بالرغم من غياب خمسة أساسيين عن لقاء الغد... أهم ما يميز لقاء الغد الذي سيجمع أشبال المدرب حموش بنظرائهم من مولودية باتنة، هو غياب خمسة لاعبين أساسيين عن تشكيلة سعيدة، ويتعلق الأمر بكل من قبايلي، زاوي، ڤنيفي والمهاجم كفي الذي سيمتد غيابه لأكثر من ثلاثة أسابيع، هذا بالإضافة إلى المهاجم شرايطية الذي سيغيب أيضا بعد أن تلقى الإنذار الرابع في المواجهة الأخيرة، فإن كان غياب اللاعب قبايلي متواصلا منذ بداية المرحلة الثانية من البطولة وهو الأمر الذي جعل الطاقم الفني يتعود على غيابه بعدما اعتاد عليه، فإن غياب البقية دفعة واحدة قد يكون مؤثرا باعتبار أنهم شاركوا في أغلب مواجهات الفريق الماضية، إلا أن هذه المعطيات حسب المدرب حموش وإن كانت تخلط بعض الحسابات إلا أن البدائل المعول عليها تكاد تكون جاهزة للموعد الذي ينتظره الجميع مساء غد السبت بملعب أول نوفمبر بباتنة. حموش يضع لاعبيه في الصورة بعد أن رفع المدرب حموش وتيرة التدريبات خلال الأيام الأولى، عاد الفريق إلى التدريبات العادية التي شملت الجانب التقني والتكتيكي، خاصة مع نوعية المنافس الذي ستواجهه التشكيلة غدا بملعب أول نوفمبر، حيث أن مولودية باتنة تعتبر من الفرق التي تصارع بكل قوة من أجل تحقيق هدف البقاء، شأنها في ذلك شأن سعيدة التي تصارع هي الأخرى من أجل تحقيق البقاء، ومع بداية العد التنازلي للقاء المرتقب غدا انطلاقا من الساعة الثالثة يسعى الطاقم الفني إلى وضع لاعبيه في الصورة وهو ما أكده من خلال انفراده ببعض اللاعبين الذين ينوي الاعتماد عليهم منذ بداية اللقاء، كما قدم لهم توجيهات خاصة بهذه المواجهة. المهمة صعبة وتحقيق الفوز ليس مستحيلا بالنظر إلى المعطيات السابقة التي أحاطت بالفريق منذ نهاية المواجهة الأخيرة الغيابات النوعية التي سيشهدها التعداد، ينتظر الجميع أن ينتفض اللاعبون البدلاء ويؤكدوا أحقيتهم هم كذلك في رفع التحدي والعمل على إجبار المدرب حموش على الاعتماد عليهم فيما تبقى من مواجهات للفريق هذا الموسم، وهذا لن يتأتى إلا بضرورة العودة بنتيجة إيجابية مهما كانت الظروف. ------------------------- الاحتياطيون ليسوا أقل شأنا من بقية اللاعبين يضم الفريق تركيبة متباينة من حيث التعداد، حيث هناك لاعبون يتمتعون بخبرة كبيرة في صورة شرايطية، حجاري، بوهدة، زاوي وغيرهم، ولاعبون شبان بإمكانهم التطور في القريب العاجل مثل بوخاري، بلة، كفي والحارس علاوي والذين أثبتوا في العديد من المرات أنهم ليسوا أقل مستوى من البقية وكل ما يحتاجونه هو منح فرصة أكبر للتعبير عن مؤهلاتهم. بن صم أفضل مثال على ذلك وفي هذا السياق، كان لأداء المدافع بن صم الأثر الإيجابي في نفسية بقية اللاعبين الاحتياطيين، خاصة أنه وجد نفسه دون سابق إنذار ضمن التشكيلة الأساسية بعد عشرين دقيقة من انطلاق المواجهة الأخيرة، إلا أن هذا لم يمنعه من الدخول مباشرة في أجواء اللقاء ولعب دون أي عقدة وساهم رفقة بقية رفاقه في تحقيق الفوز. بن ثابت قوي