقوة أمام الأهرامات، حيث ركبا الجمل معا وأخذا صورا تذكارية كما أظهر الثّنائي خبرة كبيرة في ركوب الجمال. "الطكطك" أعجب اللاعبين وأخذوا صورا معه تتميز مدينة القاهرة بشدة ازدحام حركة المرور في شوارعها، ما جعل الكثير من المصريين خاصة ذوي الدّخل المحدود يقتنون مركبة "الطكطك" كما يسميها المصريون، وهي عبارة عن دراجة نارية بثلاث عجلات مغطاة من الفوق ويستعملها أصحابها للتجول في الشوارع المزدحمة، كما استعملها الكثير سيارة أجرة للتنقل بها، وقبل الدخول لدى العطار استوقف اللاعبون أحد سائقي "الطكطك" ليأخذوا معه صورا تذكارية. أحد أنصار الأهلي طلب من أوسرير الالتحاق بالقلعة الحمراء يبدو أن سمعة الحارس أوسرير وصلت إلى غاية القاهرة، حيث تعرف أحد أنصار الأهلي المصري على حارس شباب بلوزداد وطلب منه التوقيع مع القلعة الحمراء (الأهلي المصري)، ما جعل أوسرير يؤكد للجميع بأنه لن يرفض أي عرض يأتيه من خارج الجزائر وتحديدا من مصر إذا حصل ذلك، لاسيما أنه أكد لنا على قدرته في مواصلة اللعب 3 مواسم إضافية. الصحافة المصرية لم تول أهمية كبيرة لتأهل الإسماعيلي يبدو أن الأحوال السياسية المضطربة هذه الأيام في مصر بسبب صراع الزّعامة، قد لفت انتباه وسائل الإعلام المصرية أكثر من المباراة التي جمعت بين شباب بلوزداد والنادي الاسماعيلي المصري، وقد كتبت أكبر الصّحف المصرية حول هذا الحدث لكنها لم تشد بالتأهل ولامت في أحيان أخرى طريقة لعب "الدّراويش"، فيما تغاضت صحف أخرى عن تغطية الحدث تماما، معطيا الجانب السّياسي في الدّاخل اهتماما أكبر طغى حتى على اهتمامها بالرّياضة. الوفد: "لاعبو الاسماعيلي يحصلون على 15 ألف جنية نظير التأهل" تطرقت جريدة "الوفد" المصرية إلى الجانب المالي لمباراة الشباب والإسماعيلي وكتبت على صفحتها الرياضية: "إنهالت المكافآت على لاعبى الإسماعيلى عقب الفوز على شباب بلوزداد الجزائري والتأهل لدور الأربعة ببطولة كأس الاتحاد العربي للأندية، إذ يصرف العميد محمد إبو السعود رئيس النادى الإسماعيلى اليوم الخميس مكافأة من جيبه الخاص وتقدر ب ألفي جنيه لكل لاعب وخمسة آلاف جنيه للحارس محمد صبحى لمساهمته الكبير". "الأهرام سبور": "الاسماعيلي يتأهل على شباب بلوزداد إلى نصف النهائي" من جانبها، كشفت جريدة "الأهرام سبور" على أن الاسماعيلي تأهل إلى نصف النّهائي، كما لامت الجريدة الرياضية المختصة زملاء عمرو جمال على الفرص الكثيرة الضّائعة وتراجع أداء الفريق في الشّوط الثاني، وكتبت تقول: "تأهل الاسماعيلي المصري إلى الدور نصف النهائي بفوزه على شباب بلوزداد الجزائري بركلات الترجيح 4-1 اليوم الاربعاء في القاهرة، في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم، وسيطر شباب بلوزداد على مجريات اللعب خلال الشوط الثاني، وهدد مرمى الإسماعيلي في أكثر من مرة، ولكن دفاع هذا الأخير وتألق حارس المرمى صبحي حالا دون إحراز هدف ثاني". بوعلي: "هذا ما حدث بيني وبين مراقب المباراة وأردت وضع أوسرير في أفضل الظروف" عاد بوعلي بعد نهاية المباراة للحديث عن العديد من النّقاط، وتطرق في بداية كلامه إلى ما حدث بينه وبين مراقب المباراة بعد نهايتها، حيث قال: "عندما ذهبت إلى مراقب المباراة قال لي إنه ليس من مهامه الحديث مع الحكم عن الليزر، وبعدما تحدثت مع الحكم قال لي إن المراقب هو الذي بإمكانه الحديث عن