أكدت بعض المصادر المقربة من شباب تموشنت لا سيما من اللاعبين الذين شنوا إضرابا دخل يومه الثاني عشر أن هؤلاء سيعودون إلى أجواء التدريبات بالملعب البلدي أمبارك بوسيف وذلك تأهبا للجولة المقبلة الثالثة والعشرين من عمر البطولة المحترفة الثانية التي سيستضيف من خلالها "السيارتي" الجار سريع المحمدية في مباراة ستلعب بأهداف متباينة، إذ سيبحث الفريق الضيف عن نقاط المواجهة كاملة على اعتبار أنه يسعى لإقتطاع ورقة ضمان البقاء الذي يصارع من أجله ولا زال يملك بصيصا من الأمل، فيما سيلعب شباب تموشنت دون أي ضغط بعدما فشل في تحقيق أهدافه المسطرة المتمثلة في ضمان البقاء، للإشارة، فإن التشكيلة قاطعت التدريبات منذ أزيد من عشرة أيام كاملة على خلفية عدم تلقيها المستحقات المالية التي تدين بها والمقدرة بأجرة شهرية كاملة حالها مثل حال التشكيلة الأولى التي لا زالت تبحث عن الآليات والوسائل الكفيلة لاسترداد حقها الضائع بعدما بلغت مستحقاتها المالية أجرة خمسة أشهر كاملة. بعض الأطراف توسطت وطالبت اللاعبين بالعودة في سياق متصل أكدت مصادرنا أن بعض الأطراف التي تحب الخير للنادي قد تحركت في كامل الإتجاهات وسارعت بغية التوسط وإقناع التشكيلة بالعودة إلى أجواء التدريبات والعدول عن القرار المتخذ من قبلها بإنهاء الإضراب الذي شنته جراء المشاكل المتراكمة إلى جانب عدم وفاء الإدارة بالوعود المقدمة والتي قطعتها على نفسها، ما أزم العلاقة بين الطرفين وعمل على تعميق الفجوة، وهو الأمر الذي قيل بشأنه أنه قد سوي تماما في انتظار تجسيده على أرض الواقع اليوم. التشكيلة اقتنعت ولم ترفض العودة من جهتهم وحسب ذات المصادر اقتنع لاعبو شباب تموشنت بالمقترح الذي تقدمت به بعض الأطراف الفاعلة والداعي إلى ضرورة استئناف التدريبات وإنهاء قرار المقاطعة الذي جعل الفريق يدفع ضريبته غاليا، وهذا بعد جهود جهيدة من قبل بعض الوسطاء الذين ألحوا على إعادة اللاعبين إلى جو التدريبات بالملعب البلدي امبارك بوسيف على الأقل قبل لقاء الجار سريع المحمدية الذي يبدو أنه عازم كل العزم على الإستثمار في مشاكل "السيارتي" لا سيما أنه في حال أفضل بالمقارنة مع الشباب ولو أنه يعاني هو الآخر من الأزمات والنكسات. هذا، وإن كانت محاولات إقناع اللاعبين بالعودة إلى التدريبات تطلبت الكثير من الوقت وتدخل بعض العقلاء لإقناعهم بالإستئناف والدخول في جو التحضيرات، فإن هؤلاء لا يزالون يتشبثون بقرار المقاطعة والدخول في إضراب مجددا في حال عدم تلبية مطالبهم المرفوعة من خلال عدول الهيأة المسيرة عن تسوية الأمور العالقة بدءا بالمستحقات ومخالفتها للوعد الذي قطعته على نفسها. الضرورة ومصالح النادي تقتضي ذلك تعد العودة إلى أجواء التدريبات من بين الأولويات التي تعمل على إنقاذ النادي من كارثة حقيقية ولو أن التشكيلة تعاني الأضرار عقب المشاكل والمعاناة التي تتخبط فيها، لا سيما فيما تعلق بالجانب المادي الذي يعد أبرز وأهم المعوقات أمام المكتب المسير الذي فشل في تغطية واحتواء كامل الأزمات لهذا الموسم، وبغض النظر عما تعيشه المجموعة سواء تعلق الأمر بالأولى أو الثانية فإن الضرورة الحتمية ومصلحة النادي تقتضيان استئناف التدريبات والعودة بسرعة إلى الميدان تفاديا لأي إجراء قانوني قد تسلطه الرابطة المحترفة إلى جانب الفراغ ونقص المنافسة الذي سيعاني منه اللاعبون وهو ما سيؤثر فيهم سلبا ويؤدي بهم إلى التعثر والسقوط من خلال تسجيل نتائج سلبية وثقيلة.