بدنيا ويحتاج إلى تركيز أشد اللاعب الآخر الذي لفت الانتباه في بداية هذا الموسم هو بن ثابت الذي أكد على مستواه في اللقاءات الأولى التي شارك فيها، إلا أن التحاق المدافعين مڤني وعوامر بالفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية حرمه من التواجد بصفة دائمة ضمن التشكيلة الأساسية بالرغم من أنه يمتاز ببنية جسدية هائلة ويحتاج فقط لتركيز أكثر واللعب بأكثر بساطة تفاديا لارتكاب أخطاء مؤثرة. بلة أقل مشاركة وأكثر فعالية بينما يعتبر بلة أقل هؤلاء اللاعبين مشاركة بالرغم من أنه كان يحسن أداء التشكيلة في أكثر المواجهات التي شارك فيها لدقائق معدودة، ويتذكر الجميع مساهمته في تسجيل أهداف حاسمة لحظة دخوله، منها هدف الفوز في لقاء "الموك" بحملاوي ومساهمته في الفوز المحقق أمام عنابة وتسجيله الهدف الثاني أمام مروانة، وبهذا يعتبر اللاعب أكثر فعالية قياسا بالدقائق القليلة التي شارك فيها. سحنون كان ضحية الإصابة يغيب اللاعب سحنون عن المشاركة ضمن التشكيلة الأساسية منذ لقاء الجولة الثانية أمام النصرية، حيث دخل أساسيا رفقة كفي ليتعرض بعدها إلى إصابة حرمته من التواجد دائما ضمن التشكيلة الرئيسية، وتعتبر المرحلة الأولى من البطولة أفضل بالنسبة للمهاجم سحنون الذي انتظم في مشاركاته مع الفريق كما تمكن من توقيع هدفين وتقديم مستوى أفضل أهله ليكون أساسيا. بوخاري أمام فرصة الرد على منتقديه فيما يبقى اللاعب بوخاري اللغز الغامض في تشكيلة هذا الموسم، حيث يبذل مجهودات كبيرة طيلة أطوار المواجهات التي شارك فيها إلا أن الفعالية كثيرا ما خانته، خاصة وأنه قد أتيحت له العديد من الفرص التي كان بإمكانه أن يتبوأ بها مرتبة متقدمة ضمن هدافي البطولة، هذا ويأمل اللاعب أن يستعيد فعاليته في أقرب وقت خاصة أنه مرشح للمشاركة أساسيا في لقاء الغد رفقة المهاجم سحنون، سيما في ظل غياب لاعبي الخط الأمامي. فلولي وبومدين في انتظار فرصتيهما أما بالنسبة للمدافع المحوري الشاب فلولي ووسط الميدان بومدين، ففي حاجة إلى تأكيد جاهزيتهما متى أتيحت لهما الفرصة، للتذكير يعتبر اللاعبان الأقل مشاركة ضمن التشكيلة الأساسية وهذا نتيجة تواجد من هو أفضل منهما جاهزية في المناصب التي يلعبان فيها. يذكر أن المدافع فلولي يتواجد ضمن الفريق منذ منتصف الموسم الماضي بينما التحق اللاعب بومدين بالفريق بداية هذا الموسم قادما من نادي بطيوة. ------------------------- كان هذا في آخر حصة تدريبية حموش يكثف ملاحظاته للاعبين البدلاء ما يبين أهمية المواجهة المقبلة والحجم الذي يوليه الطاقم الفني لها، هو حديث المدرب المتواصل مع اللاعبين الاحتياطيين وإشعارهم بضرورة التحضير بالجدية اللازمة، خاصة أن بعضهم سيكون ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها منذ بداية اللقاء، فخلال متابعتنا للحصة التدريبية الأخيرة التي جرت في ملعب الإخوة براسي، لاحظنا أن تركيز اللاعبين منصب حول مواجهة الغد، حيث أن أغلب الاحتياطيين