بعد خيبة الأمل في المباراة الماضية بعدما مني رفقاء بوسعيد بهزيمة هدف دون رد أمام جمعية الخروب والتي خلفت العديد من ردود الأفعال حول أداء التشكيلة التي لم تكن عند حسن تطلعات الأنصار .. خاصة أن الهزيمة جاءت أمام فريق لم يقدم الكثير في بطولة هذا الموسم وكان بإمكان التشكيلة المروانية تحقيق نتيجة إيجابية لتطرد بها نحس النتائج السلبية خراج الديار، لكن لا شيء تغّير وبقت الأمور على حالها، مما يستدعي التفكير في لقاء "السيارتي" وتحقيق الفوز الذي سيكون منعرج الموسم ويجعل الفريق يرتقي لمرتبة أفضل كون منافسيه على لعب ورقة البقاء يوجدون في مواجهات نارية خلال الجولة 24. ياحي يرفع معنويات لاعبيه ويعوّل المدرب الجديد ياحي حسين رفقة أشباله على ضرورة التدارك في لقاء الجولة المقبلة وطي صفحة التعثر الأخير أمام "لايسكا"، وهذا من خلال محاولة المدرب الرفع معنويات لاعبيه وتحسسيهم بأهمية اللقاء المقبل، وذلك بعدم تكرار الأخطاء المجانية التي كلفت الفريق غاليا، وهو ما يجعل رفقاء بخة يفكرون بجدية في لقاء هذا السبت بنية تحقيق الفوز والخروج من منطقة الخطر، لكن الأمور تبدو صعبة للغاية كون المنافس ليس لديه ما يخسره وسيلعب من دون ضغط، خاصة بعدما استعاد كامل لاعبيه، إذ يسعى لتأكيد النتيجة الماضية أمام المحمدية والتي لم يكن يتوقعها أحد، مما يستدعي إعطاء المنافس حقه من خلال تجنب الأخطاء الدفاعية وتجسيد الفرص التي تتاح للمهاجمين منذ الوهلة الأولى. الفوز شعارالمروانية ويبقى الأهم في لقاء هذا السبت هو تفادي التعثر وتحقيق الفوز الذي سيمكن الفريق من كسب الثقة بالنفس أكثر، تحسبا للمواعيد القادمة والتي ستكون أصعب بكثير كون الأمل سيتنقل إلى مدينة المدية لمجاراة الأولمبي المحلي في مواجهة صعبة، لأن المنافس يلعب من أجل تفادي السقوط، لكن يبقى الأهم هو التركيز على لقاء "السيارتي" الذي يعد منعرجا حاسما ونقاطه ثمينة للغاية، لأن أي تعثر قد تؤزم الوضع أكثر ويجعل الفريق يلعب باقي المباريات على شكل لقاءات كأس، مما يستدعي تفادي التعثر في هذا اللقاء الذي يعد فرصة ثمينة لأشبال المدرب ياحي للارتقاء في سلم الترتيب والابتعاد عن منطقة الخطر. التشكيلة ستستفيد من عودة بعض الركائز ستستفيد التشكيلة المروانية من عودة بعض الركائز والتي تركت فراغات كبيرة خلال المواجهات السابقة، ويتعلق الأمر بصخرة الدفاع فريوة زين العابدين الذي استرجع إمكاناته تدريجيا بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته مدة طويلة عن الميادين، بالإضافة إلى المهاجم بولعويدات الذي تعافى من الإصابة وستعرف مباراة تموشنت عودة الظهير الأيسر خناب خليل ولاعب وسط الميدان الدفاعي تريعة عبد القادر الذي تعفى نهائيا من الإصابة، إذ لم يشارك هذا الأخير منذ أخر لقاء من مرحلة الذهاب أمام البليدة وسيعود أيضا اللاعب ربڤي صلاح الدين الذي تعافى هو الأخر من الإصابة ونفس الشيء بالنسبة للمهاجم غديري الذي ينتظر فرصة دخوله أساسيا في لقاء الغذ. دخولها سيعطي حلولا إضافية وتبدو هذه العناصر التي غابت عن المواعيد الماضية والتي ستسجل عودتها خلال مباراة "السيارتي" مفيدة للغاية، لأن دورها فعّال وما قدمته خلال مرحلة الذهاب أحسن دليل، خاصة في خط الوسط الذي فقد توازنه في ظل غياب صانع ألعاب حقيقي ولاعبي استرجاع بإمكانهم الاحتفاظ بالكرة أطول مدة ممكنة، وهو ما أثر على التشكيلة خلال المواجهات الماضية، وهذا دون أن ننسى