حرب إعلامية تقليدية بين الإنجليز والألمان.. شنّت الصحافة الإنجليزية هجوماً مضاداً على مقال ل فرانتز بكنباور في وكالة الأنباء الألمانية ، الذي هاجم فيه أداء المنتخب الإنجليزي وقال عنه إنه تغيّر إلى الأسوأ تحت قيادة مدربها الإيطالي فابيو كابيلو، مشككا في الوقت نفسه في قدرته على البقاء على رأس العارضة الفنية. ويبدو أن هناك حربا إعلامية شرسة ستندلع بين الإنجليز والألمان بسبب تصريحات القيصر بكنباور في حق روني وزملائه، بسبب الأداء الذي قدموه في أول لقاء أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية. ذي صن: “تقديرات بكنباور مُتغطرسة ولا يحبّ المنتخب الإنجليزي” وذكرت صحيفة “ذي صن” الإنجليزية، أن بكنباور أراد التشويش على المنتخب الإنجليزي بعد التصريحات التي أدلى بها في حق المنتخب الإنجليزي والتي وصفتها (الصحيفة) بالهجوم الوحشي، الذي من شأنه أن يؤثر على أداء أشبال كابيلو بشكل سلبي، حيث قالت في هذا الصدد: تقديرات بكنباور المتغطرسة تزيد الضغوط قبل لقاء متوقع مع الألمان في دور ال 16 في كأس العالم .وأردفت الصحيفة بقسوة: “الواضح أن بكنباور الفائز بكأس العالم كلاعب وكمدير فني، لا يحب المنتخب الإنجليزي ويتمنى أن يؤثر هجومه الوحشي على الفريق بشكل سلبي.” ديلي تليغراف: “ادّعاءات بكنباور متناقضة وهي جزء من الدعاية الإعلامية” وقللت صحيفة “ديلي تلغراف” من أقوال القيصر الألماني معتبرة أن أشخاصا آخرين أهم منه في مجتمع كرة القدم يصنفون المنتخب الإنجليزي في مرتبة عالية، حيث أوضحت: “تتناقض ادّعاءات بكنباور، والتي يمكن أن تعتبر جزءا من الدعاية لنهائيات كأس العالم الحالية، مع التصوّر العام للعمل الذي قام به كابيلو مع المنتخب الإنجليزي، والمدربون البارزون أمثال مارشيلو ليبي، مدرب المنتخب الإيطالي بطل العالم، يعتبرون المنتخب الإنجليزي من بين أقوى أربعة أو خمسة منتخبات مرشّحة للفوز بكأس العالم .” ذي تايمز: “بكنباور لم يكن مخطئا في تقديراته” لكن بالمقابل، لم تقف كل الصحف ضد القيصر الألماني، حيث أيّدت صحيفة “ذي تايمز” ما ذهب إليه بكنباور معتبرة أنه لم يكن مخطئاً في تقديراته الأخيرة، حيث أوضحت أن المدرب كابيلو سيتفق مع بكنباور حول افتقار إنجلترا للمواهب: “المدير الفني للمنتخب الإنجليزي سيتفق مع تعليق بكنباور حول افتقاد المواهب بالفريق، نظرا لحقيقة أن اللاعبين الإنجليز الذين شاركوا بشكل أساسي في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي لا يتعدّون الثلث”. لكنّها أستدركت قائلة:”لكنه ( أي كابيلو) سيغضب بالتأكيد من التعليقات حول أسلوب لعب فريقه.” ديلي ميل: “كابيلو يشتكى قلة المواهب” وأيّدت صحيفة “ديلي ميل” ما ذكرته “تايمز”، حيث أكّدت على شكوى كابيلو قلة المواهب قائلة: “كابيلو اشتكى من أنه يضطر للاختيار من مجموعة صغيرة للغاية”. لكنها أكّدت أن المدرب الإيطالي لن يلتفت إلى تلك الانتقادات عندما تنهال عليه عبارات الإشادة للطريقة التي أنعش بها فريقه وقاده بها إلى التأهل. ------------------ كابيلو يرفض انتقادات بكنباور في تعليقه على التصريحات التي أدلى بها قيصر الكرة الألمانية فرانز بيكنباور التي أكد من خلالها أن الكرة التي طبقها المنتخب الإنجليزي في أول مباراة له برسم المونديال أمام المنتخب الأمريكي كرة قديمة وعادت بالمتتبعين إلى زمن السبعينات، أكد مدرب المنتخب الإنجليزي فابيو كابيلو أنه يرفض جملة وتفصيلا مثل هذه الآراء وأن تصريحات بيكنباور تحمل في طياتها خوفا مبطنا من احتمال وقوع مواجهة إنجليزية- ألمانية خلال الدور الثاني من المونديال. وحتى إن أكدت أغلب الصحف الإنجليزية أن كابيلو لم ينزعج كثيرا من تصريحات بيكنباور إلا أن صحيفة “دايلي تيلغراف” أكدت من جهتها أن المدرب الإيطالي لم يهضم ما قاله قيصر الكرة الألمانية لأنه يحمل في طياته نوعا من الإستخفاف بقدرات منتخب “الأسود الثلاثة”، كما نقلت عن مقربين من كابيلو قولهم إن مدرب المنتخب الإنجليزي لم يتوان في تفسير كلام بيكنباور على أساس أنه خوف واضح من احتمال وقوع صدام بين إنجلتراوألمانيا في الدور الثاني من المونديال ومن ثم إقصاء منتخب ألمانيا من المنافسة على يد الإنجليز. أبسون: “سنلعب بالطريقة التي تريحنا ولسنا في حاجة لنصائح أحد” من جهته وفي تعقيب غاضب على تصريحات بيكنباور أكد مدافع المنتخب الإنجليزي ماتيو أبسون أن لاعبي منتخب “الأسود الثلاثة” ليسوا في حاجة إلى نصائح فيما يتعلق بطريقة لعبهم وأن هؤلاء سيلعبون بالطريقة التي توصلهم إلى الهدف المنشود وهو الذهاب إلى أبعد حد في كأس العالم، وأضاف أبسون على هامش زيارته لأحد دور الطفولة المسعفة بمدينة “راستنبرغ” الجنوب إفريقية أن لاعبي المنتخب الإنجليزي يريدون الفوز بكل المباريات التي سيلعبونها في المونديال وأن نظرة بيكنباور إلى طريقة لعب عناصر المنتخب الإنجليزي التي قال إنها تعتمد على الجري والركل ستصبح بلا معنى عندما يحقق الإنجليز أهدافهم في هذا المونديال ويصلون إلى الغاية التي يصبون إليها.