يريدون لفت انتباه المدرب حموش الذي يحضر أشباله بكل جدية رغم الظروف الجوية السيئة التي ميزت الولاية في الأيام الأخيرة. ركز على العمل التقني مع لاعبي الهجوم وخلال هذه الحصة، لاحظ الجميع أن المدرب كثف من العمل الفني التكتيكي والتكتيكي إذ حاول مع لاعبيه تطبيق بعض الخطط والنسوج الكروية التي تعتمد على السرعة ودقة تمرير الكرة والإسراع في نقلها إلى الأمام، حيث كان تجاوب اللاعبين كبيرا فيما شدد على الفعالية أمام المرمى، وهو ما حاول المدرب حموش تداركه مع عناصر الهجوم الذين خضعوا لتدريبات تخص هذا الجانب، وهذا من أجل استغلال أكبر نسبة من الفرص المتاحة للخط الأمامي. جهز لاعبيه نفسيا لمواجهة باتنة كما شرح المدرب حموش للاعبيه نظرته فيما يخص لقاء الغد وحاول ضبط الأمور الفنية بصورة جيدة، مبينا لهم الاستراتيجية والخطة التي ينوي تطبيقها في مباراة الغد قصد النجاح في العودة بنتيجة إيجابية، كما طالب جميع لاعبيه بالتركيز الجيد لأن التشكيلة الأساسية قد تحمل الكثير من المفاجآت فيما يخص العناصر المكونة لها، خاصة مع غياب خمسة لاعبين عن هذه المواجهة، وحدث المدربان حموش ونوقي جميع اللاعبين عن ضرورة الاستعداد الجيد لأن التشكيلة قد تخضع لمعطيات جديدة تخص قيمة المنافس وعوامل أخرى قد تطرأ يوم اللقاء. بوهدة وعلاوي في حصة خاصة برمج مدرب الحراس قميدي حصة خاصة بحراس المرمى شملت بوهدة وعلاوي، وقد تنوعت الحصة بين الجانب البدني والفني ركز خلالها المدرب على تحسين جانب اللياقة لدى الحارسين اللذين أبديا جاهزية كبيرة خاصة بعد الأداء الكبير الذي بات يقدمه بوهدة وعلاوي بالرغم من هذا أن الأخير يبقى ضحية تألق بوهدة الذي يقدم أفضل موسم له. للإشارة، فقد تدرب الحارس الشاب عبد اللي مع فريق الآمال. ------------------------- التشكيلة غادرت أمس في اتجاه باتنة شد رفاق شرايطية الرحال صبيحة أمس بداية من الساعة الثامنة والنصف انطلاقا من مقر النادي بالكاسطور باتجاه مدينة وهران بواسطة حافلة الفريق، وقد ضمت الرحلة 19 لاعبا ممن فضل الطاقم الفني استدعاءهم لهذا اللقاء. للإشارة، قائمة اللاعبين ضمت لاعب الآمال صوار الذي استدعاه حموش لهذه المواجهة. الإقامة في باتنة وحصة تدريبية خفيفة مساء اليوم هذا ومباشرة بعد حلول الفريق بعاصمة الأوراس، ينتظر أن يجري اللاعبون حصة تدريبية خفيفة مساء اليوم في أحد الملاعب يكون الهدف منها الحفاظ على حركية اللاعبين وتحسيسهم بأهمية هذه المواجهة، خاصة بعد التحضيرات الجيدة التي ستسمح للاعبين بدون شك بالتواجد في أفضل جاهزية في مواجهة الغد. العودة برا في حافلة الفريق وقد قررت إدارة الفريق أن تكون رحلة العودة من باتنة على متن حافلة الفريق التي غادرت سعيدة أمس في اتجاه باتنة، خاصة أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين سيتوجهون مباشرة بعد نهاية اللقاء نحو ذويهم، ويتعلق الأمر بلاعبي سطيف بن صم، ڤنيفي، بلة بالإضافة إلى شرايطية، علاوي، دويشر، بوهدة وغيرهم.