دور الدفاع على مستوى الظهيرين اللذين لم يظهرا بمستواهما المعهود وتسببا في أخطاء بدائية. فريوة سيعود للتشكيلة الأساسية بعد أن غاب في اللقاءات السبعة الماضية، أخرها أمام مولودية باتنة بسبب نقص جاهزيته البدنية برسم الجولة 19 والرابعة من مرحلة الإياب بفعل الإصابة التي جعلته يغيب عن الميادين لمدة طويلة، إذ اكتفى بالجلوس على مقاعد البدلاء، سيكون المدافع المحوري فريوة زين العابدين في الموعد من خلال عودته للتشكيلة الأساسية وإعطاء الدعم لزملائه من أجل تجاوز عقبة "السيارتي" بسلام وتحقيق الفوز، خاصة أن غيابه عن الفريق في أخر لقاء أثر كثيرا على الخط الخلفي، وهو ما استغله الخروبيون الذين وجدوا مساحات شاغرة في الدفاع . المقابلة صعبة واللاعبون مطالبون بفرض منطقهم وستكون مقابلة هذا السبت صعبة للغاية، خاصة أن المنافس سيرمي بكل ثقله من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسمح له بإنهاء الموسم بشرف، والمطلوب من أشبال المدرب ياحي أن يفرضوا نسقهم أمام "السيارتي " وأن لا يعتمدوا على خطة دفاعية لكي لا يتحمل الدفاع عبء هذه المواجهة التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات. رحمون : "جاهزون لتحقيق الفوز أمام تموشنت" صرح وسط الميدان الهجومي رحمون بدر الدين المتواجد في لياقة جيّدة والذي سيكون أحد أسلحة المدرب ياحي حسين، بالنظر لسرعة اللاعب ومهاراته الفنية والفردية خاصة بعدما أبلى البلاء الحسن في اللقاءات الماضية، وهذا بشهادة الأنصار الذين نوهوا كثيرا بدور رحمون الذي يرونه الأنسب لصنع الفارق في التشكيلة، صرح المعني قائلا: "نتأسف كثيرا لجمهورنا على التعثر الماضي أمام لايسكا وهذا رغم طريقة الأداء التي قدمناها، وارتكبنا خطأ كلفنا غاليا وجعلتنا نتلقى هزيمة قاسية، لكن يجب علينا الاستفادة من هذه الهزائم والتي ستكون لنا بمثابة درس حتى نتفادى التعثر مجددا خلال لقاء هذا السبت أمام "السيارتي"، إذ سنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق الفوز من أجل تجاوز التعثر الماضي وإعادة الأمل لجمهورنا". نزار: "هزيمة الخروب في طي النسيان وتركيزنا منصب على لقاء السيارتي" أكد المدافع المحوري سامي نزار قائلا: "لم نكن في يومنا في اللقاء الماضي أمام "لايسكا" والتي تلقينا فيها خسارة مرّة بفعل أخطائنا، لكننا وضعنا هذا اللقاء جانبا وسنحاول التدارك في لقاء هذا السبت أمام شبيبة تموشنت وسنحاول التركيز على هذه المواجهة من أجل تحقيق الفوز وهذا رغم صعوبة المأمورية أمام فريق ليس لديه ما يخسره، خاصة أنه أرغم منافسه في الجولة الماضية على اقتسام الزاد وهو ما يجعلنا نحتاط منه لتفادي أي مفاجئة غير سارة، لكن في كل الأحوال سنبقي النقاط الثلاث بميداننا وسنبذل كل ما بوسعنا لتحقيق الفوز الذي سنتدارك به التعثر الأخير". التدريبات بتعداد كامل وخرخاش يواصل الغياب عرفت حصة أول أمس التي جرت أول أمس بمعلب بن ساسي حضور غالبية العناصر بما فيها المصابة، على غرار فريوة زين العابدين وزندر بلال، بالإضافة إلى وسط الميدان الدفاعي تريعة عبد القادر واندمجت في المجموعة بصفة عادية، هذا في الوقت الذي يواصل فيه المهاجم المخضرم كمال خرخاش غيابه للأسبوع الثاني على التوالي بعد الإصابة التي تعرض لها في لقاء اتحاد عنابة على مستوى القدم اليمنى، وهو ما سيجعل الطاقم الفني يمنح الثقة لبقية المهاجمين على غرار بوحناش وغديري المتواجدان في لياقة عالية .